رغم رفضه… الهلال يغري إنزاغي بـ50 مليون يورو لعامين

«ليكيب» قالت إن إدارة انتر ميلان رفضت التعليق… ومقربون من المدرب : لا نعلم شيئاً

إنزاغي (أ.ف.ب)
إنزاغي (أ.ف.ب)
TT

رغم رفضه… الهلال يغري إنزاغي بـ50 مليون يورو لعامين

إنزاغي (أ.ف.ب)
إنزاغي (أ.ف.ب)

وسط حالة من الترقب تعيشها جماهير إنتر ميلان قبل نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب ضد باريس سان جيرمان في 31 مايو (آيار) الجاري، ظهرت إلى العلن أنباء عن عرض سعودي «فلكي» مُقدّم من نادي الهلال للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، ما أحدث جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية، لا سيما مع اقتراب نهاية موسم هو الأهم للنيراتزوري منذ سنوات.

ووفقاً لمصادر صحيفة «ليكيب الفرنسية» المقربة من الملف، فإن الهلال، وصيف الدوري السعودي، كثّف خلال الأسابيع الماضية تحركاته من أجل التعاقد مع إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الحالي، الذي يقود الفريق منذ عام 2021. بل إن رئيس النادي السعودي سافر شخصياً إلى مدينة ميلانو للقاء المدرب في منزله، في خطوة عكست جدية الرغبة في التوقيع معه.

في البداية، رفض إنزاغي المقترح، لكن إدارة الهلال لم تتوقف عند ذلك، وعادت بعرض مُحسّن ومُغرٍ، وصل بحسب التسريبات إلى 50 مليون يورو شاملة الراتب والمكافآت على مدار عامين.

ورغم أن العقد لم يُوقّع بعد، فإن المحادثات بين الطرفين شملت نقاشات فنية تتعلق بتعزيز صفوف الفريق، في إشارة إلى تقدم المفاوضات وحدّة ضغط الجانب السعودي لإغلاق الملف مبكرًا، قبل انطلاق كأس العالم للأندية (15 يونيو – 13 يوليو)، وهي البطولة التي يعوّل الهلال عليها كثيرًا لإعادة كتابة تاريخه القاري والدولي.

تضيف «ليكيب» أن التوقيت بدا صادماً لإدارة إنتر ميلان، خصوصًا أن الفريق يواجه لحظات حاسمة على صعيد المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، إذ يدخل الجولة الأخيرة هذا الأسبوع متأخرًا بنقطة واحدة فقط عن نابولي. لكن في المقابل، فضّلت إدارة النادي الإيطالي عدم التعليق رسميًا على ما تم تداوله. أما المقربون من إنزاغي، فاكتفوا بالقول إنهم «غير مطلعين على شيء»، دون نفي أو تأكيد.

المفارقة أن إنزاغي، البالغ من العمر 49 عامًا، كان قد جدّد عقده مع إنتر الصيف الماضي لموسم واحد فقط حتى 2026، ما يُعطيه مرونة كبيرة في حال قرر الرحيل.

وتشير الصحيفة الفرنسية أنه في حال قرر إنزاغي التراجع عن العرض في اللحظات الأخيرة، فإن الهلال أعد قائمة بديلة من الأسماء، يتصدرها المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه، المدرب السابق لباريس سان جيرمان والحالي لنادي الدحيل القطري، في ظل سعي النادي الأزرق لإيجاد بديل لخورخي خيسوس، الذي أُقيل مطلع مايو (آيار) الجاري.

وكان الهلال قد حاول في الفترة الماضية التعاقد مع كل من البرتغالي أوناي إيمري (أستون فيلا) والبرتغالي ماركو سيلفا (فولهام)، دون أن ينجح في إقناعهما، ما جعله يُركز بقوة على إنزاغي، الذي بات في نظر الإدارة السعودية الخيار الأول لقيادة المشروع الفني الجديد.

المدرب الإيطالي، من جانبه، لا ينوي اتخاذ قرار حاسم قبل نهاية الموسم، على أمل التتويج الأوروبي والخروج من إنتر عبر الباب الكبير.


مقالات ذات صلة

ما الذي ينقص الهلال لانتزاع بطاقة التأهل المونديالية؟

رياضة سعودية ليوناردو في محاولة تهديفية على شباك سالزبورغ (أ.ف.ب)

ما الذي ينقص الهلال لانتزاع بطاقة التأهل المونديالية؟

فعل الهلال كل شيء في المواجهتين الموندياليتين أمام ريال مدريد وسالزبورغ النمساوي، إلا أن الفاعلية الهجومية ذهبت بجهوده أدراج الرياح، ما يحتّم استعانة المدرب.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية فهد بن نافل لدى وصوله إلى مقر إقامة البعثة الهلالية في واشنطن (نادي الهلال)

بن نافل يلحق بالهلال قبل موقعة باتشوكا الحاسمة

وصل فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة شركة نادي الهلال، إلى العاصمة الأميركية واشنطن وذلك لقيادة بعثة الفريق المشارك في منافسات كأس العالم للأندية.

هيثم الزاحم (واشنطن)
رياضة سعودية النجم النيجيري فيكتور أوسيمين (رويترز)

الهلال لا يستسلم... عرض ضخم جديد لأوسيمين!

عاد نادي الهلال السعودي مجدداً بعرض ضخم لاستقطاب النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي (أ.ف.ب)

ابن نافل يُقنع ثيو هيرنانديز بالانضمام إلى الهلال

كشفت تقارير عن أن نادي الهلال السعودي بات واثقاً بحصوله على موافقة ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي، للانضمام إلى صفوفه.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية إثارة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بـ«مونديال الأندية»... (أ.ف.ب)

«مونديال الأندية»: كل سيناريوهات التأهل من دور المجموعات

تنطلق مساء الاثنين، الجولة الأخيرة من دور المجموعات في كأس العالم للأندية، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه مباريات الحسم بمختلف المجموعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما الذي ينقص الهلال لانتزاع بطاقة التأهل المونديالية؟

ليوناردو في محاولة تهديفية على شباك سالزبورغ (أ.ف.ب)
ليوناردو في محاولة تهديفية على شباك سالزبورغ (أ.ف.ب)
TT

ما الذي ينقص الهلال لانتزاع بطاقة التأهل المونديالية؟

ليوناردو في محاولة تهديفية على شباك سالزبورغ (أ.ف.ب)
ليوناردو في محاولة تهديفية على شباك سالزبورغ (أ.ف.ب)

فعل الهلال كل شيء في المواجهتين الموندياليتين أمام ريال مدريد وسالزبورغ النمساوي، إلا أن الفاعلية الهجومية ذهبت بجهوده أدراج الرياح، ما يحتّم استعانة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بمهاجم صريح في المباراة الأخيرة أمام باتشوكا المكسيكي إذا ما أراد بلوغ الدور الثاني من البطولة العالمية في أميركا.

وأكد خبراء كرويون أن الفريق افتقد المهاجم الصريح القادر على تتويج الفرص، حيث ظهر جلياً التكامل في جميع الخطوط عدا الهجوم، في ظل عدم قدرة البرازيلي ماركوس ليوناردو على تعويض غياب مهاجم قناص بحجم ميتروفيتش، في حين كانت الحلول ضعيفة لدى المدرب سيموني إنزاغي في مركز رأس الحربة.

سافيتش سجل تألقا لافتا في وسط الميدان الأزرق (أ.ب)

وقال الدكتور عبد العزيز الخالد، المدرب السابق والمحلل الفني الحالي: «يتفق الجميع على أن الهلال قدم أداءً مميزاً في مشاركته العالمية، وغالبية النقاد ومحبي كرة القدم لم يتوقعوا هذا الأداء بناءً على المستويات المتأرجحة والانخفاض الواضح في الفترة الماضية، رغم أن ما حصل للهلال متوقع ومنطقي جداً، إذ لا يمكن أن تستمر بتحقيق الانتصارات والبطولات في ظل وجود منافسين على مستوى عالٍ».

وأضاف في حديثه: «في منتصف الموسم وصل الهلال للقمة بعد تحقيق العديد من المنجزات والانتصارات المتتالية، والإجهاد الكبير للاعبين مع مشاركات اللاعبين مع منتخباتهم، وكان من الطبيعي أن يتعرّض الهلال للهبوط في المنحنى الفني والبدني والذهني بعد الوصول لأعلى قمة في المنحنى التصاعدي، وهذه ناحية علمية متفق عليها». مضيفاً: «هذا حال كل الأندية المنافسة في العالم».

وزاد بالقول: «ما تعرض له الهلال صعب من ناحية التحضير المطلوب والمثالي لكأس العالم بسبب الضغوطات على مثلث المنظومة (الإدارة والمدرب واللاعبين) وواكب ذلك التحضير للمشاركة العالمية».

وشدد الخالد على أن الهدوء وتجاهل المبالغات والعمل بخبرة أصحاب التجارب الناجحة كل ذلك أدى إلى تغيير المدرب الذي ساعد على التعافي والعودة بالهلال للاستقرار والأداء المتوازن، لذلك شاهدنا الأداء المبهر أمام أفضل أندية العالم ريال مدريد؛ حيث اتفق جميع المحللين على أن الهلال استحقّ نقاط الفوز.

مالكوم متحسرا على إهدار إحدى الفرص (أ.ب)

واعتبر الخالد أن الهلال أمامه تحدٍّ كبير لتجاوز العقبة الأخيرة بالانتصار دون النظر للقاء الآخر والانتقال للدور الثاني، وهو حق مشروع ومنطقي تماماً ليؤكد على نجاح مشروعنا الرياضي العالمي.

وعن الجانب الفني، قال الخالد: «التنظيم العالي ظهر بوضوح من خلال توظيف مثالي لقدرات اللاعبين وإمكاناتهم الفنية وبالمهام والواجبات الواضحة والسهلة واللعب كمجموعة مترابطة. في ظل غياب ميتروفيتش وتواضع أداء البديل ليوناردو، ينبغي أن تعتمد الحلول الهجومية على القادمين من الخلف مثل سافيتش وناصر وحتى نيفيز، إلى جانب التسديد والكرات الثابتة الناتجة عن الأخطاء القريبة، وكذلك الاختراقات من الأطراف بوجود سالم ومالكوم بوصفهما أفضل العناصر في هذا الجانب».

وأضاف: «أعتقد أن عبد الله الحمدان خيار وبديل يمكن أن يساعد في التسجيل في التحضير والمساندة».

وختم بالقول عن إمكانية تأهل الهلال للدور الثاني: «الأهم عدم التهاون وتقدير واحترام المنافس الذي يبحث كذلك عن الانتصار وتسجيل حضوره قبل المغادرة».

من جانبه، قال عبد العزيز الضويحي، المحلل الفني، إن الهلال قادر على العبور للدور الثاني بشرط تفعيل الأطراف أكثر والاستفادة من الكرات الثابتة ومن ثم استغلال الفرص التي تحتاج إلى مهاجم قناص.

وأضاف: «لا بد من الاسترجاع البدني للفريق، حيث لعب مباراتين لا يستهان بهما وبذل فيهما مجهوداً جباراً، مع العلم أن فريق باتشوكا صعب ولا يقل مستوى عن سابقيه. صحيح أن الهلال أصبح أفضل من ناحية التنظيم الدفاعي إلا أن الناحية الهجومية تحتاج إلى تفعيل أكثر مع تمنياتنا بالتوفيق لممثل الوطن».

أمّا المهاجم السابق حسين العلي فقد شدد على أن «التخوف الذي كان من غياب مهاجم فعال بحجم ميتروفيتش كان في محله لأن الهلال كان يصل لمرمى المنافسين سواء ريال مدريد أو سالزبورغ لكنه لم يتمكن سوى من تسجيل هدف وحيد من ركلة جزاء، ولذا، فإن الهلال لا يحتاج فقط إلى عودة ميتروفيتش، بل هو بحاجة أيضاً إلى مهاجم قوي آخر إلى جانبه، سواء في بقية مشوار كأس العالم أو في المنافسات المحلية والقارية المقبلة، وأرى أن أوسيمين يمكن أن يكون ضالة الهلال والورقة الناقصة ليستعيد هيمنته».

ورأى العلي أن الهلال عاد إلى جانب مهم فنياً وهو التنظيم الدفاعي وهو من أسرار القوة الهلالية إلا أن القوة الدفاعية وكذلك خط الوسط يحتاجان إلى تفعيل أكبر في الهجوم بأسماء قادرة على تتويج الفرص إلى أهداف.

واعتبر العلي أن الحلول المتاحة حالياً للمدرب إنزاغي تبدو ضعيفة، وقد تصبح أكثر فاعلية في حال عودة ميتروفيتش، أما إذا لم يكن جاهزاً فيمكن التركيز على الأطراف وتفعيل دور مالكوم بشكل أكبر، كما أن سالم الدوسري يؤدي مجهوداً كبيراً ويمكن أن يوفق في المباراة الحاسمة ومن خلفه ثنائي مميز هما سافيتش ونيفيز، حيث يمكن أن يكون التسديد من الحلول المهمة في التسجيل أمام باتشوكا.

وشدد على أن خروج الفريق المكسيكي من المنافسة يجعله أكثر خطورة لأنه ليس لديه ما يخسره ولذا سيقاتل من أجل ترك بصمة في مشاركته الحالية مما يوجب الحذر وعدم التساهل في قدرته.