قبل ساعات من انطلاق الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، أقوى دوري عربي وآسيوي، لا تزال أندية الهلال والفتح والوحدة بلا أي تعاقدات، وسط ترقب لجماهيرهم، بينما قام 15 نادياً بتعزيز صفوفها تأهباً للموسم الكروي الجديد، مع العلم أن سوق الانتقالات الصيفية السعودية ستستمر حتى الثاني من الشهر المقبل، أي تبقى على إغلاقها نحو 13 يوماً، فيما بدت واضحةً عملية تدوير واسعة بين لاعبي الأندية السعودية الأجانب والمحليين، في ظل القيود الحالية التي تنصّ على عدم وجود أكثر من 25 لاعباً في قائمة كل نادٍ مشارك في الدوري.
وأبدى نادي الهلال رغبته في ضمّ الثنائي كايل والكر وجواو كانسيلو من مانشستر سيتي لتعزيز دفاعه، فيما يتبقى لاعب ثالث هو جيريمي فريمبونغ، لاعب باير ليفركوزن الحالي، وفقاً لمصادر صحيفة «غارديان».
وكان الهلال قد وضع في البداية ترينت ألكسندر أرنولد هدفاً، لكن ظهير ليفربول لم يبدِ أي اهتمام بالانتقال إلى الدوري السعودي.
ويبحث النادي عن ظهير أيمن ليحلّ محلّ سعود عبد الحميد، الذي جذب اهتمام ريمس وروما، وقدّم النادي الإيطالي عرضاً لشراء سعود عبد الحميد.
وكان والكر منفتحاً على الانتقال إلى الخارج من قبل، حيث جذب اهتمام بايرن ميونيخ الصيف الماضي، قبل توقيع عقد جديد حتى عام 2026، كما أن مانشستر سيتي غير مهتم ببيع الدولي الإنجليزي الآن.
وقضى كانسيلو الموسم ونصف الموسم الماضيين معاراً إلى بايرن ميونيخ وبرشلونة، ولم يكن ضمن التشكيلة التي فازت على تشيلسي يوم الأحد. وفتح غوارديولا الباب أمامه للعب مع الفريق الأول مرة أخرى، لكن رحيله قد يناسب جميع الأطراف.
وقال غوارديولا، الجمعة الماضي، في المؤتمر الصحافي حول كانسيلو: «بشأن ما سيحدث، يعتمد على وكلاء أعماله والنادي. في النهاية، إذا كان عليه البقاء فسوف نعامله مثل جميع اللاعبين الآخرين، باحترام، ونحاول أن نستخرج منه أفضل ما لديه من صفات رائعة».
ومن غير المرجح أن يقبل مانشستر سيتي عروضاً لشراء والكر في وقت متأخر من فترة الانتقالات، لكن كانسيلو، الذي استبعده بيب غوارديولا مرة أخرى من تشكيلة الفريق أمام تشيلسي أصبح حراً في الرحيل، وفقاً لمصادر جاك غوغان، المتخصص في أخبار مانشستر سيتي.
ويعتمد تحرك الهلال للحصول على لاعبي مانشستر سيتي على ما إذا كان النادي السعودي قادراً على تحقيق نجاح في خططه للحصول على فريمبونغ كهدف أول للنادي في مركز الظهير.
ووسط عدم التعاقدات الهلالية حتى اللحظة، غادر صفوفه 12 لاعباً، أبرزهم قائده سلمان الفرج وصالح الشهري ومحمد جحفلي وعبد الإله المالكي.
أما غريمه التقليدي النصر فتعاقد مع الحارس البرازيلي بينتو، ومدافع الفتح سالم النجدي، وغادر صفوفه 10 لاعبين، أبرزهم فوفا وعبد الله مادو ووليد عبد الله وأوسبينا.
وفي جدة، أعلن الأهلي أول تعاقداته، أمس (الثلاثاء)، بتعزيزه وسطه بالبرازيلي ألكساندر، فيما غادر صفوفه لاعبان فقط، هم ماكسيمان وإبراهيم الزبيدي، أما الاتحاد فمن أكثر أندية الدوري تعاقداً بـ11 لاعباً، لكنه استغنى أيضاً عن 14 لاعباً، أبرزهم أحمد حجازي ورومارينيو، اللذين غادرا إلى نيوم، فيما انتقل غروهي للخلود.
ومدّد الاتحاد إعارة لاعبه حامد الغامدي، فيما فعّل بند الانتقال لسعد آل موسى وأحمد الغامدي، وتعاقد مع حسام عوار وموسى ديابي وصالح الشهري، وحمى شباكه بالحارس بريدراغ رايكوفيتش.
وفي بريدة، نجح التعاون في الاستعانة بـ7 لاعبين، أبرزهم سلطان مندش ومحمد الكويكبي ومتعب المفرج وسلطان الفرحان وفهد الجميعة، بينما غادره 4 لاعبين، فيما غادر الرائد 4 لاعبين، وتعاقد مع لاعبين اثنين فقط.
وفي الرياض، نجح الشباب بتعزيز صفوفه بالمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله قادماً من الاتحاد، وهارون كمارا وجياكومو يونافينتورا ونواف الغليميش وماجد عبد الله، فيما غادر صفوفه 4 لاعبين، أبرزهم إيفان راكيتيتش وحسين القحطاني.
وعزّز الفيحاء صفوفه بـ6 لاعبين، مقابل رحيل 10 لاعبين. أما الخليج فاستعان بـ5 ورحل عنه 6 لاعبين، أما الوحدة فلا يزال من دون تعاقدات، وسط رحيل 15 لاعباً من صفوفه، بينما استعان الرياض بـ11 لاعباً جديداً، وغادر قائمته العدد ذاته.
أما الأخدود فجدّد تشكيلته بـ10 لاعبين، واستغنى عن 4 آخرين، فيما أجرى العروبة الصاعد الجديد 11 صفقة تعاقد، مقابل استغنائه عن 3 لاعبين. أما الخلود فتعاقد مع 7 لاعبين، أبرزهم غروهي وجحفلي، واستغنى عن 12 لاعباً.
وتقدم القادسية الأندية بسلسلة تعاقدات نارية مع 13 لاعباً، أبرزهم الموهبة الإسبانية كارلوس خيمينيز، وناهيتان نانديز لاعب كالياري الإيطالي، وكوين كاستيلس من فولفسبورغ الألماني، وجوليان كينونيس نجم كلوب أميركا المكسيكي، وناتشو فرنانديز قائد ريال مدريد، وإيمريك أوباميانغ نجم مرسيليا الفرنسي، وإيكي فرنانديز لاعب بوكا جونيورز، وجاستون ألفاريز لاعب خيتافي الإسباني، فيما رحل عنه 11 آخرين.
وأخيراً، تعاقد الاتفاق مع 7 لاعبين، أبرزهم مد الله العليان، وعبد الإله المالكي، وماريك روداك لاعب فولهام، وعبد الله مادو، وأحمد الرحيلي، وسيكو فوفانا. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، جنى المسؤولون في نادي الاتفاق نحو 80 مليون ريال نظير تصريف مجموعة من اللاعبين: محمد الكويبكي وعلي هزازي ومحمد الدوسري ومهند آل سعد وبيرات أوزديمير ومارسيل تيسيراند، وتفعيل نادي الاتحاد لبند انتقال سعد آل موسى وأحمد الغامدي، وتمديد إعارة حامد الغامدي.
