مدير فريق نيوم ماكلارين: نشعر بالفخر بشراكتنا مع «مدينة المستقبل»

قال إن جدة مستقبل مشرق لرياضة المحركات

جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)
TT
20

مدير فريق نيوم ماكلارين: نشعر بالفخر بشراكتنا مع «مدينة المستقبل»

جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)

وقال إيان جيمس مدير فريق نيوم ماكلارين الذي يستعد للمشاركة في بطولة العالم لـ«فورمولا إي - جدة» إن فريقه يشعر بالفخر والاعتزاز الكبير، خلال الشراكة مع «نيوم»، موضحاً أن الشراكة كانت مَوجودة منذ عام 2022 في سلسلة سباقات بطولة العالم لـ«الفورمولا إي».

وتحتضن السعودية بطولة العالم لـ«فورمولا إي» للمرة السابعة على التوالي وفي الموسم الحادي عشر من عمر البطولة التي بدأت منذ عام 2011؛ حيث استضافت حلبة الدرعية البطولة منذ عام 2018 على مدى الستة أعوام الماضية. وبسبب وجود مشاريع تطوير الدرعية في المنطقة، كان على البطولة اختيار موقع جديد للسباق في السعودية، ووقع الاختيار على أسرع حلبة سباق في العالم، «حلبة كورنيش جدة»، التي سبق أن استضافت بطولة العالم لـ«فورمولا 1» وتحدي GT العالمي.

ويشارك في البطولة فريق نيوم ماكلارين، الذي لديه شراكة استراتيجية مع «نيوم»، منذ عام 2022. وفي المؤتمر الصحافي الخاص بفريق نيوم ماكلارين، تحدث مدير الفريق إيان جيمس وسائقو الفريق سام بيرد وتايلور برنارد، كذلك السائق البديل للفريق أليكس دون، عن شراكة الفريق مع «نيوم»، وعن سباق جدة بشكل عام، التكنولوجيا الجديدة التي سيتم تقديمها لأول مرة في تاريخ «فورمولا إي» في جدة.

وأشار مدير الفريق إيان جيمس إلى مشاعر الفخر والاعتزاز الكبيرة التي يشعر بها الفريق من خلال الشراكة مع «نيوم»، موضحاً أن الشراكة كانت مَوجودة منذ بداية الفريق السباق في سلسلة بطولة العالم لـ«فورمولا إي» بعام 2022، مؤكداً أن الشراكة تمتلك مكانة مميزة وفريدة بالنسبة إليهم منظمة.

وقال: «سعدت أنا وسائقي الفريق سام وتايلور بقضاء بعض الوقت في بداية هذا الأسبوع، في (نيوم)؛ حيث شعرنا بأن وجودنا هناك كان امتيازاً بالنسبة إلينا. ولندخل في تجارب مختلفة وممتعة لم يسبق لنا تجربتها أبداً، ليس فقط في (نيوم)، بل في أي مكان في العالم، لذا كانت زيارتنا مليئة بالتجارب المذهلة».

شراكة ماكلارين مع نيوم انطلقت في 2022 (الشرق الأوسط)
شراكة ماكلارين مع نيوم انطلقت في 2022 (الشرق الأوسط)

وفي حديثه عن أولى المرات التي سابَقَ الفريق فيها على «حلبة الدرعية»، بيَّن أنه لا يزال يتذكر المرة الأولى التي أُقيمت البطولة بالسعودية؛ حيث كانت رياضات محركات السيارات في المملكة تُعدّ أمراً جديداً، بالمستوى الذي كانت عليه البطولة، مؤكداً أنه عاماً بعد عام كانت البطولة في السعودية تصبح أقوى من ناحية أرقام الحضور، مشيراً إلى نمو فهم واستيعاب الرياضة بشكل مضاعف كل عام.

وقال: «كمثال، عندما زرتُ الحلبة هنا بالأمس، رأيت كثيراً من الناس الذين ألهمتهم سباقاتنا وفي الدرعية. ومع الفهم العميق للرياضة أصبح الناس هنا يسألونني أسئلة ذكية توضح مدى رغبتهم في التعلم أكثر عن الرياضة مقارنة بالمدن الأخرى التي شاركنا فيها»، مضيفاً: هذا أمر رائع بالنسبة إلينا لرؤيته وتجربته»، مؤكداً أنه يرى مستقبل «فورمولا إي» بشكل خاص ورياضات المحركات الأخرى هنا في جدة مشرق للغاية، مشيراً إلى أنه من دواعي سرورهم الوجود هنا عاماً بعد عام.

وبشأن تكنولوجيا «دعم الصيانة» بيَّن أنها أحد العناصر التي ستجلب ديناميكية مختلفة للسباق، مشيراً إلى أنه سيكون من المذهل للغاية رؤية كيف ستلعب هذه التقنية دوراً مهماً في استراتيجيات الفرق في السباق.

وقال: «أعتقد أن (فورمولا إي) لطالما كانت شجاعة بتقديم هذا التكنولوجيا والابتكارات التي تتردد السباقات الأخرى في فعلها، كما أنها لا تتردد في العودة إلى الوراء إن لم تعمل التكنولوجيا بكفاءة كافية، كمثال تكنولوجيا (دعم المعجبين) التي تمثل تصويت المعجبين للسائق المفضل لديهم ليمكنهم منحه سرعة إضافية في السباق، التي تم إلغاؤها مؤخراً. بينما في الجانب الآخر تكنولوجيا (وضع الهجوم) التي أثبتت جدارتها، لذا وجود تكنولوجيا (دعم منطقة الصيانة) سيكون مثيراً للاهتمام، والتساؤل حول إذا ما ستكون مَوجودة فقط في المدن التي تستضيف سباقين خلال الموسم».

كما تحدث عن سائقي الفريق الحاليين قائلاً: «سعداء بالجودة التي نمتلكها في الفريق، وبدور السائقين وآرائهم التي كانت جزء مهماً من تطور الفريق»، مشيراً إلى حماسه الكبير بشأن سداد سائق الفريق البديل الذي تمكَّن من تقديم جلسة تجربة أداء رائعة اليوم في «التجارب الحرة للمبتدئين»، مؤكداً أنه وفريق نيوم ماكلارين يودون الاستمرار بدعم السائقين اليافعين على المدى البعيد.

من جهته، قال سام بيرد سائق الفريق عن تجاربه في «نيوم»: «كلما زرت (نيوم) تعلمتُ أموراً جديدة، حيث إنهم يقومون ببناء مناطق جديدة هي أماكن مذهلة ومستدامة بالوقت ذاته»، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من زيارة «ميناء نيوم» وأهم المشاريع التي تحتضنها «نيوم» من «أوكساجون» إلى «وتروجينا»، مؤكداً أنها جميعها أماكن تذهل العقل البشري.

فيما أشار سام إلى أن التكنولوجيا الجديدة التي سيتم تقديمها في سباق جدة، التي تُدعى «دعم منطقة الصيانة»، حيث سيتم شحن بطارية السيارة بنسبة 10 في المائة خلال 30 ثانية فقط.

وقال: «برأيي ما هو رائع بشأن (فورمولا إي) عرضها للتكنولوجيا التي تمثل أحد المواضيع المهمة اليوم، بوجود كثير من الراغبين في امتلاك سيارات كهربائية أو لديهم سيارات كهربائية ولكن تستغرق وقت طويلاً في الشحن، ولا يريدون الانتظار»، مبيناً أنهم إذا تمكنوا من عرض هذه التكنولوجيا التي تشحن بطارية السيارة بسرعة هائلة، فربما يفكر الناس بشكل جدي أكثر في المساهمة بحماية البيئة، عبر قيادة السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات، مؤكداً أن هذه فقط البداية، حيث إن هنالك الكثير من المجال للتطور حتى يستطيع الناس بالفعل امتلاك سيارات كهربائية قابلة للشحن بسرعة هائلة.

إيان جيمس مدير فريق نيوم ماكلارين رفقة سائقي الفريق (الشرق الأوسط)
إيان جيمس مدير فريق نيوم ماكلارين رفقة سائقي الفريق (الشرق الأوسط)

وعن أنّ الاستراتيجية قد تكون سلاحاً ذا حدين بشأن استراتيجيات الفرق، قال: «لقد جربنا القيادة في (حلبة جدة) على جهاز المحاكاة لأكثر من 500 مرة، خلال استعدادنا لهذا السباق، وأجهزة المحاكاة لدينا دقيقة للغاية، وصحيح (حلبة كورنيش جدة) تُعد حلبة جديدة بالنسبة إلينا، ولكن يمكنكم الثقة بنا عندما نقود السيارة على الحلبة؛ فنحن نعلم بالضبط إلى أين نحن متجهون، وماذا علينا أن نتوقع حول بعض الزوايا، ولن تكون مفاجأة بأن تكون (حلبة كورنيش جدة) الحلبة المثالية بالنسبة إلينا».

كما تحدث سام عن زميله الشاب، تايلور برنارد، ذي العشرين ربيعاً، الذي كان سائقاً بديلاً للفريق، العام الماضي، بينما يسابق في «فورمولا 2». والآن، أصبح سائقاً أساسياً في فريق نيوم ماكلارين، في بطولة العالم لـ«فورمولا إي»، مشيراً إلى أن تايلور عندما كان عليه أن يسابق بجانب سام في موناكو، الموسم الماضي، أظهر روح فريق جيدة وقدرته على التعلُّم والرغبة الكبيرة بالوجود حول الفريق، مؤكداً أن تايلور برنارد كان مبهراً للغاية عندما قاد السيارة في سباق موناكو، وقال: «أن يقفز لقيادة السيارة في موناكو حيث لم تكن بيئة سهلة للقفز إليه، لهو أمر مدهش، حيث قدم أداء رائعاً بهدوء عالٍ»، مشيراً إلى أن الفريق كان لديه اجتماع بنهاية الموسم الماضي لتحديد مصير الشاب مع الفريق، مؤكداً أن قرار الفريق بضم تايلور برنارد إلى الفريق كسائق أساسي كان بغاية الوضوح، مبيناً أنه بحد ذاته كان من أكبر الداعمين لهذا القرار، حيث بيّن أن قصة تايلور مع الفريق الموسم الماضي كانت رائعة، لأنه كشاب يافع مُنح فرصة لإثبات ذاته وعلم كيف يستغل هذه الفرصة لاستعراض براعته ومهاراته المميزة في السباق، مؤكداً على أنه من الرائع أن يستغل المرء الفرص المقدمة إليه مع نجاحه في استغلال الفرص.

ومن جانبه، تحدث تايلور برنارد عن تكنولوجيا «دعم منطقة الصيانة»، حيث أشار إلى أنها أمر بغاية الحماس بالنسبة له، مشيراً إلى أن بطولة العالم لـ«فورمولا إي»، بوجود التكنولوجيا الجديدة، منذ بداية تاريخ البطولة، حيث كان السائقون ينتقلون من سيارة لأخرى ممتلئة الشحن وسط السباق، مبيناً أنه الآن عادت هذه التكنولوجيا بشكلٍ آخر وبنسخة أروع، مشيراً إلى أن التطور المنطقي والتقني منذ بداية البطولة، وحتى الآن لهو أمر مبهر للغاية.

وفي حديثه عن «نيوم» قال: «زملائي ذهبوا إليها منذ 6 أعوام. وقالوا إن التطور الذي حصل منذ 6 أعوام تطور مذهل، وكما أني زرتها كذلك قبل 5 شهور. وبالفعل، التطور الذي لاحظته في زيارتي الأخيرة قبل يومين فائق الروعة ورؤية المشاريع الكبرى التي يعملون عليها هناك، مثل (أوكساجون) و(تروجينا)، لهو أمر مذهل».

وفي ختام المؤتمر، تحدث السائق البديل للفريق اليكس دون، عن مشاركته في أولى التجارب الحرة للمبتدئين في (حلبة كورنيش جدة)»، مشيراً إلى أن سباق «فورمولا إي» يُعدّ سباقاً جديداً ومختلفاً لما هو معتاد عليه، موضحاً أن هنالك الكثير بالنسبة إليه ليتعلمه ويفهمه؛ حيث قال: «رأيت الكثير من السباقات مع الفريق وجربت القيادة بجهاز المحاكاة، وحتى الآن أنا أستمتع بوقتي مع الفريق، حيث إن بيئة الفريق رائعة جداً، والجميع مرحِّب، ويحاول مساعدتي للتعلم بقدر ما أستطيع، في حال كان الفريق بحاجة إلى قيادة إحدى السيارات خلال الموسم»، مبيناً أنه يرى بطولة العالم لـ«فورمولا إي» رائعة جداً، مؤكداً أنه سينضم إلى سائقي البطولة في حال سنحت له الفرصة في المستقبل القريب».


مقالات ذات صلة

الدمام تجهز «سيدات الأخضر» لتصفيات كأس آسيا 2026

رياضة سعودية لويس كورتيس مدرب «سيدات الأخضر» استدعى 24 لاعبة للمشاركة في المعسكر (الاتحاد السعودي)

الدمام تجهز «سيدات الأخضر» لتصفيات كأس آسيا 2026

ينطلق، اليوم الأربعاء، معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للسيدات في مدينة الدمام، الذي يستمرّ الى يوم الأربعاء المقبل.

بشاير الخالدي (الدمام) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية حكَم اللقاء خلال عودته لتقنية «الفار» قبل احتساب ركلة جزاء للاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

نادي الشباب يُعرب عن استيائه من الأخطاء التحكيمية في مباراة الاتحاد

أعربت إدارة نادي الشباب عن استيائها الشديد مما وصفته بـ«الظلم التحكيمي الصارخ» الذي تعرض له الفريق خلال مباراته أمام الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية كاراسكو في صراع مع كانتي لاعب الاتحاد (واس)

كاراسكو غاضباً: قرارات الحكم سيئة!

أظهر البلجيكي يانيك كاراسكو، قائد فريق الشباب، غضبه الكبير تجاه حكم المباراة الذي قاد مواجهة فريقه أمام الاتحاد، ومعها ودّع الشباب بطولة كأس الملك.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية فابينو يحتفل بهدفه في شباك الشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

فابينو لـ«الشرق الأوسط»: سنقاتل في الديربي

أشار البرازيلي فابينو تافاريس المحترف في صفوف فريق الاتحاد أنه قدم أداء مميز على الصعيد الشخصي في مباراة فريقه أمام الشباب التي كسبها الاتحاد بنتيجة 3-2.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية محمد صلاح (أ.ف.ب)

رغم عرض ليفربول… خطوط الاتصال لا تزال مفتوحة بين الهلال ومحمد صلاح

تظل رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم واثقةً من أن محمد صلاح لاعب نادي ليفربول لا يزال يفكر في الانضمام إليها هذا الصيف، وفقاً لمصادر صحيفة «التلغراف».

نواف العقيّل (الرياض)

الذكاء الاصطناعي يزيد الإثارة والمتعة في الـ«لاليغا»

خيل أكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحليل المباريات (رويترز)
خيل أكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحليل المباريات (رويترز)
TT
20

الذكاء الاصطناعي يزيد الإثارة والمتعة في الـ«لاليغا»

خيل أكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحليل المباريات (رويترز)
خيل أكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحليل المباريات (رويترز)

يكتسب الذكاء الاصطناعي أرضاً جديدة كل يوم، ليصبح عنصراً مهماً في تطوير كرة القدم، خصوصاً في دوري الدرجة الأولى الإسباني الذي تديره رابطة الدوري «لاليغا».

ومن أجل معرفة إلى أي مدى وصل استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير كرة القدم الإسبانية، قال خافيير خيل، رئيس إدارة تنفيذ وتطوير الذكاء الاصطناعي في «لاليغا»، إن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من هوية الرابطة منذ فترة لتصبح الأفضل استخداماً له في مجال كرة القدم.

وقال خيل في مقابلة مع «رويترز» عبر البريد الإلكتروني: «الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحمض النووي لـ(لاليغا). لقد مرت سنوات منذ أن قمنا بنشر حلول تعتمد على تحليل التنبؤات والخوارزميات».

وتابع: «فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي يُعد خافيير تيباس، رئيس الرابطة، قائداً جريئاً أدرك منذ البداية إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي واتخذ قراراً بإنشاء إدارة لتطبيقه وتطويره لضمان دخوله في مجالات الرابطة كافة من خلال التفكير الاستراتيجي لتقييم الحلول والتقنيات والاستفادة منها».

وأوضح خيل أن الأمر لا يتعلق بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي لمجرد تطبيقها، لكن لما تحققه من قيمة كبيرة لكل من الرابطة والبطولة.

ولم يقتصر نجاح رابطة الدوري الإسباني في استخدام الذكاء الاصطناعي على النطاق المحلي فقط، وهذا ما أوضحه خيل قائلاً: «لم يثبت الذكاء الاصطناعي التوليدي قدرته على تغيير طريقة عملنا فحسب، بل أثبت أيضاً قدرته على تحويل المجتمع نفسه. لدينا فرصة رائعة للتواصل مع جماهيرنا بطرق جديدة ولإعادة صياغة صناعة الترفيه».

وأضاف: «بصفتنا رابطة دوري، يقع على عاتقنا أيضاً مسؤولية مشاركة المعرفة مع بطولات الدوري والاتحادات الأخرى، لا سيما في بيئة سريعة التغيير تشتد فيها المنافسة. ستظل (لاليغا) منفتحة دائماً على مشاركة المعرفة والخبرات مع أي رابطة أو مؤسسة أو اتحاد مهتم بمشاركة الأفكار وإنشاء قاعدة معرفية مشتركة للاستفادة من قوة التكنولوجيا».

وأكد خيل: «لا شك أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة رئيسية لرابطة الدوري الإسباني. وتعكس مبادرات مثل الاستشارات التي نقودها في العراق أو افتتاح مكتبنا في دبي منذ عقد التزامنا الطويل الأمد بتطوير المنظومة المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بالابتكار والتحول التكنولوجي».

الذكاء الاصطناعي في تحليل المباريات: بالطبع كان للذكاء الاصطناعي دور مهم في تحليل المباريات، وهذا ما أكده خيل: «هناك طرق كثيرة لتطبيق الذكاء الاصطناعي اليوم. سجلت (لاليغا) أكثر من 3.5 نقطة بيانات لكل مباراة من خلال نظام كاميرات تتبع مثبت في جميع الملاعب».

وتابع: «يُشكل نظام البيانات هذا أساس الحل التقني الذي نوفره لأنديتنا للإعداد للمباريات، وربما يكون أحد أسباب التنافسية التي تتحلى بها أندية الدوري الإسباني في المنافسات الأوروبية. يتيح لنا ذلك دمج الإحصاءات المتقدمة مع إشارة البث من خلال مشروع (ما وراء الإحصاءات) الذي نقدمه للجماهير بالتعاون مع (مايكروسوفت). كما يساعدنا الذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع فيديو تلقائياً في الوقت الفعلي ودمجها في قنواتنا الرقمية وقنوات أنديتنا».

ومع التطور المستمر للذكاء الاصطناعي، أشار رئيس إدارة تنفيذ وتطوير الذكاء الاصطناعي في «لاليغا» إلى أنه لا يدري كيف سيصبح الأمر خلال عامين أو حتى شهرين.

وقال: «من الواضح أن التطور التكنولوجي لن يتوقف لا سيما مع حجم الاستثمار الموجه للذكاء الاصطناعي حالياً. من ناحيتنا نؤمن بأن مسؤوليتنا توفير تدريب مستمر لموظفينا لزيادة مستوى الوعي بالذكاء الاصطناعي وتشجيع الإبداع بين فرق العمل. هذه الطريقة الوحيدة لمواصلة تطوير حلولنا وتحسين قدراتنا».

ولا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي داخل الملعب فقط، بل يتعداه إلى المشاهدين أمام شاشات التلفزيون؛ إذ قال خيل «بالطبع لن تكون هذه مسؤولية البطولات المحلية الوطنية وحدها. فالكثير من أنديتنا مثل إشبيلية وأتلتيكو مدريد وألافيس تطلق بالفعل تجارب وديناميكيات جديدة لتحسين تجربة الجماهير من خلال التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «من جانبها تتمتع (لاليغا) بفرصة مواصلة العمل مع شركائنا مثل (مايكروسوفت) وشركة (سبورتيان) لمواصلة المضي قدماً في هذا المجال».

تعاون مستمر لمواجهة التطور: تتعاون رابطة الدوري الإسباني مع دول عدة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة؛ إذ قال خيل: «نعتقد أننا نعيش فترة رائعة ويشهد العالم تطورات كبيرة على جميع المستويات، خصوصاً في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. لطالما كانت الولايات المتحدة مرجعاً في الابتكار والمسؤولية والإلهام ونحرص على الاستفادة القصوى من تبادل المعلومات معها لنبقى على تواصل مع هذه السوق ونتعلم منها كل يوم».

وتملك رابطة الدوري مؤثراً افتراضياً خاصاً بها من أجل التواصل مع الجماهير بلغات مختلفة دون قيود جغرافية أو مكانية، كما أنه منصة مثالية لاختبار مشاريع مثل البودكاست الخاص بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

ويشارك «أليكس» المؤثر الافتراضي لـ«لاليغا» ملخصاً أسبوعياً مع جميع موظفي الرابطة حول آخر أخبار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ويعدّ طريقة ممتعة لمواكبة أحدث التطورات التي لا تتوقف. وعن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في محتوى رابطة الدوري الإسباني، قال خيل: «الإمكانات لا حصر لها بدءاً من إنشاء فيديوهات تلقائياً كما ذكرنا وصولاً إلى المساعدة في كتابة المقالات والدعم الإبداعي وحملات العلامات التجارية والمؤسسات والإعلانات والتجارب التفاعلية».

وأردف قائلاً: «لدينا فرصة فريدة لمواصلة الاستكشاف والتعلم من خلال كل ما تقدمه التكنولوجيا. نؤمن بأن تبادل المعرفة مع المؤسسات الرياضية الأخرى في مناقشات مفتوحة ليس مجرد رفاهية، بل هو السبيل الحقيقي الوحيد لمواصلة التعلم والتطور معاً».