الصيني: الاتحاد أرسل نُذراً للهلال بـ«السباعية»... والمواجهة عملية نفسية متكاملة

خبير القدرات قال إن فوز الأصفر يعني ميلاد بطل جديد للدوري... وخيسوس وبنزيمة مرشحان لبطولة «الكلاسيكو»


المواجهات السبع في الموسم الماضي حسمها الهلال (محمد المانع)
المواجهات السبع في الموسم الماضي حسمها الهلال (محمد المانع)
TT

الصيني: الاتحاد أرسل نُذراً للهلال بـ«السباعية»... والمواجهة عملية نفسية متكاملة


المواجهات السبع في الموسم الماضي حسمها الهلال (محمد المانع)
المواجهات السبع في الموسم الماضي حسمها الهلال (محمد المانع)

قال الدكتور إبراهيم الصيني، اختصاصي تطوير القدرات والتنمية البشرية، إن مواجهة الهلال وضيفه الاتحاد في الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين «تجمع أصناف الإثارة ومتقلبات النفس؛ من قلق وخوف وتركيز وشجاعة واتخاذ قرار»، مضيفاً: «سنشاهد عملية نفسية متكاملة».

ويستضيف الهلال نظيره الاتحاد مساء السبت على ملعب «مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية»، في مواجهة مُرتقبة بعد أن التقى الفريقان في الموسم الماضي 7 مرات شهدت انتصار الهلال في جميع اللقاءات وبمختلف البطولات.

وعن تركة هذه الانتصارات وأثرها على لاعبي الاتحاد قبل المواجهة، قال الدكتور إبراهيم الصيني لـ«الشرق الأوسط»: «الفيصل في هذه المباراة الرقم (7)؛ ففي مباراة الاتحاد الأخيرة انتصر بـ7 أهداف، وكانت رسالة مبطنة بانتهاء (قصة سباعية الهلال)».

وأضاف: «الوحدة فريق ليس بالسهل، وكانت مباراة ديربي بين الفريقين، ولو انتصر الاتحاد بهدف أو اثنين لربما كان الأمر اعتيادياً، لكن الانتصار عليه بـ7 أشبه برسالة مفادها بأن التمام والكمال في (المواجهة الثامنة)».

وقال خبير تطوير القدرات والتنمية البشرية: «الاتحاد في أوج حالته، حتى جماهير الفريق اكتسبت الثقة بعد السبعة».

خيسوس يسعى لكسب الثامنة (نادي الهلال)

وزاد: «الاختلاف في كل اللقاءات بين الهلال والاتحاد وجود القائد الحقيقي كريم بنزيمة، حيث تدار العملية من خلال توليفة متكاملة للوصول إلى الرقم 8 (المواجهة الثامنة)».

ورأى الدكتور إبراهيم الصيني أن «الرقم 8 دائماً هو رقم التمام والكمال، فللاتحاد كسر الحلقة عند الرقم (7)، وللهلال إتمام الكمال في الـ(8)؛ لأن البطل يحتاج أن ينتصر في كل مرة، أما المنافس فيحتاج الانتصار لمرة واحدة، وهنا يكمن الفارق النفسي».

وقال الدكتور الصيني: «في حال انتصار الاتحاد فهو إعلان عن ميلاد بطل جديد للدوري، فعلى الهلاليين أن يجهضوا هذه العملية حتى لا يولد بطل جديد».

وعن بطلي المواجهة، قال: «في جانب الاتحاد كريم بنزيمة، أما في جانب الهلال فهو البرتغالي خيسوس».

وختم اختصاصي تطوير القدرات والتنمية البشرية: «لذا؛ فالجمهور على موعد مع الإثارة والمتعة بجميع تفاصيلها النفسية والفنية».

وحقق الفريقان حالياً العلامة الكاملة من 3 مباريات؛ إذ يمتلكان 9 نقاط، ويأتي الاتحاد قبل بدء منافسات الجولة الرابعة في صدارة لائحة الترتيب بفارق الأهداف عن وصيفه الهلال، حيث ستكون مواجهة الملز مفصلية بين الفريقين لفض الاشتباك على الصدارة.

كريم بنزيمة يتأهب لكسر الهيمنة الهلالية (نادي الاتحاد)

والتقى الهلال نظيره الاتحاد في الموسم الماضي 7 مرات، كانت البداية في بطولة «كأس الملك سلمان للأندية العربية» التي أقيمت في مدينتي الطائف وأبها؛ إذ كسب الهلال المواجهة بثلاثية مقابل هدف في دور ربع النهائي، قبل أن ينتصر عليه مرتين في الدوري السعودي للمحترفين، ثم جولة تالية مثيرة انتهت بفوز أزرق بنتيجة 4 - 3، فيما كسب الهلال موقعة الإياب في الرياض بنتيجة 3 - 1.

تجدد اللقاء بين الفريقين، ولكن هذه المرة على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا؛ إذ التقيا في دور ربع النهائي، وكسب الهلال مواجهة الذهاب 2 - 0 والإياب بالنتيجة ذاتها.

لم تنته اللقاءات بين الفريقين، لكن هذه المرة كانت خارج الديار، وتحديداً في العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ إذ التقى الهلال نظيره الاتحاد في نهائي بطولة «كأس السوبر» السعودية، وفاز الهلال برباعية مقابل هدف، وتوج باللقب.

اللقاء الأخير الذي جمع بين الهلال ونظيره الاتحاد كان في نصف نهائي «كأس الملك»، وكسب الأزرق العاصمي المباراة بهدفين لهدف، ليكمل سلسلة انتصاراته في مواجهات «الكلاسيكو الكبير» بين الفريقين.

الهلال يدخل موسمه الجديد باستمرار البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الفريق، وحضور ماركوس ليوناردو، إضافة إلى البرتغالي جواو كانسيلو، مقابل رحيل عدد من الأسماء المحلية من صفوف الفريق، إلا إن الهلال يسجل نجاحات متتالية بانتصاره في 6 مباريات منذ بدء الموسم الجديد.

أما الاتحاد فيدخل موسمه الجديد بصورة فنية مختلفة تحت قيادة مدربه الفرنسي لوران بلان، وعزز العميد صفوفه بجملة من الصفقات، وكان الأكثر حراكاً، وتمثل أبرز تعاقداته في: موسى ديابي، وحسام عوار، والهولندي ستيفن بيرغوين، والحارس بريدراغ رايكوفيتش، والمدافع دانيلو بيريرا، وكذلك اللاعب الألباني ماريو ميتاي، علاوة على الصفقات المحلية المتعددة.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

رياضة سعودية الأهلي يعيش لحظات عصيبة بعد خروجه من كأس الملك (النادي الأهلي)

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

يسعى فريق الاتحاد لتعويض خسارته الأخيرة أمام الهلال والتي أبعدته عن صدارة لائحة الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستضيف الجمعة نظيره فريق الخليج.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جماهير الأهلي تتأمل اعادة فريقها للمسار الصحيح لخوض المنافسات بشكل أقوى (تصوير: علي خمج)

فيتوريا ولامبارد في مقدمة المدربين المرشحين لتدريب الأهلي

اكدت مصادر وثيقة الإطلاع لصحيفة "أوجوغو" البرتغالية وجود اسم المدرب البرتغالي روي فيتوريا والانجليزي فرانك لامبارد في قائمة النادي الاهلي السعودي لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

رونالدو يستعد لكتابة تاريخ جديد في مواجهة الوحدة

يستعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر، لكتابة تاريخ جديد عندما يخوض مواجهة خاصة بالنسبة له بدوري روشن السعودي، وذلك حينما يواجه فريقه ضيفه الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار (أ.ب)

مصادر: إدارة الهلال لم تناقش مستقبل نيمار الموسم المقبل 

شهد الصيف الماضي رحيل الظهير الأيمن سعود عبد الحميد من نادي الهلال إلى صفوف روما الإيطالي، وهو انتقال أثّر بشكل غير مباشر على مستقبل نجم الهلال البرازيلي نيمار.

سعد السبيعي (الرياض)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
TT

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز من قطبي كرة القدم المصرية اللقب أمام منافسه للمرة الثانية في 3 نهائيات.

ويستضيف ملعب «المملكة أرينا» في العاصمة السعودية، الرياض، مواجهة الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، مع الزمالك، المتوّج بلقب الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة أعادت الذكريات لكأس السوبر التي أقيمت قبل 30 عاماً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز الزمالك.

زيزو نجم الزمالك في تدريبات الفريق أمس (نادي الزمالك)

انتزع الزمالك عام 1994 كأس السوبر الأفريقي، بتسديدة قوية للمهاجم أيمن منصور من خارج منطقة الجزاء قبل 4 دقائق من النهاية، وهو مشهد مشابه للهدف الذي سجّله محمد مجدي (أفشة) في الدقيقة 86، ليقود الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020 على حساب الزمالك، في المباراة التي أُطلق عليها «نهائي القرن».

واتّجه الأهلي إلى السعودية ساعياً للفوز بالسوبر الأفريقي للمرة التاسعة، وتعويض خسارته في الطائف أمام اتحاد العاصمة الجزائري العام الماضي، في حين يتطلع الزمالك للفوز باللقب للمرة الخامسة والأولى منذ عام 2020.

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة، وتأكدت جاهزيتهما بفوز الأهلي ذهاباً وإياباً على جورماهيا الكيني في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وهو ما فعله الزمالك أمام فريق الشرطة الكيني في مستهل مشواره بالكونفدرالية.

قال هادي خشبة، قائد الأهلي السابق لـ«رويترز» إن فريق المدرب مارسيل كولر «استعد بشكل جيد للمباراة، وهو ما انعكس في دوري أبطال أفريقيا».

وأضاف المتوّج بالسوبر الأفريقي عام 2002: «سجل الأهلي أفضل من الزمالك في مواجهاتهما الأفريقية، وهو ما يعطي الفريق ثقة أكبر وطموحاً لكي يواصل مسيرته ويزيد من ألقابه أمام المنافس التقليدي».

لم يتفوق الزمالك على الأهلي في أي مواجهة جمعت بينهما في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفوز القاري الوحيد للأبيض بهدف منصور قبل 30 عاماً، لكن طارق السيد قائد الفريق السابق يعتقد أن لمباريات القمة «حسابات مختلفة»، خصوصاً في وجود المدرب جوزيه غوميز.

وأضاف السيد لـ«رويترز»: «لا تستطيع الحكم على حالة الزمالك تحديداً قبل مواجهات الأهلي، خصوصاً أن اللقاء المقبل يتعلق ببطولة قارية، ومن ثم يكون كل لاعب في أعلى درجة من درجات التركيز والمستوى الفني».

وأضاف الفائز بكأس السوبر الأفريقي عام 2003: «في نهائي القرن كان الزمالك أفضل في أغلب الفترات، لكنه لم يكن موفقاً ليفوز الأهلي. صفحة هذه المباريات تغلق فور نهايتها. في السابق تلقينا خسارة كبيرة من الأهلي، وبعدها فزنا بسبع بطولات».

وفاز الأهلي 6-1 على الزمالك في الدوري بموسم 2001-2002، قبل انتفاضة من السيد وبقية اللاعبين للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2002، وهو آخر لقب حققه الفريق للبطولة الأبرز للأندية في القارة.

يحظى كولر مدرب الأهلي بسجل جيد أمام الزمالك، بعدما قاد فريقه للفوز 4 مرات في 5 مباريات، من ضمنها نهائي كأس مصر، وكأس السوبر المحلي، لكنه خسر المواجهة الأخيرة في الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

وقال خشبة: «لا أعتقد أن علاقة الجماهير ستتوتر مع كولر إذا خسر، لأن لديه رصيداً كبيراً. الخسارة ستقلل من الرصيد لكنها لن تمحوه».

وأضاف: «واقع الزمالك الحالي يمده بالدوافع. هو ليس في أفضل حالاته، وهذا يجعل الفريق يلعب بحماس وجدية لتعويض أي نقص فني أو لياقة بدنية... الروح تعوّض أي نقص. الزمالك يريد إثبات أنه سيدخل الموسم بقوة، ويريد الإعلان أمام القارة أنه يفوز على الأهلي، وهذا دافع كبير للاعبيه».

ولا يظن السيد أن النتيجة السلبية قد تؤثر على مستقبل غوميز مع الزمالك.

وقال: «خسارة المباراة لن تؤثر بالسلب على الزمالك أو حتى الأهلي كما تعتقد الجماهير. الأمور لا تسير بهذه الطريقة. لن تكون الخسارة الأولى أو الأخيرة لكلا الفريقين، أتفهم رغبة الجماهير في الفوز بالبطولة القارية، لكن خسارتها لن تجعل الموسم فاشلاً».

وأضاف: «الخسارة لن تكون نهاية العالم، ووقتها يجب على الجهاز الفني أن يعمل ليمنح لاعبيه دوافع جديدة».