«سامبا» نجمة الملاعب الفرنسية: دوري السيدات السعودي «أمنيتي»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنَّها ستكون في انتظار العروض

النجمة النيبالية تستعرض مهاراتها خلال التدريبات (الشرق الأوسط)
النجمة النيبالية تستعرض مهاراتها خلال التدريبات (الشرق الأوسط)
TT

«سامبا» نجمة الملاعب الفرنسية: دوري السيدات السعودي «أمنيتي»

النجمة النيبالية تستعرض مهاراتها خلال التدريبات (الشرق الأوسط)
النجمة النيبالية تستعرض مهاراتها خلال التدريبات (الشرق الأوسط)

أبدت مهاجمة المنتخب النيبالي للسيدات سابيترا بهاندراي، الملقبة بـ«سامبا»، رغبتها في اللعب بالدوري السعودي للسيدات، من خلال أحد الأندية الثلاثة (الهلال أو النصر أو القادسية).

وسبق أن تواصل الهلال مع اللاعبة في الموسم الماضي، إلا أن المفاوضات لم تنجح بسبب ارتباطها مع الفريق الفرنسي غينغامب بعقد يمتد حتى منتصف الموسم المقبل، وتتطلّع إلى العروض التي ستُقدم إليها بعد محطتها الفرنسية الأخيرة.

وقالت سابيترا لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى اللعب في الدوري السعودي وتبادل الخبرات مع لاعباته. أرغب أن أكون إضافة آسيوية تترك أثراً كبيراً على النحو الإيجابي. أود أن تكون وجهتي المقبلة في السعودية، وسأكون في انتظار العروض المقدمة إليّ».

وكشفت سابيترا أن أكثر ما لفت نظرها هي ثقافة كرة القدم النسائية في السعودية، وأن العاملين عليها جميعهم لطفاء ويقدمون الخدمات التي تحتاج إليها على أكمل وجه وهم سعيدون بذلك.

وبدأت سابيترا مشوارها الرياضي بعمر 7 سنوات؛ إذ لعبت هذه الرياضة وسط صعوبات، منها أن رياضة كرة القدم تخص الرجال فقط وليست للسيدات، إلا أن شغفها وحبها الكبيرين للعبة جعلاها تشق طريقها نحو النجاح، واختارت أن تسعى لحلمها مهما كان ثمن الصعوبات دون الالتفات إلى التعليقات المحبطة والمعوقة. وبدعم من والديها وعائلتها التحقت بالمنتخب النيبالي للسيدات في عمر 17 عاماً، أي عام 2014.

وبعد أن قدّمت أداء مذهلاً فازت بجائزة هدافة البطولة في «بطولة غرب آسيا للسيدات» التي سجلت فيها «ميغا هاتريك» في شباك منتخب العراق للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وأصبحت الجماهير النيبالية تهتف باسمها، وقالت إزاء ذلك: «فخورة بما قدمته، وسأقدّم أفضل ما لديّ، سعيدة بأنني سعيت لتغيير النظرة السلبية عن المرأة في الرياضة، والجميع أصبح يشجعنا».

وقالت: «شعور مذهل بأنني كسبت كثيراً من الحب والدعم الكبيرين من مشجعي كرة القدم الإيجابيين، أن يهتف الجميع باسمي هي لحظات ثمينة جداً بالنسبة ليّ».

يُذكر أن سابيترا حُرمت من اللعب في لقاء النهائي بين منتخبي بلادها والأردن لـ«بطولة غرب آسيا للسيدات 2024»، بسبب ارتباطها مع فريقها الفرنسي، إذ إن غيابها عن المنتخب أثّر بشكل كبير فيه؛ إذ خسر المباراة واكتفى بالميدالية الفضية.

وتُعد بهاندراي من أبرز نجمات المنتخبات الآسيوية وألمعهن؛ إذ حققت أعلى رقم قياسي للأهداف على مستوى منتخبات جنوب آسيا برصيد 49 هدفاً. كما حظيت بردة فعل كبيرة من الجماهير المتابعة لـ«بطولة غرب آسيا» التي أشادت بلعبها الاحترافي والنظيف.

وتميّزت بهاندراي بسجلها الخالي من البطاقات الحمراء طوال مسيرتها الرياضية، وحصلت على بطاقتين صفراوين فقط خلال السنوات الـ10 التي لعبت فيها.

بهاندراي وضعت بصمتها بقوة في الملاعب الفرنسية (الشرق الأوسط)

يُذكر أن الدوري السعودي للسيدات بات مطمعاً لكثير من النجمات العالميات في ظل تطوره اللافت والاحترافي على جميع الأصعدة، سواء فنياً أو إدارياً أو حتى من النواحي المالية والتسويقية.

ويتأهّب الدوري السعودي الممتاز للسيدات للانطلاق مجدداً على وقع حملة ملهمة عنوانها: «شوفوا دورينا»، وسط انضمام مجموعة جديدة من اللاعبات الأجنبيات إلى الأندية التي ستبدأ الصراع على اللقب بدءاً من 27 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وستشهد البطولة إقامة 90 مباراة على مدار 18 أسبوعاً، في حين سيشهد الموسم الثالث من دوري الدرجة الأولى للمحترفات مستويات جديدة في موسم 2024 - 2025، إذ سُجلت أكثر من 200 لاعبة.

وقبيل انطلاق الموسم الجديد، شهد الدوري انضمام أكثر من 15 لاعبة دولية جديدة «من 20 جنسية» إلى الأندية الـ10 المشاركة.

ويُعد تدفق المواهب الدولية إلى الدوري السعودي الممتاز للسيدات دليلاً على نمو كرة القدم النسائية في المملكة؛ إذ شهد الدوري لأول مرة تأهل النصر إلى المرحلة التمهيدية من دوري أبطال آسيا للسيدات في أغسطس (آب).

وتدعو حملة انطلاقة الموسم الجديد، التي تحمل عنوان: «شوفوا دورينا»، مشجعات كرة القدم إلى الاحتفال بكرة القدم النسائية في السعودية. وفي ظل ظهور جيل جديد من لاعبات كرة القدم في المملكة، بمن في ذلك 77 ألف لاعبة في دوري المدارس في البلاد؛ إذ سيوفر الدوري الممتاز للسيدات لحظات لا تُنسى مع المشجعين خلال الموسم الجديد.

وعقب الكشف عن الحملة الجديدة، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل: «نحن فخورون جداً بنمو كرة القدم النسائية في المملكة، ومتحمسون لعودة الدوري النسائي الممتاز. من الواضح أن استثمار الاتحاد في كرة القدم النسائية يُؤتي ثماره بشكل واضح، لذا سنواصل زيادة استثماراتنا على جميع المستويات. ومع دخولنا الموسم الثالث من الدوري، لدينا عدد أكبر من اللاعبات المسجلات، وأندية كرة القدم، والمسابقات المحلية، والمنتخبات الوطنية، والمدربات المرخصات، والحكام، والفتيات المشاركات في مراكز التدريب الإقليمية ودوري المدارس أكثر من أي وقت مضى».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي للسيدات ينطلق الجمعة على وقع «صفقاته الدولية»

رياضة سعودية تنطلق غداً (الجمعة) الجولة الأولى من منافسات النسخة الثالثة من الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى للسيدات (الشرق الأوسط)

الدوري السعودي للسيدات ينطلق الجمعة على وقع «صفقاته الدولية»

تنطلق غداً (الجمعة) الجولة الأولى من منافسات النسخة الثالثة من الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى للسيدات لموسم 2024-2025.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية أورورا غالي لاعبة إيفرتون تراوغ لوسيا غارسيا لاعب مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي للسيدات (رويترز)

لاعبة إيفرتون غالي تنضم لصفوف المصابات بالرباط الصليبي

أعلن إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات لكرة القدم الأربعاء تعرض لاعبة الوسط أورورا غالي لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية كيسيان سانتوس (الشرق الأوسط)

البرازيلية كيسيان سانتوس تحمي عرين شعلة الشرقية

أعلن نادي شعلة الشرقية لكرة القدم للسيدات التعاقد مع الحارسة البرازيلية كيسيان سانتوس قادمة من نادي فاسكو دا غاما البرازيلي؛ لتمثيل الفريق.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية سامية العوني (نادي النصر)

شعلة الشرقية يعزز صفوفه بنجمة النصر سامية العوني

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» اقتراب نادي شعلة الشرقية من التعاقد مع التونسية لاعبة نادي النصر سابقاً المدافعة سامية العوني.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية الحَكَمات السعوديات خلال معسكر أبها (الشرق الأوسط)

معسكر أبها يُجهّز 36 حَكَمة للدوري السعودي للسيدات

اختُتِم في أبها معسكر الحَكَمات السعوديات اللاتي سيشاركن في الدوري السعودي للسيدات لموسم 2024 - 2025.

«الشرق الأوسط» (أبها)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
TT

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز من قطبي كرة القدم المصرية اللقب أمام منافسه للمرة الثانية في 3 نهائيات.

ويستضيف ملعب «المملكة أرينا» في العاصمة السعودية، الرياض، مواجهة الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، مع الزمالك، المتوّج بلقب الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة أعادت الذكريات لكأس السوبر التي أقيمت قبل 30 عاماً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز الزمالك.

زيزو نجم الزمالك في تدريبات الفريق أمس (نادي الزمالك)

انتزع الزمالك عام 1994 كأس السوبر الأفريقي، بتسديدة قوية للمهاجم أيمن منصور من خارج منطقة الجزاء قبل 4 دقائق من النهاية، وهو مشهد مشابه للهدف الذي سجّله محمد مجدي (أفشة) في الدقيقة 86، ليقود الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020 على حساب الزمالك، في المباراة التي أُطلق عليها «نهائي القرن».

واتّجه الأهلي إلى السعودية ساعياً للفوز بالسوبر الأفريقي للمرة التاسعة، وتعويض خسارته في الطائف أمام اتحاد العاصمة الجزائري العام الماضي، في حين يتطلع الزمالك للفوز باللقب للمرة الخامسة والأولى منذ عام 2020.

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة، وتأكدت جاهزيتهما بفوز الأهلي ذهاباً وإياباً على جورماهيا الكيني في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وهو ما فعله الزمالك أمام فريق الشرطة الكيني في مستهل مشواره بالكونفدرالية.

قال هادي خشبة، قائد الأهلي السابق لـ«رويترز» إن فريق المدرب مارسيل كولر «استعد بشكل جيد للمباراة، وهو ما انعكس في دوري أبطال أفريقيا».

وأضاف المتوّج بالسوبر الأفريقي عام 2002: «سجل الأهلي أفضل من الزمالك في مواجهاتهما الأفريقية، وهو ما يعطي الفريق ثقة أكبر وطموحاً لكي يواصل مسيرته ويزيد من ألقابه أمام المنافس التقليدي».

لم يتفوق الزمالك على الأهلي في أي مواجهة جمعت بينهما في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفوز القاري الوحيد للأبيض بهدف منصور قبل 30 عاماً، لكن طارق السيد قائد الفريق السابق يعتقد أن لمباريات القمة «حسابات مختلفة»، خصوصاً في وجود المدرب جوزيه غوميز.

وأضاف السيد لـ«رويترز»: «لا تستطيع الحكم على حالة الزمالك تحديداً قبل مواجهات الأهلي، خصوصاً أن اللقاء المقبل يتعلق ببطولة قارية، ومن ثم يكون كل لاعب في أعلى درجة من درجات التركيز والمستوى الفني».

وأضاف الفائز بكأس السوبر الأفريقي عام 2003: «في نهائي القرن كان الزمالك أفضل في أغلب الفترات، لكنه لم يكن موفقاً ليفوز الأهلي. صفحة هذه المباريات تغلق فور نهايتها. في السابق تلقينا خسارة كبيرة من الأهلي، وبعدها فزنا بسبع بطولات».

وفاز الأهلي 6-1 على الزمالك في الدوري بموسم 2001-2002، قبل انتفاضة من السيد وبقية اللاعبين للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2002، وهو آخر لقب حققه الفريق للبطولة الأبرز للأندية في القارة.

يحظى كولر مدرب الأهلي بسجل جيد أمام الزمالك، بعدما قاد فريقه للفوز 4 مرات في 5 مباريات، من ضمنها نهائي كأس مصر، وكأس السوبر المحلي، لكنه خسر المواجهة الأخيرة في الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

وقال خشبة: «لا أعتقد أن علاقة الجماهير ستتوتر مع كولر إذا خسر، لأن لديه رصيداً كبيراً. الخسارة ستقلل من الرصيد لكنها لن تمحوه».

وأضاف: «واقع الزمالك الحالي يمده بالدوافع. هو ليس في أفضل حالاته، وهذا يجعل الفريق يلعب بحماس وجدية لتعويض أي نقص فني أو لياقة بدنية... الروح تعوّض أي نقص. الزمالك يريد إثبات أنه سيدخل الموسم بقوة، ويريد الإعلان أمام القارة أنه يفوز على الأهلي، وهذا دافع كبير للاعبيه».

ولا يظن السيد أن النتيجة السلبية قد تؤثر على مستقبل غوميز مع الزمالك.

وقال: «خسارة المباراة لن تؤثر بالسلب على الزمالك أو حتى الأهلي كما تعتقد الجماهير. الأمور لا تسير بهذه الطريقة. لن تكون الخسارة الأولى أو الأخيرة لكلا الفريقين، أتفهم رغبة الجماهير في الفوز بالبطولة القارية، لكن خسارتها لن تجعل الموسم فاشلاً».

وأضاف: «الخسارة لن تكون نهاية العالم، ووقتها يجب على الجهاز الفني أن يعمل ليمنح لاعبيه دوافع جديدة».