موقعة سايتاما تشغل الإعلام الياباني: معركتنا مع الأخضر «جدية»

 أشار إلى ضرورة الحفاظ على أسلوب الضغط العالي

اليابانيون كثفوا من حملتهم الجماهيرية قبل أيام من الموقعة الآسيوية (المنتخب الياباني)
اليابانيون كثفوا من حملتهم الجماهيرية قبل أيام من الموقعة الآسيوية (المنتخب الياباني)
TT
20

 موقعة سايتاما تشغل الإعلام الياباني: معركتنا مع الأخضر «جدية»

اليابانيون كثفوا من حملتهم الجماهيرية قبل أيام من الموقعة الآسيوية (المنتخب الياباني)
اليابانيون كثفوا من حملتهم الجماهيرية قبل أيام من الموقعة الآسيوية (المنتخب الياباني)

سلّط الإعلام الياباني الضوء على مباراة منتخب بلاده أمام الأخضر السعودي المقررة إقامتها الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026؛ حيث أبدى ثقته بمنتخب «الساموراي الأزرق» الذي حسم تأهله المونديالي رسمياً بعد فوزه الأخير على البحرين.

وأشارت الصحف اليابانية إلى أهمية الحفاظ على النسق التصاعدي للأداء، معتبرة أن الأسلوب الذي ظهر به المنتخب في مواجهة البحرين يعكس قوة ذهنية واستقراراً تكتيكياً.

كما شددت على أن طريقة الضغط العالي التي يتميز بها الفريق الياباني أظهرت أثرها في إرباك المنافسين، خصوصاً في اللقاء الأخير أمام السعودية؛ حيث تميز «الساموراي» بالسيطرة على الإيقاع واللعب بثقة عالية.

وفي تقرير نشرته «اليابان تايمز»، أكدت الصحيفة أن المنتخب الياباني الذي ضمن تأهله بعد فوزه على البحرين 2 - 0 يواصل الاستعداد لمواجهة السعودية بكامل الجدية.

ونقلت الصحيفة عن المدرب هاجيمي مورياسو قوله إن المباراة مهمة لتجربة عناصر جديدة، لكن دون التخلي عن الطابع الهجومي والانضباطي للفريق.

وأضاف: «نلعب دائماً من أجل الفوز، سواء كانت المباراة ودية أو رسمية. نرغب في أن نمنح الجماهير فرحة جديدة».

من جهتها أبرزت صحيفة «كيودو نيوز»، الجانب الذهني القوي لليابان، وأشادت بقدرة الفريق على ضبط إيقاع المباراة أمام البحرين والسعودية، مع المحافظة على التركيز العالي رغم ضمان التأهل.

أما صحيفة «اساشي» فقد ركزت في تغطيتها على أن «أسلوب الضغط العالي» الذي تنتهجه اليابان كان كفيلاً بزعزعة أداء المنتخب السعودي في اللقاء السابق، مشيرة إلى أن اليابان لن تسمح بتراجع في المستوى أمام منافس ما زال يصارع على بطاقة التأهل.

من استعدادات اليابان للمواجهة (المنتخب الياباني)
من استعدادات اليابان للمواجهة (المنتخب الياباني)

بدورها، تناولت قناة «إن إش كي» وضع الفريق قبل المباراة، مؤكدة أن الغيابات مثل آياسي أويدا وهيديماسا موريتا لن تؤثر على أداء المجموعة، التي تُظهر انسجاماً كبيراً، مع شكوك حول جاهزية كاورو ميتوما نجم برايتون بعد غيابه عن تدريبات الاثنين.

ونقل موقع «خيل.كوم» أن اليابان لم تخسر في أي من مبارياتها السبع في التصفيات حتى الآن، وحققت الفوز في 6 منها، فيما تواجه السعودية موقفاً معقداً بعد أن حققت انتصارين فقط في مشوارها، كان آخرهما أمام الصين.

المدرب الفرنسي رينارد من جانبه، أقر بصعوبة الوضع بالنسبة للأخضر خاصة أن المركز الثاني ما زال موضع تنافس شرس مع أستراليا.

وأوضح رينارد أن المواجهة مع اليابان لن تكون سهلة على الإطلاق، مبدداً أي فكرة عن أن أصحاب الأرض قد يتعاملون مع المباراة باعتبارها شكلية. بل أكد أن المنتخب الياباني معروف بانضباطه وتاريخه، ولا يُنتظر منه سوى أداء بأقصى طاقته حسب موقع «بننسولا».

وفي خضم هذه الأجواء، أشارت تحليلات رياضية إلى أن المنتخب السعودي لا يملك ترف إهدار النقاط، خاصة أنه لم يحقق سوى فوزين فقط خلال التصفيات حتى الآن. ومع بقاء ثلاث مباريات فقط، ستكون هذه المواجهة بمثابة عنق زجاجة للمنتخب الأخضر.

أما على الجانب الياباني، فقد أبدى قائد المنتخب واتارو إندو ثقته الكاملة في زملائه، مشدداً على أن «الرغبة» ستكون العامل الحاسم في تحديد هوية الفائز، أكثر من الخطط والتكتيكات. واعتبر أن هذه المباريات تُمثل بروفة حقيقية على طريق حلم أكبر يتمثل في التتويج بكأس العالم.

وفي تصريحات نقلتها «اليابان تايمز» قال لاعب ليفربول إنهم يريدون النقاط الثلاث، «لكن نحن أيضاً نريد الفوز. من يريد الفوز أكثر سيحسم المباراة. نحن نحلم بالفوز بكأس العالم، لذا علينا أن نلعب كل مباراة كأنها نهائي».

وشهدت الأيام الماضية إقبالاً جماهيرياً كبيراً على تذاكر المباراة، وبحسب بيان صادر عن الاتحاد الياباني لكرة القدم، فإن تذاكر المباراة التي تُقام على ملعب «سايتاما 2002» قد نفدت بالكامل، في إشارة إلى الحماس الجماهيري الكبير رغم أن اللقاء لا يؤثر على تأهل اليابان.


مقالات ذات صلة

العراق يصعد للفيفا: تعرضنا لهتافات عدائية في مباراة فلسطين

رياضة عربية البيان العراقي أكد تعرض جماهيره للتهديد خلال المباراة (إ.ب.أ)

العراق يصعد للفيفا: تعرضنا لهتافات عدائية في مباراة فلسطين

أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بياناً رسمياً أعلن من خلالها تقدمه بشكوى إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، بشأن الأحداث التي رافقت مباراة العراق وفلسطين.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية السودان على مشارف تحقيق حلمه المونديالي الكبير (الشرق الأوسط)

صقور الجديان... من «المعسكر السعودي» إلى سماء الحلم المونديالي

بات المنتخب السوداني قريباً من معانقة حلم التأهل إلى «المونديال» للمرة الأولى في تاريخه. وذلك بعد مرور ست جولات على انطلاق التصفيات الأفريقية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية  جونيور دفع ثمن الخسارة الثقيلة على يد الأرجنتين (أ.ف.ب)

رباعية التانغو تقيل "دوريفال" من تدريب البرازيل

أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الجمعة، إقالة مدرب المنتخب دوريفال جونيور بعد الخسارة 4-1 الثقيلة أمام الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
رياضة عالمية مننتخب السعودية مطالب بالفوز بمباراتيه المقبلتين مع تعثر أستراليا ليتأهل مباشرة (سعد العنزي)

ما حظوظ المنتخبات الآسيوية في التأهل المباشر لكأس العالم 2026؟

لا أحد يريد الحديث عن الملحق، أو ما يسميها الاتحادان الدولي لكرة القدم «فيفا» والآسيوي للعبة، «تصفيات الدور الرابع»؛ لرغبة كثير من المنتخبات المشارَكة ببطاقة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية أنشيلوتي (أ.ف.ب)

البرازيل تستأنف محادثات التعاقد مع أنشيلوتي لتدريبها في كأس العالم

جدد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اهتمامه بكارلو أنشيلوتي، حيث يرغب في أن يتولى مدرب ريال مدريد تدريب منتخب بلاده في كأس العالم.

The Athletic (ساوباولو)

القادسية على مشارف مجد كروي... والدوسري يحذر من «الصدمة»

أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)
أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)
TT
20

القادسية على مشارف مجد كروي... والدوسري يحذر من «الصدمة»

أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)
أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)

يعقد الشارع الرياضي في المنطقة الشرقية آمالاً كبيرة على فريق نادي القادسية لاستعادة مكانة المنطقة رياضياً، بعد غياب لأكثر من عقد من الزمان، حيث كانت الإخفاقات الكروية هي السائدة بين الأندية الكبرى ومنها الاتفاق الذي هبط لدوري الدرجة الأولى، وتحديداً عقب تحقيق الفتح بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وبطولة السوبر السعودي في موسم «2013».

وسيخوض القادسية العائد بقوة لدوري المحترفين السعودي مباراة مهمة أمام الرائد الأربعاء في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك على أرضه وبين جماهيره.

ومع أن المقاييس الفنية ترجح كفة القادسية لتحقيق فوز سهل جداً على منافسه الذي يعاني فنياً ويقع في المركز الأخير على عكس القادسية الذي يقدم نتائج قوية بالدوري وينافس على المراكز الأربعة الأولى؛ إلا أن مباريات الكؤوس عادة ما تكون بعيدة عن المقاييس الفنية بل تتحكم فيها عدة جوانب، من بينها عامل الحظ، والتوفيق، وتتويج التفوق الفني بتسجيل نتيجة إيجابية.

ويرى المدرب حمد الدوسري، نجم ومدرب القادسية السابق، أن الحديث عن أن القادسية سيحقق فوزاً مؤكداً في الدور نصف النهائي جانب قد يؤدي إلى صدمة في حال حدث عكس المتوقع. فـ«كرة القدم» أعطت دروساً كثيرة بأن الأفضل قد لا يفوز دوماً؛ لأن هناك عوامل تتحكم في مباريات الكؤوس، وفي مقدمتها التوفيق، واستغلال الفرص، والتعامل مع المنافس، والتركيز الذهني للاعبين، وهو العامل الرئيسي.

وأضاف الدوسري في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «القادسية قدم نفسه بشكل مميز في دوري المحترفين وحقق نتائج مميزة، ومع ذلك كان في بعض المباريات أقل من المتوقع، وخسر كما حصل في مواجهة ضمك قبل فترة التوقف، ولذا أحياناً يمر بعض اللاعبين بانخفاض مستوى أو ثقة مفرطة، ويتعرض الفريق لخسائر مفاجئة، ولذا يتوجب الحذر الشديد من أي تهاون بفريق الرائد».

وأضاف: «في السنوات الأخيرة حققت فرق لا يمكن تصنيفها من الكبار بطولة كأس الملك مثل التعاون والفيصلي والفيحاء، وتغلبت في مشوارها على فرق قوية وعريقة؛ فمثلاً الفيحاء تفوق على الهلال في أحد النهائيات، مع أنه لم يكن يتوقع أحد أن يحصل ذلك، وغيرها من المباريات في بطولة الكؤوس كانت على عكس التوقعات، ولذا هذا النوع من المباريات لا يمكن الجزم بها».

وشدد الدوسري على ضرورة أن يلعب القادسية بكل الأوراق المتاحة لديه ولا يوفر أي اسم ولا يقلل من قيمة المنافس وهو يدرك ذلك جيداً؛ لأنه مدرب محترف، كما أن على اللاعبين أن يلعبوا بجدية ورغبة منذ انطلاقة البداية، ولا يعتقدون أن المباراة تسهل عليهم مع مرور الوقت، بل العكس، من المهم أن يلعبوا أمام الرائد كونه منافساً يملك الحظوظ نفسها في الفوز.

واعتبر الدوسري أن الوصول لركلات الترجيح من الأمور التي يمكن أن تثير القلق؛ لأن الفائز فيها قد يكون الأضعف خلال أشواط المباراة، لكنه يريد الوصول لركلات الحظ، وفي حال وصل لها تكون له حظوظ أعلى.

وأشاد بالأداء الفني للقادسية بشكل عام في جميع الخطوط، وإن كان تميزه في الحراسة والخطوط الدفاعية واضحاً، وهو من أسباب النجاحات التي تحققت في بطولة الدوري ومتواصلة حتى الآن في بطولة كأس الملك.

بدر الرزيزاء رئيس النادي يأمل تتويج جهودهم بلقب كأس الملك (نادي القادسية)
بدر الرزيزاء رئيس النادي يأمل تتويج جهودهم بلقب كأس الملك (نادي القادسية)

وعن أوراق القادسية الأهم في المباراة، اعتبر الدوسري أن اللاعب المكسيكي جوليان كينونيس يعد من أهم الأوراق، حيث يمثل ثنائياً قوياً ومرعباً مع اللاعب الغابوني أوباميانغ، وهناك أيضاً قوة في خط الدفاع بوجود الإسباني ناتشو هيرنانديز وجهاد ذكري، وفي الحراسة هناك اطمئنان بوجود البلجيكي كاستيليس.

وشدد الدوسري على أن القادسية مليء بالنجوم والأوراق الحاسمة قياساً بالرائد، لكن عليه أن يحترم المنافس؛ لأن كرة القدم لا تعترف بالمقاييس الفنية بل من يقدم لها داخل أرض الملعب.

وأكد الدوسري أن المنطقة الشرقية بحاجة فعلاً إلى استعادة الفرحة في المجال الرياضي، بعد أن ظلت لأكثر من عقد من الزمن بعيدة عن المنافسة، وفي مقدمتها القادسية الذي ترنح طويلاً بين الصعود والهبوط، قبل أن يحظى بالخطوة الجبارة من خلال استحواذ شركة «أرامكو» السعودية عليه وجعله من الفرق التي تشكل رعباً للجميع.

ويرى مسؤولو القادسية أن الفوز ببطولة كأس الملك يعد البوابة الأسرع من أجل الوجود القاري مجدداً؛ كون بطل هذه البطولة سيحجز مقعداً في بطولة كأس نخبة آسيا في نسختها المقبلة.

بقيت الإشارة إلى أن إدارة النادي جددت قبل أسابيع عقد المدرب الإسباني غونزاليس للاستمرار في قيادة الفريق عامين مقبلين؛ في خطوة تهدف إلى الاستقرار الكامل وصنع فريق قادر على المنافسة في المنافسات كافة.