قال مشاري الإبراهيم، مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم بإدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إنهم يدركون أن سقف التوقعات كبير جداً بعد الاستحواذ على الأندية، خصوصاً مع برنامج استقطاب اللاعبين، موضحاً ما أضافه الصندوق للأندية.
وفي حديثه لصالح «بودكاست سقراط»، الذي يبث عبر «راديو ثمانية»، كشف الإبراهيم: «نعلم أن هناك سقف توقعات كبيراً جداً بعد الاستحواذ، وصاحب ذلك وجود برنامج استقطاب اللاعبين الذي رفع السقف أكثر وأكثر، وأتفهم أن العمل الذي كان خارج المستطيل الأخضر كبير، وقد نكون قصرنا في إبرازه ولم يأخذ حقه، وأتفهم أن الجمهور هدفه الأول الفوز بالبطولات».
وأضاف: «هناك جوانب إيجابية، وأبدأ بالجانب التجاري لأنه من صميم عملنا، ويؤثر على الجانب الرياضي، سابقاً كنا نتحدث عن نادٍ واحد لديه متجر إلكتروني، الآن الأندية الأربعة لديها متاجر إلكترونية، بالتعاون مع شركات الصندوق، أيضاً متاجر الفروع ارتفعت من 4 إلى 12 متجراً، وهذا رافد مهم للأندية، أيضاً العقود للشركات المعنية بأطقم الملابس، الآن الأندية لديها فروع توزيع في أكثر من 70 دولة. والإيرادات التجارية ارتفعت 123 في المائة للأندية الأربعة، وجميع نسب النمو متقاربة بينها، ولو نظرنا لنسبة النمو قبل الاستحواذ لوجدنا فوارق كبيرة بينها».
وتابع: «بدأنا في بناء الفرق وجميع الأندية لديها فرق استثمارية، أيضاً الرعايات والإعلانات: زادت المساحات الإعلانية للأندية، وصارت ما بين 15 - 20 إعلاناً، عكس السابق ما بين 6 - 10، وهذا تطور ملحوظ، ويمكّن الأندية من استقطاب لاعبين عالميين من إيراداتها».
وأضاف الإبراهيم: «الاتحاد الدولي كان لديه تحفظ في مسألة الرعايات لشركات صندوق الاستثمارات، ولكن بعدما عرف أن الدخل متساوٍ، كان هناك اطمئنان من هذا الجانب، وعلى مستوى المشاهدات في مواقع التواصل الاجتماعي وصلت الأندية إلى 540 مليار مشاهدة في حساباتها، أيضاً قبل الاستحواذ كان مجموع المتابعة 25 مليوناً للأندية، الآن وصلنا إلى 170 مليون متابع».
أما عن الجانب الرياضي، فقال: «ناديا الاتحاد والأهلي أسسا مركز أداء جديداً، ومراكز استشفاء ومكاتب إدارية جديدة، والمدربون سعداء بذلك في هذه الأندية، وفي ناديي الهلال والنصر طورنا بعض المساحات والمرافق».
وعن الملاعب الرياضية، قال الإبراهيم: «هناك استثمارات كبيرة في مدينتي الرياض وجدة على ملاعب عالمية، ومن المقرر أن تكون للأندية الأربعة أحقية في هذه الملاعب».
ومضى في الحديث: «لدينا خطتان؛ قصيرة وطويلة المدى، الخطة القصيرة المدى تتعلق بتطوير المنشآت الحالية؛ لأننا نحتاج إلى التغيير في الوقت الحالي، ولا تحتمل التأجيل، أما الخطة الطويلة المدى فهي إنشاء مقار تدريبية خارج المقار الحالية بمساحات كبيرة تتجاوز 250 ألف متر، خاصة بفرق كرة القدم».
وأضاف: «كان لدينا تحدٍّ في الكفاءات الإدارية، وتوصيتنا للأندية ولمجالس الإدارة بالمحافظة على الكفاءات الموجودة، والإضافة في حال وجود فجوة، وتم تحويل قرابة 200 موظف متعاون إلى متفرغ بدوام كامل، وما زالت هناك فجوات، ولكل نادٍ طريقته في الإدارة».
وتابع: «الأندية اكتملت إدارياً، الهلال يملك فهد المفرج مسؤولاً عن كرة القدم، والاتحاد أحضر رامون بلانيس من برشلونة، والأهلي انضم لهم من الدوري الإنجليزي مدير رياضي، والنصر مؤخراً تعاقد مع الإسباني هييرو».
وعن اتهام الجماهير بأن الأجانب استحوذوا على الأندية دون وجود للعناصر المحلية، قال الإبراهيم: «الصندوق لم يوظف بشكل كامل أجانب، هناك مناصب بطبعها لا توجد بها خبرات كبيرة محلياً، والمرحلة الحالية مرحلة وجود نجوم إعلامية، الأندية تصل لمشجعيها، نحن في مرحلة للوصول إلى خارج المملكة والمنطقة العربية، نريد إيصال علامتنا التجارية وطبيعة المحتوى للعالم، وللمشجع غير السعودي، لا بد أن نحضر أشخاصاً يعرفون كيف يوصلون الرسالة لتلك الفئة، وهناك كفاءات سعودية بعضها يوجد وبعضها يرفض الوجود، وهناك سعوديون تم توظيفهم في مناصب مختلفة».
وأوضح الإبراهيم أنه لا يمكن تأخير الرواتب للاعبين أو العاملين في الأندية، حيث قال: «100 في المائة من الرواتب لكل منسوبي النادي تصرف في وقتها دون تأخير، والأندية حالياً تعمل على توفير مساحات مكتبية للموظفين، وفي ناديي جدة أصبحت هناك مقار متكاملة مكتبية داخل الأندية للموظفين، وهذه من خطوات استقطاب الكفاءات السعودية تحديداً».