أكدت مصادر مقربة من الفرنسي هيرفي رينارد لـ«الشرق الأوسط»، أن مفاوضات الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب الفرنسي قطعت شوطاً كبيراً من أجل العودة إلى قيادة الأخضر؛ ليحل محل الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي أقيل الخميس؛ بسبب سلسلة من النتائج المتواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ومن المتوقع أن تُحسم صفقة عودة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى تدريب المنتخب السعودي خلال الساعات الـ72 المقبلة.
وأشارت مصادر خاصة إلى أن الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب الهلال السابق، يعد مرشحاً بديلاً في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع رينارد.
وقد بدأ رينارد، الذي قاد «الأخضر» لأول مرة من عام 2019 إلى مطلع عام 2023، بفترة ناجحة تضمنت عدداً من الإنجازات، أبرزها الانتصار التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022.
وكانت الآمال معلقة على مانشيني لقيادة المنتخب السعودي إلى تحقيق قفزة نوعية في الأداء على المستوى الدولي، إلا أن التحديات بدأت تتزايد في ظل عدم مشاركة اللاعبين السعوديين بانتظام مع أنديتهم المحلية.
وأثر ذلك على جاهزيتهم البدنية والفنية، مما انعكس سلباً على فلسفة مانشيني التدريبية، التي تعتمد على الاستفادة من لاعبين بأعلى مستويات الجاهزية.
وبعد خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة (0-2)، في استاد الجوهرة المشعة بجدة، وهي الخسارة الأولى تاريخياً لـ«الأخضر» على أرضه أمام اليابان، زادت الضغوط على مانشيني، الذي تعثر كذلك بالتعادل السلبي أمام البحرين، ليحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 5 نقاط، ما جعل التقدم نحو التأهل أكثر صعوبة.
التحديات التي واجهها مانشيني تضمنت أيضاً قدرة الدوري السعودي على استقطاب نجوم عالميين، مما قلل من فرص اللعب للاعبين المحليين، وعليه وجد نفسه في معركة مع بيئة كروية لا تخدم فلسفته القائمة على توافر لاعبين جاهزين للمنافسات الدولية.