سعد الشهري... انطلاقة «نارية» مع الاتفاق لكن العبرة بالنهايات

منقذ الكوماندوز أبهج المدرجات وأنهى حالة الإحباط

مدرجات الاتفاق اشتعلت فرحا بالفوز المثير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)
مدرجات الاتفاق اشتعلت فرحا بالفوز المثير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT
20

سعد الشهري... انطلاقة «نارية» مع الاتفاق لكن العبرة بالنهايات

مدرجات الاتفاق اشتعلت فرحا بالفوز المثير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)
مدرجات الاتفاق اشتعلت فرحا بالفوز المثير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)

سجل المدرب الوطني سعد الشهري بداية مشجعة مع ناديه السابق الاتفاق، بتحقيقه الفوز في أول مهمة خاضهما مع الكوماندوز وجاءت على حساب الشباب 3-1 ضمن الجولة الـ18 من دوري المحترفين السعودي.

وبنظر المدرج الاتفاقي، لم يخيب الشهري الظن، وجعل ثقة إدارة النادي في محلها في غضون 24 ساعة من تسلُّمه المهمة خلفاً للإنجليزي جيرارد.

وتمكن المدرب الوطني من إنهاء حالة الإحباط التي خيمت على الفريق وجماهيره، مع انطلاق الدور الثاني من بطولة الدوري. لكن الطريق ما زال طويلاً أمام المدرب الشاب.

ونجح الاتفاق في تحقيق فوز مهم نقطياً ومعنوياً على الشباب بثلاثة أهداف لهدف في مباراة متقلبة الأحداث حيث سيطر الضيوف عليها في غالبية التفاصيل وتحصلوا على الكثير من الفرص المحققة بما فيها ركلة جزاء مهدرة، إلا أن المستضيف نجح في الفوز وبثلاثية، وهذا ما وصفه المدرب الشهري صراحة بكونه «هدية من رب العالمين» مع الإشادة بالروح القتالية والجهود التي بذلها لاعبو فريقه.

وليست هذه التجربة الأولى للمدرب سعد الشهري مع الاتفاق في ظروف مشابهة، فقد تولى قيادة الفريق وهو في المركز نفسه تقريباً، مع اختلاف عدد الفرق في الدور الثاني لموسم «2017-2018»، وحينها نجح في انتشال الفريق من مراكز الهبوط إلى رابع الترتيب مشاركة مع الفتح برصيد 36 نقطة حينها؛ حيث حقق انتصارات لافتة على النصر والهلال، والأخير كان يسعى لأن يحسم الدوري حينها قبل نهايته بجولتين، إلا أن الاتفاق أجل الحسم للدوري للهلال الذي كان قد دخل منافسة شديدة مع الأهلي.

وفي ذلك الموسم تدهور حال الاتفاق مع المدرب الصربيّ ميودراغ وخسر مباريات متوالية؛ مما دعا الإدارة حينها برئاسة خالد الدبل إلى الاستعانة بالشهري.

ومع أن بداية الشهري في الفترة الأولى مع الاتفاق لم تكن موفقة، حيث تلقى الفريق خسارة ثقيلة من الأهلي برباعية، فإنه استعاد التوازن سريعاً ونجح في نهاية المطاف في حصد 7 انتصارات منها أمام فرق منافسة ليتقدم في جدول الترتيب.

سعد الشهري سجل انطلاقة مثالية مع الكوماندوز (تصوير: عيسى الدبيسي)
سعد الشهري سجل انطلاقة مثالية مع الكوماندوز (تصوير: عيسى الدبيسي)

وبالعودة إلى الفترة التي كان فيها المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد على رأس الجهاز الفني والتي بقي فيها 577 يوماً تمثل في موسم ونصف موسم وتحديداً مع نهاية الدور الأول في النسخة الحالية. ومع أنه حقق سادس الترتيب في الموسم الأول؛ مما مكَّنه من المشاركة الخارجية مجدداً مستفيداً من اعتذار نادي الاتحاد عن المشاركة في البطولة الخليجية، فإن جيرارد لم يجد كامل الرضا من أنصار النادي وإن كانت بدايته هذا الموسم أيضاً جيدة، لكن يبدو أن ذلك ما اعتاد عليه الاتفاقيون في بداية كل موسم مما جعلهم يترقبون النهايات وزادت قناعتهم تدريجياً بأن فريقهم لا يمكن أن ينجز بوجود جيرارد حتى وهو يضم بين صفوفه النجوم الأغلى في تاريخه.

وكانت الإدارة تعجلت في تمديد عقد جيرارد حتى 2027 إلى أن تدهورت علاقة المدرب مع اللاعبين، مع اختلاق الأعذار بعد كل خسارة إلى أن وصل إلى لوم اللاعبين أنفسهم، ورأى أنه لا يملك العناصر التي يمكن أن يعتمد عليها لجلب نتائج إيجابية متواصلة رغم أنه من اختار بنفسه كل العناصر وأشرف على أدق التفاصيل واستبعد لاعبين كانوا يمثلون مشاريع نجوم المستقبل أو حتى في الحاضر عدا طلباته المتكررة لتغيير عناصر أجنبية مكلفة؛ حيث إن عدد الأسماء التي استغنى عنها المدرب وصلت إلى 20 خلال فترة إشرافه وجلب بدلاء لهم ثم التقليص منهم.

وكان عدد من نجوم الجيل الذهبي لنادي الاتفاق من بينهم صالح خليفة وعبد الله صالح وقبلهم المدرب خليل الزياني قد انتقدوا جيرارد بشدة وطالبوه بالرحيل أو تصحيح وضع الفريق في أحاديث سابقة عبر «الشرق الأوسط» إلى أن تم التوصل إلى اتفاق إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين جيرارد وإدارة النادي التي يرأسها سامر المسحل.

بقيت الإشارة إلى أن سعد الشهري ليس عليه أي متطلبات هذا الموسم سوى حصد البطولة الخليجية كون الاتفاق الأفضل فيها بكل المقاييس، عدا تحسين وضع الفريق في دوري المحترفين ليكون ضمن الستة الأوائل في دور كامل سيقود فيه الاتفاق، حيث كانت البداية مشجعة بالفوز بثلاثية على الشباب أمام أنظار العدد الأكبر من الجماهير التي حضرت لمساندته حتى الآن بدوري هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «حسابات الهبوط» عنوان ختام الجولة الـ 24

رياضة سعودية لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم للمباراة (نادي الاتفاق)

الدوري السعودي: «حسابات الهبوط» عنوان ختام الجولة الـ 24

يسعى فريق الاتفاق لاستعادة نغمة انتصاراته، عندما يخوض اختباراً صعباً أمام نظيره العروبة في ختام منافسات الجولة الـ24 من الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى ( الرياض)
العرضة الشمالية عنوان مدرج القلعة (نادي القلعة)

جماهير القلعة تزف ناديها إلى «الثانية» على إيقاع «العرضة»

بالعرضة الشمالية والأدخنة والطبول، قادت جماهير القلعة السعودي (أحد أندية الدرجة الثالثة)، فريقها نحو بلوغ منافسات دوري الدرجة الثانية، في موسم خطفت

علي القطان ( الدمام)
رياضة سعودية حمد الله يحتفل بهدفه أمام النصر (تصوير: عبدالرحمن السالم)

الناصر لـ«الشرق الأوسط»: ما حدث أمام النصر «غير طبيعي»!

أعرب محمد الناصر، نائب رئيس نادي الشباب، عن استيائه من القرارات التحكيمية التي أثرت على نتيجة مواجهة الليوث والنصر.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية آل سالم محتفلا بهدفه في مرمى الأهلي (نادي الخليج)

آل سالم لـ«الشرق الأوسط»: أتمنى ارتداء قميص «الأخضر»

أعتبر عبدالله آل سالم لاعب الخليج، تحقيق نقطة أمام الأهلي أمر إيجابي بالنسبة لهم.

روان الخميسي (جدة)
رياضة سعودية بيولي وتيريم يتحدثان قبل انطلاق المباراة (تصوير: عبدالرحمن السالم)

بيولي «حزين»... وتيريم «سعيد»

أعرب الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب النصر، عن خيبة أمله بعد التعادل أمام الشباب ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين

نواف العقيّل (الرياض ) هيثم الزاحم (الرياض )

بلان يستحضر حلول «كأس الملك» لموقعة الرياض المقبلة

كانتي سيغيب عن مباراة الاتحاد المقبلة أمام الرياض (تصوير: عيسى الدبيسي)
كانتي سيغيب عن مباراة الاتحاد المقبلة أمام الرياض (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT
20

بلان يستحضر حلول «كأس الملك» لموقعة الرياض المقبلة

كانتي سيغيب عن مباراة الاتحاد المقبلة أمام الرياض (تصوير: عيسى الدبيسي)
كانتي سيغيب عن مباراة الاتحاد المقبلة أمام الرياض (تصوير: عيسى الدبيسي)

بعدما عاد بنقطة ثمينة من ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، عندما واجه القادسية صاحب المركز الثالث في قمة مواجهات الجولة الـ24 من الدوري السعودي للمحترفين، يستعد الاتحاد لمباراة لا تقل أهمية تجمعه بالرياض، الخميس المقبل، ضمن الجولة الـ25 من البطولة.

وكانت الزيارة إلى ملعب الأمير محمد بن فهد مليئة بالتعقيدات للفريق المتصدر، حيث استقبل 19 تسديدة في المواجهة استطاعت الدفاعات الاتحادية التعامل معها بمثالية، حيث أنقذ معاذ فقيهي، المدافع الذي لعب بديلاً للمصاب حسن كادش، كرتين من على خط المرمى كادتا تمنحان القادسية تفوقاً مبكراً في المواجهة.

ولم يتوقف الفرنسي لوران بلان عن إيجاد الحلول لفريقه الذي يعاني من سوء النتائج في آخر المواجهات، فبعدما بدأ مواجهة القادسية بالطريقة الاعتيادية 4 - 2 - 3 –1، والتي أظهرت عدم فاعليتها، حيث ظل وسط وهجوم الاتحاد معزولاً عن دفاعه بفضل القراءة الفنية والضغط العالي الذي مارسه غونزاليس، مدرب فريق القادسية، ما أجبر فريق الاتحاد لارتكاب العديد من الأخطاء في عمليات البناء كلفته خسارة الكثير من الكرات، وتحولت إلى هجمات واعدة لأصحاب الأرض. قرر بلان التحول في الشوط الثاني للعب بثلاثي دفاعي مع أدوار هجومية أكبر لظهيري الجنب ساعدت الفريق للتحرر والبناء بشكل أفضل مع عودة فابينهو كقلب دفاع ثالث بجوار دانيلو بيريرا وسعد الموسى، بالإضافة إلى عودة حسام عوار للوقوف بجانب كانتي في دور لاعب المحور الثاني، وهذا التغيير أعطى فريق الاتحاد أفضلية وتقارباً أكبر بين لاعبيه.

وعلى الرغم من التعثرات الأخيرة لفريق الاتحاد متصدر جدول الترتيب وغياب الفوز في آخر 3 جولات، فإن حالة الثقة ما زالت تعم أجواء البيت الاتحادي بإنهاء الدوري في قمة الترتيب، حيث إن فارق الـ4 نقاط رغم التعثرات يعطي الاتحاد نفساً إضافياً في سباق تحقيق لقب الدوري. كما أن فترة التوقف المقبلة ستعطي بلان وفريقه فرصة لإعادة ترتيب الأوراق قبل استئناف المنافسات بمواجهة نصف نهائي الكأس أمام الشباب ثم ديربي جدة مطلع أبريل (نيسان) المقبل.

وبالنسبة لمباراة الرياض، في جدة فهي بمثابة مواجهة الصديقين القديمين لوران بلان وصبري لموشي، المدربين اللذين يعرفان بعضهما جيداً، حيث سبق وأن امتدح بلان منافسه، مؤكداً العلاقة الكبيرة بينهما، ومعرفته بعقليته الفنية المعقدة، وما يزيد المواجهة المقبلة تعقيداً غياب الثنائي فابينهو وكانتي بداعي تراكم البطاقات الصفراء.

وأمام بلان العديد من الحلول، حيث بالإمكان الاعتماد على دانيلو بيريرا في مركز المحور في حال عودة المدافع حسن كادش الذي يعاني من إصابة عضلية ليكون بجوار سعد الموسى، ووفقاً لحديث لوران بلان، فإنه لا يفضل الاستعجال بعودة أحمد شراحيلي للمشاركة بصفة أساسية على الرغم من وجوده لأول مرة منذ أكثر من عام في قائمة الفريق في مواجهة القادسية الأخيرة، كما أن خيار الاعتماد على ماريو ميتاي برفقة حامد الغامدي يعد حلاً سبق وأن عمل به بلان في مواجهة الاتحاد والعين في كأس الملك، وقد يعمل به في مواجهة الرياض المقبلة.