قال الدكتور إبراهيم الصيني، اختصاصي تطوير القدرات والتنمية البشرية، إن مواجهة الهلال وضيفه الاتحاد في الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين «تجمع أصناف الإثارة ومتقلبات النفس؛ من قلق وخوف وتركيز وشجاعة واتخاذ قرار»، مضيفاً: «سنشاهد عملية نفسية متكاملة».
ويستضيف الهلال نظيره الاتحاد مساء السبت على ملعب «مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية»، في مواجهة مُرتقبة بعد أن التقى الفريقان في الموسم الماضي 7 مرات شهدت انتصار الهلال في جميع اللقاءات وبمختلف البطولات.
وعن تركة هذه الانتصارات وأثرها على لاعبي الاتحاد قبل المواجهة، قال الدكتور إبراهيم الصيني لـ«الشرق الأوسط»: «الفيصل في هذه المباراة الرقم (7)؛ ففي مباراة الاتحاد الأخيرة انتصر بـ7 أهداف، وكانت رسالة مبطنة بانتهاء (قصة سباعية الهلال)».
وأضاف: «الوحدة فريق ليس بالسهل، وكانت مباراة ديربي بين الفريقين، ولو انتصر الاتحاد بهدف أو اثنين لربما كان الأمر اعتيادياً، لكن الانتصار عليه بـ7 أشبه برسالة مفادها بأن التمام والكمال في (المواجهة الثامنة)».
وقال خبير تطوير القدرات والتنمية البشرية: «الاتحاد في أوج حالته، حتى جماهير الفريق اكتسبت الثقة بعد السبعة».
وزاد: «الاختلاف في كل اللقاءات بين الهلال والاتحاد وجود القائد الحقيقي كريم بنزيمة، حيث تدار العملية من خلال توليفة متكاملة للوصول إلى الرقم 8 (المواجهة الثامنة)».
ورأى الدكتور إبراهيم الصيني أن «الرقم 8 دائماً هو رقم التمام والكمال، فللاتحاد كسر الحلقة عند الرقم (7)، وللهلال إتمام الكمال في الـ(8)؛ لأن البطل يحتاج أن ينتصر في كل مرة، أما المنافس فيحتاج الانتصار لمرة واحدة، وهنا يكمن الفارق النفسي».
وقال الدكتور الصيني: «في حال انتصار الاتحاد فهو إعلان عن ميلاد بطل جديد للدوري، فعلى الهلاليين أن يجهضوا هذه العملية حتى لا يولد بطل جديد».
وعن بطلي المواجهة، قال: «في جانب الاتحاد كريم بنزيمة، أما في جانب الهلال فهو البرتغالي خيسوس».
وختم اختصاصي تطوير القدرات والتنمية البشرية: «لذا؛ فالجمهور على موعد مع الإثارة والمتعة بجميع تفاصيلها النفسية والفنية».
وحقق الفريقان حالياً العلامة الكاملة من 3 مباريات؛ إذ يمتلكان 9 نقاط، ويأتي الاتحاد قبل بدء منافسات الجولة الرابعة في صدارة لائحة الترتيب بفارق الأهداف عن وصيفه الهلال، حيث ستكون مواجهة الملز مفصلية بين الفريقين لفض الاشتباك على الصدارة.
والتقى الهلال نظيره الاتحاد في الموسم الماضي 7 مرات، كانت البداية في بطولة «كأس الملك سلمان للأندية العربية» التي أقيمت في مدينتي الطائف وأبها؛ إذ كسب الهلال المواجهة بثلاثية مقابل هدف في دور ربع النهائي، قبل أن ينتصر عليه مرتين في الدوري السعودي للمحترفين، ثم جولة تالية مثيرة انتهت بفوز أزرق بنتيجة 4 - 3، فيما كسب الهلال موقعة الإياب في الرياض بنتيجة 3 - 1.
تجدد اللقاء بين الفريقين، ولكن هذه المرة على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا؛ إذ التقيا في دور ربع النهائي، وكسب الهلال مواجهة الذهاب 2 - 0 والإياب بالنتيجة ذاتها.
لم تنته اللقاءات بين الفريقين، لكن هذه المرة كانت خارج الديار، وتحديداً في العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ إذ التقى الهلال نظيره الاتحاد في نهائي بطولة «كأس السوبر» السعودية، وفاز الهلال برباعية مقابل هدف، وتوج باللقب.
اللقاء الأخير الذي جمع بين الهلال ونظيره الاتحاد كان في نصف نهائي «كأس الملك»، وكسب الأزرق العاصمي المباراة بهدفين لهدف، ليكمل سلسلة انتصاراته في مواجهات «الكلاسيكو الكبير» بين الفريقين.
الهلال يدخل موسمه الجديد باستمرار البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الفريق، وحضور ماركوس ليوناردو، إضافة إلى البرتغالي جواو كانسيلو، مقابل رحيل عدد من الأسماء المحلية من صفوف الفريق، إلا إن الهلال يسجل نجاحات متتالية بانتصاره في 6 مباريات منذ بدء الموسم الجديد.
أما الاتحاد فيدخل موسمه الجديد بصورة فنية مختلفة تحت قيادة مدربه الفرنسي لوران بلان، وعزز العميد صفوفه بجملة من الصفقات، وكان الأكثر حراكاً، وتمثل أبرز تعاقداته في: موسى ديابي، وحسام عوار، والهولندي ستيفن بيرغوين، والحارس بريدراغ رايكوفيتش، والمدافع دانيلو بيريرا، وكذلك اللاعب الألباني ماريو ميتاي، علاوة على الصفقات المحلية المتعددة.