مونديال الرياضات الإلكترونية يستقطب مليون زائر من بينهم نيمار وجوتا

حقق 177 مليون ساعة مشاهدة وسطر نجاحاً سعودياً جديداً

الجماهير السعودية دعمت لاعبيها بشكل لافت خلال البطولة (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية دعمت لاعبيها بشكل لافت خلال البطولة (الشرق الأوسط)
TT

مونديال الرياضات الإلكترونية يستقطب مليون زائر من بينهم نيمار وجوتا

الجماهير السعودية دعمت لاعبيها بشكل لافت خلال البطولة (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية دعمت لاعبيها بشكل لافت خلال البطولة (الشرق الأوسط)

كتبت السعودية فصلاً جديداً في تاريخها الرياضي مع انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والذي يعد أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث تركت بصمة واضحة في المشهد الرياضي العالمي وأثبتت أن مستقبل هذه الرياضة واعد ومزدهر محليًا ودوليًا.

وأعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، عن تحقيق إجمالي 177.5 مليون ساعة مشاهدة خلال الأسابيع الأربعة الأولى، مع تسجيل مستويات مشاهدة قياسية في عدة بطولات.

كما شهدت البطولة توزيع 16.5 مليون دولار من إجمالي جوائز البطولة البالغة 60 مليون دولار على 9 من أصل 22 بطولة.

وبالإضافة إلى ذلك، استقطبت منافسات الحدث العالمي أكثر من مليون زائر خلال النصف الأول ببوليفارد رياض سيتي في العاصمة السعودية الرياض.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: "انطلقت رحلتنا بتطلع كبير إلى كتابة فصل جديد في تاريخ الرياضات الإلكترونية، فهدفنا كان تنظيم حدث عالمي يجمع نخبة الألعاب واللاعبين والأندية، ويستقطب اهتمام الجماهير الدولية، مستغلين قاعدة جماهيرية عريضة تتجاوز 3.4 مليار لاعب حول العالم".

جوائز البطولة بثت روح الحماس والمنافسة بين الفرق المشاركة (الشرق الأوسط)

وأضاف: نشعر بفخر كبير بتحقيق هذه الإنجازات غير المسبوقة هنا في الرياض، إذ تجاوز عدد مشاهدي البطولة مئات الملايين حول العالم، واستقبلنا أكثر من مليون زائر في موقع إقامة الحدث، محطمين بذلك جميع الأرقام القياسية في عالم الرياضات الإلكترونية لعام 2024. كما تجاوزت الجوائز المالية المُقدمة حتى الآن مبلغ 16 مليون دولار، وما زال هناك المزيد في بقية البطولات بالإضافة إلى الجائزة الكبرى لأفضل الأندية مع ختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية والبالغة 20 مليون دولار.

وخلال الأسابيع الأربعة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، سجلت لعبة ليغندز موبايل بانغ بانغ أعلى نسبة مشاهدة على الإطلاق، بحوالي 2.4 مليون مُشاهد، وهو الرقم الأكبر لأي بطولة مالب في عام 2024. كما حققت مالب انفيتشنال للسيدات نجاحاً ملحوظاً، حيث سجلت 2.5 مليون ساعة مُشاهدة خلال إجمالي ساعات البث البالغة 34 ساعة، بلغت في ذروتها 265,117 مُشاهد في نفس الوقت، مما يجعلها رابع أكثر البطولات مشاهدة في تاريخ الرياضات الإلكترونية للسيدات.

وبالمجمل، تجاوزت ألعاب الهاتف المحمول توقعات المشاهدة في البطولة، حيث جذبت لعبة فري فاير أكثر من 441,000 مُشاهد تزامنًا في ذروة منافساتها.

وأظهرت البطولات متعددة اللاعبين عبر الإنترنت إقبالاً رائعاً، حيث سجلت أرقاماً قياسية في المشاهدة خلال منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتصدرت دوتا تو قائمة البطولات الأكثر مشاهدة لهذا العام، مع 55 مليون ساعة مشاهدة. بينما سجلت ليغ اوف ليغندز أكبر نسبة مشاهدة لبطولة ينظمها طرف ثالث في العقد الماضي، مع 53 مليون ساعة مُشاهدة و3.4 مليون مُشاهد حول العالم في ذروة المنافسات (بما في ذلك الصين).

نجوم من جميع أنحاء العالم شاركوا في الحدث الكبير (الشرق الأوسط)

وشهدت كأس العالم للرياضات الإلكترونية مشاركة بارزة وتفاعلاً كبيراً من قبل المعجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سجلت حساباتها مجتمعة أكثر من 1 مليار انطباع، و270 مليون مُشاهدة لمقاطع الفيديو، و58 مليون تفاعل، ما يعكس الصدى الواسع للبطولة داخل مجتمع الرياضات الإلكترونية العالمي وخارجه.

خلال النصف الأول من البطولة، استمتع أكثر من مليون زائر بالمنافسات المميزة في بوليفارد رياض سيتي. وجذبت مناطق فعاليات الحدث وحدها 289,000 زائر، في حين تم بيع أكثر من 60,000 تذكرة لمنافسات الرياضات الإلكترونية حتى الآن، مع تبقي أقل من 3,000 تذكرة فقط لحضور منافسات الأسابيع الأربعة الأخيرة وبطولاتها المنتظرة. كما نفدت تذاكر فئة دي باس بالكامل طوال فترة الحدث العالمي، وتم حجز جميع تذاكر منطقتي الفرق السعودية باور فيلا وفالكونز بالكامل حتى 17 أغسطس.

وشهدت منافسات الأسبوع الثالث حضوراً لافتاً لنجمي كرة القدم الدوليين نيمار وديوغو جوتا، المعروفين بشغفهما بالرياضات الإلكترونية.

واستمتع كلا النجمين بأجواء الحماس والإثارة خلال بطولة كونتر ستريك ، وسط حضور جماهيري مذهل. وتعكس هذه الزيارة الخاصة التقاطع بين عالم الرياضات التقليدية والرياضات الإلكترونية، ما يوضّح الاهتمام المتزايد بالألعاب الإلكترونية من قبل المجتمعات الرياضية الأخرى.

وبهذا الصدد، صرّح جوتا: يسرني التواجد في افتتاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إنها حقاً تجربة مدهشة. تجاوزت هذه البطولة كل توقعاتي من حيث التنظيم والتنفيذ. كما أن الجهد المبذول لإنجاحها يضع معياراً جديداً لبطولات الرياضات الإلكترونية العالمية.

وأضاف: لطالما آمنت بإمكانات الرياضات الإلكترونية، حتى قبل إنشاء فريقي الخاص، وكأس العالم للرياضات الإلكترونية هي دليل على التطور السريع في هذا المجال. وتُمثّل هذه البطولات والاستثمارات في البنية التحتية عاملاً حاسماً لنمو الرياضات الإلكترونية والوصول إلى جمهور أوسع. وأتطلع لرؤية كيف ستواصل كأس العالم للرياضات الإلكترونية كتابة التاريخ ورفع مستوى التنافس في الألعاب الإلكترونية إلى آفاق جديدة كلياً.


مقالات ذات صلة

اليابانيان كيتاسي وناوكي: الشغف السعودي بالألعاب الإلكترونية «أذهلنا»

رياضة سعودية كيتاسي وناوكي مندهشان من شغف السعوديين بالألعاب الإلكترونية (الشرق الاوسط)

اليابانيان كيتاسي وناوكي: الشغف السعودي بالألعاب الإلكترونية «أذهلنا»

كشف المنتج الياباني يوشينوري كيتاسي ومواطنه المخرج ناوكي هاماغوتشي، عن جوانب عديدة تختص بالمعرض التفاعلي للعبة "فاينل فانتزي" في بوليفارد رياض سيتي.

لولوة العنقري (الرياض )
تكنولوجيا تقدم لعبة «ستوكر 2» بيئة غنية وآليات لعب مليئة بالتشويق

تعرف على أحدث الألعاب وتقنيات الذكاء الاصطناعي في معرض «غايمزكوم 2024»

حضور لافت للشركات السعودية المبرمجة في معرض «غايمزكوم 2024».

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا قصة ملحمية من اللحظات الأولى

«بلاك ميث: ووكونغ»... واحدة من أفضل الألعاب إلى الآن

تتحدى قدرات اللاعبين عبر بيئة غنية ومتنوعة

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)

فيصل بن بندر: عندما نكون مستعدين سنطلب استضافة الأولمبياد

تفكر السعودية في إمكانية تقديم عرض لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ممثلا «القدية» و«مجموعة جيكي» خلال توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

«القدية» لشراكة استراتيجية مع «مجموعة جيكي» عملاق صناعة الألعاب والترفيه

في خطوة تاريخية نحو ترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً لتجارب الترفيه الرائدة، أعلنت «مدينة القدية» عن شراكة استراتيجية مع «مجموعة جيكي»؛ عملاق صناعة الألعاب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مانشيني: لن ننظر إلى «سبعة اليابان» في الصين... يجب أن نستغل الفرص

الإيطالي روبرتو مانشيني شدد على أهمية استغلال الفرص في مواجهة الصين (رويترز)
الإيطالي روبرتو مانشيني شدد على أهمية استغلال الفرص في مواجهة الصين (رويترز)
TT

مانشيني: لن ننظر إلى «سبعة اليابان» في الصين... يجب أن نستغل الفرص

الإيطالي روبرتو مانشيني شدد على أهمية استغلال الفرص في مواجهة الصين (رويترز)
الإيطالي روبرتو مانشيني شدد على أهمية استغلال الفرص في مواجهة الصين (رويترز)

قال الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، إنه يتعين على «الأخضر» بذل الجهد الأكبر من أجل تحقيق الفوز على نظيره منتخب الصين دون النظر إلى الخسارة الكبيرة للأخير بسباعية نظيفة أمام اليابان في الجولة الماضية.

ويحل «الأخضر» ضيفاً على نظيره منتخب الصين في مدينة داليان الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى «مونديال 2026»، وذلك بعد تعادله أمام إندونيسيا في الجولة الأولى التي شهدت أيضاً خسارة الصين من اليابان بسباعية نظيفة.

وقال المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بمدينة داليان الصينية، الاثنين: «المنتخب الصيني فريق جيد على الرغم من الخسارة. أتوقع أن يكون في وضع أفضل من المباراة السابقة، ويجب أن نكون في يومنا ونستغل الفرص التي تتاح لنا لتحقيق النقاط الثلاث».

وفي سؤال من الصحافة الصينية عن تأثير عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، قال مانشيني: «هي مشكلة، ولكن في مقبل الأيام نتمنى أن يبذل اللاعبون جهدهم للحصول على دقائق لعب أكثر».

ورداً على سؤال من «الشرق الأوسط» عن إهدار الفرص في المباراة السابقة، وهل جرى العمل على حل هذه المشكلة، أوضح: «نعم نتدرب بشكل مكثف على التسجيل، ونعمل على أن نستمر في صناعة الفرص». وأضاف: «متأكد وواثق ثقة تامّة في النهاية بأننا سنبدأ استغلال الفرص، ولكن من ناحية التدريبات دائماً نركز على عملية التسجيل».

وعن المواجهة السابقة لمنتخب الصين التي خسرها بنتيجة كبيرة أمام اليابان، أوضح مدرب المنتخب السعودي: «في المباراة السابقة؛ منتخب اليابان استغل الفرص واستطاع التسجيل، ومباراتنا غداً صعبة، والأهم استغلال الفرص لكي نسجل»، وأضاف: «مباراة الغد مختلفة تماماً عن المباراة السابقة لكلا المنتخبين. المباراة غداً تبدأ بنتيجة 0 - 0. أتمنى أن يكون مستوانا هو المستوى نفسه الذي ظهرنا عليه في الشوط الثاني أمام إندونيسيا، حيث صنعنا الفرص، ولكن يجب أن نستغلها ونسجل».

وختم مانشيني حديثه: «بغض النظر عن طريقة لعب المنتخب الصيني، فإنه يجب أن نركز على طريقتنا لتحقيق الفوز والنقاط الثلاث غداً».

من جانبه، قال المهاجم صالح الشهري، الذي شارك في المؤتمر الصحافي بجوار مانشيني: «مباراة صعبة، وعلينا أن نبذل جهدنا الكامل للفوز».