السعوديان الغامدي والصحفي بشعار بيرشكوت «رسمياً»

النادي البلجيكي أعلن عن إبرام الصفقة مع نجمي الاتحاد

فيصل الغامدي مرتديا شال النادي البلجيكي (الشرق الأوسط)
فيصل الغامدي مرتديا شال النادي البلجيكي (الشرق الأوسط)
TT

السعوديان الغامدي والصحفي بشعار بيرشكوت «رسمياً»

فيصل الغامدي مرتديا شال النادي البلجيكي (الشرق الأوسط)
فيصل الغامدي مرتديا شال النادي البلجيكي (الشرق الأوسط)

بعد انتظار وترقب من جماهير نادي الاتحاد والكرة السعودية على وجه العموم، أعلن نادي بيرشكوت البلجيكي رسمياً تعاقده مع اللاعب الدولي السعودي فيصل الغامدي قادماً من صفوف نادي الاتحاد، كما أعلن رسمياً ضم زميله في النادي مروان الصحفي.

وظهر اللاعبان بشعار النادي البلجيكي الأبيض والبنفسجي في صور تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وبلجيكا.

وكان نادي الاتحاد أعلن قبل أيام موافقته على إعارة اللاعبين فيصل الغامدي ومروان الصحفي لنادي بيرشكوت البلجيكي لمدة موسم واحد.

وأشار النادي إلى أن احتراف اللاعبين خارجياً يأتي ضمن البرامج والخطط المعدة لتطوير المواهب الشابة ودعمها، بما ينعكس إيجاباً على مستوياتها، ويخدم أهداف النادي والرياضة السعودية مستقبلاً.

وكانت «الشرق الأوسط» انفردت بنشر تقرير خاص عن البرنامج السعودي الخاص باحتراف المواهب المحلية في 26 يوليو (تموز) الماضي.

ويسعى البرنامج المخصص لدعم اللاعبين المشاركين في صفوف المنتخب السعودي لخوض تجربة احترافية مع أندية أوروبية مميزة إلى تسهيل مهام ثمانية لاعبين في الوقت الحالي للاحتراف الأوروبي.

ويأتي برنامج احتراف اللاعبين السعوديين خارجياً كثمرة عمل بين وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم؛ وذلك لاستهداف أبرز الأسماء في المنتخب السعودي، وكذلك المنتخب الأولمبي، ومنتخب الشباب، من أجل الاحتراف الخارجي.

ويذكر أن نادي روما الإيطالي أعلن قبل أيام عن ضم سعود عبد الحميد لاعب المنتخب السعودي والهلال رسمياً في حدث تاريخي للكرة السعودية؛ كونه شهد التحاق أول لاعب محلي للدوري الإيطالي العريق.

مروان الصحفي أحد نجوم المشروع السعودي لاحتراف اللاعبين المحليين خارجيا (الشرق الأوسط)

وأكد معتز شحادة، مدير التسويق والإعلام في الشرق الأوسط برابطة الدوري الإيطالي، أن قدوم النجم الشاب سعود عبد الحميد إلى الكالتشيو سيشرع الباب لقدوم مزيد من اللاعبين السعوديين إلى هذا الدوري العريق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنهم يتطلعون لحضور مميز لأول نجم سعودي بالملاعب الإيطالية؛ كونهم ينظرون إلى هذه الصفقة بشكل إيجابي بالنظر إلى تألق اللاعب سابقاً مع الهلال، ومن قبله الاتحاد. وقال شحادة إن هناك خطة لاستغلال مثل هذه الأحداث التي تقربهم من الجمهور والشارع العربي والشارع السعودي. مبيناً أن لديهم توجهاً لاستقطاب صناع المحتوى في السعودية إلى الملاعب الإيطالية، بالتعاون مع نادي روما الإيطالي، لكي يقربوا الصورة أكثر للشارع السعودي والشارع العربي عن الكرة الإيطالية، والكالتشيو بشكل عام.

وعبد الحميد هو سابع اللاعبين العرب في التاريخ دفاعاً عن ألوان النادي الإيطالي العاصمي روما. وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية، فإن قيمة عقده قدرت بنحو 3 ملايين يورو.

ويترقب الوسط الرياضي السعودي تجربة سعود عبد الحميد، أول لاعب سعودي الجنسية سيلعب في الدوري الإيطالي عبر التاريخ، ما يضع بعض الضغوط على عبد الحميد للنجاح في تجربته الجديدة مع ذئاب العاصمة روما. وكان نادي روما بوابة لنجاح اللاعبين العرب على مستوى قارة أوروبا، حيث لعب لنادي روما 6 لاعبين عرب على مدار التاريخ وهم: النجم المصري أحمد حسام (ميدو)، والنجم المغربي حسين خرجة، والنجم المغربي الآخر مهدي بن عطية، والجزائري حسام عوار، والمغربي إسماعيل حميدات، والنجم العربي الأبرز في تاريخ كرة القدم المصري محمد صلاح.

ويأمل سعود عبد الحميد أن يحاكي التجارب السابقة الناجحة للعرب في نادي روما والدوري الإيطالي بشكل عام، حيث اشتهر الدوري بوجود كثير من اللاعبين العرب على مدار التاريخ، إذ تشتهر إيطاليا ببيئة قريبة من العالم العربي، ما قد يسهم في انسجام سعود عبد الحميد بشكل سريع في تجربته الجديدة على الجانبين الفني والاجتماعي.

وكان أحمد حسام (ميدو) في عام 2004 أول من فتح مسيرة العرب في نادي روما الإيطالي، إلا أن تجربة محمد صلاح التاريخية التي انطلقت عام 2015 كانت هي الأبرز والأشهر في تاريخ اللاعبين العرب بقميص نادي العاصمة روما.


مقالات ذات صلة

«ثمانية» تغيّر قواعد اللعبة: خمسة أشياء تُعلن حقبة جديدة في بث البطولات السعودية

رياضة سعودية لأول مرة منصة تجمع بين البث الفضائي والرقمي بشكل متكامل (ثمانية)

«ثمانية» تغيّر قواعد اللعبة: خمسة أشياء تُعلن حقبة جديدة في بث البطولات السعودية

في صيف 2025، لم يكن الحديث عن انتقالات اللاعبين أو خطط الأندية هو وحده ما يشغل جماهير كرة القدم السعودية، بل ظهر اسم جديد يلفت الأنظار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ستتولى «شركة ثمانية» التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» عملية النقل لمنافسات مسابقات كرة القدم السعودية (ثمانية)

عرض «ثمانية» المميز يمنحها الحقوق الحصرية لمنافسات كرة القدم السعودية

في خطوة وُصفت بأنها «نقلة نوعية» في تاريخ البث الرياضي المحلي، أُعلن عن ترسية حقوق نقل المسابقات الرياضية السعودية لصالح عرض قُدّم من إحدى أكبر الشبكات الإعلامي

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي يقترب من تدريب فيورنتينا (أ.ف.ب)

بيولي يقترب من العودة إلى فيورنتينا… وعرض ضخم يقرّب سباليتي من النصر

في تحول لافت في مشهد المدربين هذا الصيف، بات المدير الفني لنادي النصر السعودي، ستيفانو بيولي، على أعتاب توقيع عقد جديد مع نادي فيورنتينا الإيطالي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية تُعد «ثمانية» من أكبر شبكات المحتوى الرقمي في العالم العربي من حيث الانتشار (الشرق الأوسط)

شركة «ثمانية» التابعة لـ«SRMG» تفوز بحقوق النقل الحصري للمنافسات الكروية السعودية

أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، ورابطة دوري الدرجة الأولى، والاتحاد السعودي لكرة القدم، السبت، الموافق 14 يونيو، عن ترسية حقوق النقل الحصري لمنافسات

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو (أ.ب)

بوستيكوغلو وتشافي مرشحان لخلافة يايسله في الأهلي

دخل نادي الأهلي في مفاوضات مع المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني السابق لنادي توتنهام هوتسبير.

The Athletic (جدة)

كم سيجني الهلال من مشاركته في كأس العالم للأندية؟

لاعبو الهلال في صورة لدى وصولهم الولايات المتحدة فجر أمس (نادي الهلال)
لاعبو الهلال في صورة لدى وصولهم الولايات المتحدة فجر أمس (نادي الهلال)
TT

كم سيجني الهلال من مشاركته في كأس العالم للأندية؟

لاعبو الهلال في صورة لدى وصولهم الولايات المتحدة فجر أمس (نادي الهلال)
لاعبو الهلال في صورة لدى وصولهم الولايات المتحدة فجر أمس (نادي الهلال)

مع انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، لم تعد المشاركات الدولية الكبرى تقتصر على الطموح الرياضي وحده، بل باتت ساحة مفتوحة للفرص المالية الهائلة، وسباقاً علنياً نحو جوائز تتخطى حدود المنطق المعتاد في كرة القدم.

الهلال السعودي، ممثل الكرة الآسيوية والعربية الأبرز في هذه النسخة التاريخية، يدخل البطولة وهو يدرك تماماً أن ما ينتظره ليس فقط مجداً رياضياً، بل عوائد مالية ضخمة قد تعيد رسم ملامح موسمه، وربما منظومته الاستثمارية.

بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن مجموع الجوائز المرصودة للبطولة يصل إلى مليار دولار، أي ما يعادل 930 مليون يورو، وهو رقم لم يُسجَّل من قبل في أي بطولة أندية في التاريخ. هذا المبلغ ينقسم إلى مسارين: 488 مليون يورو كجوائز ثابتة مضمونة تُمنح على أساس مشاركة الفرق وتقييمها التجاري والرياضي، و442 مليوناً أخرى تُوزّع بناءً على الأداء والنتائج داخل البطولة، من عدد الانتصارات في دور المجموعات، إلى العبور من الأدوار الإقصائية، وحتى التتويج النهائي.

الهلال ضمن تلقائياً الحصول على 8.9 مليون يورو، وهو الحد الأدنى المخصص لأندية آسيا وأفريقيا وكونكاكاف، في مقابل حصول الأندية الأوروبية على مبالغ أكبر بكثير، تبدأ من 11.9 مليون وتصل إلى 36 مليوناً للنخبة الأوروبية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي. لكن ما سيحصل عليه الهلال في نهاية المطاف لا يتوقف عند هذا الرقم الثابت، بل يتغير بالكامل تبعاً لما يقدّمه الفريق على أرض الملعب.

إذا نجح الهلال في الفوز بمباراتين من أصل 3 في دور المجموعات وخسر الثالثة، فسيحصل على 3.8 مليون يورو إضافية، بواقع 1.9 مليون لكل فوز، دون مقابل للخسارة، ليبلغ إجمالي مكافآته 12.7 مليون يورو. وإذا تأهل حينها إلى دور الـ16، وهو احتمال قائم إذا احتل المركز الأول أو الثاني في مجموعته، فإنه يضيف 7 ملايين يورو أخرى، ليصل مجموع أرباحه إلى 19.7 مليون يورو. أمّا إذا كانت حصيلته فوزاً واحداً وتعادلاً وخسارة، فإن مكافآته عن الأداء ستكون 2.8 مليون يورو، ومع المكافأة الأساسية تصبح 11.7 مليون، وتصل إلى 18.7 مليون إذا تُوّج تأهله ببلوغ الدور التالي.

حتى في سيناريو أكثر تحفظاً، كأن يتعادل الهلال في مباراتين ويخسر الثالثة، دون أي فوز، فإنه سيجني 1.8 مليون يورو فقط من الأداء، ومع مشاركة 8.9 يصبح الإجمالي 10.7، وإذا تأهل رغم ذلك، فسيقفز الرقم إلى 17.7 مليون. كل هذه السيناريوهات تؤكد أن مجرد تجاوز دور المجموعات، حتى مع نتائج متذبذبة كفيل بأن يُضيف 7 ملايين يورو دفعة واحدة إلى رصيد الفريق.

لكن هناك سيناريو أكثر طموحاً، وإن كان يتطلب أداءً استثنائياً. ماذا لو فاز الهلال بجميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات؟ في هذه الحالة، يجني الفريق 5.7 مليون يورو عن الأداء وحده، ومع مكافأة المشاركة، يصل رصيده إلى 14.6 مليون. وإذا تأهل إلى دور الـ16، كما هو مرجح في هذا السياق، يضيف 7 ملايين، ثم إذا عبر إلى ربع النهائي، ينال 12.2 مليون أخرى. بذلك، يصبح مجموع ما قد يكسبه في هذا السيناريو نحو 33.8 مليون يورو، دون حتى أن يصل إلى نصف النهائي، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركاته القارية.

وإذا مضى الهلال أبعد من ذلك، ونجح في الوصول إلى نصف النهائي، فالمكافأة ترتفع إلى 19.5 مليون يورو تضاف إلى ما سبق، ما يرفع الإجمالي إلى حدود 53.3 مليون يورو. أمّا التأهل إلى النهائي، فيمنح الفريق 27.9 مليون إضافية، بينما الفوز باللقب يضيف 37.2 مليون يورو دفعة واحدة. في ذروة التفاؤل، إذا خاض الهلال البطولة بأداء مثالي، وحقق الفوز في جميع مبارياته حتى التتويج، يمكن أن يربح ما يصل إلى 90.5 مليون يورو، متضمنة رسوم المشاركة، والانتصارات، ومكافآت التأهل، وجائزة البطل. حتى في حال الخسارة في النهائي، فإن العائد الإجمالي لا يقل عن 81.2 مليون يورو، وهو رقم لم تحلم به أي إدارة آسيوية في أي نسخة سابقة من هذه البطولة.

لكن لنكن واقعيين. سيناريو وصول الهلال إلى النهائي، ناهيك عن الفوز به، يبقى من الاحتمالات الصعبة جداً، وربما المستحيلة، قياساً بمستوى النجوم، والبنية المالية، والهيمنة الفنية للأندية الأوروبية.

مواجهة فرق مثل مانشستر سيتي أو ريال مدريد أو باريس سان جيرمان ليست مجرد مباراة، بل هي صدام مع منظومات كروية تم بناؤها على مدى عقود، بميزانيات تفوق موازنات الدوريات الآسيوية مجتمعة. حتى مع التعاقدات الكبرى والجهود الإدارية، يبقى الفارق شاسعاً، والرهان على مجاراة تلك الأندية يتطلب أكثر من الطموح والمزيد من الخبرة.

أمّا على الطرف الآخر من الطيف المالي، فإن الأندية الأوروبية الكبرى تدخل البطولة من موقع مختلف، لا فقط فنياً بل مالياً أيضاً. ريال مدريد ومانشستر سيتي يتصدران ترتيب الجوائز المضمونة، إذ يحصل كل منهما على 36 مليون يورو لمجرد المشاركة، وإذا فاز أحدهما بجميع مبارياته وحقق اللقب، فإن أرباحه الكاملة ستصل إلى 117 مليون يورو، وهو سقف لا يمكن لأي نادٍ آخر الوصول إليه في البطولة.

الأندية الإيطالية، من جهتها، تقع في منتصف السلم، إذ تشير التقديرات بحسب «لاغازيتا ديلو سبورت» إلى أن إنتر ميلان سيحصل على 24 مليون يورو مكافأة مشاركة، ويوفنتوس بين 18 و20 مليوناً، ويمكن أن تصل أرباحهما إلى نحو 35 مليوناً إذا تجاوزا مرحلة المجموعات ووصلا إلى ربع النهائي، وهو الحد الأدنى المتوقع بالنسبة لنادٍ إيطالي بهذا الوزن.

ولم يغفل «فيفا» عن توزيع الأرباح بشكل أوسع، إذ أعلنت عن خطة تضامن تتيح للأندية غير المشاركة في البطولة الحصول على جزء من العوائد عبر صندوق خاص بقيمة 250 مليون دولار، في إطار وعد من رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو بألا يُحتفظ بأي فائض من عائدات البطولة، باستثناء ما يُنفق على التنظيم.

بهذه الأرقام، يتضح أن كأس العالم للأندية بنظامها الجديد لا تشبه سابقاتها لا في عدد الفرق، ولا في مستوى التنافس، ولا في حجم الجوائز.

الهلال وأندية الأهلي المصري والعين الإماراتي والوداد المغربي والترجي التونسي، ومن خلفها جمهور عربي يتوق لمجد عالمي، تقف أمام تحدٍّ ليس رياضياً فحسب، بل اقتصادياً أيضاً، يضعها في مواجهة مباشرة مع أندية تتحرك في فضاء آخر من الموارد والتوقعات. كل نقطة ستحققها الأندية العربية في أميركا ستكون عملة صعبة، وكل تأهل سيُترجم إلى ملايين، في بطولة باتت عنواناً صريحاً لكرة القدم الحديثة: مَن يفوز، يربح... ومَن يحلم، عليه أن يدفع الثمن.