مونديال 2034... السعودية تعد العالم بـ«نسخة خيالية»

15 ملعباً في 5 مدن لاستضافة المباريات... والفيصل: حلمنا يوشك أن يصبح واقعاً

جانب من المؤتمر الصحفي الخاص بتفاصيل ترشح السعودية لاستضافة المونديال (تصوير: صالح الغنام)
جانب من المؤتمر الصحفي الخاص بتفاصيل ترشح السعودية لاستضافة المونديال (تصوير: صالح الغنام)
TT

مونديال 2034... السعودية تعد العالم بـ«نسخة خيالية»

جانب من المؤتمر الصحفي الخاص بتفاصيل ترشح السعودية لاستضافة المونديال (تصوير: صالح الغنام)
جانب من المؤتمر الصحفي الخاص بتفاصيل ترشح السعودية لاستضافة المونديال (تصوير: صالح الغنام)

بعد ترقّب وانتظار، أزاح الاتحاد الدولي لكرة القدم، الستار عن تفاصيل ملف السعودية الطموح لاستضافة مونديال 2034.

وحظي ملف الترشّح الذي حمل شعار «معاً ننمو» بدعم لا محدود من قبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وشمل خططاً متكاملة ومشاريع تطويرية متميزة، تعكس القدرات الكبيرة التي تهدف المملكة لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية متمثلاً بالبطولة التاريخية كأس العالم لكرة القدم.

ورفع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الشكر والامتنان للقيادة على الدعم غير المحدود للقطاع الرياضي، ولولي العهد على الاهتمام الخاص والتمكين الكبير الذي يوليه لملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034.

وقال الفيصل: «نعمل جميعاً على تحويل حلم المملكة باستضافة كأس العالم إلى واقع حي بإذن الله تعالى، وفق الخطط التفصيلية الدقيقة المُدرجة في ملف الترشّح، التي تجمع بين إرثنا الكروي العريق وشغفنا الكبير تجاه اللعبة، بما يكفل تقديم نسخة راسخة في أذهان الجميع باستضافة (48) منتخباً من قارات العالم كافة في دولة واحدة».

ياسر المسحل وحماد البلوي مسؤول الملف السعودي يجيبان على أسئلة الإعلاميين (تصوير: صالح الغنام)

من جانبه، عدّ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل تقديم ملف الترشح والكشف عن خطط المملكة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم، لحظة تاريخية مهمة لدولة تبدي شغفاً كبيراً تجاه كرة القدم، وخطوة طبيعية في رحلة تطوير قطاع الرياضة السعودي.

وأعرب عن أمله في أن تنال خطط المملكة الشاملة لاستضافة كأس العالم إعجاب مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، من خلال تقديم نسخة تاريخية تشكل مصدر إلهام للأجيال الحالية والمقبلة.

وكان وفد من وحدة ملف الترشّح في الاتحاد السعودي لكرة القدم، برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، قد قدّم ملف الترشّح رسمياً في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 29 يوليو (تموز) 2024 في خطوة تؤكد الرغبة الكبيرة من المملكة في الإسهام في تطوير لعبة كرة القدم ونموها، ودعوة الجماهير الرياضية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في كتابة قصة نجاح هذا الحدث.

ويكشف ملف الترشّح بشكل حصري عن المخطط العام لكأس العالم الذي ستستضيفه المملكة في 5 مدن رئيسية؛ هي الرياض وجدة والخُبر وأبها، إضافة إلى نيوم التي تمثّل أحد أهم المشاريع الكبرى لمدن المستقبل في المملكة والعالم بأسره.

وستتزين المدن الخمس المستضيفة بـ15 ملعباً متطوراً؛ منها 11 ملعباً جديداً بالكامل؛ حيث ستضم الرياض 8 ملاعب مُخصّصة لاستضافة مباريات كأس العالم، بما فيها استاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، والذي من المقرر أن يستضيف المواجهتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، على أن يُصبح الاستاد الرئيسي الجديد للمنتخب السعودي.

واستثماراً للمساحة الجغرافية للمملكة واستغلالاً لمناطقها المتنوعة، فإن خطة الاستضافة ستمتد لـ10 مدن داعمة للمدن المضيفة، يتم فيها احتضان بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبيل وأثناء البطولة؛ حيث تتميز هذه المدن بمناطقها السياحية التي ستمكّن المنتخبات المشاركة والجماهير الحاضرة من استكشاف موروث حضاري للمملكة، وخوض تجارب سياحية مميزة خلال فترة الاستضافة.

وفيما يتعلق بالإقامة يستعرض الملف ما يزيد على 230 ألف غرفة موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة لكبار الشخصيات ووفود الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة والإعلاميين وجماهير البطولة.

وفيما يتعلق بمراكز تدريب المنتخبات تم اقتراح 132 مقر تدريب، في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ48 المشاركة والوفود المرافقة لها، تشمل 72 ملعباً مخصصاً للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقرّي تدريب للحكام.

ويقدم ملف الترشح العديد من التفاصيل حول 10 مواقع مختلفة في المدن المضيفة لاستضافة مهرجان المشجعين، حيث سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار موقع واحد في كل مدينة مضيفة، إذ تشمل قائمة المواقع المقترحة حديقة الملك سلمان في الرياض المقرر أن تصبح أكبر حديقة حضرية في العالم.

كما تشمل قائمة المواقع المقترحة الأخرى واجهة جدة البحرية على البحر الأحمر، وساحة البحار في أبها ضمن مشروع «وادي أبها»، والمرسى ضمن مشروع «ذا لاين» في نيوم، وحديقة الملك عبد الله بالخبر، ومناطق أخرى تمكّن الجماهير من مشاهدة المباريات وخوض تجارب استثنائية وسط أجواء ترفيهية مميزة على مدار أسابيع البطولة.


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة سعودية منشور رونالدو وتعليق إيلون ماسك عليه عقب المباراة (منصة «إكس»)

إيلون ماسك يلفت أنظار عشاق كرة القدم بتهنئته لرونالدو

لفت الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، أنظار عشاق كرة القدم بعد رده على منشور لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)

الاتحاد السعودي يجتمع غداً... وهوساوي والداود مرشحان لخلافة «الصادق»

صالح الداود (الشرق الأوسط)
صالح الداود (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد السعودي يجتمع غداً... وهوساوي والداود مرشحان لخلافة «الصادق»

صالح الداود (الشرق الأوسط)
صالح الداود (الشرق الأوسط)

يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً، الأربعاء، سيكون أحد أبرز ملفاته، تحديد بديل حسين الصادق الذي قدم اعتذاره من عدم الاستمرار في منصبه مديراً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم وتم قبول هذه الاستقالة أمس الاثنين.

ويطرح على طاولة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدة أسماء بارزة، يتقدمها النجم الدولي السابق أسامة هوساوي، وكذلك صالح الداود، إضافة إلى عبد الرحمن القحطاني ونايف القاضي.

حسين الصادق (المنتخب السعودي)

هذه الأسماء البارزة ستكون ضمن خيارات متعددة تجد تداولاً لدى صناع القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم، من أجل حسم ملف بديل الصادق، وإعلان المدير الإداري الجديد للأخضر.

هوساوي نجم كرة القدم السعودي الذي اعتزل اللعب قبل عدة سنوات بعد أن مَثّل أندية الوحدة والهلال والأهلي، اتجه لتطوير نفسه في الجانب الأكاديمي الرياضي، إذ يحمل درجة الماجستير في أعمال كرة القدم، وحصل على عددٍ من الدورات في الإدارة الرياضية والفنية، ورخصة المستوى الأول الأوروبية التي حصل عليها من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إضافة إلى عمله في الجهازين الفني والإداري لنادي شاتورو الفرنسي لمدة موسمين كان آخرها مديراً رياضياً للنادي، كما كان من ضمن المؤسسين لرابطة لاعبي كرة القدم السعوديين ورئيساً لها.

وخاض هوساوي تجربة احترافية مع نادي أندرلخت البلجيكي وعدد من الأندية المحلية، ومَثّل المنتخب الوطني في 135 مباراة دولية، قبل أن يختتم مشواره الدولي قائداً للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2018.

أسامة هوساوي (نادي الهلال)

وعُين هوساوي مؤخراً مساعداً للمدير الفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يشغله الفرنسي ناصر لارغيت.

عبد الرحمن القحطاني، بدأ رحلته الكروية في صفوف فريق الاتفاق وخاض تجربة احترافية مع الاتحاد ثم النصر، ويمتلك تجربة زاخرة بالخبرات من خلال مشواره الرياضي.

صالح الداود بجانب أنه لاعب كرة قدم سابق، فإنه يمتلك خبرة عريضة في مجال كرة القدم من خلال مشواره الرياضي الزاخر والحافل بالعديد من المنجزات الكروية.

الداود بعد اعتزاله كرة القدم، لم يبتعد عن المجال كثيراً، حيث عمل في مناصب إدارية متعددة، وكان وكيل أعمال لاعبين نشطاً، إضافة إلى حضوره محللاً فنياً في عدة قنوات محلية وخليجية، ويعمل الداود حالياً مسؤولاً إدارياً عن مراكز التدريب الإقليمي التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم.

أما نايف القاضي، لاعب فريق الأهلي والشباب السابق، فهو شخصية تمتلك تجربة واسعة في ملاعب كرة القدم السعودية، وبعد اعتزاله اللعب اتجه للعمل الإداري، وكان آخر المناصب التي تولاها، المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي الأهلي.

ومنذ تاريخ الأخضر السعودي الطويل، فقد حضرت أسماء لامعة وبارزة في إدارة الكرة أو الإشراف عليها، يتقدمها الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود في فترة زمنية مضت، قبل أن يخلفه الأمير فهد بن سلطان، ثم يتعاقب على المنصب كل من فهد الدهمش وعلي داود، مروراً بأحمد عيد، قبل أن يحضر الأمير تركي بن خالد.

ومنذ عام 2005 حضر فهد المصيبيح في إدارة المنتخب السعودي، وكان أحد أبرز الأسماء التي تولت هذا المنصب، قبل أن يغادر في 2011 ويخلفه خالد المعجل ثم زكي الصالح، ولاحقاً تولى ماجد عبد الله النجم الأسطوري هذا المنصب، ولكن لمدة قصيرة جداً قبل أن يغادر، ثم يخلفه بصورة مؤقتة عمر باخشوين، حتى حضر حسين الصادق في 2018 إلى يوم اعتذاره.

وودع الصادق منصبه بعد أن تقدم بخطاب اعتذار لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتم قبول ذلك وتقديم الشكر له على ما قدمه.

الصادق الذي ساهم ببلوغ الأخضر السعودي لمونديال 2022 كان محط انتقادات إعلامية منذ نهائيات كأس آسيا 2023، لكن ظل حاضراً في منصبه حتى رحيله الذي جاء بعد أسابيع قليلة من مغادرة الإيطالي روبرتو مانشيني منصبه، وعودة الفرنسي هيرفي رينارد.

وسيبدأ المدير الجديد للمنتخب السعودي مسؤولياته في المعسكر التحضيري للمنتخب السعودي الذي سينطلق في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل حيث التأهب للمشاركة في كأس الخليج العربي في نسختها السادسة والعشرين المقررة في الكويت بعد نحو 4 أسابيع.