«محاربو غوانغجو» يضربون بقوة أمام عمالقة آسيا

الفريق حديث التأسيس لفت الأنظار وحلق بجدارة إلى دور الـ16

فرحة كورية بعد أحد الأهداف في دوري أبطال آسيا للنخبة (الشرق الأوسط)
فرحة كورية بعد أحد الأهداف في دوري أبطال آسيا للنخبة (الشرق الأوسط)
TT
20

«محاربو غوانغجو» يضربون بقوة أمام عمالقة آسيا

فرحة كورية بعد أحد الأهداف في دوري أبطال آسيا للنخبة (الشرق الأوسط)
فرحة كورية بعد أحد الأهداف في دوري أبطال آسيا للنخبة (الشرق الأوسط)

يواصل نادي غوانغجو إف سي الكوري الجنوبي مسيرته الرائعة في «دوري أبطال آسيا للنخبة»، مقدماً معزوفة من المستويات التي تعكس حجم طموح الفريق في الوصول إلى مراكز متقدمة على صعيد منافسات القارة.

ومنذ تأسيسه في عام 2010، تمكن النادي من بناء فريق تنافسي استطاع فرض نفسه في الدوري الكوري الممتاز، مما منحه الفرصة للتأهل والمشاركة في البطولة القارية لأول مرة. رغم حداثة عهده على المستوى الدولي، فإن أداءه في البطولة الآسيوية كان لافتاً، حيث حقق نتائج جيدة في دور المجموعات واستطاع التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

ويلعب الفريق مبارياته على ملعب «غوانغجو» لكرة القدم، وهو منشأة رياضية متواضعة نسبياً تسع نحو 10 آلاف متفرج، ورغم صغر حجمه، فإنه يشهد حضوراً جماهيرياً مكثفاً في مباريات الفريق الكبرى.

ويمتلك غوانغجو إف سي قاعدة جماهيرية مخلصة تدعم الفريق بحماس، ويتميز مشجعوه بتنظيم الأهازيج والهتافات التي تجعل الأجواء داخل الملعب مفعمة بالحيوية. ويساهم ذلك في إضفاء طابع مميز على المباريات، مما يجعل الفريق يشعر بالقوة الإضافية عند اللعب على أرضه.

ويعرف الفريق بلقب «محاربو غوانغجو» بين جماهيره، لكنه لا يحمل شهرة واسعة كالفرق الكورية الكبرى، مثل جيونبوك هيونداي موتورز وأولسان هيونداي.

وتعدّ مشاركة غوانغجو في النسخة الحالية من دوري ابطال آسيا الأولى؛ وقد اقتصرت مشاركاته السابقة على المسابقات المحلية فقط.

ورغم ذلك، فإن الفريق الكوري الجنوبي قدم نتائج مميزة، فقد خاض 8 مباريات في مرحلة المجموعات، جمع خلالها 14 نقطة، ليحتل مركزاً متقدماً في ترتيب منطقة الشرق؛ مما مكنه من بلوغ الأدوار الإقصائية.

وفي دور الـ16، واجه الفريق اختباراً صعباً أمام فيسيل كوبي الياباني، حيث خسر لقاء الذهاب بهدفين دون رد، لكنه نجح في قلب الطاولة خلال مباراة الإياب بفوز مثير بثلاثية نظيفة بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية، ليحسم تأهله إلى الدور ربع النهائي بمجموع المباراتين.

يقود الفريق المدرب لي جونغ هيو، الذي يعتمد على أسلوب لعب هجومي في مبارياته بتشكيلة 4 - 2 - 3 - 1، التي تمنحه توازناً بين الدفاع والهجوم، مع القدرة على التحول إلى 4 - 3 - 3 في الحالات الهجومية أو 5 - 4 - 1 عند التراجع الدفاعي.

ونجح جونغ هيو في بناء فريق قوي قادر على المنافسة على المستوى القاري، ففي مركز حراسة المرمى، يعتمد الفريق على الحارس المخضرم كيم كيونغ مين، الذي يتميز بردود الفعل السريعة، إلى جانب الحارس الشاب روه هي دونغ، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة مستقبلي في هذا المركز.

أما في خط الدفاع، فيتولى جو سيونغ كوون قيادة الخط الخلفي إلى جانب لي مين كي، الذي يمتلك خبرة كبيرة في تنظيم الدفاع، كما يعزز البرازيلي برونو أوليفيرا القوة الدفاعية للفريق بفضل خبرته الدولية. وإضافة إلى ذلك، يُشكل بيون جون سوو عنصراً واعداً في التشكيلة، بينما يساهم المخضرم آهن يونغ كيو بخبرته الطويلة في منح الفريق استقراراً دفاعياً أكبر.

وفي خط الوسط، يلعب لي كانغ هيون دوراً محورياً في بناء الهجمات، بينما يتميز تشوي كيونغ روك بقدرته على صناعة اللعب بتمريراته الدقيقة. كما يُمثل كيم هان غيل عنصر توازن مهم في وسط الملعب، في حين يقوم بارك تاي جون بدور محور الارتكاز بمهارته في افتكاك الكرات وتوزيع اللعب. ويعتمد الفريق أيضاً على سرعة أوه هو سيونغ في مركز الجناح، فقد نجح في تسجيل هدف خلال البطولة القارية الجارية.

أما على الصعيد الهجومي، فيُعدّ الألباني جاسر أساني من أبرز نجوم الفريق بعد تألقه في البطولة وتسجيله 3 أهداف حتى الآن، فيما يُشكل البرازيلي غابرييل تيغراو إضافة قوية إلى خط الهجوم بفضل إمكاناته الفنية العالية. كما يعزز بارك إين هيوك الخبرة في المقدمة، إلى جانب زميله البرازيلي رييس، الذي يُعتمد عليه في اللحظات الحاسمة.


مقالات ذات صلة

نهائي دوري أبطال آسيا 2: ليون سيتي وجهاً لوجه مع الشارقة الإماراتي

رياضة عالمية فرحة لاعبي ليون بالتأهل (أ.ف.ب)

نهائي دوري أبطال آسيا 2: ليون سيتي وجهاً لوجه مع الشارقة الإماراتي

ضرب ليون سيتي السنغافوري موعدا مع الشارقة الإماراتي في نهائي دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم في مايو المقبل رغم خسارته خارج الديار بهدف دون رد اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
رياضة سعودية الشارقة الإماراتي يكسب الذهاب بهدف نظيف ليعود في الإياب بآمال كبيرة وطموح لا حدود له (نادي الشارقة)

لماذا خسر التعاون فرصة التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا 2؟

خيّم الحزن على جماهير ومحبي التعاون بعد خروج الفريق بسيناريو قاتل من نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2 على يد الشارقة الإماراتي بعد أن كسب الذهاب بهدف نظيف.

خالد العوني (بريدة)
رياضة عالمية سلمان آل خليفة قال ينبغي إعلان نتائج لجنتي الانضباط والحوكمة والتدقيق والامتثال في «فيفا» بأقرب وقت (الاتحاد الآسيوي)

رئيس الاتحاد الآسيوي يدعو «فيفا» إلى موقف حاسم بشأن الانتهاكات الإسرائيلية

أعرب المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دعمه الكامل والمُوحّد لمناشدة رئيس الاتحاد، الشيخ سلمان آل خليفة، بضرورة اتخاذ قرار سريع بشأن المقترح.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة سعودية العبدلي قدّم اعتذاره لجماهير التعاون (نادي التعاون)

العبدلي: ضياع الفرص منح الشارقة «الثقة»... نعتذر لجماهيرنا 

أعرب محمد العبدلي، المدير الفني لفريق التعاون السعودي، عن خيبة أمله بعد خروج فريقه من البطولة الآسيوية عقب الخسارة أمام الشارقة الإماراتي، ضمن الأدوار الإقصائية

نواف العقيّل (الشارقة )
رياضة سعودية لم يحافظ التعاون على تقدمه في الذهاب وخسر فرصة بلوغ النهائي (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

دوري أبطال آسيا 2: بثنائية قاتلة... الشارقة يطيح بالتعاون من نصف النهائي

تأهل الشارقة إلى نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بعد فوزه 2 - صفر على التعاون في مباراة الإياب في استاد الشارقة، اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الشارقة )

حقوي يضيف ميدالية سعودية جديدة في «القوى الآسيوية»

حقوي محتفلاً بميداليته الآسيوية (الشرق الأوسط)
حقوي محتفلاً بميداليته الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT
20

حقوي يضيف ميدالية سعودية جديدة في «القوى الآسيوية»

حقوي محتفلاً بميداليته الآسيوية (الشرق الأوسط)
حقوي محتفلاً بميداليته الآسيوية (الشرق الأوسط)

بفارق زمني لا يتخطى 7 أجزاء من الثانية، خسر العداء السعودي حسن حقوي الميدالية الذهبية، واكتفى بالميدالية الفضية في مسابقة 110 متر حواجز، ضمن منافسات البطولة الآسيوية السادسة للناشئين والناشئات لألعاب القوى، المقامة حالياً بمدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف.

جاء حقوي ثانياً بعد الياباني تاكاجي كوكي، الذي نال المركز الأول، حيث أنهى حقوي السباق بزمن قدره 1349 ثانية.

وهذه هي الميدالية الثالثة للسعودية في هذه البطولة، حيث كانت هناك ذهبيتان عن طريق محمد سراج الزاير وهاشم حكيم.

في المقابل، حقّق عدد من اللاعبات السعوديات الأهداف المرجوة منهن من خلال كسر الأرقام السابقة التي حقّقوها، لكن دون الحصول على أي ميداليات.

وعبّر اللاعب حقوي عن أسفه لعدم تحقيق الذهب، بعد أن كان قريباً منه، متمنياً أن يوفق في تعويض ما فات مستقبلاً.

وعدّ المهندس حبيب الأمين، الرئيس التنفيذي بالاتحاد السعودي لألعاب القوى، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المشاركة السعودية تعدّ الأفضل في هذه الفئة، حيث تم تحقيق «ذهبيتين» و«فضية».

وأوضح أنه على صعيد مشاركة السيدات السعوديات، كانت المشاركة ناجحة، بعد أن نجحن في كسر الأرقام السابقة الخاصة بهن، وهذا مشجع لهن لمزيد من التطور والعمل في الفترة المقبلة، ومواصلة العمل نحو تحقيق منجزات.