«مواقف البحرين» تقلق المنتخب السعودي في المواجهة الـ39

شباك الأحمر استقبلت أكثر أهداف الأخضر... ورينارد يُعادل ناصر الجوهر الخميس

لاعبو الأخضر خلال التدريبات التحضيرية للقاء البحرين (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال التدريبات التحضيرية للقاء البحرين (المنتخب السعودي)
TT

«مواقف البحرين» تقلق المنتخب السعودي في المواجهة الـ39

لاعبو الأخضر خلال التدريبات التحضيرية للقاء البحرين (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال التدريبات التحضيرية للقاء البحرين (المنتخب السعودي)

يمتلك المنتخب السعودي تفوقاً على نظيره البحريني بعدد المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما في مختلف البطولات والمنافسات، إلا أن المثير للاهتمام أن السنوات الأخيرة باتت تشهد صعوداً في النتائج للأحمر البحريني، ما يجعل الأمر مزعجاً للأخضر قبل لقائهما المرتقب مساء الخميس في الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

رينارد خلال استقبال لاعبي المنتخب بحضور المسحل والقاسم مسؤولي اتحاد القدم (المنتخب السعودي)

ستحمل مواجهة الخميس المقبل الرقم 39 في تاريخ المباريات المباشرة بين المنتخبين، بعد أن نجح الأخضر السعودي بتحقيق الفوز في 19 مباراة، مقابل 9 مباريات للأحمر البحريني، وحضر التعادل بينهما في عشر مواجهات سابقة.

سجل المنتخب السعودي 59 هدفاً في شباك المنتخب البحريني، فيما سجل الأخير 35 هدفاً.

ويُعدّ منتخب البحرين أكثر المنتخبات استقبالاً لأهداف المنتخب السعودي، وذلك من بين كل المنتخبات التي واجهها الأخضر عبر مسيرته في مختلف البطولات والمنافسات الكروية، الرسمية أو الودية.

بلغت أهداف المنتخب السعودي في كل مبارياته عبر التاريخ 1101 هدف، بدءاً من أول هدف سجله عبد المجيد كيال في شباك منتخب لبنان 1957، وحتى الهدف الأخير الذي سجّله سالم الدوسري في شباك الصين، ومن بين الأهداف التي جاوزت ألف هدف كان نصيب شباك منتخب البحرين منها 59 هدفاً، وفقاً لموقع المنتخب السعودي.

عوداً على المواجهات، فإن اللقاءات التي جمعت بين المنتخبين على صعيد تصفيات كأس العالم، لم تشهد من قبل تحقيق منتخب البحرين أي انتصار، إذ التقيا في 6 مواجهات حضر التعادل بينهما أربع مرات، وحقق الأخضر الفوز مرتين، مُسجلاً ثمانية أهداف مقابل ثلاثة للبحرين.

جانب من تدريبات منتخب البحرين (منتخب البحرين)

كانت البداية مع تصفيات مونديال 1982، التي كسبها الأخضر بهدف وحيد، ثم تصفيات مونديال 2002 التي حضر التعادل في المواجهة الأولى بهدف لمثله، ثم اكتسح الأخضر نظيره الأحمر البحريني برباعية، قبل أن يحضر التعادل ويتكرر في تصفيات مونديال 2010 حينما التقيا ذهاباً وإياباً وتعادلا سلباً ثم إيجاباً، وكان اللقاء على صعيد التصفيات، هي مواجهة الجولة الرابعة، حينما انتهت سلبية دون أهداف.

وبصورة إجمالية، فقد كان أول فوز للمنتخب السعودي على نظيره البحريني في 1972، وذلك في بطولة كأس الخليج النسخة الثانية، وحينها انتصر الأخضر بثنائية سعيد غراب، أما أول انتصار للأحمر البحريني فقد حضر في النسخة الرابعة لكأس الخليج التي أقيمت في قطر، إذ كسب المباراة بهدفين لهدف.

وتعدُّ نتيجة 4-0 أو 4-1 هي أعلى نتيجة سجلها المنتخب السعودي في شباك البحرين خلال مباراة، وذلك عندما بدأها في كأس الخليج الثالثة وكسب المباراة بنتيجة 4-1، ثم انتصر برباعية نظيفة في تصفيات مونديال 2002، قبل أن يكرر هذه النتيجة في كأس آسيا 2007 ثم خلال مواجهة ودية جمعت بينهما في الرياض 2008، أما المنتخب البحريني فقد سجلها مرة واحدة في شباك الأخضر وذلك في لقاء ودي جمع بينهما في أستراليا 2014.

الجهاز الفني البحريني يفكر في خطة مواجهة الأخضر (منتخب البحرين)

ويُعدّ ماجد عبد الله، النجم السعودي السابق، هداف الأخضر في مواجهاته المباشرة مع البحرين، وذلك بعدد 4 أهداف، يليه الثلاثي سعيد غراب ونايف هزازي وياسر القحطاني، بواقع 3 أهداف لكل منهم، ثم حضرت 9 أسماء سعودية نجحت في تسجيل هدفين لكل منهم في شباك منتخب البحرين، وهم الحسن اليامي وتيسير الجاسم وخالد المعجل وخالد مسعد وسامي الجابر وعبيد الدوسري وفهد المهلل وناصر الشمراني ويوسف الثنيان. وتضم قائمة المسجلين للأهداف في شباك منتخب البحرين 41 لاعباً، من بينهم ثنائي منتخب البحرين عبد الله هزاع ومحمد حسين، حين سجل كل منهما هدفاً عن طريق الخطأ في شباك مرماه.

أما بقية قائمة مسجلي الأهداف، فهناك 24 لاعباً سعودياً نجحوا في زيارة شباك البحرين مرة واحدة، وهم أحمد الموسى وأسامة هوساوي وإبراهيم سويد وحمد المنتشري وحمزة إدريس وخالد التركي ورضا تكر وسعود جاسم وسعود كريري وسعيد العويران وسلطان بن نصيب وصالح خليفة وطلال المشعل وعبد الرحمن القحطاني وعبد الله الحمدان وعبد الله الشيحان وعبد الله الواكد وعلي عسيري وفيصل السلطان وفيصل العبيلي ومحمد المغنم (الصاروخ) ومحمد خبراني ومحمد نور ويوسف الجازع وصالح الشهري ومصعب الجوير.

مواجهة الخميس، ستجعل الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي يعادل رقم ناصر الجوهر، الذي سبق له وقاد الأخضر في مواجهات البحرين أربع مرات، وهو ما سيسجله رينارد يوم الخميس.

الجوهر قاد الأخضر في أربع مباريات سابقة أمام البحرين، وخلالها سجل الفوز في ثلاث مباريات وخسر واحدة، كانت الانتصارات في تصفيات مونديال 2002، ثم كأس الخليج 2002، ثم مواجهة ودية 2008، وأخيراً خسر في لقاء ودي كذلك في العام ذاته.

أما رينارد، فقد قاد الأخضر أمام البحرين في ثلاث مباريات سابقة، سجل الفوز في واحدة منها فقط مقابل خسارتين، الانتصار الوحيد كان في كأس الخليج قطر 2019، والخسارتان في كأس الخليج للنسخة ذاتها كذلك، وأيضاً كأس الخليج التي أقيمت في الكويت ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

رياضة سعودية أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أجرت إدارة نادي الشباب (الأحد) غربلة ادارية شاملة على صعيد الفريق الكروي في طريقها نحو تصحيح أوضاع فريق كرة القدم.

عبد العزيز الصميلة (الرياض)
رياضة سعودية جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)

لماذا تبقى مباراة 1994 الأبرز في سجل لقاءات الأخضر وأسود الأطلس؟

تتشابك حكاية المواجهات بين المنتخبين السعودي والمغربي عبر أكثر من 6 عقود، ورغم أن عدد المباريات بينهما ليس كبيراً، فإنها كانت كافية لصناعة ندّية خاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية متى سينضم محمد صلاح لدوري «روشن»؟ (أ.ف.ب)

مسؤول بالدوري السعودي: لا توجد شكوك في أن محمد صلاح سيلعب في «روشن»

أكد مسؤول بارز في الدوري السعودي للمحترفين لصحيفة «التليغراف» البريطانية أنه «لا توجد أي شكوك» في أن محمد صلاح سيلعب في دوري «روشن» السعودي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بن هاربورغ رئيس نادي الخلود (النادي)

بن هاربورغ للأندية السعودية: لا تبالغوا في دفع رواتب عالية لنجوم العالم

فجّر بن هاربورغ، رئيس نادي الخلود، مفاجأة بتصريحات جريئة وغير متوقعة بشأن استراتيجية التعاقدات في الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (الرس (السعودية))

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
TT

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)

أجرت إدارة نادي الشباب، الأحد، غربلة ادارية شاملة على صعيد الفريق الكروي في طريقها نحو تصحيح أوضاع فريق كرة القدم الذي يعيش وضعاً صعباً طوال العامين الماضيين حيث كلفت سند شراحيلي بتولي مهام مدير الفريق الأول لكرة القدم بصورة مؤقتة، خلفاً لماجد المرزوقي، وذلك في إطار إعادة تنظيم العمل الإداري داخل الفريق خلال المرحلة المقبلة.

كما قررت الإدارة تكليف عبدالله الفارس مشرفاً عاماً ومديراً لإدارة الإعلام والاتصال، خلفاً لتركي الغامدي، ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز المنظومة الاتصالية والإعلامية داخل وخارج البيت الشبابي.وفي السياق ذاته، أنهت إدارة النادي إجراءات تعيين الدولي السابق أحمد عطيف مديراً تنفيذياً، وتترقب حالياً استكمال المتطلبات الرسمية من وزارة الرياضة لاعتماد القرار وإعلانه بصورة نهائية.

وتأتي هذه القرارات ضمن حزمة من الترتيبات التي أعقبت قرار وزارة الرياضة بتشكيل مجلس إدارة مؤقت برئاسة عبد العزيز المالك، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة ترتيب وبناء الهيكل الإداري للنادي ودعم استقراره قبل استئناف المنافسات.

ويقف الفريق حالياً في المركز الثالث عشر برصيد ثماني نقاط، ما يجعل الجولات المقبلة ذات أهمية خاصة للفريق الساعي إلى تحسين وضعه العام في جدول المسابقة واستثمار القرارات الإدارية الجديدة في تعزيز مساره.


نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
TT

نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)

حسم البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، لقب بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» لموسم 2025، بعد حلوله ثالثاً في جائزة أبوظبي الكبرى أمس، على حلبة مرسى ياس، رغم فوز الهولندي ماكس فيرستابن، الذي هيمن على القمة خلال الأعوام الأربعة الماضية بجائزة السباق الختامي.

نجح نوريس في حسم لقب السائقين بحلوله خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري وفيرستابن الأول.

ودخل نوريس السباق، وهو يحتاج إلى الحلول بين الثلاثة الأوائل لحسم اللقب، بغضّ النظر عن باقي النتائج، في حين كان يحتاج فيرستابن إلى الفوز من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز الرابع، وبغضّ النظر عن نتيجة الأسترالي أوسكار بياستري سائق مكلارين (حلّ ثانياً) ليحسم اللقب.

وكان فيرستابن، الذي تأخر بأكثر من 100 نقطة نهاية الصيف، نجح في تحقيق عودة رائعة خلال الثلث الأخير من الموسم، لكنه فشل في النهاية بالحفاظ على لقبه، في حين تصدر بياستري لأكثر من نصف موسم، لكنه أنهاه متأخراً بـ13 نقطة عن زميله البريطاني.

وأظهر نوريس (26 عاماً) ثباتاً كبيراً طوال الموسم، إذ صعد إلى منصة التتويج 18 مرة في 24 سباقاً. فاز بـ7 سباقات كبرى، مثل زميله بياستري. أما فيرستابن، ففاز بـ8 سباقات، لكنه كان قد تراكم عليه كثير من التأخر في النصف الأول من الموسم.

لقد كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكن البريطاني نجح في النهاية في الوصول إلى قمة «الفورمولا 1» لأول مرة بعد 6 سنوات على دخوله عالم سباقات السيارات، واحتلاله المركز الثاني خلف مواطنه جورج راسل في بطولة «الفورمولا 2» عام 2018. كاد نوريس يشق طريقه بين أصحاب المراكز العشرة الأولى في موسمه الأول المثير، قبل أن يخطف الأضواء الموسم الماضي، عندما نازع فيرستابن على اللقب بقوة، مساهماً في الوقت ذاته بفوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.

ولم يكن تتويج نوريس باللقب مجرد نتاج لموهبته وروحه القتالية، بل كان أيضاً قصة تتعلق بمنافسته الضارية التي جمعته مع زميله أوسكار بياستري، بعدما ترنحت كفة القوة بينهما طوال الموسم، وقبل العودة المذهلة لفرستابن في النصف الأخير، لتشهد البطولة أحد أعظم المواجهات في التاريخ.

ولم يكن صعود نوريس إلى عرش «الفورمولا 1» مفاجئاً لروب دودز، الرجل الذي لاحظ موهبته للمرة الأولى، وهو طفل يتسابق على عربات الكارتينغ في مضمار «كلاي بيجون» في دورشيستر، جنوب غربي إنجلترا. وقال روب دودز لصحيفة «الغارديان»، الشهر الماضي: «الأمر جنوني، أليس كذلك... كان واضحاً أن الفتى يملك شيئاً مميزاً منذ طفولته، عادةً ما ينتظر الأهل حتى يبلغ أطفالهم 10 أو 11 عاماً للمشاركة في البطولات الوطنية، أما لاندو فكان يشارك فيها منذ سن الثامنة». وُلد نوريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 من أب إنجليزي وأم بلجيكية، بعد أيام من دفاع الفنلندي ميكا هايكينن بنجاح عن لقبه على متن سيارة مكلارين في حلبة سوزوكا.


قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
TT

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.

بعد فوزه على عُمان 2 - 1 وجزر القمر 3 - 1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل البقاء بالصدارة في عاشر لقاء مع منتخب المغرب وتحقيق فوزه الرابع عليه.

وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات، كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في 4 مباريات، مقابل 3 خسارات وتعادلين.

وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرنسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفي رينارد الذي تزامنت المباراة مع حضوره قرعة «كأس العالم 2026» في الولايات المتحدة.

عبد الرزاق حمد الله لن يشارك أمام السعودية بسبب البطاقة الحمراء (كأس العرب)

وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة عن أن فريقه يترقب عودة رينارد، وأنه «هو من سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح الاثنين».

ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل، وإراحتهم للدور المقبل.

وهذا التأهل السادس للسعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضاً.

وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: «استعددنا جيداً لمواجهة المغرب، وهو من المنتخبات المميزة، وثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة».

وأضاف: «لدينا كثير من الأهداف من مواجهة يوم الاثنين. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعدّ (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية. لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم، ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات، وحتى المباريات الصغرى يلعبون كأنها في كأس العالم. سنكون تنافسيين إلى أبعد حد».

وبشأن إمكانية تغيير أسلوب اللعب، أوضح: «نحترم منتخب المغرب، ونعرف العلاقات التي تربط المدرب بالمغرب، ولكن علينا احترام الجدول الزمني للبطولة، وما زلنا نفكر في طريقة اللعب. نحن وصلنا للدور التالي، ومنتخب المغرب يريد التأهل، نحن تنافسيون لأبعد حد، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الحالة الدفاعية للأخضر، قال رودريغيز إن المنتخب ما زال في طور البناء... «نحن فريق قيد التطور، ولا يزال لدينا الكثير لفعله، والأهم هو التأهل. نرتكب بعض الأخطاء أحياناً، ولكن يجب أن نعمل للحد من ذلك. هذه المسابقة بمثابة التحضير لكأس العالم، ومن الطبيعي أن نستقبل الأهداف، ونريد أن نكون أقوياء هجومياً».

وأضاف أن الجهاز الفني ما زال يدرس الاستراتيجية المناسبة للمواجهة المقبلة: «ما زلنا نفكر في الاستراتيجية. سنواجه فريقاً قوياً هجومياً. من الممكن أن نحدث تغييرات، ومن الممكن أن نلعب بأقوى تشكيلة، لدينا خيارات مختلفة. المدرب سيصل ظهراً وسنقرر بعد ذلك».

وفي سؤال عن إمكانية إجراء المداورة، أجاب: «الأهم أن يلعب الجميع. الفريق لدينا تنافسي. ولم نقرر ذلك بعد، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرارات. لا نريد ارتكاب حماقات. سنلعب أمام فريق المغرب وهو فريق قوي هجومياً. سننتظر وصول المدرب، وسنقدم له الملاحظات وفق ما رأيناه. نحن هادئون جداً تجاه ذلك».

وتطرق عبد الله الحمدان لاعب «الأخضر» إلى قرعة «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.

وقال: «العالم شاهد القرعة... مجموعة السعودية من أصعب المجموعات، ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حالياً هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير».

أما المغرب الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عُمان من دون أهداف، فيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.

نواف العقيدي خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ويتعيّن على المغربيين تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على «ملعب 974».

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي: «الأجواء جيدة، وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث. الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وتابع: «بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل. ليس علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي خوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب. بعض لاعبي المنتخب المغربي يشاركون مع زملاء آخرين لهم في مباريات محدودة. أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين. سنحترم أي منافس، وهذا طريقنا للفوز. جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز، ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة قوية وليست سهلة. المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وبشأن قراره التدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد، والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة؛ لأن اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين. أنا أمتلك الشجاعة» لفعل ذلك. ويحتاج العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المغربي ليضمن مرافقة «الأخضر» إلى دور الـ8.

وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلاً: «الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنياً». وأضاف: «سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية».

في المقابل، تُعدّ هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكراً، لكنه يأمل بفوز معنوي.

قال مدربه حمادة جامباي: «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر». وتابع: «سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع».