في خطوة تحمل كثيراً من الإشارات حول رغبة المدرب الإيطالي مانشيني في إحداث نقلة بأداء المنتخب السعودي، من خلال تجديد دماء المجموعة، شهدت قائمة الأخضر الأخيرة انضمام عناصر جديدة «شابة»، وذلك في الجولتين الثالثة والرابعة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
يأتي إعلان القائمة في ظل التأهب لمواجهتين مهمتين؛ الأولى ضد اليابان في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والثانية ضد البحرين في الخامس عشر من الشهر نفسه، حيث تُقام المباراتان على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وشهدت التشكيلة غياب لاعبي الهلال؛ حارس المرمى محمد العويس، والمدافع علي البليهي، والظهير متعب الحربي، ونجم الوسط محمد كنو، وعبد الله الحمدان، ومهاجم الشباب فهد المولد الذي يرقد في غيبوبة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وتصدّر النصر ترتيب أكثر اللاعبين بـ7 لاعبين، مقابل 4 للهلال والاتحاد والاتفاق، و3 للأهلي.
على الجانب الآخر، شهدت القائمة انضمام لاعبين جدد مثل حامد الغامدي وعلي الأسمري، مما يعكس رؤية مانشيني لتجديد دماء الفريق بمواهب قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة.
وضمّت القائمة، المكونة من 28 لاعباً، حراس المرمى أحمد الكسار، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وحامد يوسف. أما خط الدفاع فقد تشكَّل من عناصر شابة متمثلة في مشعل خير الله، وعون السلولي، وعلي لاجامي، وحسان تمبكتي، وحسن كادش، وريان حامد، وسعود عبد الحميد، وسلطان الغنام.
وفي خط الوسط، يبرز علي الأسمري وحامد الغامدي، بجانب مصعب الجوير، وعبد الله الخيبري، وعبد الإله المالكي، وحسين الصبياني، ومروان الصحفي، وأيمن يحيى، وعبد الرحمن غريب، ومحمد مران، وسالم الدوسري، وفيصل الغامدي، وناصر الدوسري. وأخيراً يضم خط الهجوم فراس البريكان، وصالح الشهري، وعبد الله رديف.
هذه التغييرات في تشكيلة الأخضر تعكس استراتيجية مانشيني الهادفة إلى تعزيز المرونة والقدرة على التكيف مع مختلف الظروف والتحديات التي قد تواجه الفريق خلال المنافسات الدولية، ويبدو أن الهدف الأساسي من وراء هذه الاختيارات هو بناء فريق يجمع بين الخبرة والشباب، بما يمكّنه من تحقيق التوازن والتجانس اللازمين لتحقيق النجاح في المحافل الدولية.
ومع احتلال المنتخب السعودي المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط، وبفارق نقطتين فقط عن اليابان المتصدرة، تأتي المواجهات المقبلة في إطار الأهمية البالغة لتحديد مسار الفريق في التصفيات. الطموحات كبيرة، والتحديات لا تقل حجماً، لكن مع الأسماء المختارة والاستراتيجية الموضوعة، يمكن للمنتخب السعودي أن يتطلع بثقة نحو تحقيق نتائج إيجابية تعزز مكانته على الساحة الدولية وتُقربه خطوة أخرى من الوصول إلى كأس العالم 2026.
وفي إطار التحضيرات للمواجهات الحاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، في وقت سابق، أسعار تذاكر المباراتين، اللتين ستجمعان بين المنتخب السعودي ومنتخبي اليابان والبحرين، والمقرر إقامتهما في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة يومي 10 و15 أكتوبر الحالي.
وجرى تحديد الأسعار كالتالي: المقاعد الذهبية في ملعب الجوهرة بسعر 500 ريال، المقاعد الفضية بـ300 ريال، المقاعد بريميوم بـ100 ريال، المقاعد خلف المرمييْن بـ15 ريالاً، المقاعد في الواجهة بـ30 ريالاً.
إضافة إلى ذلك، سيبدأ المنتخب السعودي، بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، معسكره التحضيري لهاتين المواجهتين، في السادس من أكتوبر، بعد اختتام الجولة السادسة من دوري روشن السعودي. وسيقيم الفريق في فندق الماريوت خلال فترة المعسكر.
وحتى الآن، خاض الأخضر مواجهتين في التصفيات الآسيوية، حيث تمكَّن من جمع أربع نقاط من تعادل مع المنتخب الإندونيسي في جدة بنتيجة 1-1، والفوز على الصين خارج الديار بنتيجة 2-1. هذه النتائج تعكس البداية الإيجابية للمنتخب تحت قيادة مانشيني، وتعزز آماله في تحقيق نتائج جيدة في المباريات المقبلة لتأمين مكانه في نهائيات كأس العالم.