مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

24 ساعة «حاسمة» للتوقيع مع بديل مانشيني

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)

فيما ربطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأسماء التدريبية، بمستقبل المنتخب السعودي، بات الفرنسي هيرفي رينارد مرشحاً بشكل كبير لتولي تدريب الأخضر، وذلك وفقاً لمصادر شبكة «ذا أثلتيك».

وأكدت المصادر ذاتها أنه تم تحديد اسم المدرب البالغ من العمر 56 عاماً بوصفه خليفة محتملاً لروبرتو مانشيني، الذي ترك منصبه «باتفاق مشترك»، الخميس، بعد 14 شهراً في تدريب الأخضر.

ورغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فإن عملية التعاقد مع مدرب جديد جارية، مع وجود ثلاثة مرشحين في المنافسة، ويتصدر رينارد الطريق بصفته خياراً محتملاً، وإذا عُرض عليه المنصب، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يدرب فيها المنتخب السعودي.

وقبل أسابيع، رفض رينارد، التعليق على أنباء عودته لقيادة «الأخضر».

وقال رينارد، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الطريقة المثلى للتعامل مع أخبار عودته لتدريب «الأخضر» هي التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وأفاد رينارد: «أفضل طريقة هي أن يجري التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهو الجهة المسؤولة والمعنية بالإجابة عن أي استفسارات تتعلق بهذا الشأن».

وسبق أن تولّى رينارد، البالغ 55 عاماً، قيادة المنتخب السعودي في عام 2019، وقاده لكأس العالم 2022، بعد تصدره مجموعته الآسيوية التي ضمّت اليابان وأستراليا والصين وتايلاند.

ومن المتوقع أن تُحسم صفقة عودة رينارد لتدريب الأخضر خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وأشارت مصادر خاصة إلى أن الروماني رازفان لوتشيسكو، مدرب الهلال السابق، يعد مرشحاً بديلاً في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع رينارد.

وقد بدأ رينارد، الذي قاد «الأخضر» لأول مرة من عام 2019 حتى مطلع عام 2023، بفترة ناجحة تضمنت العديد من الإنجازات، أبرزها الانتصار التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022.

وكانت الآمال معلقة على مانشيني لقيادة المنتخب السعودي لتحقيق قفزة نوعية في الأداء على المستوى الدولي، إلا أن التحديات بدأت تتزايد في ظل عدم مشاركة اللاعبين السعوديين بانتظام مع أنديتهم المحلية.

رينارد عاش تجربة مثيرة مع الأخضر قبل عودته لفرنسا (الشرق الأوسط)

وأثر ذلك على جاهزيتهم البدنية والفنية، مما انعكس سلباً على فلسفة مانشيني التدريبية، والتي تعتمد على الاستفادة من لاعبين بأعلى مستويات الجاهزية.

وبعد خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة (0 - 2) في استاد الجوهرة المشعة في جدة، وهي الخسارة الأولى تاريخياً لـ«الأخضر» على أرضه أمام اليابان، ازدادت الضغوط على مانشيني الذي تعثر كذلك بالتعادل السلبي أمام البحرين، ليحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد خمس نقاط، ما جعل التقدم نحو التأهل أكثر صعوبة.

التحديات التي واجهها مانشيني تضمنت أيضاً قدرة الدوري السعودي على استقطاب نجوم عالميين، مما قلل من فرص اللعب للاعبين المحليين، وعليه وجد نفسه في معركة مع بيئة كروية لا تخدم فلسفته القائمة على توافر لاعبين جاهزين للمنافسات الدولية.

ونفى مانشيني الأنباء والمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام أخيراً حول تصريحات منسوبة إليه، مؤكداً عبر منصة «إكس» أنه لم يدلِ بأي تصريحات أخيراً، وأن كل ما يتعلق بتصريحاته يمكن الرجوع إليه عبر صفحته الرسمية على «إنستغرام»، وأنه ينأى بنفسه عن كل ما قد يُقال على لسانه.

وقد أعرب مانشيني عن بالغ سعادته ورضاه عن الفترة التي قضاها مع الأخضر، حيث نشر على حسابه الرسمي في منصة «إنستغرام»، قائلاً: «استمتعت بالفرصة التي أُتيحت لي للعمل في المملكة العربية السعودية، وأشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعمه وجهوده خلال فترة وجودي».

إلى جانب ذلك، توجَّه مانشيني بالشكر لكل من الرئيس، واللاعبين، والجهاز الإداري، والجماهير الذين قدَّموا الدعم له خلال فترة عمله. وأضاف: «أتمنى كل التوفيق للمنتخب السعودي في المستقبل».

كان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن رسمياً، الخميس، إقالة مانشيني من منصبه مديراً فنياً للمنتخب، وستكشف الأيام المقبلة مزيداً عن خطط الاتحاد السعودي والخطوات التالية في رحلة البحث عن مدرب جديد للأخضر.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: الاتفاق في اختبار محفوف بالمخاطر أمام الجبلين

رياضة سعودية ثامر المسحل حفز لاعبي فريقه في كأس الملك (نادي الاتفاق)

كأس الملك: الاتفاق في اختبار محفوف بالمخاطر أمام الجبلين

يسعى فريق الاتفاق لتحسين ظهوره المتواضع فنياً في الفترة الأخيرة، وذلك عندما يخوض اختباراً محفوف المخاطر أمام الجبلين في ختام مباريات دور الـ16 لبطولة كأس الملك.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو حسرة بعد ضياع ركلة الجزاء (تصوير: يزيد السمراني)

هل تزيد ركلة الجزاء المهدرة الضغوطات على رونالدو قبل موقعة الهلال؟

في لحظات حاسمة، يمكن أن تكون ركلات الجزاء عاملًا حاسمًا في مسيرة اللاعبين، حتى لأسماء كبيرة مثل كريستيانو رونالدو.

سعد السبيعي (الرياض )
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي (الشرق الأوسط)

يايسله: لديّ طريقة لهزيمة الاتحاد رغم «تعاقداته الصيفية الضخمة»

أكد الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، أن فريقه سيلعب مواجهة مختلفة في الديربي عن الفريق الذي لعب أمامه في الموسم الماضي.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الغنام يتلقى التهنئة بعد هدفه في الطائي (سعد العنزي)

​كأس الملك: الهلال والرائد يعبران إلى ربع النهائي

سجل الهلال هدفين في كل شوط ليفوز 4 - 1 على مضيفه الطائي وليتقدم إلى دور الثمانية من كأس الملك لكرة القدم بينما تأهل الرائد بفوزه على مستضيفه النجمة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية لوران بلان خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

لوران بلان: لست مهتماً بنتائج الأهلي... الاتحاد جاهز للديربي

أكد لوران بلان مدرب فريق الاتحاد أنه يفضِّل اللعب في مسابقة الكأس حتى لو كان ذلك على حساب راحة الفريق قبل مواجهة الديربي.

علي العمري (جدة)

مدرب الطائي: لا يستهين بالهلال إلا «مجنون»

محمد الكوكي مدرب فريق الطائي (تصوير: سعد العنزي)
محمد الكوكي مدرب فريق الطائي (تصوير: سعد العنزي)
TT

مدرب الطائي: لا يستهين بالهلال إلا «مجنون»

محمد الكوكي مدرب فريق الطائي (تصوير: سعد العنزي)
محمد الكوكي مدرب فريق الطائي (تصوير: سعد العنزي)

كشف التونسي محمد الكوكي، مدرب فريق الطائي، عن أنه لا يستهين بفريق الهلال إلا شخص «مجنون»، مشيراً إلى أن فريقه قدم شوطاً أول كان مثالياً في الأداء قبل التراجع الكبير في الشوط الثاني.

وودع الطائي بطولة كأس الملك عقب خسارته برباعية أمام ضيفه الهلال مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل.

وقال الكوكي في المؤتمر الصحافي: في الشوط الأول كان هناك سجال، صحيح لدينا أخطاء، ولكن سبّبنا مشاكل للهلال خاصة في بناء الهجمات، ولكن قدمنا شوطاً أول محترماً جداً، وفي الشوط الثاني كان الهدف المبكر سبباً في إرباك الفريق.

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن مشاهدة دفاع متقدم في الشوط الأول مما خلق حالات انفراد كثيرة للهلال كانت كفيلة بإنهاء المباراة، فهل الأسماء البديلة في قائمة الهلال خلقت نوعاً من الاستهانة على سبيل المثال؟ قال الكوكي: «لا يستهين بالهلال إلا مجنون، بوصفنا فريقاً كنا متأهبين، حتى لو لعب الهلال بالأسماء الأساسية، ومستعدين للعب مباراة كبيرة الند للند».

وأضاف مدرب الطائي: «على المستوى الدفاعي، صحيح أتفق مع ما ذكرته، كان خط الدفاع متقدماً وحصلت لدينا مشاكل، ولكن تحدثنا مع الفريق للتعديل، وعند الرغبة بالتصحيح استقبلنا الأهداف في الشوط الثاني».

وختم الكوكي الذي تسلم مهمة قيادة الفريق مؤخراً وتعدّ مواجهة الهلال ثاني مباراة له، أن الهدف الأسمى له هو دوري يلو للدرجة الأولى، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى خروج فريقه بفوائد كثيرة عقب الاحتكاك مع فريق مدجج بالنجوم كالهلال.