«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

المنافسات تشعل صالاتها وملاعبها... والبارالمبية ضمن أجندة الحدث الكبير

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
TT

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

وتشهد معظم ملاعب الرياض المغطاة والمكشوفة منافسات في مختلف الألعاب للجنسين مع تخصيص حيز كبير للمنافسات البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحظى الرياضة السعودية بدعم لا محدود، قفز بها خطوات كبيرة نحو فضاء العالمية، ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل في مختلف الألعاب.

ويلاحظ مؤخراً، النمو الشامل والكامل في مختلف الألعاب والرياضات مثل الفنون القتالية، والملاكمة، وكذلك رياضات التنس والبادل، إذ ستكون السعودية على موعد جديد مع نهائيات رابطة المحترفات للتنس للسيدات، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن اتفاقية تستضيف معها السعودية الحدث الكبير في تنس السيدات لـ3 سنوات.

من منافسات لعبه كرة السلة النسائية (الشرق الأوسط)

وتأتي بطولة نهائيات المحترفات لسيدات التنس بعد أشهر قليلة من استضافة السعودية نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس، وهي أول بطولة رسمية احترافية تحتضنها السعودية، وذلك في مدينة جدة خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية، أن إقامة دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، امتداد لاهتمام ومتابعة القيادة والدعم السخي واللامحدود من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي مكّن القطاع الرياضي في المملكة، من تحقيق التميز والقفزات النوعية غير المسبوقة، وصولاً لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى زيادة عدد الممارسين الرياضيين، وتحقيق التفوق الرياضي في مختلف الألعاب.

وكانت شعلة الدورة زارت في النسخة الماضية 13 منطقة حول المملكة، وعدداً من الجهات والمنشآت والمواقع، بلغت 71 موقعاً مختلفاً بمشاركة ما يقارب 121 رياضياً وأكثر من 440 متطوعاً كما تناوب على حمل الشعلة نحو 18 شخصية مهمة في مختلف مناطق المملكة، وقد قطعت ما يزيد على 13 ألف كيلومتر على مدى 30 يوماً؛ للتعريف بالدورة وأهدافها ورسالتها واستقطاب المهتمين من أنحاء المملكة كافة.

من منافسات المصارعة في الدورة (الشرق الأوسط)

وكانت النسخة الثانية قد حققت أرقاماً قياسية على صعيد المشاهدات والحضور؛ حيث شهدت الدورة حضور أكثر من 50 ألف متفرج في 31 موقعاً للمنافسات، وفي منصات التواصل الاجتماعي سجلت دورة الألعاب السعودية أكثر من 432 مليون ظهور، وحضرت جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية الدورة بعدد مشاهدات سجل ما يزيد على 361 مليون مشاهدة في مختلف المنصات، وعلى صعيد النقل التلفزيوني فقد تم العمل على أكثر من 570 ساعة بث على 4 قنوات وبوجود 397 كاميرا موزعة على ميادين المنافسات، نقلت ما يقارب 17 رياضة بشكل مباشر بينما كانت تعرض ملخصات يومية لبقية المنافسات، في حين بلغت المشاهدات المباشرة على قناة «يوتيوب» أكثر من 320 ألف مشاهد خلال أيام المنافسات.

تجدر الإشارة إلى أن دورة الألعاب السعودية تشكل رافداً مهماً وأثراً اقتصادياً واضحاً في منظومة الرياضة في المملكة العربية السعودية؛ حيث سجلت النسخة الماضية حراكاً اقتصادياً بلغ ما يقارب 750 مليون ريال وبمجموع جوائز تجاوز 260 مليوناً، في حين استحدثت 478 وظيفة من إجمالي القوى العاملة التي تجاوز عددها 4950.

جماهير تساند فرقها في الدورة (الشرق الأوسط)

يذكر أن النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية التي أقيمت من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2023، قد لاقت تفاعلاً كبيراً بمشاركة أكثر من 9 آلاف رياضي وفني وإداري، مثلوا 147 نادياً و25 نادياً بارالمبياً كما شاركت 22 أكاديمية رياضية من مختلف أنحاء المملكة، تنافست على منصات الذهب من خلال 53 رياضة وأكثر من 226 منافسة، ما بين فردية وجماعية، تضمنت 6 رياضات مخصصة للبارالمبية و12 رياضة خصصت لفئة الشباب وما يقارب 31 منشأة رياضية مجهزة لاستقبال المنافسات.


مقالات ذات صلة

الأخضر... رحلة الفجر تحلق دون «سالم والمالكي»

رياضة سعودية الدوسري اضطر للخروج على النقّالة الطبية بعد إصابته في المباراة (تصوير: سعد الدوسري)

الأخضر... رحلة الفجر تحلق دون «سالم والمالكي»

سيضطر المنتخب السعودي للمغادرة فجر السبت دون اثنين من أبرز نجوم الوسط «سالم الدوسري وعبد الإله المالكي».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جان باترسون رئيسة قطاع الرياضة في نيوم (الشرق الأوسط)

رئيسة قطاع الرياضة بـ«نيوم»: استضافة الألعاب الشاطئية حدث مهم

قالت جان باترسون، رئيسة قطاع الرياضة في نيوم، إن استضافة النسخة الثالثة من بطولة ألعاب نيوم الشاطئية حدث مهم.

عبد الله المعيوف (نيوم )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (الدوري السعودي)

بيولي: سعيد بأداء رونالدو وإن لم يسجل

عبر الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر عن سعادته بالأداء الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق العاصمي حتى إن غاب عن تسجيل الأهداف.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله قال إن مواجهة الرائد كانت صعبة (النادي الأهلي)

يايسله: سأعمل في فترة التوقف لتجهيز توني بصورة أفضل

‫عدَ ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي مباراة فريقه أمام الرائد لم تكن سهلة رغم النجاح في الفوز بهدفين ضمن مباريات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال (تصوير: سعد الدوسري)

خيسوس: التدخل ضد سالم كان يستحق «حمراء»

شدد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، على صعوبة المواجهة أمام الاتفاق رغم الفوز بنتيجة 3 - 1 في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

هيثم الزاحم (الرياض )

خيسوس: التدخل ضد سالم كان يستحق «حمراء»

خيسوس مدرب فريق الهلال (تصوير: سعد الدوسري)
خيسوس مدرب فريق الهلال (تصوير: سعد الدوسري)
TT

خيسوس: التدخل ضد سالم كان يستحق «حمراء»

خيسوس مدرب فريق الهلال (تصوير: سعد الدوسري)
خيسوس مدرب فريق الهلال (تصوير: سعد الدوسري)

شدد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، على صعوبة المواجهة أمام الاتفاق رغم الفوز بنتيجة 3 - 1 في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال خيسوس في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «قبل أن نقابل الاتفاق كنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة، خصوصاً أنهم لعبوا بطريقة دفاعية».

وأضاف: «واجهنا صعوبة، لكن مع حركية تناقل الكرات بين لاعبينا، تمكنا من الوصول لمرماهم».

وتطرق خيسوس للحديث عن إصابة لاعبه سالم الدوسري، موضحاً: «تعرض سالم لتدخل خطير كان يستوجب طرد مشعل صبياني، لاعب الاتفاق».

وأفاد: «حتى الآن، لا نعرف حجم الإصابة، وسنكتشف ذلك بعد الفحوصات والأشعة».

وتابع: «انضمامه للمنتخب في الفترة الحالية قد يكون قراراً خطيراً، ويجب التعامل معه بحذر».

وأكمل: «رغم افتقادنا عدداً من الأسماء، فإننا ما زلنا مستمرين بالفوز، ومن الصعب أن نتلقى الهزيمة».

وختم مدرب الهلال: «هناك قرارات فيها شك تحتسب بسهولة للفرق التي تنافسنا أما نحن لا، كان لنا ضربة جزاء في مباراة النصر، واليوم توجب طرد لاعب الاتفاق، كما أن هناك شكاً في قرار الحكم باحتساب ضربة جزاء على جواو كانسيلو».