الرئيس التنفيذي لمونديال 2014: احترافية السعودية سترسخ مكانتها عالمياً

ختام ثري بالمعلومات والتوصيات لـ«المؤتمر الدولي للملاعب» في الرياض

قرابة 1000 خبير عالمي شاركوا في فعاليات المؤتمر (الشرق الأوسط)
قرابة 1000 خبير عالمي شاركوا في فعاليات المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس التنفيذي لمونديال 2014: احترافية السعودية سترسخ مكانتها عالمياً

قرابة 1000 خبير عالمي شاركوا في فعاليات المؤتمر (الشرق الأوسط)
قرابة 1000 خبير عالمي شاركوا في فعاليات المؤتمر (الشرق الأوسط)

اختُتمت الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي للملاعب والمساحات الرياضية في العاصمة الرياض، التي جرت بمشاركة أكثر من 1000 خبير عالمي في مجال البنية التحتية الرياضية.

وناقشت الدورة الأولى من الفعالية على مدى يومين مواضيع الابتكار والاستدامة وأفضل الممارسات العالمية في تصميم وإدارة المنشآت الرياضية، مع تسليط الضوء على التحول المتسارع للمملكة إلى وجهة رياضية وترفيهية رائدة عالمياً.

وافتُتح المؤتمر بحضور المهندس علاء المدني، مدير إدارة الشؤون الهندسية في وزارة الرياضة وعضو اللجنة الاستشارية للمؤتمر، وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة للمهندس فيصل الفضل، مؤسس المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، أكد فيها أهمية الجمع بين الرياضة والاستدامة ضمن مسيرة المملكة الطموحة لتحقيق «رؤية السعودية 2030».

وسلط الفضل الضوء على النمو الاقتصادي الكبير الذي يشهده قطاع الرياضة في المملكة، مشيراً إلى مساهمته بأكثر من 6 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، وتوقع أن يتجاوز 16 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030. كما أشار إلى أن استضافة البطولات الكبرى ليست فقط إنجازات رياضية، بل أدوات تحفيز تدفع بمكانة المملكة على خريطة الاستدامة العالمية.

وشهد اليوم الأول جلسة نقاشية تناولت دور الرياضة في بناء المجتمعات داخل المملكة، حيث أظهرت الأرقام ارتفاع المشاركة المجتمعية في الرياضة بنسبة 58 في المائة في السنوات الأخيرة.

المشاركون أشادوا بالاحترافية السعودية في تنظيم المحافل الرياضية (الشرق الأوسط)

وأشاد ريكاردو تريد، الرئيس التنفيذي السابق لكأس العالم 2014 ونائب الرئيس التنفيذي لمونديال قطر 2022، بمستوى الاحترافية في تنظيم الفعاليات الرياضية بالمملكة، مؤكداً أن المملكة باتت تمتلك فرصة فريدة لترسيخ مكانتها باعتبارها وجهة عالمية.

كما تناول المؤتمر أثر استضافة سباق الفورمولا 1 في جدة، حيث أوضح المهندس منصور المقبل أن الحدث ساهم في توفير أكثر من 300 ألف وظيفة، وإشراك أكثر من 100 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى دعم مشاركة السيدات في رياضة المحركات.

من جانبه، شدد أوليفييه كراسون، رئيس شركة البواني، على أهمية دمج المنشآت الرياضية ضمن التخطيط العمراني للمدن، مستعرضاً النماذج الأوروبية بوصفها مثالاً يحتذى.

واختُتم المؤتمر بكلمة رئيسية بعنوان «الملاعب الذكية في عالم متصل»، قدّم خلالها فؤاد فرح، نائب الرئيس المساعد في شركة سيمنز أدفانتا، عرضاً تناول رحلة تطور هذه الملاعب وتأثير التقنيات الحديثة على تجربة المشجعين والكفاءة التشغيلية.

وأشار إلى أن تطبيق الحلول الذكية يرفع معدل الحضور، ويقلل أوقات الانتظار، ويزيد الإنفاق داخل الملاعب، ويساهم في خفض التكاليف وتحسين الاستدامة.

كما أكد غويدو فينغا مستشار أول في نادي النصر السعودي خلال الجلسة الحوارية بعنوان «إحداث ثورة في البنية التحتية الرياضية»، أن الجمهور عنصر أساسي والأهم في مجتمع الرياضة وحضورهم فارق؛ لأنهم يشعرون بأنهم جزء كبير من نجاح أي رياضة وأي مباراة، ويكون لهم هوية ولديهم الروح الرياضية الكبيرة للتشجيع وتقديم الدعم.

وأضاف: «استثمرت السعودية في مدن العلا والبحر الأحمر ونيوم في الملاعب الرياضية الناجحة، وهي ليست فقط لإقامة المباريات، ولكن أيضاً لتجسد الروح الرياضية وشغف الرياضة».

المؤتمر ناقش مواضيع الابتكار والاستدامة في الملاعب والمنشآت الرياضية (الشرق الأوسط)

كما كشف المهندس كوري كونواي مدير مشروع «مجموعة بن لادن» أن إعادة تأهيل ملعب الملك فهد الدولي يعتمد في تصميمه على الحفاظ بين التراث والابتكار والطموح في خدمة وزارة الرياضة و«رؤية المملكة 2030»، كما أن الملعب يتسع إلى 72 ألف متفرج، ويشمل إعادة هيكلة المقاعد والملعب والتكنولوجيا والضيافة والسلامة وإزالة المضمار.

ويشمل تصنيف «ليد الذهبي» دمج الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه، والإضاءة منخفضة الطاقة.

وأعلن أن الملعب سيكون جاهزاً في أقل 22 شهراً، وهو وقت قياسي لاستضافة مباريات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2027.

وأكد سيرجي روغا، نائب رئيس المهندسين المعماريين لشركة هكس، خلال الجلسة الحوارية «الملاعب الأولمبية الاستخدام بعد الحدث»، أن «الناس تعرف شركة HKS من خلال مشاريعنا الكبيرة، وخصوصاً في ملاعب الـNFL، لكننا أيضاً سعداء بمساهمتنا في التحضير لكأس العالم 2030، من خلال عدة مخططات رئيسية، بالإضافة إلى بعض منشآت الرياضة والترفيه، مثل الساحة والمركز الإعلامي حيث نعمل على تنفيذهما حالياً».

وأضاف: «من أبرز النقاط التي نقدر نشاركها في هذا النقاش، خصوصاً فيما يخص بطولة كأس العالم القادمة في السعودية 2034، المعرفة والخبرة حيث اكتسبناهما من خلال عملنا الحالي مع بعض عملائنا في أميركا، الذين يستعدون حالياً لكأس العالم 2026 في أميركا الشمالية».

جانب من تكريم المشاركين في المؤتمر (الشرق الأوسط)

من جانبه، تحدث نغوس كامبيل، شريك أول لشركة فوستر خلال عرض بعنوان «صناعة معلم رياضي وترفيهي عالمي المستوى»، عن الخطط الرئيسية في بناء المعالم الرياضية، وقال: «من المهم حقاً ألا ننظر فقط إلى الملعب، بل ننظر إلى نوع مبادئ التخطيط الرئيسي، وننظر إلى استخدام الأراضي، وننظر إلى نوع الاتصالات من خلال وسائل النقل، ونشارك المجتمع، ويمكنك معاً النظر إلى رؤية شاملة للمكان».

وأضاف: «نفعل ذلك بناء على ركائز أساسية هي مشاركة الحكومة، وعقد اجتماعات دورية، وأهمية تفاعل الجماهير، وفهم احتياجاتهم، وبناء علاقة قوية مع المستخدمين على المدى الطويل، وتفاعل المجتمع؛ وكل ذلك يأتي ضمن خطة متكاملة».


مقالات ذات صلة

الهلال نجم الافتتاح العربي في مونديال الأندية… والأهلي المصري «مقنع»

رياضة عالمية الهلال كان نجم الافتتاح العربي بامتياز (أ.ف.ب)

الهلال نجم الافتتاح العربي في مونديال الأندية… والأهلي المصري «مقنع»

شهدت النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة حضوراً عربياً لافتاً، حيث شاركت خمسة فرق تمثل الكرة العربية في واحدة من أكثر النسخ إثارة.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية سارة خالد مرشحة للانتقال إلى القادسية (نادي النصر)

لاعبات النصر في طريقهن للانتقال إلى أندية أخرى

يخوض الفريق الأول لسيدات كرة القدم بنادي النصر، تحركات تتعلق بمستقبل لاعباته اللاتي مثَّلن الفريق خلال المواسم الماضية، بقيادة المدرب الوطني عبد العزيز العلوني.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية ميسي (رويترز)

ميسي «بخير»… وجاهز لمواجهة بورتو في مونديال الأندية

أكد خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي، أن ليونيل ميسي «بخير» وجاهز للمشاركة في مباراة الفريق المقبلة.

The Athletic (ميامي)
رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ف.ب)

سيميوني: خسارة سان جيرمان قاسية... تركيزنا على المواجهتين المقبلتين

أعلن دييغو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم، أن تركيزه سينصبُّ على تحقيق «نتائج جيدة» أمام سياتل ساوندرز الأميركي وبوتافوغو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هرنان كريسبو (أ.ف.ب)

الأرجنتيني كريسبو يعود إلى تدريب ساو باولو البرازيلي

أعلن نادي ساو باولو، صاحب المركز الرابع عشر في الدوري البرازيلي لكرة القدم الأربعاء تعيين الأرجنتيني هرنان كريسبو مدرباً جديداً له حتى ديسمبر (كانون الأول) 2026

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

لاعبات النصر في طريقهن للانتقال إلى أندية أخرى

سارة خالد مرشحة للانتقال إلى القادسية (نادي النصر)
سارة خالد مرشحة للانتقال إلى القادسية (نادي النصر)
TT

لاعبات النصر في طريقهن للانتقال إلى أندية أخرى

سارة خالد مرشحة للانتقال إلى القادسية (نادي النصر)
سارة خالد مرشحة للانتقال إلى القادسية (نادي النصر)

يشهد فريق النصر للسيدات، حامل لقب الدوري السعودي لكرة القدم في الموسمين الماضيين، مرحلة إعادة تشكيل في صفوفه، في ظل تحركات نشطة بشأن مستقبل عدد من لاعباته البارزات، وذلك بعد نهاية موسم شهد استمرار هيمنة الفريق على البطولات المحلية، بقيادة المدرب السعودي عبد العزيز العلوني، الذي قاد الفريق لتحقيق 4 ألقاب متتالية، بينها 3 نسخ من الدوري السعودي للسيدات، ولقب النسخة الأولى من الدوري في 2022، حينما كان يُشرف على فريق المملكة قبل استحواذ النصر عليه.

ووفق معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن عدداً من لاعبات النصر في طريقهن للانتقال إلى أندية أخرى، في وقت يتم فيه العمل على الترتيب لقائمة الفريق الجديدة استعداداً للموسم المقبل.

ومن أبرز الانتقالات، توجه 3 لاعبات إلى نادي العُلا، وهن: المهاجمة الجزائرية لينا بو ساحة، التي تألقت في الموسمين الماضيين، وسجّلت 23 هدفاً، بالإضافة إلى تهاني الينبعاوي ودلال عبد الواسع، في حين ستنضم الحارسة الدولية سارة خالد، الحارسة الأساسية للنصر، إلى صفوف نادي القادسية.

على صعيد الجهاز الفني، لم يتلقّ المدرب عبد العزيز العلوني أي اتصال رسمي من إدارة النصر بشأن تجديد عقده، رغم تلقيه 4 عروض تدريبية من أندية أخرى، في مؤشر يفتح باب التكهنات حول مستقبله مع الفريق، بعد فترة ناجحة ترك خلالها بصمة واضحة في مسيرة الكرة النسائية السعودية.

ومن المقرر أن ينطلق الموسم الجديد 11 سبتمبر (أيلول) المقبل، ويستمر حتى 23 مايو (أيار) 2026، ضمن روزنامة تمتد لأكثر من 8 أشهر، بما يتماشى مع المعايير الاحترافية المعتمدة، ويُسهم في زيادة عدد المباريات، ويرفع من جاهزية اللاعبات، ويدعم تطور المنتخبات النسائية في المملكة.