بات سالم الدوسري، قائد الهلال والمنتخب السعودي، على بعد 15 مباراة دولية من انضمامه للنادي المئوي لأساطير الكرة المحلية، في إنجاز لم تشهده كتيبة الصقور الخضر منذ سنوات.
نظرياً، قد يبدو عدد المباريات التي تفصل الدوسري عن الانضمام للنادي المئوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قليلاً، لكن الرهان الأبرز في مدى قدرة الدوسري على الثبات في قائمة مانشيني وتجنب الإصابات والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة التي ستجعله يدخل النادي في غضون عام من الآن.
نادي فيفا المئوي هو عبارة عن تصنيف اللاعبين الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم لأكثر من 100 مباراة، ونجحوا في كسر هذا الرقم، ووُجدوا بين عدد من اللاعبين القلة حول العالم.
من السعودية يحضر 17 لاعباً في قائمة فيفا المئوي، وهم حسب ترتيب مبارياتهم، وفقاً لموقع المنتخب السعودي «محمد الدعيع في المركز الأول بعدد 172 مباراة، ثم محمد الخليوي ثانياً بعدد 163 مباراة، يليه ثالثاً سامي الجابر بعدد 156 مباراة، ثم عبد الله سليمان رابعاً بعدد 142 مباراة، وفي المركز الخامس يحضر حسين عبد الغني بعدد 138 مباراة، ثم أسامة هوساوي سادساً بعدد 135 مباراة، يليه تيسير الجاسم بعدد 133 مباراة، وهو الرقم نفسه الذي يملكه سعود كريري، وفي المركز التاسع يحضر محمد عبد الجواد بعدد 122 مباراة، ثم محمد الشلهوب عاشراً بعدد 118 مباراة».
ويحضر النجم السابق ماجد عبد الله في المركز الـ12 برصيد 117 مباراة، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، ثم خالد مسعد بعدد 116 مباراة، يليه أحمد الدوخي في المركز الـ14 بعدد 113 مباراة، ثم ياسر القحطاني بعدد 112 مباراة، ثم خميس العويران بعدد 105 مباريات، وفي المركز الـ17 يحضر محمد شليه بعدد 104 مباريات.
وعوداً على سالم الدوسري، الملقب بالتورنيدو، الذي سيقفز عدد مبارياته إلى الرقم 87 في حال مشاركته في مواجهتي اليابان والبحرين ليتجاوز إبراهيم سويد الذي يمتلك 86 مباراة ويتساوى مع نجم الأخضر السابق فهد المهلل الذي يملك في مسيرته 87 مباراة.
ويستضيف الأخضر السعودي، مساء الخميس، نظيره منتخب اليابان ضمن الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026، على أن يلتقي، الثلاثاء المقبل، مع البحرين في الجولة الرابعة للتصفيات نفسها.
اقتراب سالم الدوسري من النادي المئوي كسر صمت هذا النادي الذي ظل لسنوات طويلة يمتلك 17 لاعباً فقط؛ حيث كان آخر اللاعبين المنضمين للنادي هو أسامة هوساوي نجم الأخضر السابق، وذلك في عام 2014.
10 سنوات مضت لم ينجح فيها أي لاعب سعودي بالاقتراب من هذا النادي الذي يعكس نجومية اللاعب من حيث استمراريته في تمثيل منتخب بلاده لسنوات طويلة.
وقبل هوساوي بسنوات قليلة كان ياسر القحطاني انضم للنادي المئوي للفيفا في عام 2010، وهو العام نفسه الذي التحق فيه كذلك سعود كريري، وقبلهما بعام كان محمد الشلهوب أحدث الواصلين للنادي المئوي في عام 2009.
يمتلك سالم الدوسري حالياً 85 مباراة، ويبدو المشهد أمامه مثالياً لكسر حاجز الـ100 مباراة، كونه يعد نجماً لامعاً في كرة القدم السعودية، وما زال أحد الرهانات الكبيرة التي يعوّل عليها الأخضر في رحلته نحو بلوغ مونديال 2026، وكذلك في الاستحقاقات القريبة المقبلة التي أبرزها بطولة كأس الخليج، وكأس العرب التي ستقام العام المقبل.
روزنامة الأخضر الحالية تمهّد الطريق لانضمام الدوسري للنادي المئوي في حال قدرته على الحضور في قائمة الأخضر في تصفيات كأس العالم؛ حيث سيخوض المنتخب السعودي 8 مباريات في المرحلة الثالثة من التصفيات، وفي حال نجاح الدوسري بالمشاركة سيبلغ الرقم 93 بعدد مبارياته.
وفي ديسمبر (كانون الأول) المقبل سيشارك المنتخب السعودي بقائمة تضم عناصر المنتخب الأول ببطولة كأس الخليج المقرر أن تستضيفها الكويت، وستمنح البطولة الأخضر فرصة رفع عدد مباريات الدوسري، ويعتمد عددها على مدى تقدم الأخضر في البطولة، إضافة إلى اللقاءات الودية، وكذلك كأس العرب المقررة العام المقبل.
الدوسري انطلقت رحلته مع المنتخب السعودي في عام 2012 من خلال تصفيات كأس العالم 2014، ونجح في لعب 85 مباراة حتى الآن، وسجل خلالها 22 هدفاً.
ويُعد فهد المولد أقرب الأسماء من اللاعبين الحاليين المستمرين في اللعب دون توقف لاعتزال دولي أو اعتزال نهائي؛ إذ يملك المولد 77 مباراة، يليه ياسر الشهراني بعدد 75 مباراة.