أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الهلال ستعقد اجتماعاً حاسماً، اليوم الأربعاء، لبحث مصير المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، مشيرة إلى أن الاجتماع قد يخرج بإقالته في حال كان هناك إجماع على رحيله.
ولمّح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى وجود عرض سعودي لتدريبه، أمس الثلاثاء، وهو ما يعزز فرضية أنه العرض الذي لم يكشف عنه من قِبل الهلال، علماً بأن مفاوضات أنشيلوتي مع البرازيل لتدريب منتخب البلاد تعثرت أمس، وهو ما جعل حظوظ خيسوس كبيرة في خلافة دوريفال جونيور.
وكشفت المصادر ذاتها في النادي أن إدارة النادي برئاسة فهد بن نافل ستنتهي ولايتها الرسمية المحددة بعام واحد نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، بيد أن ترشحها لولاية ثالثة يعتمد على الظروف الحالية ورغبة الجمعية العمومية في النادي، سيما وأن الفريق تنتظره مشاركة مهمة في الولايات المتحدة، حيث يخوض منافسات كأس العالم للأندية.
وتابعت المصادر أن تلميحات فهد بن نافل بأن الآسيوية قد تكون نهاية لإدارته مؤشر لرحيله في حال رأى مسيرو النادي ذلك.
وسيكون اجتماع اليوم بمثابة رسم خطة موسعة لمستقبل الهلال في المرحلة المقبلة التي تبقى منها 5 مباريات في الدوري السعودي، ثم خوض كأس العالم للأندية.
وكان خيسوس قد أعلن في المؤتمر الصحافي لمباراة الأهلي والهلال التي خسرها الأخير بثلاثة أهداف لهدف عن استمراريته مدرباً للهلال، حيث قال: «قبل المباراة وبعد المباراة، لدينا عقود نحن على رأس العمل».
فيما وجّه فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال السعودي عقب المباراة، اعتذاراً مباشراً إلى جماهير النادي وممثلي وسائل الإعلام عقب خسارة الفريق الأخيرة، مؤكداً تحمله الكامل للمسؤولية عن الأداء والنتيجة المخيبة.
وقال بن نافل: «هارد لك لكل الجماهير الهلالية، ولكل من يحب أن يرى الهلال دائماً في القمة. أعتذر لهم عن المستوى، وعن النتيجة، وعن كل الأخطاء التي حدثت اليوم، وأنا أتحمّلها شخصياً نيابة عن الجميع. هذه الخسارة المؤلمة أضعها على عاتقي».
وفي حديثه العاطفي، أشار بن نافل إلى مسيرته مع النادي، قائلاً: «بدايتي مع الهلال كانت في آسيا، وقد تكون نهايتي مع إدارة الهلال أيضاً في آسيا. أنا محب ومشجع لهذا الكيان قبل أن أكون رئيساً لمجلس إدارته».
وأضاف: «الوضع الحالي لا يرضيني، لكن أملي كبير بالعمل مع إخواني في مجلس الإدارة»، وأوضح: «سأتباحث مع العضو الداعم الأمير الوليد بن طلال فيما يحتاجه الهلال المرحلة المقبلة».
وزاد في الحديث: «سأظل خادماً لهذا الكيان ومحباً له. احترمت مقعد الرئاسة ولن أسمح أن يُمسّ، كما لن أقبل أن يظهر الهلال بمستوى لا يليق بجماهيره العاشقة، التي تستحق أفضل مما قدمناه».
وحسم الأهلي المواجهة السعودية البحتة بفوزه على الهلال المنقوص 3 - 1 الثلاثاء وبلغ نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، أمام أكثر من 50 ألف متفرج ضاقت بهم مدرجات ملعب الإنماء في مدينة الملك عبد الله في جدة التي تستضيف المباريات الإقصائية، وصولاً إلى النهائي السبت المقبل. وسجل البرازيلي روبرتو فيرمينو (9)، والإنجليزي إيفان توني (27) وفراس بريكان (90+7) أهداف الأهلي، فيما سجل للهلال الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه السنغالي خاليدو كوليبالي بالبطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة (59) قائده سالم الدوسري (42).
وشهد اللقاء إهدار العاجي فرنك كيسييه لاعب وسط الأهلي ركلة جزاء في الدقيقة 86 صدها الحارس الدولي المغربي ياسين بونو.