تحديات سعودية أردنية في دوري المقاتلين المحترفين

تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
TT

تحديات سعودية أردنية في دوري المقاتلين المحترفين

تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)

أظهر المؤتمر الصحافي، الذي عقدته رابطة المقاتلين المحترفين «بي.إف.إل» في العاصمة الرياض، مزيداً من التحديات والوعود بنزالات تنافسية ومثيرة. وقال المقاتل السعودي عبد الله القحطاني: «خصمي الأردني عبد الرحمن حياصات لم يقابلني بعد، هو اعتاد أن يسمي نفسه (الكوبرا)، لن أتحدث كثيراً، سألعب داخل الحلبة بكل ما لديّ. أعرف نقاط قوتي وضعفي، وخطة اللعب في المباراة، ومن المهم معرفة خطة الخصم حتى أعمل ضدها».

المقاتل السعودي عبد الله القحطاني يجيب عن أسئلة وسائل الإعلام (الشرق الأوسط)

وردَّ المقاتل الأردني عبد الرحمن حياصات بأنه جاء إلى الرياض كي يفوز، ولديه جمهور كبير يشجعه من تحت الطاولة. وأضاف حياصات: «أحب الجمهور السعودي، لكنني سأغلب عبد الله القحطاني، وإذا كان هو يُلقب بالسفاح فأنا أُلقب بالكوبرا التي لا تعرف الخسارة. وبعد فوزي في المباراة سأواجه المقاتل المغربي مروان بلغويط». أما مُواطنه المقاتل الأردني جرّاح السيلاوي الذي سيقابل المصري عمر الدفراوي، في نصف نهائي الوزن المتوسط، فقال: «أعرف استراتيجية اللعب والبطولة، اخترت أن أقيم معسكري الإعدادي في الأردن بين عائلتي وأهلي حتى أستعدّ على الجانبين النفسي والمعنوي أكثر، و أنا مستعد بشكل كبير لأي خصم, وتركيزي لن يكون إلا على الفوز وأن أكون البطل وأحقق مفاجأة كبيرة». بدوره أشار المقاتل المصري عمر الدفراوي إلى أن الجانب النفسي لديه، هذه المرة، أفضل، وأنه في كل مرة يستعد نفسياً أكثر من الجانب البدني، رغم ما حدث له من إصابات عدة؛ منها كسر أصبع قدمه، لكنه مستعد وهادئ مثل خصمه جرّاح السيلاوي، ولا داعي لأن يكون بركاناً أو فيضاناً. المقاتل المغربي مروان بلغويط، الذي سيقابل المصري إسلام رضا، في نصف نهائي وزن الريشة، أشار إلى أنه في قمة الجاهزية للمشاركة في البطولة، وأن تركيزه في القتال سيكون على نفسه، وليس على الخصم، وقد حضّر له بعض المفاجآت، مؤكداً أنه سيفوز حتماً. أما خصمه المقاتل المصري إسلام رضا فردَّ قائلاً: «سأقاتل من أجل الحصول على اللقب بكل ما أستطيع، فشعاري هو الفوز ولا شيء غيره. السعودية أصبحت عالمية للفنون القتالية، على الرغم من أنّ اللعبة ليست متداولة كثيراً في الشرق الأوسط، وهذا يُسعدنا جداً نحن المقاتلين العرب». ونوه المقاتل الجزائري سهيل طاهري بأنه يتمرن منذ فترة طويلة جداً ومستمر بالقتال، ومنذ سنين والخبرة الكبيرة لديه، وأنه مستعد لخصمه الإيراني محسن محمد الصيفي في الوزن الخفيف، ومواجهته الماضية كانت مليئة بالدماء، لكن، هذه المرة، يعتمد الأمر على الخصم. وتحدّث المقاتل الكويتي محمد الأقرع أن التجهيز للبطولة لا يكون في يوم أو شهر، وإنما عبر سنوات تقضيها بالنادي والتدريب. وأشار الأقرع إلى أن خصمه الإيراني أمير فازلي ضعيف في جوانب كثيرة، وهو يعلم أنني أستطيع الفوز عليه، لديّ 6 انتصارات متتالية، وسأكملها في النزال المقبل. أما المقاتل السعودي مالك باسهل، الذي سيقابل الأردني ساهر قاسمية، فقال: «سأقدم أفضل ما لديّ من مهارات وقدرات في هذه الرياضة، حتى أُصبح أفضل بطل عالمي سعودي، سألعب بين جمهوري السعودي في أرض المملكة، وهذا يزيد حماستي للنزال. الفنون القتالية المختلطة حالياً تُعد من أكثر أنواع الرياضات التي تحظى بشعبية في دول الخليج». ويتنافس المقاتلون في النسخة الثالثة للبطولة ضمن فئات وزن الديك، ووزن الريشة، والوزن الخفيف، والوزن المتوسط؛ لحجز أماكنهم في الدور النهائي والختامي من دوري رابطة المقاتلين المحترفين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتبرز في دور نصف النهائي نزالات السعودي عبد الله القحطاني مع الأردني عبد الرحمن الحياصات في وزن الريشة، والمصري إسلام رضا مع المغربي مروان بلغويط في نصف نهائي الثاني للوزن نفسه، والأردني جرّاح السيلاوي مع المصري عمر الدفراوي في نصف نهائي الوزن المتوسط، والجزائري سهيل طاهري مع الإيراني محسن محمد الصيفي في الوزن الخفيف، بينما يواجه العراقي علي طالب الأردني جلال الدعجة في وزن الديك.


مقالات ذات صلة

مدرب أتالانتا: إنتر ميلان الأقوى في إيطاليا

رياضة عالمية جيان غاسبيريني مدرب فريق أتالانتا (الشرق الأوسط)

مدرب أتالانتا: إنتر ميلان الأقوى في إيطاليا

قال جيان غاسبيريني مدرب فريق أتالانتا الإيطالي أنه راضٍ عن أداء فريقه رغم الخسارة أمام مواطنه انتر ميلان في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي (الشرق الأوسط)

إنزاغي: لعبت الكثير من النهائيات في الأعوام الأخيرة

قال سيموني إنزاغي مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي إن فريقه تقدم خطوة مهمة نحو الأمام ببلوغ نهائي السوبر لكن السعادة ستكون كبيرة عند تحقيق اللقب.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عربية إبراهيم لطف الله حارس مرمى منتخب البحرين (خليجي 26)

مدير منتخب البحرين: لطف الله مثالي في برنامجه الغذائي… ما يحدث دعابة

شدد محمود رياض، مدير منتخب البحرين، على أهمية مواجهة المنتخب العماني وحرص اللاعبين على قيمة المباراة، منوهاً في الوقت نفسه بالانضباط الكبير في البرنامج الغذائي.

سعد السبيعي (الكويت )
رياضة سعودية محمد عبد الجواد نجم المنتخب السعودي السابق (المنتخب السعودي)

السعودية تختار محمد عبد الجواد لتمثيلها في «أساطير الخليج»

رشح الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد عبد الجواد، نجم الأخضر السابق، لحضور حفل تكريم أساطير الخليج الذي سيقام على هامش المباراة النهائية لبطولة «خليجي 26».

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية يتضمن «رالي داكار السعودية 2025» اثنتي عشرة مرحلة مثيرة (رويترز)

الجمعة... أنظار العالم تترقب انطلاق «رالي داكار» السعودية

تشهد السعودية، غداً الجمعة، انطلاق الرالي الأعرق والأكثر شهرة في عالم رياضة المحركات «رالي داكار 2025»، في سادس النسخ التي تستضيفها المملكة على التوالي.

فيصل المفضلي (أبها)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
TT

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض.

ويتواجه الفائزان من مباراتي الخميس والجمعة في المباراة النهائية، الاثنين، علماً بأن العاصمة السعودية احتضنت المسابقة في 2019 و2022 و2023 (النسخة الأولى بمشاركة 4 فرق)، فيما كانت جدة مسرحاً لنسخة عام 2018.

ويعيش ميلان، صاحب الألقاب السبعة في المسابقة، فترة سلبية تُوّجت بإقالة مدربه السابق البرتغالي باولو فونسيكا وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو بدلاً منه.

ولن يكون الاختبار الأول لكونسيساو أمام يوفنتوس سهلاً، لا سيما أن الإصابات تضرب أبرز نجوم فريقه، وقد غاب عنه في مباراته الأخيرة بالدوري أمام روما (1 - 1) نجمه البرتغالي رافايل لياو والأميركيان كريستيان بوليسيك ويونس موسى والإنجليزي روبن لوفتوس - تشيك والصربي لوكا يوفيتش والسويسري نواه أوكافور وأليساندور فلورنتسي، فيما غادر النيجيري صامويل شوكويزي الملعب مصاباً في الدقيقة 62.

وسيحاول المدرب البرتغالي تحقيق بداية جيدة تُعيد بعضاً من الاستقرار للفريق وتمنحه جرعة معنوية ضرورية لتعويض ما يمكن تعويضه في النصف الثاني من موسم خسر خلاله الفريق ست مباريات من أصل 24، مقابل 12 فوزاً وستة تعادلات في جميع المسابقات.

بدوره، يحتلّ يوفنتوس، صاحب الألقاب التسعة القياسية في المسابقة، المركز السادس في الدوري برصيد 32 نقطة. صحيح أنه لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن محلياً، لكنه خرج متعادلاً 11 مرة في 18 مباراة خاضها.

وحاله كحال ميلان، تبدو «كأس السوبر» فرصة مواتية للتعويض لفريق المدرب الشاب تياغو موتا، خصوصاً مع الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي واستحالة التتويج نظرياً بلقب دوري أبطال أوروبا، لذا تبدو هذه الكأس، باب العودة الوحيد إلى منصات التتويج، ومعها كأس إيطاليا.

نيكولو فاجيولي لاعب اليوفي خلال تدريبات فريقه في الرياض (أ.ف.ب)

ولا يُعاني فريق «السيدة العجوز» من غيابات مؤثرة، باستثناء مدافعه المُصاب البرازيلي غليسون بريمر، وسيكون التعويل على لاعبيه الشباب لتخطّي عقبة الـ«روسونيري» وخوض النهائي للمرة 18 في تاريخه، وفي مقدمتهم البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو نجل مدرب ميلان الجديد، والفرنسي كيفرين تورام والبلجيكي صامويل مبانغولا والتركي كينان يلديز.

وقال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الجديد، إن الفريق يجب أن يتقدم للأمام بكل ثقة بدءاً من المباراة أمام يوفنتوس الذي يضم بين صفوفه فرانسيسكو نجل المدرب البرتغالي.

وتولى كونسيساو قيادة ميلان خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا، وتم تقديمه لوسائل الإعلام في مقر تدريبات الفريق بالنادي عشية رأس السنة الجديدة.

وكان المدرب البرتغالي متفرغاً منذ رحيله عن بورتو في الصيف الماضي بعد مسيرة طويلة مع الفريق البرتغالي دامت 7 سنوات.

وقال كونسيساو لوسائل الإعلام: «أنا مدرب منذ 13 عاماً، ولم أبدأ هذه المهنة أمس».

وأضاف: «يعلم اللاعبون أن أمامهم مدرباً، وبالتأكيد سيكون هناك بعض اللاعبين غير سعداء عند استبعادهم، هذا أمر وارد».

وشدد كونسيساو في تصريحات أبرزتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «علينا أن نعيد ميلان إلى أفضل أوقاته بكل ثقة، وقد أكدت للاعبين أن النتائج مهمة».

وأكد المدرب البرتغالي أنه لم يتردد في قبول عرض ميلان، مضيفاً: «لقد وافقت على الفور، حيث لم يكن هناك أي احتمال للرفض».

وواصل: «لم أقدر على النوم في الليلة الماضية، الكل هنا يتمتع بأهمية كبيرة، بدءاً من عامل الملعب حتى رئيس النادي، الوقت ضيق، ويجب أن نتعرف على بعضنا البعض في أسرع وقت ممكن».

ويبدأ كونسيساو مشواره مع ميلان بمواجهة صعبة ضد يوفنتوس في «كأس السوبر الإيطالية».

وأشار مدرب ميلان: «لدي خمسة أبناء، وفرانسيسكو سيكون خصماً يوم الجمعة، أما في المنزل فهو ابني، هكذا أتعامل دائماً مع الأمور».

وأتم كونسيساو تصريحاته: «أنا سعيد للغاية وفخور بالعمل في هذا النادي العريق، إنها خطوة للأمام في مشواري التدريبي، والجماهير هي روح النادي، ومن الصعب أن نحقق الانتصارات من دونهم، لذا يجب أن نثبت أننا على قدر المسؤولية».

وأقيل فونسيكا بعد تعادل ميلان مع روما يوم الأحد الماضي، ليتراجع الفريق للمركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أتالانتا ونابولي صاحبي الصدارة.

من جانبه، أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح فريقه الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان.

وأشار موتا إلى أهمية اللعب الجماعي، قائلاً: «لا يمكن لبعض اللاعبين أن يلعبوا كما يشاءون، هناك تعليمات يجب أن يتقيدوا بها. لدينا فريق بإمكانه أن ينافس. وأوضح أن الفريق جاهز لمواجهة أفضل ما لدى ميلان، مشدداً على أهمية التفاصيل الصغيرة في تحقيق النجاح».