«صقور» رينارد تفشل في التحليق وتودع «كأس الخليج»

عمان تتحدى الظروف والنقص وتبلغ النهائي بثنائية العلوي والبوسعيدي

البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)
البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)
TT

«صقور» رينارد تفشل في التحليق وتودع «كأس الخليج»

البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)
البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)

أهدر الأخضر السعودي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد فرصة تاريخية للاقتراب من أول لقب بعد غياب عقدين من الزمان، وودع بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت بخسارة صادمة أمام المنتخب العماني في نصف النهائي 1-2، بعدما لعب الأخير بـ10 لاعبين منذ الدقيقة الـ34 عقب طرد لاعبه المنذر العلوي؛ إذ رفض لاعبو الأخضر استغلال الكفة الفنية وتأخروا في النتيجة 0-2، ولم يكن هدف محمد كنو كافياً للحاق بالمباراة التي جرت على ملعب استاد جابر المبارك وسط حضور جماهيري كبير من الجانب السعودي.

وتأهل منتخب عُمان إلى نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بعدما فاز بـ10 لاعبين 2-1 على نظيره السعودي في قبل النهائي، الثلاثاء.

عبدالله رديف في محاولة هجومية خضراء (خليجي 26)

وهيمن المنتخب السعودي على أغلب فترات الشوط الأول، فيما حاولت عُمان التسجيل حتى بعد أن طُرد المنذر العلوي ببطاقة حمراء مباشرة قرب نهاية الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.

وفرض المنتخب السعودي حصاراً على المنتخب العُماني في الشوط الثاني؛ أملاً في الاستفادة من التفوق العددي، وظن أنه سجل هدفاً أحرزه عبد الله الحمدان، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد تدخل حكم الفيديو المساعد.

لكن عُمان نجحت في التسجيل من ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء، سددها أرشد العلوي في الدقيقة الـ74، وقبل 6 دقائق على نهاية الوقت الأصلي سجل علي البوسعيدي الهدف الثاني من مسافة قريبة.

وقلص المنتخب السعودي الفارق بعد فترة وجيزة من تسديدة من خارج منطقة الجزاء أطلقها محمد كنو. واحتسب الحكم الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد. وصمد المنتخب العُماني تحت الضغط ليظفر ببطاقة التأهل إلى النهائي على حساب المنتخب السعودي الذي أنهى المباراة بـ10 لاعبين إثر طرد عبد الإله هوساوي في الوقت المحتسب بدل الضائع إثر تدخل قوي. وينتظر منتخب عُمان الفائز من مواجهة قبل النهائي الأخرى التي تجمع الكويت صاحب الأرض والبحرين.

الحمدان في إحدى المحاولات التهديفية (خليجي 26)

وبدأ المنتخب السعودي المباراة بصورة قوية، وحصل على ركلة حرة من حدود منطقة الجزاء إثر لمسة يد سددها سالم الدوسري بصورة رائعة، لكن الحارس فايز الرشيدي تصدى لها ببراعة في الدقيقة الثانية.واحتاج منتخب عُمان 16 دقيقة لتهديد مرمى السعودية؛ إذ أساء البليهي التعامل مع كرة طويلة وخرج محمد العويس حارس مرمى السعودية من منطقة جزائه ليبعد الكرة بضربة رأس لكنها وصلت إلى عبد الله فواز الذي سددها باتجاه المرمى الخالي، لكنها اصطدمت بأحد لاعبي منتخب السعودية إلى ركلة ركنية.

وفي الدقيقة الـ23 أطلق سلطان الغنام تسديدة مباشرة من مسافة قريبة هزت الشباك من الخارج.

وفي أخطر فرص الشوط الأول حتى تلك اللحظة لعب عبد الله الحمدان تمريرة عرضية منخفضة رائعة أمام المرمى، لكن مروان الصحفي لم يتمكن من تسديدها لتمر من أمامه في الدقيقة الـ25.

الغنام وحسرة على إحدى الفرص (خليجي 26)

وفي الدقيقة الـ34 حصل العلوي على بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل عنيف على الدوسري.

وبعد دقائق من الطرد ورغم النقص العددي كانت لمنتخب عمان فرصة خطيرة، لكن الحارس العويس تألق بإبعاد كرة عرضية بأطراف أصابعه قبل أن تصل الكرة إلى فواز الذي أطلق تسديدة قوية اصطدمت بأحد لاعبي السعودية إلى خارج الملعب.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول تصدى الرشيدي لتسديدة من مسافة قريبة من الدوسري بعد سلسلة من التمريرات.

ورغم النقص العددي، بادل منتخب عُمان نظيره السعودي الهجمات وأنقذ العويس مرماه من تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء سددها عصام الصبحي.

مروان الصحفي يتحسر على إحدى الفرص المهدرة (رويترز)

وفي الدقيقة الـ51 أطلق مصعب الجوير تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الرشيدي.

وهز المنتخب السعودي الشباك في الدقيقة الـ60، بفضل الحمدان الذي استغل عرضية منخفضة من الصحفي، لكن الحكم ألغى الهدف بعد تدخل حكم الفيديو المساعد بداعي التسلل.

وفي الدقيقة الـ65 خرج العويس من مرماه ليبعد كرة قبل أن تصل إلى منطقة جزائه.

وأهدر الصحفي فرصة محققة عندما حصل على بينية رائعة وضعته في انفراد مع الحارس من الجهة اليسرى للمنتخب السعودي، لكن تسديدته أخطأت طريقها إلى المرمى في الدقيقة الـ70.

وعلى عكس سير المباراة، نجح المنتخب العماني بالتقدم في النتيجة في الدقيقة الـ74 عبر ركلة حرة من حدود منطقة الجزاء سددها العلوي من تحت الحائط البشري. وبعد فترة وجيزة لعب عصام الصبحي ضربة رأس مستغلاً ركلة ركنية، لكن محاولته مرت بجوار القائم إلى خارج الملعب.

وقبل 6 دقائق على نهاية الوقت الأصلي ضاعف منتخب عُمان تقدمه عن طريق البوسعيدي الذي استغل تمريرة منخفضة من عبد الرحمن المشيفري داخل المنطقة ليضع الكرة في الشباك.

وفي الدقائق التالية زادت الإثارة بعدما قلص كنو الفارق من تسديدة قوية مباغتة من خارج المنطقة لترتفع آمال السعودية بالعودة في النتيجة.

وفي ظل الضغط السعودي، حصل هوساوي على بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل عنيف على ثاني الرشيدي في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )

نهائي كأس السوبر الإيطالي: صدام ناري بين إنتر وميلان في الرياض

فرحة لاعبي انتر هل تتكرر في شباك الميلان (سعد العنزي)
فرحة لاعبي انتر هل تتكرر في شباك الميلان (سعد العنزي)
TT

نهائي كأس السوبر الإيطالي: صدام ناري بين إنتر وميلان في الرياض

فرحة لاعبي انتر هل تتكرر في شباك الميلان (سعد العنزي)
فرحة لاعبي انتر هل تتكرر في شباك الميلان (سعد العنزي)

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو ملعب «أول بارك» في العاصمة السعودية، الرياض؛ لمشاهدة مباراة إنتر ميلان حامل اللقب، وإيه سي ميلان، حيث نهائي كأس السوبر الإيطالي.

واستضافت الرياض المسابقة أعوام 2019 و2022 و2023، في حين كانت جدة مسرحاً لنسخة عام 2018.

ويدخل إنتر بطل كأس السوبر 8 مرات، بما فيها النسخ الثلاث الماضية، المواجهة بصفوف شبه مكتملة، فباستثناء إصابة المدافعَين فرانتشيسكو أتشيربي، والفرنسي بنجامان بافار، لا يُعاني الفريق من غيابات مؤثرة.

ويعيش فريق المدرب سيموني إنزاغي فترةً إيجابيةً للغاية، فمنذ خسارته محلياً في ديربي ميلانو أمام ميلان في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، خاض الفريق 19 مباراة في جميع المسابقات، فاز في 16 منها مقابل تعادلين، وخسارة أمام بطل ألمانيا باير ليفركوزن 0 - 1 في دوري أبطال أوروبا.

ويُعوّل الـ«نيراتسوري» على قوة منظومته الهجومية، حيث سجّل 56 هدفاً حتى الآن هذا الموسم، والأهم أن مكامن خطورته متعددة، إذ شارك في التسجيل 18 لاعباً.

وحاله مثل حال ميلان، تبدو كأس السوبر فرصةً مؤاتيةً للتعويض لفريق المدرب الشاب تياغو موتا، خصوصاً مع الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي، واستحالة التتويج نظرياً بلقب دوري أبطال أوروبا، لذا تبدو هذه الكأس، ومعها كأس إيطاليا، باب العودة الوحيد إلى منصات التتويج.

لاعبو ميلان يطمحون في فوز ثمين على انتر (سعد العنزي)

وكشف سيموني إنزاغي، مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي، عن أن مباريات الديربي تثير جميع الأحاسيس، مشيراً إلى سعادته بمشاهدة الجماهير تحضر في الرياض لمساندتهم.

ويلتقي إنتر ميلان مع نظيره فريق ميلان في نهائي كأس السوبر الإيطالي بعدما تأهل الفريقان من دور نصف النهائي، إذ كسب الإنتر نظيره أتالانتا، في حين تجاوز ميلان فريق يوفنتوس.

وقال إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي يسبق نهائي كأس السوبر الإيطالي الذي يجمع بينهما في العاصمة السعودية الرياض: «مباريات الديربي هي مباريات خاصة تثير جميع الأحاسيس، والديربي يذكِّرنا بكثير من المباريات الرائعة، كما أن هناك حافز الفوز باللقب الأول هذا الموسم».

وأشار إنزاغي: «كونسيساو قاد ميلان في مباراة واحدة حتى الآن، ونحن نقوم بتحليل ما تم فيها».

وزاد مدرب إنتر ميلان: «لاوتارو لاعب عظيم ورائع، وهو هداف الفريق، وأعرف ماذا يعني أن تكون هدافاً ولا تسجل الأهداف، لكنه لم يكن محظوظاً في المباراة السابقة، مع أنه قدم أداءً رائعاً».

وعن المواجهة المرتقبة، قال إنزاغي: «ستكون مواجهة صعبة أمام ميلان. هو فريق منظم ويملك جودة عالية»، مضيفاً: «ميلان عندما يقوم تغيير مدربه، يكون بعدها مباشرة أكثر شراسة».

وختم مدرب إنتر ميلان الإيطالي بالقول: «يسعدنا أن نوجد في الرياض لخوض منافسات كأس السوبر، ومشاهدة جماهيرنا الكبيرة، ونعدهم بتقديم كل طاقتنا في المباراة».

من جهته، قال لاوتارو مارتينيز، لاعب فريق إنتر ميلان الإيطالي: «هذه المباراة تحفِّزني كثيراً لأنها مباراة نهائية وديربي، كما أن اللقب يعد الهدف الأول لنا هذا العام».

وأضاف مارتينيز: «لا أنظر كثيراً إلى مسألة التسجيل. الأهم أن أسهم في فوز الفريق». وكشف لاوتارو: «لم أكن محظوظاً بالتسجيل في المباراة الماضية، لكنني بحالة جيدة وباستطاعتي تخطي الأمر، ومساعدة الفريق في المباراة المقبلة».

وعن تسجيل الأهداف، قال مارتينيز: «يسعدني تسجيل زملائي الأهداف، لأننا نسعى جميعاً ليخرج الفريق منتصراً»، مضيفاً: «استعدنا كثيراً من طاقتنا، ونحن بحالة جيدة، وجاهزون للقاء ميلان؛ الفريق الوحيد الذي انتصر علينا في الدوري».

وختم لاوتارو: «لدينا هنا في الرياض مشجعون كثر، وسنحاول إهداء اللقب لهم، ونحن سعداء بأن نلعب المباراة النهائية في السعودية».

وبخلاف جاره إنتر، يعيش ميلان، صاحب الألقاب السبعة في المسابقة، فترةً سلبيةً تُوّجت بإقالة مدربه السابق البرتغالي باولو فونسيكا وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو بدلاً منه الذي استهل مشواره بفوز ثمين على يوفنتوس في نصف نهائي السوبر بهدفين مقابل هدف.

جمهور سعودي كبير حضر مباراتي نصف النهائي (سعد العنزي)

كما لن يكون الاختبار لكونسيساو أمام إنتر سهلاً، لا سيّما أن الإصابات تضرب أبرز نجوم فريقه، وقد غاب عنه في مباراته الأخيرة بالدوري أمام روما (1 - 1) نجمه البرتغالي رافايل لياو، والأميركيان كريستيان بوليسيك ويونس موسى، والإنجليزي روبن لوفتوس-تشيك، والصربي لوكا يوفيتش، والسويسري نواه أوكافور، وأليساندور فلورنتسي، في حين غادر النيجيري صامويل شوكويزي الملعب مصاباً في الدقيقة 62.

وسيحاول المدرب البرتغالي تحقيق بداية جيدة تُعيد بعضاً من الاستقرار للفريق، وتمنحه جرعةً معنويةً ضروريةً لتعويض ما يمكن تعويضه في النصف الثاني من موسم خسر خلاله الفريق 6 مباريات من أصل 24، مقابل 13 فوزاً و6 تعادلات في جميع المسابقات.

وكشف سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق ميلان الإيطالي، عن أن فريقه اقتطع خطوة أولى ناجحة في كأس السوبر الإيطالي وتبقت الخطوة الأهم، مشيراً إلى أن الحظ لا يأتي دون عمل.

وقال سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة: «نواجه الإنتر، وهو فريق قوي ومعتاد على خوض النهائيات، لديهم مدرب رائع، ولاعبون يلعبون معاً منذ فترة طويلة».

وأضاف: «نعلم أن المباراة صعبة، لكن يجب أن نلعب بقوة، لدينا 4 لاعبين لديهم إصابات وليسوا جاهزين، لا نبحث عن أعذار. سنخوض المباراة بقوة».

وأشار كونسيساو: «قطعنا الخطوة الأولى، وأتمنى أن تكون الخطوة الثانية ناجحة وأن نُتوَّج بالكأس».

وزاد في الحديث: «لا يأتي الحظ إذا لم تعمل بجد، لذلك يجب أن تكون لدينا الرغبة والعطش لتحقيق الفوز».

وختم مدرب ميلان الحديث: «أنا وإنزاغي نحترم بعضنا كثيراً، هو صديق لي قبل وبعد المباراة».

من جهته، قال تياني ريندرز لاعب فريق ميلان: «الشوط الأول أمام يوفنتوس لم يكن بالشكل المطلوب، أما في الشوط الثاني فقد لعبنا بضغط عالٍ وشراسة، وأتمنى أن نبدأ بذلك اليوم الاثنين».

وأضاف لاعب ميلان: «لدينا فرصة الحصول على اللقب، سنقاتل من أجلها».