سيشارك المنتخب السعودي في بطولة الكأس الذهبية، بصفته الضيف الثامن عليها، بعدما قرّرت اللجنة المنظمة توجيه الدعوات، بدءاً من نسخة 1996م.
وتأتي فكرة إشراك منتخب ضيفاً للبطولة بهدف رفع مستواها الفني وزيادة الاستفادة الاقتصادية، ما يتيح لاتحاد الكونكاكاف توقيع شراكات تجارية وتعزيز مصادر دخل البطولة، التي يوجد بها بعض الدول الكبرى، فيما المتبقي دول أصغر لا تحمل نفس الوزن الاقتصادي والرياضي، ولا تشكل إضافة فنية أو اقتصادية حقيقية في البطولة.
وتعدّ منطقة أميركا الشمالية هي المسيطرة والأقوى في بطولة الكونكاكاف، حيث حقّق المنتخب الأميركي، وكذلك المكسيكي، وأيضاً الكندي، اللقب في 20 مناسبة، مقابل 5 ألقاب ذهبت إلى دول أميركا الوسطى عبر كوستاريكا وهندوراس وغواتيمالا، بينما حققت دول منطقة البحر الكاريبي، وهي أكثر الدول من حيث عدد الأعضاء في اتحاد الكونكاكاف، لقباً وحيداً لمنتخب هايتي عام 1973م، بينما لم تحقق دول أميركا الجنوبية الموجودة في الاتحاد أي لقب في تاريخ مشاركاتها في البطولة.
وانطلقت دعوة الضيوف للمشاركة في البطولة، بداية من نسخة 1996، وكانت البداية عبر دعوة المنتخب البرازيلي، الذي شارك أيضاً في نسخة 1998، وحقّق الوصافة في نسخة 1996، والمركز الثالث في نسخة 1998.
وفي نسخة 2000، تم توجيه الدعوة لمنتخبات كولومبيا وبيرو وكوريا الجنوبية للمشاركة في البطولة، ليحقق المنتخب الكولومبي الوصافة في هذه النسخة، ويحقق منتخب بيرو المركز الرابع، وغادر المنتخب الكوري من الدور الأول.
ثم وجّه اتحاد الكونكاكاف الدعوة للإكوادور وكوريا الجنوبية للمشاركة في نسخة 2002، ليحقق المنتخب الكوري المركز الرابع في هذه النسخة، ويغادر منتخب الإكوادور من الدور الأول.
وعاد المنتخب البرازيلي للمشاركة في نسخة 2003 بجانب منتخب كولومبيا، واستطاع المنتخب البرازيلي الوصول إلى نهائي البطولة للمرة الثانية خلال مشاركاته الثلاث. وفي هذه النسخة تعرض مرة أخرى للخسارة في لقاء تاريخي أمام منتخب المكسيك، الذي حسم بهدف ذهبي سجّله دانييل أوسورنو في الوقت الإضافي، حيث أقيمت المباراة على ملعب أزتيكا في مدينة مكسيكو، وربما يكون هذا النهائي الأشهر في تاريخ البطولة، وهو اللقاء الأخير للمنتخب البرازيلي حتى هذه اللحظة.
وفي نسخة 2005، شاركت جنوب أفريقيا وكولومبيا في البطولة، ليغادر الثنائي من الدور الأول.
ومنذ نسخة 2005، توقف اتحاد الكونكاكاف عن دعوة الضيوف في البطولة لأسباب عديدة، منها رفض بعض المنتخبات التي كانت تشارك بشكل مستمر، مثل كولومبيا والبرازيل، بجانب توسع التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التي جعلت بعض المنتخبات لا تملك وقتاً كافياً للمشاركة في البطولة.
وفي نسخة 2021، عاد اتحاد الكونكاكاف لدعوة الضيوف، بمشاركة منتخب قطر كضيفة في الكأس الذهبية، حيث استطاع المنتخب القطري الوصول إلى نصف النهائي لمواجهة المنتخب الأميركي، الذي انتهى بفوز الأخير بنتيجة 1-0، وعاد المنتخب القطري للمشاركة في نسخة 2023 كضيف، ليغادر من ربع نهائي البطولة بالخسارة بنتيجة 4-0 أمام منتخب بنما.
ويظهر المنتخب السعودي كضيف ثامن في تاريخ الكأس الذهبية في نسخة 2025، على أمل أن يصبح المنتخب السعودي أول أبطال الكأس الذهبية من الضيوف، حيث لم يسبق لأي منتخب ضيف حمل اللقب عبر تاريخ البطولة.