تصفيات آسيا المونديالية: «الأخضر» في مهمة حذرة أمام منتخب إندونيسيا المتطور

كتيبة مانشيني تأمل في حسم الأمور مبكراً في مرحلة الدور الثالث

سالم الدوسري قائد الأخضر خلال التدريبات (تصوير: عدنان مهدلي)
سالم الدوسري قائد الأخضر خلال التدريبات (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

تصفيات آسيا المونديالية: «الأخضر» في مهمة حذرة أمام منتخب إندونيسيا المتطور

سالم الدوسري قائد الأخضر خلال التدريبات (تصوير: عدنان مهدلي)
سالم الدوسري قائد الأخضر خلال التدريبات (تصوير: عدنان مهدلي)

يدشن المنتخب السعودي رحلته في تصفيات الدور الثالث لقارة آسيا المؤهلة لمونديال 2026 عندما يستضيف نظيره منتخب إندونيسيا، مساء اليوم (الخميس)، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة، ضمن مباريات الجولة الأولى.

ويطمح «الأخضر» السعودي لحجز مقعده المباشر عن هذه المجموعة بالتأهل إلى المونديال المقبل دون حسابات اللجوء إلى المرحلة الرابعة.

ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيف من المجموعات الثلاث إلى المونديال بصورة مباشرة بإجمالي 6 منتخبات من أصل 18 منتخباً، في حين يتأهل 6 منتخبات إلى خوض التصفيات الأخيرة للتنافس على مقعدين آخرين.

وجاء المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة التي تعد أقوى المجموعات الثلاث، إذ يحضر إلى جوار منتخبات أستراليا واليابان والصين والبحرين وإندونيسيا.

«الأخضر» الذي عاد إلى بلوغ المونديال منذ 2018 بعد غيابه في نسختي 2010 و2014 يطمح للحضور الثالث على التوالي في المونديال المقبل والسابعة بصورة عامة بعد أن تأهل في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006 ثم 2018 و2022.

وفي المجموعة ذاتها، يستقبل منتخب أستراليا نظيره منتخب البحرين في الجولة الأولى للمنتخبين في استاد روبينا، في الوقت الذي يحل فيه منتخب الصين ضيفاً على نظيره الياباني في استاد سايتاما 2002.

المنتخب السعودي يتطلع لتسجيل بداية مثالية نظير الفوارق الفنية بينه وبين منتخب إندونيسيا، إلا أن التطور الكبير الذي ظهر عليه الأخير في السنوات القليلة الماضية سيكون أمراً مزعجاً للمدرب مانشيني، الذي لن يقبل ببداية رحلته نحو المونديال المقبل بالتعثر.

وتأهل المنتخب السعودي إلى هذا الدور بعد أن حلّ وصيفاً لمجموعته السابعة بفارق الأهداف عن المتصدر منتخب الأردن؛ إذ امتلك كل منهما 13 نقطة، في حين امتلكت طاجيكستان 8 نقاط فقط وودعت باكستان التصفيات دون أي رصيد نقطي.

قائمة الإيطالي مانشيني شهدت وجود 31 لاعباً التحقوا في المعسكر الإعدادي الذي أقيم في مدينة جدة، وأدى خلاله «الأخضر» 6 حصص تدريبية، قبل المواجهة الأولى التي ستجمعه بمنتخب إندونيسيا على ملعب الجوهرة.

وضمت القائمة كلاً من محمد العويس، وأحمد الكسار، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وعلي لاجامي، وعون السلولي، وعلي البليهي، وحسن كادش، وحسان تمبكتي، ومشعل الصبياني، ومتعب الحربي، وحسين الصبياني، وسعود عبد الحميد، وسلطان الغنام، وناصر الدوسري، وعبد الله الخيبري، ومختار علي، وعبد الإله المالكي، ومصعب الجوير، وعباس الحسن، ومحمد كنو، وفيصل الغامدي، وسالم الدوسري، وعبد الرحمن غريب، وفهد المولد، وصالح الشهري، وفراس البريكان، وعبد الله رديف، ومحمد مران، وعبد الله الحمدان، ومروان الصحفي.

سعود عبدالحميد ... من روما إلى معسكر الأخضرالآسيوي (تصوير: عدنان مهدلي)

وتبدو جميع الأسماء متاحة للحضور في المواجهة باستثناء عبد الإله المالكي، لاعب فريق الاتفاق، الذي تعرض لإصابة أبعدته عن المشاركة في الحصص التدريبية الأخيرة.

ولم يظهر «الأخضر» تحت قيادة الإيطالي مانشيني بصورة مقنعة حتى الآن رغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت مجيئه في العام الماضي، قادماً من قيادة منتخب إيطاليا، إذ ودّع «الأخضر» تحت قيادته بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت في قطر يناير (كانون الثاني) الماضي من دور الـ16 حينما خسر أمام منتخب كوريا الجنوبية عن طريق ركلات الترجيح.

لكن مانشيني يوضح دائماً أنه يعمل على تطور المنتخب وتقويته من أجل بلوغ المونديال المقبل، وكذلك إعداد «الأخضر» للاستحقاقات المقبلة، خصوصاً أن عقد المدرب طويل الأمد ويمتد حتى 2027.

ونجح «الأخضر» السعودي في آخر تصفيات مونديالية بالتأهل عن صدارة المجموعة الثانية إلى مونديال قطر الأخير، بعد أن امتلك 16 نقطة متقدماً على اليابان التي تراجعت في المركز الثاني بـ12 نقطة، وفي تصفيات مونديال 2018 اقتنص «الأخضر» بطاقة العبور بعد أن حل في المركز الثاني للمجموعة الثانية بفارق نقطة عن المتصدر اليابان الذي امتلك 20 نقطة حينها مقابل 19 لـ«الأخضر».

ويتسلح المنتخب السعودي بذكريات جيدة في ملعب الجوهرة المشعة، إذ لم يتعرض لأي خسارة خلال 14 مباراة لعبها عليه منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وحتى آخر مباراة لُعبت في مارس (آذار) 2022.

وحقق «الأخضر» السعودي خلال المباريات الـ14 التي لعبها الفوز في 11 منها بنسبة 78 في المائة مقابل 3 تعادلات بنسبة 22 في المائة، دون أن يتعرض لأي خسارة أو إخفاق، وسجل لاعبوه 29 هدفاً مقابل استقبال شباكه 7 أهداف فقط.

وأمام إندونيسيا يمتلك «الأخضر» كذلك نتائج مثالية، إذ التقيا في 14 مواجهة بكل المسابقات والبطولات والمواجهات الودية، انتهت منها 12 مباراة بفوز «الأخضر» السعودي، مقابل تعادلهما في مواجهتين، دون أن يحقق المنتخب الإندونيسي الفوز على نظيره السعودي، وذلك وفقاً لموقع المنتخب السعودي.


مقالات ذات صلة

الشباب يبحث عن تأمين «الشراري» بعرض مغرٍ... والأهلي يترقب

رياضة سعودية نادر الشراري بات من الركائز الرئيسية للفريق (نادي الشباب)

الشباب يبحث عن تأمين «الشراري» بعرض مغرٍ... والأهلي يترقب

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الشباب فتحت خط المفاوضات مع لاعب الفريق نادر الشراري قبل دخوله الفترة الحرة في السادس والعشرين من يناير الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية محمد الخليفة رئيس نادي الخلود يحتفل مع لاعبيه بعد الانتصار (تصوير: عبد العزيز النومان)

الخليفة: الخلود سيظل كبيراً.. ومباراة الأهلي «مجرد ثلاث نقاط»

قال محمد الخليفة، رئيس نادي الخلود، إن فريقه كبير وسيظل قادراً على منافسة الكبار طالما أنه يوجد بالدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بأحد أهدافه (تصوير: عبد العزيز النومان)

هل سيحظى كريستيانو رونالدو بملكية صغيرة في نادي النصر؟

سيستمر كريستيانو رونالدو لموسم آخر في اللعب بنادي النصر بعقد لا يمكن رفضه من الناحية المالية. 

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)

يايسله: بعد الطرد تغير كل شيء... الأهلي لن يتأثر

أكد الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي أن حالة الطرد قلبت المشهد في مباراة فريقه أمام الخلود التي خسرها بهدف وحيد دون رد.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية كولادو يحتفل بهدفه القاتل في شباك الأهلي (الدوري السعودي)

كولادو يقود الخلود لفوز تاريخي على الأهلي

قاد الإسباني أليكس كولادو فريقه الخلود إلى تحقيق فوز تاريخي على حساب ضيفه الأهلي بعد أن سجل هدف اللقاء الوحيد في المباراة التي جمعت بينهما مؤخراً.

خالد العوني (بريدة )

تريم: قتالية الـ30 دقيقة الأخيرة سر انتصار الشباب... والجوير لاعب مهم

فاتح تريم مدرب فريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
فاتح تريم مدرب فريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

تريم: قتالية الـ30 دقيقة الأخيرة سر انتصار الشباب... والجوير لاعب مهم

فاتح تريم مدرب فريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
فاتح تريم مدرب فريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)

كشف التركي فاتح تريم، مدرب فريق الشباب، عن أن قتالية لاعبيه قادت الفريق لتحقيق الفوز أمام الرياض، بعد أن سجل هدفين في الثلاثين دقيقة الأخيرة، حسبما أشار المدرب.

وقلب الشباب الطاولة في وجه الرياض وحوّل تأخره بهدف إلى فوز ثمين بهدفين لهدف في الجولة الخامسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال التركي فاتح تريم، مدرب فريق الشباب في المؤتمر الصحافي: «كانت مباراة جيدة، الفريقان قاتلا خلال التسعين دقيقة وكان الشباب والرياض ممتازين في المباراة، بعد استقبال الهدف كانت ردة فعل اللاعبين إيجابية، خاصة أن الروح كانت عالية والكل أظهر قتالية».

وأضاف: «تحدثت دائماً عن الـ30 دقيقة الأخيرة، وتسجيل الهدفين هو استمرار للروح والقتال الذي أظهره اللاعبون، دائماً مباريات الدوري السعودي صعبة وفيها ندية، وأبارك لجميع اللاعبين الفوز».

وعند سؤاله عن معرفته بجميع اللاعبين لفريقه، قال: «أعرف جميع اللاعبين وأعرف مستوياتهم، كل مدرب جديد يحتاج إلى وقت للتعرف على اللاعبين، وأيضاً يحتاج اللاعبون إلى وقت للتعرف على أفكار المدرب».

وتابع مدرب فريق الشباب: «كويلار قرر مغادرة النادي قبل قدومي، الرئيس والمدير الرياضي يعملان على التعاقد مع لاعبين خلال الفترة الشتوية، هناك عمل جبار لتعزيز الفريق بعناصر جيدة».

وأضاف: «الإدارة متكفلة بالبحث عن الخيارات الأفضل في الفترة الشتوية، بالنسبة لي التركيز على الاستمرار بشكل يومي للعمل والتحضير للفوز بالثلاث نقاط».

وعن خروج مصعب الجوير من المباراة، قال: «تم تغييره بسبب الإصابة، كان يعاني من إصابة قبل يومين والتغيير من أجل المحافظة عليه وهذا طبيعي، أي لاعب نستطيع أن نخرجه، ومصعب مهم في التشكيلة ونريد أن نحافظ عليه وسيتطور».

وختم مدرب الشباب: «أنا غير راضٍ عن الشوط الأول، نحلل المباراة ونحاول إيجاد حلول بدخول البدلاء أو تغيير طريقة اللعب».

صبري لموشي مدرب فريق الرياض (تصوير: عبد الرحمن السالم)

من جانبه، قال صبري لموشي، مدرب فريق الرياض، في المؤتمر الصحافي: «بدأنا المباراة بشكل غير جيد، وأنهينا اللقاء بشكل سيئ جداً، بعد الربع ساعة الأول سيطرنا على مجريات الأمور ولعبنا بشكل أكثر ثقة وقوة، كانت لدينا فرصة لقتل المباراة بتسجيل هدف أو هدفين، واستغل الخصم أخطاءنا وسجل هدفين».

وعن تأخره في التبديلات حتى سجل الشباب هدف التعادل، قال: «نادينا صغير لعب أمام نادٍ كبير يملك لاعبين بجودة عالية، لماذا أغيّر اللاعبين وفريقي يؤدي بشكل جيد؟!».

وختم لموشي حديثه: «هذه أفضل مباراة لنا هذا الموسم، سيطرنا على المباراة وكان نواف العابد قادراً على تسجيل الهدف الثاني، للأسف ارتكبنا خطأين تسببا في هدفين»، وأضاف: «اليوم كنا سيئين في الركلات الثابتة».