السعودي يزيد الراجحي على مشارف إنجاز تاريخي في رالي داكار 2025

فوزه غداً بالجولة الأخيرة سيتوجه باللقب الذهبي

يواجه الراجحي منافسة شرسة من الجنوب أفريقي هينك لاتيغان الذي يتصدر الترتيب (رالي داكار)
يواجه الراجحي منافسة شرسة من الجنوب أفريقي هينك لاتيغان الذي يتصدر الترتيب (رالي داكار)
TT

السعودي يزيد الراجحي على مشارف إنجاز تاريخي في رالي داكار 2025

يواجه الراجحي منافسة شرسة من الجنوب أفريقي هينك لاتيغان الذي يتصدر الترتيب (رالي داكار)
يواجه الراجحي منافسة شرسة من الجنوب أفريقي هينك لاتيغان الذي يتصدر الترتيب (رالي داكار)

أصبح السائق السعودي يزيد الراجحي على مشارف تحقيق أول إنجاز تاريخي في رالي داكار 2025، أحد أصعب سباقات الرالي في العالم، والذي قد يخلّد اسمه كأحد أبرز أبطال رياضة المحركات، بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات في مختلف البطولات المحلية والدولية.

في نسخة رالي داكار 2025، قدم الراجحي أداءً مميزاً جعله في صدارة التنافس على اللقب. ففي المرحلة التاسعة من السباق، تمكن من التقدم إلى المركز الأول بفارق يزيد على 7 دقائق عن أقرب منافسيه. وتوج هذا النجاح بفوزه في المرحلة الرابعة، مما زاد من ثقته في مواصلة التقدم نحو اللقب.

وبات الراجحي يتفوق بفارق 6 دقائق و11 ثانية عن الجنوب أفريقي قبل المرحلة الثانية عشرة الأخيرة، المقررة الجمعة في شبيطة. مما يجعل التنافس بينهما شديداً ومثيراً.

سيتعين على الراجحي الحفاظ على مستوى أدائه العالي في المرحلة الأخيرة غداً من أجل تحقيق حلمه وحلم المشجعين السعوديين التاريخي بالفوز برالي داكار.

بدأت مسيرة يزيد الراجحي في عالم سباقات السيارات عام 2007، حيث دخل هذا المجال شديد التحدي والمنافسة.

ورغم الصعوبات التي واجهته في بداياته، تمكن بفضل عزيمته وإصراره من التميز في الساحة الدولية.

وشارك الراجحي في أكثر من 190 سباقاً دولياً، محققاً نتائج رائعة في بطولات مرموقة مثل كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة، ورالي المغرب، ورالي طريق الحرير.

أصبح السائق السعودي يزيد الراجحي على مشارف تحقيق أول إنجاز تاريخي في رالي داكار 2025 (رالي داكار)

الفوز برالي داكار لن يكون فقط تتويجاً لمسيرة يزيد الراجحي، بل سيمثل أيضاً لحظة فارقة في تاريخ رياضة السيارات السعودية.

يزيد لم يكن مجرد سائق يبحث عن الألقاب، بل أصبح سفيراً لرياضة المحركات السعودية على المستوى الدولي.

نجاحاته المتتالية أسهمت في رفع مستوى الوعي بهذه الرياضة داخل المملكة وزيادة شعبيتها بين الشباب.

الراجحي أصبح قدوة لجيل جديد من السائقين السعوديين، يلهمهم لتحقيق أحلامهم والسعي لرفع راية المملكة في المحافل العالمية.

إلى جانب مشاركاته في رالي داكار، يحمل يزيد في سجله إنجازات بارزة أخرى. فاز بلقب بطولة المملكة تويوتا للراليات الصحراوية ثلاث مرات، وأصبح أول سعودي يفوز برالي المغرب في عام 2023.

كما تُوج برالي طريق الحرير وكأس العالم للراليات الباها، مما يجعله أحد أبرز السائقين على الساحة العالمية. هذه النجاحات لم تكن مجرد حظ، بل نتيجة سنوات من العمل الجاد والتفاني والتخطيط الدقيق.

ما يميز يزيد الراجحي ليس فقط إنجازاته الرياضية، بل أيضاً شخصيته التي تجمع بين التواضع والطموح.

في كل سباق يخوضه، يُظهر يزيد احتراماً كبيراً للمنافسين وروحاً رياضية عالية، مما جعله محبوباً ليس فقط في المملكة ولكن أيضاً على المستوى الدولي. إن روحه القتالية وقدرته على التغلب على التحديات تجعله مصدر إلهام للكثيرين.

ومع اقتراب موعد تتويجه باللقب، يعيش عشاق رياضة المحركات في المملكة حالة من الترقب والحماس.

الفوز برالي داكار سيُعد إنجازاً تاريخياً ليس فقط ليزيد، بل لرياضة المحركات السعودية ككل. سيكون هذا الفوز رسالة قوية للعالم بأن المملكة تمتلك الإمكانات والمواهب التي تؤهلها للتميز في هذا المجال.

كما أن رالي داكار 2025 يمثل فرصة ذهبية ليزيد الراجحي ليثبت للعالم أنه ليس فقط منافساً قوياً، بل أيضاً بطلاً حقيقياً.

إذا تحقق هذا اللقب، فإنه سيكون بمثابة تتويج لمسيرة مليئة بالنجاحات والتحديات، وسيبقى هذا الإنجاز محفوراً في ذاكرة رياضة المحركات لفترة طويلة.


مقالات ذات صلة

لويس-سكيلي يتألق في أول مشاركة بقمة آرسنال و توتنهام

رياضة عالمية مايلز لويس-سكيلي (رويترز)

لويس-سكيلي يتألق في أول مشاركة بقمة آرسنال و توتنهام

واجه لويس-سكيلي مهمة صعبة بمشاركته للمرة الأولى في مباراة القمة أمام توتنهام هوتسبير، أحد أكثر فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعطشاً لتسجيل الأهداف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية ماريو ليمينا (رويترز)

الشباب يطلب ليمينا من وولفرهامبتون... والإنجليزي: «العرض متواضع»

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن نادي الشباب السعودي تقدم بعرض للتعاقد مع لاعب الوسط الغابوني ماريو ليمينا، نجم فريق وولفرهامبتون الإنجليزي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

شفيونتيك: التصنيف لا يعني شيئاً عند مواجهة رادوكانو

قالت إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميا اليوم الخميس إن التصنيف لن يعني شيئاً عند مواجهة بطلة سابقة في البطولات الأربع الكبرى، مثل إيما رادوكانو.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية يانيك سينر (رويترز)

أستراليا المفتوحة: سينر يخسر مجموعة لأول مرة... ويعبر إلى الدور الثالث

بلغ الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمياً وحامل اللقب الدور الثالث من بطولة أستراليا أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية يوناس أوربيغ (رويترز)

بايرن يتفاوض مع أوربيغ لخلافة الحارس الأسطوري نوير

دخل نادي بايرن ميونيخ في مفاوضات للتعاقد مع يوناس أوربيغ، حارس مرمى كولون، بحسب تقارير إعلامية اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

غوميز الفتح: أتحمل مسؤولية تسعة «الهلال»... نريد تجاوزها

غوميز مدرب فريق الفتح في حديث مع مواطنه خيسوس (تصوير: سعد الدوسري)
غوميز مدرب فريق الفتح في حديث مع مواطنه خيسوس (تصوير: سعد الدوسري)
TT

غوميز الفتح: أتحمل مسؤولية تسعة «الهلال»... نريد تجاوزها

غوميز مدرب فريق الفتح في حديث مع مواطنه خيسوس (تصوير: سعد الدوسري)
غوميز مدرب فريق الفتح في حديث مع مواطنه خيسوس (تصوير: سعد الدوسري)

حمّل البرتغالي خوزيه غوميز، مدرب فريق الفتح، نفسه مسؤولية الخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه بنتيجة «0 - 9» أمام الهلال في الجولة 15 من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «كانت مباراة صعبة جداً، كان دخولنا فيها ممتازاً، حيث خلقنا بعض الفرص التي من الممكن أن نسجلها، بعد ذلك استقبلنا 5 أهداف من كرات ثابتة، وأنا أتحمل النتيجة 100 في المائة».

وأضاف: «قبل أن أوقع عقدي مع الفتح كنت على علم بالأخطاء الدفاعية التي يعاني منها الفريق، وغير مقبول استقبال أهداف عديدة من كرات ثابتة».

وزاد: «بما أنني مع النادي فأنا من يتحمل الخسارة اليوم، وأعرف أن هذا الأمر صعب، لكنني أريد ذلك لمساعدة اللاعبين في المباراة المقبلة، وزعت الأدوار عليهم كما يتم توزيع الكيكة، لكنني في النهاية أنا المسؤول عن الكيكة».

وعن اللاعب المغربي مروان سعدان، رد بالقول: «حتى الآن لم يشارك في التدريبات الجماعية، ننتظر عودته الأسبوع المقبل للتدريبات».

وختم قائلاً: «لا يمكن ارتكاب أي خطأ أمام الهلال، والأخطاء البسيطة هي التي كلفتنا هذه النتيجة، وكنا نعلم قبل المباراة أن الهلال فريق قوي ومميز في الكرات الثابتة، مثل كل الفرق التي دربها خيسوس، لكننا في النهاية لم ننجح في إيقافهم».