أنتون: نعمل على مشروع طويل في القادسية… سنصبح أقوياء في آسيا

كارلوس أنتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي (نادي القادسية)
كارلوس أنتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي (نادي القادسية)
TT

أنتون: نعمل على مشروع طويل في القادسية… سنصبح أقوياء في آسيا

كارلوس أنتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي (نادي القادسية)
كارلوس أنتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي (نادي القادسية)

اعتبر كارلوس انتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي ناديه شاباً جداً، مشدداً على أن فكرة المشروع طويلة المدى وتقوم على المنافسة على الألقاب، والتحول إلى نادٍ مهم للغاية في آسيا، وذلك وفقا لحديثه لـ«ماركا» الإسبانية.

وفي إجابة عن سؤال عن البداية الرائعة للموسم، وهل كان يتوقع ذلك، قال أنتون: «لم ينته الأمر بعد، النتيجة النهائية هي التي ستحدد نتيجة العمل، لديك دائماً حالة من عدم اليقين بشأن معرفة كيف ستكون القفزة، خاصة لأنه في حالتنا كان هناك العديد من الأشياء الجديدة، والعديد من اللاعبين الجدد، لكننا كنا واثقين».

وأردف: «كان الهدف الرئيسي هو أن نكون الأفضل في الدوري إذا جاز التعبير، هناك أربعة فرق لها تاريخ واستثمار تم في السنوات الأخيرة يصعب التغلب عليها، وكان هدفنا هو القتال من أجل أن نكون في صدارة الدوري، لقد تجاوزنا ذلك بكثير اليوم، ولكن، كما أقول لكم، ليس نهائياً».

وحول قدرة القادسية على الدخول بين الأربعة الكبار على المدى المتوسط ​​أو حتى القصير قال كارلوس أنتون: «أفهم أنه من الخارج الآن يبدو الأمر ممكناً للغاية، لكننا في الواقع ناد شاب جداً، مشروع جديد، والفكرة طويلة المدى هي المنافسة والتحول إلى نادٍ مهم للغاية في آسيا، ليس فقط من أجل تحقيق النتائج على أرض الملعب، ولكن أيضاً من أجل طريقة القيام بالأشياء خارج الملعب».

وأكمل: «لكن على المدى القصير فإن الفلسفة هي خوض المباراة تلو الأخرى، لقد أظهرنا أننا قادرون على التنافس معهم، ولكن الشيء الصعب هو الحفاظ على ذلك».

وحول وجود نسبة كبيرة من الإسبان ضمن الجهاز الفني والإدارة الرياضية، أجاب كارلوس أنتون: «هناك نسبة أعلى مع تغيير المدرب ميشيل، لكن في مجالات أخرى مثلا هناك جنسيات كثيرة، فريق العمل الأقرب إلي وهو من الإدارة الرياضية ليس إسبانياً».

وأكمل: «هناك ألفارو ريوس السكرتير الفني، ولكن هناك سام رئيس استراتيجية كرة القدم وهو ليس إسبانياً، ثم هناك السكرتير الفني إسباني الجنسية، ولكن هناك إنجليزيان وبرتغاليان وهندي، لذلك فهو قسم دولي للغاية».

واستكمل: «في الجزء الفني هناك الكثير من المتحدثين باللغة الإسبانية، وكذلك من الناطقين بالإسبانية، ويوجد أيضاً في الجزء التدريبي عدد أكبر من الإسبان، ولكن في الجزء الآخر لدينا فرنسيون وهولنديون وفنزويليون وويلزيون، لقد عملت لسنوات عديدة في العديد من الأماكن المختلفة، وأعتقد أنني أعرف جيداً نقاط القوة في المدرسة الإسبانية، ولكنني استمتعت حقاً أيضاً بمزايا العالم الغربي، وما حاولت فعله هو محاولة التركيز على الحصول على أفضل ما في العالمين».

وإجابة عن سؤال حول مفتاح نجاح الفريق، قال كارلوس أنتون: «أول شيء هو الملكية ومجلس الإدارة الذي دعمنا، ومنحنا الاستقلالية والحرية، لقد دعموا مقترحاتنا وكانوا متطلبين للغاية، وكان عليهم تبرير كل شيء، لكنهم قدموا لنا الموارد اللازمة لتشكيل مشروع جيد».

وأكمل: «الأمر الثاني هو أنه تم وضع خطة استراتيجية، سواء على مستوى الفريق أو الجهاز الفني أو تطوير النادي، لقد نظرنا كثيراً إلى الجانب الشخصي لتكوين فريق عمل متماسك يفوق الأفراد، أما بالنسبة للفريق، فقد أردنا لاعبين تنافسيين وجائعين وبلا غرور، وهذا إلى جانب قيادة ميشيل وطاقمه التدريبي هو مفتاح النجاح».

وختم أنتون إجابته: «باختصار، الموارد الكافية والقيام بالأشياء بحكمة، وليس بأي ثمن، نريد أن نجعله مشروعاً مستداماً على المدى الطويل، وليس لفترة قصيرة ويختفي بين الحين والآخر».

وحول الصعوبات التي واجهها كمدير رياضي داخل الكرة السعودية، قال كارلوس أنتون: «أود أن أقول العكس، ما هي المزايا، لأنني سأتمكن من إخبارك عن المزايا أكثر من العيوب، نحن نطلب ونتقدم، وأعتقد أن هذا ليس خداعا، ولكننا متمكنون، ونحن مسؤولون والمطلوب منا الكثير، وما نقدمه مدروس للغاية، التطور الذي شهده الدوري السعودي للمحترفين يرجع إلى وجود استراتيجية».

وأكمل: «يمكنك أن تتفق بشكل أو بآخر مع أشياء معينة، ولكن هناك استراتيجية، إنه شيء أفتقده في الاتحاد الإسباني، كرة القدم الإسبانية تنجو بفضل المواهب الطبيعية، ولا توجد خطة استراتيجية حول كيفية نمو البلد أو ما هي مشاكلنا، ولكن كما هو الحال مع المواهب الطبيعية، فإننا نستمر في الفوز، لأنه لا يزال يتم التستر على عيوبنا».

وحول الذي لفت انتباهه في المدرب ميشيل، قال أنتون: «من أفضل مميزاته أنه كامل جداً، هناك مدربون يتمتعون بالكثير من القيادة والقليل من الإدارة، لكنه متكامل للغاية في كل شيء، الجميع مسرور به».

وعن التعاقد مع ناتشو، قال: «علمنا أن عقده قد انتهى وأنه يبحث عن فريق، اتصلنا به وعرضنا عليه المشروع، بدأنا نتحدث وحاولنا إقناعه، إنه سعيد هو وعائلته، لكننا أكثر منه سعادة، لأنه تكيف بشكل مذهل».

وتابع: «لقد أنقذنا في إحدى المباريات بالفوز في الدقيقة 95 وخرج ليحتفل وكأنه فاز بنهائي دوري أبطال أوروبا، أن يكون لديك شخص فاز بالكثير، وفي مثل هذا السياق المختلف يختبر الأمر بنفس الطريقة فإنه أمر لا يصدق، هذا هو ما كنا نبحث عنه، الأشخاص الذين يحفزهم عملهم ومهنتهم وقيمهم الجوهرية التي لا تتغير حسب السياق، لو حلمنا به لحلمنا به كما يحدث».

وحول إمكانية تعاقد القادسية مع إسبان آخرين، قال أنتون: «الحقيقة هي أنه في الشتاء سيكون لدينا القليل من العمل أو لا عمل على الإطلاق، لقد أعدنا بناء الفريق مرتين خلال 12 شهرا».

وأضاف: «وصلت في 4 يوليو (تموز)، وكان اليوم الأول في 12 أغسطس (آب)، لم تكن لدينا خدمة طبية ولم يكن لدينا قسم للأداء ولم يكن هناك محلل، ولم يكن هناك شيء، لقد جلبنا 17 لاعباً جديداً وفي الشتاء ثلاثة آخرين وهذا الصيف 16 آخرين وخرج 20 لاعبا، لذا الآن لن نفعل سوى القليل أو لا شيء».

وحول جذب المواهب الشابة قال أنتون: «قلنا إننا نريد أن يكون هذا خطوة إلى الأمام في حياتهم المهنية، مع استثناءات مثل ناتشو أو أوباميانغ، نتعاقد مع لاعبين يتمتعون بشخصية واضحة جداً وخصائص إنسانية، الأشخاص الجياع والمنافسين والمتشوقين لاتخاذ خطوة إلى الأمام».

وحول موقع الدوري السعودي على مستوى العالم قال كارلوس أنتون: «أعتقد أنه لا يوجد ما تحسد عليه كرة القدم السعودية العديد من الدوريات، فالدوري السعودي من بين أفضل الدوريات في العالم الآن، والنقطة المفقودة الآن هي إيجاد التوازن في المنافسة، حتى لا يكون هناك قدر كبير من الاستقطاب».

مضيفا: «في اللحظة التي ترفع فيها الأندية المتوسطة المستوى قليلاً، سيكون واحدا من أكثر الدوريات جاذبية، على سبيل المثال، داخل فريقنا، لن يكون من المفاجئ أن ينتقل اللاعبون إلى أوروبا».

وفي إجابة حول الاستراتيجية الجديدة لكرة القدم السعودية، وهل ستشمل أيضا عودة بعض اللاعبين إلى أوروبا؟ أجاب أنتون: «أعتقد أن هذا هو الواقع الآن، أولاً يجب توليد هذا الجذب الأولي والذي يتم بوضوح عن طريق جلب النجوم، وبحلول الوقت الذي تم فيه إنشاء ذلك، كان قد تم بالفعل تنفيذ أنواع أخرى من الأشياء».

وحول الخطوة التي يمر بها الدوري السعودي للمحترفين وموقعه من الدوريات الخمسة الكبرى، قال أنتون: «أعتقد أنه في العشرة الأوائل، بين الخمسة الأوائل والعشرة الأوائل أين هو؟ لا أعرف، لكن كل فريق لديه ثمانية لاعبين دوليين رفيعي المستوى، ولم أعد أتحدث عن الفرق الأربعة الكبرى، ولكن أيضاً عن فرق أخرى مثل الشباب مع كاراسكو أو الاتفاق مع فينالدوم، بمجرد أن تتحسن الأندية الوسطى أعتقد أن الدوري سيحقق قفزة، هناك مؤشرات لأداء كرة القدم الأوروبية في العديد من الجوانب».

وحول قدرة القادسية على المنافسة في إسبانيا، قال كارلوس أنتون: «بلا شك يستطيع، أعتقد أن الفريق قادر على المنافسة ولن يعاني في الدوري الإسباني، أنا أؤمن وأريد أن أفكر في ذلك».

وعن الفرق بين المشروعين السعودي والصيني قال: «في الصين استثمروا في اللاعبين، لكنهم لم يستثمروا في البنية التحتية، ولم تكن هناك خطة واضحة، كان الأمر مجرد أموال، وهذا كل شيء، هنا يوجد التدريب والبنية التحتية والاستراتيجية».


مقالات ذات صلة

محمود رياض: لاعبوا البحرين «رجال»... وسنحل «عقدة» عمان

رياضة عربية فرحة بحرينية كبيرة بعد بلوغ النهائي (خليجي26)

محمود رياض: لاعبوا البحرين «رجال»... وسنحل «عقدة» عمان

قال محمود رياض مدير المنتخب البحريني أن مواجهة الكويت لم تكن سهلة إطلاقاً، لكن لاعبي فريقه كانوا "رجالا" وتمكنوا من العبور لنهائي كأس الخليج العربي بنسخته ال

علي القطان (الكويت )
رياضة عربية فرحة بحرينية كبيرة ببلوغ النهائي الخليجي (خليجي26)

باقر: البحرين كان الطرف الأفضل دائماً في «خليجي26»

قال سيد مهدي باقر لاعب منتخب البحرين لـ"الشرق الأوسط" أن اللاعبين كانوا رجال في الملعب ولم يتأثروا رغم الطرد أمام الكويت في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي بن

علي القطان (الكويت)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
رياضة سعودية تستمر منافسات «مهرجان الملك عبد العزيز للإبل» بالصياهد الجنوبية (نادي الإبل)

«مهرجان الإبل»: ابن سمار والدبوس والنهدي الأوائل في «شعل وصفر ووضح»

ابن سمار والدبوس والنهدي بالمركز الأول في نخبة النخبة «شعل وصفر ووضح» وفق إعلان لجنة التحكيم بـ«مهرجان الملك عبد العزيز للإبل» بنسخته التاسعة.

«الشرق الأوسط» (الصياهد)

الرياضة السعودية في 2024... وثبة على جناح «الرؤية»

الأفراح عمّت الشارع السعودي بعد الفوز التاريخي باستضافة «مونديال 2034»... (رويترز)
الأفراح عمّت الشارع السعودي بعد الفوز التاريخي باستضافة «مونديال 2034»... (رويترز)
TT

الرياضة السعودية في 2024... وثبة على جناح «الرؤية»

الأفراح عمّت الشارع السعودي بعد الفوز التاريخي باستضافة «مونديال 2034»... (رويترز)
الأفراح عمّت الشارع السعودي بعد الفوز التاريخي باستضافة «مونديال 2034»... (رويترز)

مع ختام العام الرياضي 2024، تكون السعودية قد خطت مراحل متقدمة وقياسية نحو ذروة النجاح الرياضي، بعد أن شهد 2024 إعلان استضافتها «مونديال 2034» مع ملف متكامل حظي بالتقييم الأعلى من قبل اللجان المسؤولة في «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، وباتت أول دولة تستضيف البطولة الموسعة بشكلها الجديد الذي يضم 48 منتخباً.

منذ سنوات عدة، وتحديداً مع إطلاق السعودية «رؤية المملكة 2030»، وبالدعم المباشر من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للقطاع الرياضي، تحولت البوصلة العالمية نحو السعودية.

«الشرق الأوسط» بدورها تسلط الضوء، عبر هذا التقرير، على تفاصيل أبرز الأحداث والمحطات خلال عام 2024 على صعيد الرياضة السعودية، الذي كان مليئاً بمُنجزات كثيرة أكدت أن السعودية هي اللاعب الأكبر في العالم، ووجهة الرياضة المستقبلية، بالأحداث التي تستضيفها السعودية في الأعوام القليلة المقبلة بصورة متتابعة.

الملف السعودي المقدم لاستضافة «كأس العالم 2034» حصل على تقييم تاريخي في البطولة (الشرق الأوسط)

ديسمبر... شهر النجاحات الكبرى

رغم أن ديسمبر (كانون الأول) هو ختام العام الميلادي، فإن هذا الشهر في 2024 جاء بأبرز أحداث العام؛ إذ سيدون التاريخ تفاصيل يوم 11 ديسمبر عام 2024، الذي أعلنت فيه الجمعية العمومية لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» عن فوز ملف السعودية باستضافة «كأس العالم 2034»؛ أي بعد نحو 10 سنوات من الآن.

رحلة الترشح المونديالية بدأت منذ سنوات عدة، رغم أن الخطوات ظهرت جلية في عام واحد، لكنها رحلة الطموح التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، قبل مدة، وتحققت بعد تضافر الجهود والدعم اللامحدود الذي شهده القطاع الرياضي.

وبعد إعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم، شُكلت على الفور هيئة عليا للإشراف على البطولة، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وعضوية وزراء الدولة وعدد من المسؤولين في جهات متنوعة، ليؤكد ذلك خطوات العمل الجادة على نجاح ملف الاستضافة والبدء في المشروعات المتعددة الخاصة بالمونديال.

وشهد شهر ديسمبر أيضاً الإعلان عن بطولة جديدة ستستضيفها السعودية؛ إذ وافقت الجمعية العمومية لـ«الاتحاد الخليجي لكرة القدم» على تنظيم السعودية نسخة «خليجي27» المقررة إقامتها في عام 2026؛ وتحديداً في شهر سبتمبر (أيلول) خلال فترة التوقف الدولي.

وهي المرة الخامسة التي تستضيف فيها السعودية بطولة كأس الخليج، بعد أن استضافت النسخة الثانية عام 1972، ثم النسخة التاسعة في 1988، ثم النسخة الـ15 في عام 2002، وأخيراً كانت استضافة نسخة 2014 «خليجي22».

وستعود البطولة مجدداً إلى السعودية قبل وقت قليل من استضافة «كأس آسيا 2027» التي سبق أن أُعلن فوز السعودية باستضافتها أول مرة عبر تاريخها.

الفريق السعودي للرياضات الإلكترونية تُوّج بطلاً للعالم (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

«قبلة الرياضة العالمية»

واصلت السعودية صعودها في المشهد الرياضي الدولي باستضافة كثير من الأحداث الرياضية؛ إذ شهد عام 2024 على صعيد كرة القدم، استضافة بطولة كأس السوبر الإيطالية، وكأس السوبر الإسبانية، اللتين أقيمتا في شهر يناير (كانون الثاني)، وهما جزء من اتفاقية مستمرة منذ سنوات عدة.

وبعيداً عن كرة القدم، تواصل أيضاً السعودية استضافتها إحدى جولات سباقات السيارات «فورمولا1» وذلك بمدينة جدة، كما جرت استضافة «فورمولا إي الدرعية»، و«رالي داكار»؛ السباق الأشهر للراليات الصحراوية، إضافة إلى جولات كأس العالم لـ«الكروس كانتري».

وعلى صعيد رياضة التنس، شهد عام 2024 حضور السعودية بوصفها لاعباً بارزاً في واجهة الأحداث الرياضية للعبة التنس؛ إذ جرت استضافة «نهائيات الجيل القادم» للعبة التنس، وهي جزء ضمن اتفاقية ممتدة لـ5 سنوات، وجرت الاستضافة للعام الثاني على التوالي.

وعلى صعيد رياضة التنس، فقد شهد عام 2024 حضور السعودية لاعباً بارزاً في واجهة الأحداث الرياضية للعبة التنس؛ إذ جرت استضافة «نهائيات الجيل القادم» للعبة التنس، وهي جزء ضمن اتفاقية ممتدة 5 سنوات، وأتت الاستضافة للعام الثاني على التوالي.

كما أقيمت على صعيد رياضة التنس نهائيات «رابطة محترفات التنس» في الرياض، ونظمت «الهيئة العامة للترفيه»، بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، «بطولة الملوك الستة» التي شهدت اللقاء الأخير بين الإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش.

وفي يوليو (تموز) الماضي، شهدت العاصمة السعودية الرياض استضافة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»؛ إذ تنشط السعودية بوصفها لاعباً جديداً وبارزاً على ساحة الرياضات الإلكترونية.

وباتت السعودية أيضاً مسرحاً للفنون القتالية ورياضة الملاكمة، بعد أن لعب المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «الهيئة العامة للترفيه»، دوراً كبيراً في إعادة إحياء اللعبة باستضافة «نزال المملكة» بين فيوري وأوسيك، و«الليلة اللاتينية»، و«دوري المقاتلين»... وغيرها من البطولات الخاصة بالملاكمة.

الدوري السعودي بات محط الأنظار نتيجة مشاركة النجوم العالميين (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي... صعود عالمي

يواصل الدوري السعودي رحلة صعوده بوصفه مشروعاً بارزاً يستهدف الدخول إلى قائمة أبرز 10 دوريات عالمية، وذلك باستقطاب مزيد من اللاعبين؛ وهي الرحلة التي انطلقت في أواخر عام 2022 واستمرت في 2023، ثم 2024.

وتواصل رحلة الدوري السعودي حضورها البارز على الساحة الدولية، على الرغم من أن الصيف الماضي لسوق الانتقالات في السعودية لم يكن ذا وهج كبير كما كان في العام السابق عليه، إلا إن الرحلة مستمرة والصفقات تتواصل.

ارتكز العمل بصورة كبيرة في عام 2024 على استكمال مشروع تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها.

ووضع هدف واضح وبارز للدوري السعودي يتمثل في جعله ضمن أفضل 10 دوريات عالمية، وجلب كبار النجوم العالميين للعب في السعودية بجوار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي نيمار، والجزائري رياض محرز.

رحيل مانشيني... وعودة رينارد

عاش المنتخب السعودي حالة من عدم الاستقرار الفني، فمع خروج الأخضر من دور الـ16 لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في قطر، واصل الأخضر، الذي كان يتولى قيادته حينذاك الإيطالي روبرتو مانشيني، نتائجه المتواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «كأس العالم 2026».

وبعد أن استمرت النتائج في التراجع، قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إنهاء العلاقة التعاقدية مع الإيطالي مانشيني رغم أن الرحلة كانت طويلة بين الطرفين... لكن النتائج لم تساعد في تحقيق ذلك. لذا فضل صناع القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة الفرنسي هيرفي رينارد، المدرب الذي كان حاضراً في قيادة الأخضر منذ 2019 وحتى 2022 بعد رحيله لتدريب منتخب بلاده للسيدات.

ويأتي المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لـ«كأس العالم 2026» في المركز الرابع على لائحة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن الوصيف منتخب أستراليا الذي يمتلك 7 نقاط، في وقت تنفرد فيه اليابان بصدارة المجموعة برصيد 16 نقطة.

وتمتلك 4 منتخبات في هذه المجموعة الرصيد النقطي ذاته، هي: إندونيسيا والبحرين والسعودية والصين بواقع 6 نقاط لكل منها، مما يجعل المنافسة محتدمة بصورة أكبر لخطف بطاقة التأهل المباشر بالحلول في المركز الثاني، أو حتى الحصول على أحد المركزين الثالث أو الرابع للانتقال للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية.

كرة القدم النسائية في السعودية شهدت تطوراً ملحوظاً (الشرق الأوسط)

كرة القدم النسائية... نمو لا يتوقف

تواصل كرة القدم النسائية في البلاد نموها الذي بدأته قبل سنوات قليلة، وتسجل كرة القدم النسائية نجاحاً متواصلاً وتطوراً عاماً بعد آخر؛ إذ شهد عام 2024 استحداث الاتحاد السعودي لكرة القدم «بطولة كأس السوبر» التي تجمع 4 فرق، كما أُعلنَ عن استحداث دوري السيدات للدرجة الأولى، علاوة على ازدياد أعداد فرق السيدات المشاركة في المسابقات الرسمية.

وتسجل رياضة السيدات، خصوصاً كرة القدم، نمواً بارزاً في السنوات القليلة الماضية؛ إذ أنشئت منتخبات لفئات سنية متعددة في عام 2024، وهو أمر من شأنه أن يكون قاعدة لمنتخب السيدات الأول لكرة القدم.

البطل عبد الرحمن القرشي أهدى بلاده ذهبية بارالمبية (الشرق الأوسط)

ذهبية بارالمبية سعودية

شهد عام 2024 تحقيق السعودية ميدالية ذهبية بارالمبية عن طريق عبد الرحمن القرشي في سباق الكراسي المتحركة لـ100 متر، وسجل معها رقماً شخصياً جديداً له.

كان مُنجز القرشي كبيراً على الصعيد الشخصي بالنسبة إليه، وعلى الصعيد البارالمبي السعودي في تاريخ المشاركات البارالمبية.

وأقيمت «دورة الألعاب البارالمبية» في باريس وذلك بعد أسابيع قليلة من نهاية منافسات دورة الألعاب الصيفية «أولمبياد 2024» التي غاب فيها المُنجز الذهبي السعودي، وتحقق في البارالمبياد.