«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

صدام أول بين المدرب كونسيساو وابنه على ملعب الأول بارك

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
TT

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض.

ويتواجه الفائزان من مباراتي الخميس والجمعة في المباراة النهائية، الاثنين، علماً بأن العاصمة السعودية احتضنت المسابقة في 2019 و2022 و2023 (النسخة الأولى بمشاركة 4 فرق)، فيما كانت جدة مسرحاً لنسخة عام 2018.

ويعيش ميلان، صاحب الألقاب السبعة في المسابقة، فترة سلبية تُوّجت بإقالة مدربه السابق البرتغالي باولو فونسيكا وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو بدلاً منه.

ولن يكون الاختبار الأول لكونسيساو أمام يوفنتوس سهلاً، لا سيما أن الإصابات تضرب أبرز نجوم فريقه، وقد غاب عنه في مباراته الأخيرة بالدوري أمام روما (1 - 1) نجمه البرتغالي رافايل لياو والأميركيان كريستيان بوليسيك ويونس موسى والإنجليزي روبن لوفتوس - تشيك والصربي لوكا يوفيتش والسويسري نواه أوكافور وأليساندور فلورنتسي، فيما غادر النيجيري صامويل شوكويزي الملعب مصاباً في الدقيقة 62.

وسيحاول المدرب البرتغالي تحقيق بداية جيدة تُعيد بعضاً من الاستقرار للفريق وتمنحه جرعة معنوية ضرورية لتعويض ما يمكن تعويضه في النصف الثاني من موسم خسر خلاله الفريق ست مباريات من أصل 24، مقابل 12 فوزاً وستة تعادلات في جميع المسابقات.

بدوره، يحتلّ يوفنتوس، صاحب الألقاب التسعة القياسية في المسابقة، المركز السادس في الدوري برصيد 32 نقطة. صحيح أنه لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن محلياً، لكنه خرج متعادلاً 11 مرة في 18 مباراة خاضها.

وحاله كحال ميلان، تبدو «كأس السوبر» فرصة مواتية للتعويض لفريق المدرب الشاب تياغو موتا، خصوصاً مع الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي واستحالة التتويج نظرياً بلقب دوري أبطال أوروبا، لذا تبدو هذه الكأس، باب العودة الوحيد إلى منصات التتويج، ومعها كأس إيطاليا.

نيكولو فاجيولي لاعب اليوفي خلال تدريبات فريقه في الرياض (أ.ف.ب)

ولا يُعاني فريق «السيدة العجوز» من غيابات مؤثرة، باستثناء مدافعه المُصاب البرازيلي غليسون بريمر، وسيكون التعويل على لاعبيه الشباب لتخطّي عقبة الـ«روسونيري» وخوض النهائي للمرة 18 في تاريخه، وفي مقدمتهم البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو نجل مدرب ميلان الجديد، والفرنسي كيفرين تورام والبلجيكي صامويل مبانغولا والتركي كينان يلديز.

وقال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الجديد، إن الفريق يجب أن يتقدم للأمام بكل ثقة بدءاً من المباراة أمام يوفنتوس الذي يضم بين صفوفه فرانسيسكو نجل المدرب البرتغالي.

وتولى كونسيساو قيادة ميلان خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا، وتم تقديمه لوسائل الإعلام في مقر تدريبات الفريق بالنادي عشية رأس السنة الجديدة.

وكان المدرب البرتغالي متفرغاً منذ رحيله عن بورتو في الصيف الماضي بعد مسيرة طويلة مع الفريق البرتغالي دامت 7 سنوات.

وقال كونسيساو لوسائل الإعلام: «أنا مدرب منذ 13 عاماً، ولم أبدأ هذه المهنة أمس».

وأضاف: «يعلم اللاعبون أن أمامهم مدرباً، وبالتأكيد سيكون هناك بعض اللاعبين غير سعداء عند استبعادهم، هذا أمر وارد».

وشدد كونسيساو في تصريحات أبرزتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «علينا أن نعيد ميلان إلى أفضل أوقاته بكل ثقة، وقد أكدت للاعبين أن النتائج مهمة».

وأكد المدرب البرتغالي أنه لم يتردد في قبول عرض ميلان، مضيفاً: «لقد وافقت على الفور، حيث لم يكن هناك أي احتمال للرفض».

وواصل: «لم أقدر على النوم في الليلة الماضية، الكل هنا يتمتع بأهمية كبيرة، بدءاً من عامل الملعب حتى رئيس النادي، الوقت ضيق، ويجب أن نتعرف على بعضنا البعض في أسرع وقت ممكن».

ويبدأ كونسيساو مشواره مع ميلان بمواجهة صعبة ضد يوفنتوس في «كأس السوبر الإيطالية».

وأشار مدرب ميلان: «لدي خمسة أبناء، وفرانسيسكو سيكون خصماً يوم الجمعة، أما في المنزل فهو ابني، هكذا أتعامل دائماً مع الأمور».

وأتم كونسيساو تصريحاته: «أنا سعيد للغاية وفخور بالعمل في هذا النادي العريق، إنها خطوة للأمام في مشواري التدريبي، والجماهير هي روح النادي، ومن الصعب أن نحقق الانتصارات من دونهم، لذا يجب أن نثبت أننا على قدر المسؤولية».

وأقيل فونسيكا بعد تعادل ميلان مع روما يوم الأحد الماضي، ليتراجع الفريق للمركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أتالانتا ونابولي صاحبي الصدارة.

من جانبه، أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح فريقه الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان.

وأشار موتا إلى أهمية اللعب الجماعي، قائلاً: «لا يمكن لبعض اللاعبين أن يلعبوا كما يشاءون، هناك تعليمات يجب أن يتقيدوا بها. لدينا فريق بإمكانه أن ينافس. وأوضح أن الفريق جاهز لمواجهة أفضل ما لدى ميلان، مشدداً على أهمية التفاصيل الصغيرة في تحقيق النجاح».


مقالات ذات صلة

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميلان توج باللقب بعد ريمونتادا مثيرة (الشرق الأوسط)

كونسيساو: عقلية اللاعبين قادت ميلان للسوبر الإيطالي

أكد البرتغالي كونسيساو مدرب إي سي ميلان، أن الفوز ببطولة لقب السوبر الإيطالي يعود إلى العمل على عقليةِ اللاعبين، والذين بذلوا جهداً كبيراً للعودة في اللقاء.

هيثم الزاحم (الرياض ) فارس الفزي (الرياض )
رياضة عالمية احتفال لاعبي ميلان بالفوز الصعب على إنتر ونيل كأس السوبر (إ.ب.أ)

كأس السوبر الإيطالي: ريمونتادا تاريخية تقود ميلان لهزيمة إنتر... ويتوج باللقب

سجل تامي أبراهام هدفاً في الوقت بدل الضائع ليكمل انتفاضة ميلان المذهلة في الفوز 3 - 2 على إنتر ليتوج بكأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض) فارس الفزي
رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة سعودية فرحة لاعبي انتر هل تتكرر في شباك الميلان (سعد العنزي)

نهائي كأس السوبر الإيطالي: صدام ناري بين إنتر وميلان في الرياض

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو ملعب «أول بارك» في العاصمة السعودية، الرياض؛ لمشاهدة مباراة إنتر ميلان حامل اللقب، وإيه سي ميلان، حيث نهائي كأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض) فارس الفزي (الرياض)

الدوري السعودي: النصر لتدشين عامه الجديد من شباك الأخدود

رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)
رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)
TT

الدوري السعودي: النصر لتدشين عامه الجديد من شباك الأخدود

رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)
رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)

يسعى فريق النصر لتدشين بداية قوية في العام الجديد، يستعيد من خلالها نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي نظيره الأخدود، اليوم الخميس، على ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض ضمن لقاءات الجولة الـ14.

وتعود عجلة الدوري السعودي للدوران من جديد بعد توقف دام نحو شهر وذلك لمشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس الخليج بنسختها الـ16 التي أقيمت في الكويت.

وفي مباراة أخرى، يبحث الفتح عن بداية مثالية بعد فترة التوقف حينما يلاقي نظيره الوحدة على ملعب النادي بمدينة الأحساء، في الوقت الذي يستضيف فيه الرياض نظيره الخليج على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية.

في ملعب الأول بارك، يحاول النصر الإبقاء على آماله في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين رغم اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الاتحاد، الذي كسب القمة التي جمعت بينهما قبل فترة التوقف، إذ يملك الأصفر العاصمي في رصيده 25 نقطة مقابل 36 للاتحاد أي بفارق يصل إلى 11 نقطة.

أمضى النصر فترة التوقف وسط تدريبات مستمرة وتحضيرات لا تتوقف لاستئناف المسابقة، في ظل تغييرات طرأت على الهيكلة الإدارية للفريق بحضور ماجد الجمعان الذي تسلم زمام القيادة التنفيذية عوضاً عن الإيطالي غويدو الذي كان يشغل المنصب في الفترة الماضية.

ويدرك النصر أهمية النقاط الثلاث أمام الأخدود، خاصة أن الفريق بات بحاجة لقتالية أكثر وعدم وقوعه في تعثر جديد إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري.

وتتجه الأنظار صوب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر الذي دخل الفترة الحرة من عقده، ولم تتضح الصورة حيال رحيله أو بقائه، حيث سيعمل رونالدو على وضع بصمته في المباريات القادمة من خلال حضوره التهديفي الكبير.

وخلال فترة التوقف انتشرت أنباء كبيرة عن رحيل البرازيلي تاليسكا لاعب النصر إلى الدوري التركي وبحث النصر عن لاعب بديل له، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، فقد اكتفى الفريق ببيع عقد لاعبه المعار إلى الاتفاق سيكو فوفانا لرين الفرنسي.

أما الأخدود الذي حقق فوزاً ثميناً قبل فترة التوقف على حساب الوحدة، فإنه يدرك صعوبة المهمة أمام النصر، لكنه سيحاول البحث عن الخروج بنتيجة إيجابية يبتعد من خلالها عن دائرة الهبوط التي باتت ملامحها تتشكل رغم أن الوقت ما زال مبكراً.

يملك الأخدود في رصيده 12 نقطة ويحضر في المركز الـ14 من لائحة الترتيب وهو لا يبتعد كثيراً عن مناطق خطر الهبوط، لكن فوزه الأخير قبل فترة التوقف منحه التقدم خطوة نحو الأمام.

لاعبو الأخدود خلال استعداداتهم للمباراة (نادي الأخدود)

وفي الأحساء، يدخل الفتح مباراته أمام ضيفه الوحدة باحثاً عن تحقيق الفوز، خاصة أن المواجهة تجمعه بمنافس مباشر في مناطق الهبوط، إذ يتراجع الفتح بصورة كبيرة هذا الموسم وظل قابعاً في المركز الأخير دون أي تغيير منذ جولات عدة، حيث يملك النموذجي في رصيده 6 نقاط.

وأدرك الفتح أن التغيير واجب إذا ما أراد تحسين وضعه، وقرر إنهاء العلاقة التعاقدية مع السويدي ينز غوستافسن وتعاقد مع المدرب الخبير بالدوري السعودي، الذي سبق له خوض تجارب عدة، وهو البرتغالي غوميز.

واكتفى الفتح بتحقيق فوز وحيد هذا الموسم أمام الأهلي مقابل تعرضه للخسارة في تسع مباريات وهو رقم لم يعهده الفريق في سنواته الأخيرة.

أما الوحدة الذي قام هو الآخر بتغيير مدربه والتعاقد مع الأورغواياني دانيال كارينيو فيبحث عن تحسين وضعه حيث يحل في المركز الـ16 بلائحة الترتيب برصيد تسع نقاط.

وفي العاصمة الرياض، يستضيف الرياض نظيره الخليج في لقاء تنافسي بين الفريقين اللذين يقدمان مستويات لافتة هذا الموسم، إذ يحضر الرياض في المركز السابع برصيد 21 نقطة يليه الخليج ثامناً برصيد 19 نقطة.

المواجهة ستكون مثيرة بين الفريقين للظفر بالمركز السابع الذي يحتله الرياض، حيث يطمح صاحب الأرض الذي يتولى قيادته صبري لموشي، لمواصلة العروض المثالية هذا الموسم.

أما الخليج الذي ابتعد عن تحقيق الفوز في آخر مواجهتين، فإنه يطمح لاستعادة نغمة انتصاراته أمام منافس قوي.