يتطلع المنتخب السعودي لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في مباراته الأولى أمام نظيره منتخب إندونيسيا، بالجولة الأولى من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره الصيني في ملعب داليان الرياضي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
لم تبتسم الجولة الأولى كثيراً لـ«الأخضر» الذي خرج بتعادل إيجابي 1 - 1 مخيب للآمال على أرضه وبين جماهيره أمام إندونيسيا، أحد المنتخبات غير المرشحة للعبور مباشرة عن هذه المجموعة التي تضم منتخبات قوية كاليابان وأستراليا إلى جوار «الأخضر».
وضمن لقاءات المجموعة، يحلّ منتخب أستراليا ضيفاً على نظيره إندونيسيا في فرصة للتعويض عقب الخسارة المفاجئة أمام البحرين في الجولة الماضية، مما تسبّب بصدمة كبيرة لدى الأستراليين في الوقت الذي يسعى فيه منتخب إندونيسيا لمواصلة انطلاقته المميزة عقب التعادل المثير أمام «الأخضر».
ويستضيف البحرين نظيره الياباني في مواجهة فض الاشتباك بينهما على صدارة المجموعة عقب الفوز في الجولة الماضية وكسب النقاط الثلاث، علماً بأن منتخب اليابان سجل بداية أكثر من رائعة بانتصاره الساحق أمام الصين بسباعية نظيفة.
ويسعى الإيطالي روبرتو مانشيني للعودة بنتيجة إيجابية من مواجهة الصين التي تأتي قبل جولة من لقاء اليابان في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مما يجعل تحقيق النقاط الثلاث ضرورة حتمية إذا ما أراد «الأخضر» السعودي أن ينافس على انتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين بصورة مباشرة إلى المونديال المقبل دون اللجوء إلى خوض الدور الرابع من التصفيات.
وغادر المنتخب السعودي مدينة جدة بعد ساعات قليلة من نهاية مباراته أمام نظيره منتخب إندونيسيا، وذلك لاستغلال جميع الأيام المتاحة التي تسبق لقاءه أمام الصين، إذ أجرى 4 حصص تدريبية قبل لقاء «التنين الصيني» دون أن يمنح الإيطالي مانشيني فرصة للراحة للاعبيه باستثناء المشاركين بصفة أساسية في مواجهة إندونيسيا، إذ أمضى اللاعبون حصتهم التدريبية في الصالة الرياضية.
وسيفقد «الأخضر» السعودي خدمات متعب الحربي الظهير الأيسر الذي تعرض لإصابة خلال مواجهة إندونيسيا في الدقائق الأولى وغادر معها المباراة، إذ واصل تدريباته الخاصة برفقة الجهاز الطبي في الأيام القليلة الماضية، بعد أن كشفت الأشعة التي أجراها اللاعب عن وجود إصابة عضلية بسيطة حسبما أوضح الجهاز الإعلامي للمنتخب السعودي.
ويتوقع أن يجري الإيطالي مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، تبديلات في قائمته الأساسية للمباراة، وذلك للبدء بصورة مثالية من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، خاصة فيما يتعلق بالجانب الهجومي، إذ اعتمد المدرب في المواجهة الماضية على خدمات عبد الله رديف قبل أن يستبدل به اللاعب فراس البريكان.
ودخل مانشيني اللقاء السابق بقائمة مكونة من محمد العويس في حراسة المرمى ومن أمامه سلطان الغنام وحسان تمبكتي وعلي لا جامي وعلي البليهي ومتعب الحربي، وفي وسط الميدان عبد الله الخيبري ومحمد كنو ومصعب الجوير وسالم الدوسري، وفي المقدمة وحيداً عبد الله رديف، قبل أن يجري جملة تغييرات بدأت بالزج بسعود عبد الحميد بدلاً من المصاب متعب الحربي، إضافة إلى تبديلات أخرى من خلال مشاركة عبد الرحمن غريب وفراس البريكان وعباس الحسن وفهد المولد عوضاً عن عبد الله الخيبري وعبد الله رديف وسلطان الغنام وسالم الدوسري.
أمّا المنتخب الصيني الذي تلقى صدمة كبيرة بخسارته الساحقة أمام اليابان بسباعية، فحتما سيسعى إلى غسل أحزان جماهيره ويعمل على الخروج بنتيجة إيجابية.
ويطمح منتخب الصين إلى تسجيل نفسه بين المنتخبات الآسيوية الثمانية التي تبلغ المونديال المقبل بعد زيادة الأعداد المشاركة، خاصة أن المنتخب الصيني ظل غائباً عن بلوغ المونديال منذ آخر مشاركة في 2002.
ويحضر المنتخب السعودي حالياً في المركز الرابع بترتيب المجموعة الثالثة برصيد نقطة واحدة جاءت من التعادل أمام إندونيسيا، في حين يتصدر منتخب اليابان الترتيب بثلاث نقاط ولكن بفارق الأهداف عن البحرين صاحب المركز الثاني، أما منتخب إندونيسيا فيحضر في المركز الثالث بنقطة كذلك، وجاء في المركز الخامس منتخب أستراليا يليه الصين في المركز السادس، وذلك دون أي رصيد نقطي لأي منهما.
يذكر أن نظام الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 يشهد تأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه بصورة مباشرة إلى المونديال، في حين يعبر صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى الدور «الرابع من التصفيات» على أن يغادر صاحبا المركزين الخامس والسادس التصفيات دون تأهل ودون الحصول على فرصة أخرى.