غوستافو غوميز: نزال القحطاني والحياصات من العيار الثقيل

جانب من تقديم نزال البطل السعودي عبد الله القحطاني والبطل الأردني عبد الرحمن الحياصات (الشرق الأوسط)
جانب من تقديم نزال البطل السعودي عبد الله القحطاني والبطل الأردني عبد الرحمن الحياصات (الشرق الأوسط)
TT

غوستافو غوميز: نزال القحطاني والحياصات من العيار الثقيل

جانب من تقديم نزال البطل السعودي عبد الله القحطاني والبطل الأردني عبد الرحمن الحياصات (الشرق الأوسط)
جانب من تقديم نزال البطل السعودي عبد الله القحطاني والبطل الأردني عبد الرحمن الحياصات (الشرق الأوسط)

أعرب غوستافو غوميز، نائب رئيس شؤون المقاتلين ومدير النزالات لرابطة المقاتلين المحترفين، عن حماسه الكبير واستعداده لانطلاق منافسات الدور النصف النهائي لبطولة دوري المقاتلين المحترفين، التي ستشهد مشاركة نخبة من المقاتلين العرب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار غوميز في تصريحاته إلى «إعجابه بالمستوى المتطور الذي أظهره المقاتلون في هذه المنطقة»، مؤكداً أن «الأداء الذي شهده خلال النسختين الماضيتين من البطولة كان استثنائياً وأثبت قدرة المقاتلين العرب على المنافسة على أعلى المستويات».

وأوضح غوميز أن «النجاح الكبير الذي حققته البطولتان السابقتان يشجع رابطة المقاتلين المحترفين على توسيع استثماراتها في المنطقة، وإعطاء الفرص لمزيد من المواهب العربية في المستقبل».

وأضاف قائلاً: «لقد شاهدنا مستويات باهرة من المقاتلين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا يجعلنا أكثر التزاماً بتطوير هذه المنطقة واكتشاف المزيد من المواهب الشابة التي تمتلك إمكانات كبيرة على الساحة العالمية».

وفيما يتعلق بالنزال المرتقب في الحدث الرئيسي، الذي سيجمع بين البطل السعودي عبد الله القحطاني والبطل الأردني عبد الرحمن الحياصات، أشار غوميز إلى «أن هذا النزال يُعد واحداً من أقوى المواجهات التي تشهدها البطولة، نظراً للتقارب الكبير في المستوى بين المقاتلين».

وقال: «نتيجة هذا النزال لا يمكن التنبؤ بها، حيث إن كلا المقاتلين يمتلك حظوظاً متساوية بنسبة 50 - 50. القحطاني والحياصات كلاهما يتمتع بإمكانات قتالية كبيرة، وقد أظهرا تفوقاً في العديد من النزالات السابقة، ما يجعل هذا اللقاء متكافئاً للغاية».

وعن الخصائص الفردية لكل من القحطاني والحياصات، أوضح غوميز أن «كلا المقاتلين يتدرب في مدينة بوكيت بتايلاند، ويملك خبرات قتالية كبيرة».

وأشار إلى أن «القحطاني يمتلك خلفية قوية في المواي تاي، وهو معروف بعزيمته التي لا تعرف الاستسلام، فيما يتميز الحياصات بعدم تعرضه لأي هزيمة في مسيرته القتالية، ويعد من أبرز المقاتلين في الفنون القتالية المختلطة، حيث يظهر تفوقاً وسيطرة كبيرة على خصومه في النزالات».

وأضاف غوميز قائلاً: «عبد الله القحطاني يمتلك ميزة كبيرة في الخبرة الدولية، فقد سبق له أن شارك في نزال عالمي لرابطة المقاتلين المحترفين في نيويورك، وهو ما يمنحه ثقة كبرى عند مواجهة خصومه في البطولات الدولية. في المقابل، يظل عبد الرحمن الحياصات مقاتلاً لا يستهان به، حيث يمتلك قوة بدنية هائلة واستراتيجية قتالية محكمة».

وعلى صعيد آخر، لم يخف غوميز إعجابه بعدد من المواهب العربية التي لفتت الأنظار خلال البطولة، وعلى رأسها المقاتلة السعودية هتان السيف، التي أظهرت أداءً مذهلاً في مسيرتها الاحترافية.

وأشار غوميز إلى أن «السيف تمكنت من تحقيق انتصارات مهمة على منافساتها، خصوصاً في نزالاتها أمام بطلات في الكاراتيه من مصر، حيث نجحت في حسم المواجهات بالضربة القاضية، ما جعلها محط اهتمام رابطة المقاتلين المحترفين».

كما أشاد غوميز بأداء المقاتل الجزائري سهيل ثائري، الذي قدم مستوى استثنائياً خلال نزالاته في دوري المقاتلين المحترفين، مؤكداً أنه «يعده واحداً من أفضل المقاتلين في فئة الوزن الخفيف بالمنطقة». وأضاف: «منذ أيام مشاركاته في بطولات محاربي الإمارات، كان سهيل ثائري دائماً ما يقدم أداءً متميزاً، ولطالما أعجبتني طريقة لعبه التي تجمع بين الذكاء التكتيكي والقدرة البدنية العالية». وتابع غوميز قائلاً: «انتصار سهيل ثائري الأخير على بطل (بريف) السابق أحمد أمير يُعد دليلاً على مهاراته العالية وقدرته على المنافسة في المستويات العليا».

وعن النزال المرتقب في الدور النصف النهائي بين الموهبة المصرية الصاعدة عمر الدفراوي والمقاتل الأردني المخضرم جراح السيلاوي، أعرب غوميز عن «حماسه الشديد لهذا اللقاء الذي يُعد واحداً من أقوى النزالات في البطولة».

وأكد أن «هذا النزال سيشهد مواجهات حامية، حيث يتميز الدفراوي بشبابه وطاقته العالية، بينما يتمتع السيلاوي بخبرة كبيرة ومهارات قتالية متقدمة».

وقال غوميز: «الحماس لهذا النزال كبير جداً، فالدفراوي لديه عزيمة قوية على تحقيق الانتصار، بينما السيلاوي يُعد من أبرز المقاتلين في المنطقة، ما يجعل هذا اللقاء محط أنظار الجميع».

كما أشار غوميز إلى أن «الفوز في دوري المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يعني بالضرورة تأمين مقعد في البطولة العالمية، حيث إن المنافسة على المستوى الدولي ستكون أكثر صعوبة وتحدياً».

وأوضح أن «اللجنة الفنية لرابطة المقاتلين المحترفين ستقوم باختيار المقاتلين الذين سيشاركون في الدوري العالمي بناءً على مستواهم، وتألقهم، وعزيمتهم الواضحة في النزالات السابقة»، مؤكداً أن «الأداء العالي والثبات في المستوى هما العاملان الرئيسيان اللذان سيحددّان المشاركة في البطولات العالمية».


مقالات ذات صلة

مونديال الكيك بوكسينغ ينطلق في أوزبكستان… والأخضر يتأهب لظهور مثالي

رياضة سعودية استعد الاتحاد بمعسكر خارجي للمونديال (الشرق الأوسط)

مونديال الكيك بوكسينغ ينطلق في أوزبكستان… والأخضر يتأهب لظهور مثالي

انطلقت بطولة كأس العالم للكيك بوكسينغ بمشاركة المنتخب السعودي ويتنافس الأبطال من مختلف دول العالم في إطار تعزيز مكانة المملكة بالمجالات الرياضية العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أجريت قرعة دور الـ16 دون تحديد مستويات (الشرق الأوسط)

قرعة كأس الملك لدور الـ16: النصر يصطدم بالتعاون… والطائي يستقبل الهلال

أسفرت قرعة دور الـ16 لبطولة كأس الملك عن قرعة عادية دون مواجهات بين أندية جماهيرية، فيما ستتجه الأنظار نحو مواجهة النصر أمام ضيفه التعاون.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية القدية ستشارك في معرض طوكيو للألعاب «تي جي إس» (الشرق الأوسط)

جولة «اكتشاف القدية» لألعاب الواقع تذهل زوار معرض طوكيو

تواصل جولة «اكتشاف القدية» العالمية لألعاب الواقع «آي أر إل» جذب أنظار عشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تنطلق غداً (الجمعة) الجولة الأولى من منافسات النسخة الثالثة من الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى للسيدات (الشرق الأوسط)

الدوري السعودي للسيدات ينطلق الجمعة على وقع «صفقاته الدولية»

تنطلق غداً (الجمعة) الجولة الأولى من منافسات النسخة الثالثة من الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى للسيدات لموسم 2024-2025.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية خورخي خيسوس مدرب الهلال (رويترز)

خيسوس مدرب الهلال: كانسيلو أبلغني أن السعودية «جنة» لأطفاله

كشف خورخي خيسوس، مدرب الهلال المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، عن أنه لا يؤمن بالخطط حول مستقبله، مشدداً على أنه يعمل دائماً على توقيع عقود لعام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
TT

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز من قطبي كرة القدم المصرية اللقب أمام منافسه للمرة الثانية في 3 نهائيات.

ويستضيف ملعب «المملكة أرينا» في العاصمة السعودية، الرياض، مواجهة الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، مع الزمالك، المتوّج بلقب الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة أعادت الذكريات لكأس السوبر التي أقيمت قبل 30 عاماً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز الزمالك.

زيزو نجم الزمالك في تدريبات الفريق أمس (نادي الزمالك)

انتزع الزمالك عام 1994 كأس السوبر الأفريقي، بتسديدة قوية للمهاجم أيمن منصور من خارج منطقة الجزاء قبل 4 دقائق من النهاية، وهو مشهد مشابه للهدف الذي سجّله محمد مجدي (أفشة) في الدقيقة 86، ليقود الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020 على حساب الزمالك، في المباراة التي أُطلق عليها «نهائي القرن».

واتّجه الأهلي إلى السعودية ساعياً للفوز بالسوبر الأفريقي للمرة التاسعة، وتعويض خسارته في الطائف أمام اتحاد العاصمة الجزائري العام الماضي، في حين يتطلع الزمالك للفوز باللقب للمرة الخامسة والأولى منذ عام 2020.

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة، وتأكدت جاهزيتهما بفوز الأهلي ذهاباً وإياباً على جورماهيا الكيني في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وهو ما فعله الزمالك أمام فريق الشرطة الكيني في مستهل مشواره بالكونفدرالية.

قال هادي خشبة، قائد الأهلي السابق لـ«رويترز» إن فريق المدرب مارسيل كولر «استعد بشكل جيد للمباراة، وهو ما انعكس في دوري أبطال أفريقيا».

وأضاف المتوّج بالسوبر الأفريقي عام 2002: «سجل الأهلي أفضل من الزمالك في مواجهاتهما الأفريقية، وهو ما يعطي الفريق ثقة أكبر وطموحاً لكي يواصل مسيرته ويزيد من ألقابه أمام المنافس التقليدي».

لم يتفوق الزمالك على الأهلي في أي مواجهة جمعت بينهما في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفوز القاري الوحيد للأبيض بهدف منصور قبل 30 عاماً، لكن طارق السيد قائد الفريق السابق يعتقد أن لمباريات القمة «حسابات مختلفة»، خصوصاً في وجود المدرب جوزيه غوميز.

وأضاف السيد لـ«رويترز»: «لا تستطيع الحكم على حالة الزمالك تحديداً قبل مواجهات الأهلي، خصوصاً أن اللقاء المقبل يتعلق ببطولة قارية، ومن ثم يكون كل لاعب في أعلى درجة من درجات التركيز والمستوى الفني».

وأضاف الفائز بكأس السوبر الأفريقي عام 2003: «في نهائي القرن كان الزمالك أفضل في أغلب الفترات، لكنه لم يكن موفقاً ليفوز الأهلي. صفحة هذه المباريات تغلق فور نهايتها. في السابق تلقينا خسارة كبيرة من الأهلي، وبعدها فزنا بسبع بطولات».

وفاز الأهلي 6-1 على الزمالك في الدوري بموسم 2001-2002، قبل انتفاضة من السيد وبقية اللاعبين للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2002، وهو آخر لقب حققه الفريق للبطولة الأبرز للأندية في القارة.

يحظى كولر مدرب الأهلي بسجل جيد أمام الزمالك، بعدما قاد فريقه للفوز 4 مرات في 5 مباريات، من ضمنها نهائي كأس مصر، وكأس السوبر المحلي، لكنه خسر المواجهة الأخيرة في الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

وقال خشبة: «لا أعتقد أن علاقة الجماهير ستتوتر مع كولر إذا خسر، لأن لديه رصيداً كبيراً. الخسارة ستقلل من الرصيد لكنها لن تمحوه».

وأضاف: «واقع الزمالك الحالي يمده بالدوافع. هو ليس في أفضل حالاته، وهذا يجعل الفريق يلعب بحماس وجدية لتعويض أي نقص فني أو لياقة بدنية... الروح تعوّض أي نقص. الزمالك يريد إثبات أنه سيدخل الموسم بقوة، ويريد الإعلان أمام القارة أنه يفوز على الأهلي، وهذا دافع كبير للاعبيه».

ولا يظن السيد أن النتيجة السلبية قد تؤثر على مستقبل غوميز مع الزمالك.

وقال: «خسارة المباراة لن تؤثر بالسلب على الزمالك أو حتى الأهلي كما تعتقد الجماهير. الأمور لا تسير بهذه الطريقة. لن تكون الخسارة الأولى أو الأخيرة لكلا الفريقين، أتفهم رغبة الجماهير في الفوز بالبطولة القارية، لكن خسارتها لن تجعل الموسم فاشلاً».

وأضاف: «الخسارة لن تكون نهاية العالم، ووقتها يجب على الجهاز الفني أن يعمل ليمنح لاعبيه دوافع جديدة».