السوبر السعودي: بونو المونديالي يحلّق بالهلال إلى النهائي

«الترجيحية» فضت صراعه المثير مع الأهلي... والنصر يصطدم بالتعاون اليوم

جماهير الهلال سجلت حضورا كبيرا على ملعب المحالة بأبها (تصوير: مشعل القدير)
جماهير الهلال سجلت حضورا كبيرا على ملعب المحالة بأبها (تصوير: مشعل القدير)
TT

السوبر السعودي: بونو المونديالي يحلّق بالهلال إلى النهائي

جماهير الهلال سجلت حضورا كبيرا على ملعب المحالة بأبها (تصوير: مشعل القدير)
جماهير الهلال سجلت حضورا كبيرا على ملعب المحالة بأبها (تصوير: مشعل القدير)

دشن الهلال موسمه الجديد بأفضل طريقة ممكنة، بعد فوزه على الأهلي (4-1 بركلات الترجيح) في نصف نهائي بطولة السوبر المقامة في أبها، ليصعد للمباراة النهائية بانتظار الفائز من المواجهة الأخرى بين النصر والتعاون.

وبين آلاف الجماهير من عشاقه، كسب الهلال التحدي في أولى مواجهاته في الموسم الكروي الجديد، وذلك في مباراة مثيرة على ملعب المحالة، كان البرازيلي فيرمينيو أشعلها بلسعة لم يتمكن الحارس ياسين بونو من التصدي لها، عقب هجمة انطلقت من الحارس ميندي مباشرة إلى قدم رياض محرز الذي توغل من الجهة اليمنى ومرر الكرة لزميله ليضعها في الشباك. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة مرر سالم الدوسري كرة عرضية للصربي ميتروفيتش الذي وضعها في الشباك كهدف تعادل أثار فرحةً عارمةً في المدرج الأزرق. لينتقل بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي كسبها الأزرق بنتيجة 4-1 بعد تصدي الحارس المغربي المتألق بونو لركلة وضياع أخرى أهلاوية.

ويتطلع النصر لتسجيل بداية مثالية لموسمه الجديد، وذلك عندما يلتقي نظيره التعاون اليوم لتحديد الطرف الثاني في النهائي. ويتجدد اللقاء في السوبر السعودي بين النصر والتعاون على ذكرى نهائي نسخة 2020 التي جمعت بينهما حينما كانت البطولة تقام من مباراة وحيدة، إذ كسب الأصفر العاصمي اللقاء عن طريق ركلات الترجيح عقب استمرار التعادل بهدف لمثله بين الفريقين.

النصر يعدّ ثاني أكثر الفرق مشاركة في البطولة بعد غريمه التقليدي الهلال، وذلك بعدد 6 مشاركات حصل خلالها على لقبين في البطولة وودع خالي الوفاض في أربع مرات، أما التعاون فانحصرت مشاركته على نسخة وحيدة فقط دون أن ينجح بتحقيق اللقب.

من المواجهة المثيرة التي جمعت العملاقين (تصوير: سعد الدوسري)

وبعد صيف هادئ على الفريقين وبصورة أكبر فريق النصر الذي اكتفى بتعاقد وحيد مع البرازيلي بينتو ليحل محل الكولومبي دافيد أوسبينا في حراسة المرمى، يبدو أن كأس السوبر ستكون الاختبار الأمثل قبل انطلاقة الدوري للجاهزية الحقيقية والفعلية للفريقين، خصوصاً وأن هناك المزيد من الاستحقاقات التي تنتظرهما هذا الموسم.

في الجانب الأول (النصر) كان هناك استقرار فني من خلال استمرار المدرب البرتغالي لويس كاسترو الذي قاد الفريق في الموسم الماضي دون أن يحقق مع الفريق أي مُنجز محلي، وودع كذلك بطولة دوري أبطال آسيا، لكنه حقق بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية في مطلع الموسم، إلا أن النصر في كافة البطولات التي شارك فيها كان حاضراً في دائرة المنافسة، حيث حل وصيفاً في بطولة الدوري وكذلك في كأس الملك، وودع بطولة دوري أبطال آسيا من دور ربع النهائي وبطولة كأس السوبر في نسختها الماضية من دور نصف النهائي.

ورغم الانتقادات الجماهيرية التي كانت تطول المدرب كاسترو فإن إدارة النصر فضلت استمراره لموسم جديد، ووضعت الثقة باستمراره، إذ يبحث كاسترو كذلك عن تحقيق الكثير من المنجزات في الموسم.

النصر لم يجر الكثير من التغييرات باستثناء رحيل بعض الأسماء مثل أوسبينا في حراسة المرمى وتعاقد مع بديل له، في حين استمرت كافة الأسماء، خصوصاً المحترفين يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إضافة إلى السنغالي ساديو ماني والبرتغالي أوتافيو والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والبرازيلي تيليس ومواطنه تاليسكا العائد من الإصابة دون أن تتضح قدرته على المشاركة بعد إصابة جديدة لحقت به، إضافة إلى الإسباني لابورت النجم الذي حقق مع منتخب بلاده بطولة أمم أوروبا 2024 في فترة الصيف، إضافة إلى بيتو.

وأتم الفريق استعداداته على مرحلتين في البرتغال وإسبانيا، إلا أن المشكلة التي تؤرق أنصار وجماهير النصر هي الحالة الدفاعية التي كانت سيئة خلال المباريات الودية التي خاضها النصر، إذ استقبلت شباك الفريق الكثير من الأهداف.

لم تكن المشكلة الدفاعية للفريق وليدة اللحظة إذ كانت حاضرة في الموسم الماضي بصورة كبيرة، إلا أن عودة الإسباني لابورت إلى القائمة ستمنح الفريق إضافة فنية بعد أن غاب عن الجزء الأكبر من فترة الإعداد بسبب الراحة التي تحصل عليها عقب فراغه من المشاركة مع منتخب بلاده.

على الجانب الآخر يدخل التعاون المباراة وسط تغييرات تحيط بالفريق يأتي أبرزها رحيل المدرب البرازيلي شاموسكا الذي أمضى مع الفريق عدة سنوات وقدم خلالها عملاً مميزاً كان آخره الموسم الماضي حينما حل الفريق رابعاً وتأهل إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وأتمت إدارة نادي التعاون تعاقدها مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا لخلافة شاموسكا والنجاح آملة تحقيق تجربة مثالية رغم عدم إتمام الكثير من الصفقات للفريق على صعيد المحترفين الأجانب.

وسيدخل التعاون مباراته في نصف النهائي بستة محترفين فقط، هم الحارس مايلسون والمدافع جيروتو ولاعبا الوسط أشرف المهديوي وفلافيو والجناح موسى بارو والمهاجم جواو بيدرو، في حين ما زال البرازيلي كاسترو يواصل مرحلة إعداده بعد الإصابة التي تعرض لها في الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

الشباب يبحث عن تأمين «الشراري» بعرض مغرٍ... والأهلي يترقب

رياضة سعودية نادر الشراري بات من الركائز الرئيسية للفريق (نادي الشباب)

الشباب يبحث عن تأمين «الشراري» بعرض مغرٍ... والأهلي يترقب

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الشباب فتحت خط المفاوضات مع لاعب الفريق نادر الشراري قبل دخوله الفترة الحرة في السادس والعشرين من يناير الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية محمد الخليفة رئيس نادي الخلود يحتفل مع لاعبيه بعد الانتصار (تصوير: عبد العزيز النومان)

الخليفة: الخلود سيظل كبيراً.. ومباراة الأهلي «مجرد ثلاث نقاط»

قال محمد الخليفة، رئيس نادي الخلود، إن فريقه كبير وسيظل قادراً على منافسة الكبار طالما أنه يوجد بالدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية ألبرتو موليرو (الشرق الأوسط)

الاتحاد يطلق شرارة الاهتمام بـ«موليرو»... والهلال أقرب لضمه

هناك العديد من الأسماء التي يُتوقع انتقالها إلى فرقها الجديدة في سوق الانتقالات الشتوية، وبعضها مرتبط بشكل مباشر بكرة القدم الإسبانية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بأحد أهدافه (تصوير: عبد العزيز النومان)

هل سيحظى كريستيانو رونالدو بملكية صغيرة في نادي النصر؟

سيستمر كريستيانو رونالدو لموسم آخر في اللعب بنادي النصر بعقد لا يمكن رفضه من الناحية المالية. 

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)

يايسله: بعد الطرد تغير كل شيء... الأهلي لن يتأثر

أكد الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي أن حالة الطرد قلبت المشهد في مباراة فريقه أمام الخلود التي خسرها بهدف وحيد دون رد.

خالد العوني (بريدة )

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
TT

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)

استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، أمس (الأربعاء)، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي.

وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعة)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية، والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.

وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.

في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.

دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)

واستعاد لاتيغان صدارة الترتيب العام بفارق دقيقتين و27 ثانية عن يزيد الراجحي، الذي خسر الكثير من الوقت على الكثبان الرملية، وبفارق 26 دقيقة و46 ثانية عن ماتياس إكستروم. وخسر ناصر العطية 20 دقيقة إثر خطأ ملاحي، لكنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة على منصة التتويج بفارق 4 دقائق عن إكستروم.

وهيمنت دانيا عقيل على فئة تشالنجر في المرحلة الخاصة ليوم الأربعاء. على أرضها وأمام جماهيرها، حيث سجّلت السائقة السعودية أسرع زمن متقدمةً بـ3 دقائق و4 ثوانٍ عن باو نافارو و5 دقائق و48 ثانية عن غونزالو غيريرو. وأصبحت عقيل رابع امرأة تفوز بمراحل داكار بعد يوتا كلاينشميدت، وكريستينا غوتيريز وسارة برايس. وعلى صعيد الترتيب الإجمالي في السيارات، أنهت عقيل اليوم في المركز الثالث بفارق دقيقة واحدة و40 ثانية عن ناني روما.

وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».

يزيد الراجحي عاد ثانياً في المرحلة العاشرة (أ.ف.ب)

واتبع لاتيغان نهجاً استراتيجياً، إذ حصل على وقت كافٍ لاستعادة الصدارة لكنه لم يرغب في إنهاء المرحلة العاشرة في مركز متقدم ليتجنب الانطلاق من المقدمة في مرحلة اليوم (الخميس)، ليستفيد من آثار إطارات المتسابقين المنطلقين أولاً.

أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً أمس ولم نضغط. يبقى يومان ونُنهي الرالي».

وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».

وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.

وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق اليوم (الخميس). كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا هو «الأربعاء الأكثر إحباطاً في حياتي».

الجِمال حاضرة مع المتسابقين في رالي داكار السعودية (أ.ف.ب)

بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».

وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.