يعد اللاعب عبد الملك الجابر، أحد النجوم السعوديين الذين انتهى بهم المطاف في محطة الاحتراف الخارجي، وذلك بعد رحلة كروية بدأت من أحياء المدينة المنورة وصولاً إلى ارتداء شعار نادي جيلييزنيتشار سراييفو البوسني. ويحلم صاحب الـ20 عاماً بكتابة قصة نجاح ملهمة في عالم كرة القدم وإثبات قيمة اللاعب السعودي على المستوى العالمي.
وفي حوار لـ«الشرق الأوسط»، يتحدث الجابر عن بداياته الصعبة، والتحديات التي واجهها، ودوافعه للاحتراف في سن مبكرة. كما يكشف عن طموحاته الكبيرة في تمثيل المنتخب السعودي وتحقيق إنجازات رياضية على الساحة الأوروبية.
> كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
- بداياتي في عالم كرة القدم كانت منذ الطفولة، كنت ألعب في المدرسة ومع أصدقائي في الحي بالمدينة المنورة، ومن ثم انتقلت لأكاديمية الإمبراطور، حيث انتقلت بعدها لنادي أحد.
> ما التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتك بصفتك لاعب كرة قدم شاباً؟
- واجهت تحديات كثيرة، منها صعوبة التأقلم في البداية، والفوارق في طريقة العيش بالخارج، ولكن بدعم أهلي وأصدقائي المقربين ومتابعة البرنامج المستمرة استطعت التأقلم ولله الحمد ولعبت ثلاثة مواسم، منها هذا الموسم وكنت في تشكيلة الجولة لثلاث مرات متتالية من أصل أربع جولات.
> ما الذي دفعك لاتخاذ خطوة الاحتراف في سن صغيرة؟
- كي أستطيع الوصول لحلمي، وأيضاً لكي أصبح أفضل لاعب سعودي وأول لاعب سعودي يحترف خارجياً وأحقق دورياً أوروبياً. الخطوة الأولى دائماً هي الأصعب، وبرنامج صقور المستقبل فتح لي الباب للاحتراف في أوروبا، ولهذا أنا أقدم لهم جزيل الشكر، كما أشكر وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وأشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم لمنحي هذه الفرصة الاستثنائية.
> ما الفروقات التي لاحظتها بين كرة القدم في السعودية وكرة القدم في البوسنة؟
- بصراحة لم ألعب في الفريق الأول لأي نادٍ بالسعودية، لكنني أعتقد أنه يوجد فروق عديدة. الدوري السعودي قوي، ولكن أعتقد أن الدوري في البوسنة أقوى من ناحية الاحتكاك والقوة البدنية. وهما طريقتان مختلفتان في اللعب.
> ما الجوانب التي تعمل عليها حالياً لتطوير مهاراتك بصفتك لاعبَ وسط؟ - أولاً نظامي الغذائي والنوم الكافي والتدريبات مع مدرب خاص في صالة اللياقة والتدريبات الفردية في الملعب لتحسين النواقص لكي أطور من نفسي وأصبح لاعباً أفضل. كل هذا تعلمت أساسياته في برنامج صقور المستقبل.
> من قدوتك في عالم كرة القدم؟
- لاعب مانشستر سيتي كيفن دي بروين هو قدوتي بالملاعب.
> هل شعرت أنك تحت أنظار الجهاز الفني للمنتخب السعودي؟
- سبق أن انضممت للمنتخب وأتشرف بتمثيل بلادي في أي وقت وأنا جاهز للمشاركة دائماً وأتمنى أن أحظى بالمتابعة وحصولي على الفرصة.
> ما أهدافك وطموحاتك المستقبلية على الصعيدين الشخصي والمهني؟
- هدفي أن أمثل منتخب بلادي الغالي في كأس العالم المقبلة، وأن أشارك في دوري أبطال أوروبا واللعب مع مانشستر سيتي وأتمنى اللحاق بفترة المدرب الكبير بيب غوارديولا، كما أتمنى مساعدة اللاعبين السعوديين على الاحتراف بالخارج.
> هل لديك رغبة في العودة للعب في الدوري السعودي مستقبلاً أو أنك تفضل الاستمرار في الاحتراف الخارجي؟
- حالياً كل تفكيري منصب على الاستمرار في أوروبا وكتابة التاريخ كأحد اللاعبين السعوديين المحترفين في القارة العجوز وأيضاً أريد أن أثبت للجميع في أوروبا أن هناك مواهب في السعودية.
> كيف رأيت أصداء احتراف الثلاثي سعود عبد الحميد وفيصل الغامدي ومروان الصحفي؟
- خبر احترافهم أسعدني جداً. سيكون هناك العديد من اللاعبين بالخارج وسوف نكون أقوى مستقبلاً. أتمنى أن يخرج المزيد من اللاعبين السعوديين للاحتراف في الخارج، لأننا نريد تحقيق نتائج مميزة في كأس العالم 2034.
> رسالة أخيرة، لمن توجهها؟
- أشكر قيادتنا على دعمها الكبير والتاريخي لرياضة الوطن ونتمنى أن نكون عند حسن الظن وأن نمثل بلادنا خير تمثيل في جميع المحافل الدولية، كما أشكر والدي ووالدتي وإخوتي على دعمهم المستمر ومتابعتهم لي وتحفيزهم الدائم للوصول إلى الحلم الكبير وتحقيقه.