كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تحركات اتحادية من أجل إنهاء الأزمة الخاصة بالثنائي الشاب فرحة الشمراني وطلال حاجي مع المدير الرياضي للفريق رامون بلانيس، التي نشبت بينهما في المعسكر الإعدادي الذي أقيم في إسبانيا.
ووفق المصادر ذاتها يتوقع أن تتضح الأمور حيال مستقبلهما مع الفريق في الفترة القريبة المقبلة، بعد المساعي المتسارعة بهدف إنهاء الأزمة.
ويأتي موقف بلانيس بعد الحادثة المثيرة للجدل التي شهدتها المباراة الودية للاتحاد أمام فريق فارينزي، إذ وقعت اشتباكات عنيفة بين الشمراني وحاجي ولاعبي الخبرة حسن كادش وعبد الرحمن العبود وغيرهم مع لاعبي فارينزي دفعت حكم المباراة إلى إنهائها قبل موعدها الرسمي في الدقيقة 80؛ نتيجة التوتر الكبير الذي ساد الأجواء.
وعلى خلفية هذه الحادثة، قرر بلانيس معاقبة الشمراني وحاجي بإبعادهما عن المعسكر الخارجي في خطوة تأديبية أولى، لكنه أبقى على لاعبي الخبرة العبود وكادش.
وتبع ذلك عقوبة انفرادية بمقر نادي الاتحاد بجدة للثنائي الشاب المستبعد لمدة 10 أيام، لكن هذا لم يكن نهاية المطاف، حيث تم تحويل اللاعبين للتدريب مع فريق الشباب.
ورغم محاولات الجهازين الفني والإداري لتهدئة الأمور وإقناع بلانيس بقبول اعتذار اللاعبين وإعادتهم إلى تدريبات الفريق الأول، ظل المدير الرياضي ثابتاً على موقفه.
وفي ظل هذه الأزمة، تعرّض مستقبل فرحة الشمراني في الاتحاد لهزة كبيرة.
وقبل بداية المعسكر، أظهر نادي بيتروكوب هينسشتي المولدوفي اهتماماً بضم الشمراني، وهو نادٍ يشارك في تصفيات دوري أبطال أوروبا.
ومع توقف مفاوضات تجديد عقد الشمراني بعد مشكلة المباراة الودية، أصبح اللاعب محط أنظار أربعة أندية سعودية هي الشباب، والاتفاق، والقادسية، والخلود، التي تسعى للحصول على خدماته.
ويرتبط فرحة الشمراني، البالغ من العمر 18 عاماً، بعقد مع الاتحاد ينتهي في صيف 2025، ويُقدَّر بقيمة سوقية تصل إلى 650 ألف يورو.
ومع دخوله الفترة الحرة في يناير (كانون الثاني) المقبل، سيصبح له الحق في التفاوض مع أي نادٍ آخر، مما يفتح الباب أمام احتمال رحيله عن الاتحاد في ظل مشكلته مع بلانيس.
أما بالنسبة لطلال حاجي، فقد تلقى هو الآخر اهتماماً من ناديي الاتفاق والخلود، مما يشير إلى احتمالية خروجه من الاتحاد إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه.