الخلود... تغييرات جذرية واستعدادات استثنائية لدوري الكبار

يطمح لظهور مختلف في الأضواء بعد إنجاز الصعود التاريخي

من استعدادات الخلود للموسم الجديد (الخلود)
من استعدادات الخلود للموسم الجديد (الخلود)
TT

الخلود... تغييرات جذرية واستعدادات استثنائية لدوري الكبار

من استعدادات الخلود للموسم الجديد (الخلود)
من استعدادات الخلود للموسم الجديد (الخلود)

يمر فريق نادي الخلود من الرس، بمرحلة تغيير جذرية، وذلك تأهباً للمشاركة في منافسات الدوري السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه، إذ يستعد لظهور مختلف في مسيرته يأمل من خلال ذلك في تثبيت قدمه من أول موسم بين الكبار، وتجنب مخاطر العودة السريعة إلى دوري الدرجة الأولى.

ويعمل النادي في اتجاهات عدة، حيث تعاقد مع مدير فني جديد وإداري خبير لإدارة كرة القدم، لكنّ الحراك الأبرز كان على صعيد غربلة كبيرة تشهدها صفوف النادي، الذي كان أحد الثلاثة الحاصلين على بطاقات الصعود المؤهلة إلى الدوري السعودي للمحترفين.

ووفق نافذة الانتقالات التي تعمل رابطة الدوري السعودي للمحترفين على تحديثها بصورة مستمرة، فإن صفوف نادي الخلود شهدت مغادرة 14 لاعباً مقابل انضمام أربعة آخرين، من بينهم محترف أجنبي وحيد وهو البرازيلي مارسيلو غروهي حارس مرمى الاتحاد السابق.

وكان أول الراحلين من قائمة الفريق هو لاعب خط الوسط البرازيلي آرثر ريزيند بعد نهاية عقده مع النادي، وهو الأمر الذي انطبق على مواطنه المهاجم رافاييل مارتينيز، وكذلك المدافع البرازيلي روبرتو دياز الشهير بـ«فيلهو»، وأسهمت نهاية العقد برحيل اللاعب الأرجنتيني ماريانو فاسكيز، وكان خامس الأسماء المغادرة من قائمة اللاعبين المحترفين الأجانب هو العراقي أحمد ياسين الذي انتهى عقده مع الفريق، أما على صعيد قائمة اللاعبين المحليين، فشهدت قائمة فريق الخلود مغادرة تسعة أسماء حتى الآن، وذلك لأسباب مختلفة ما بين نهاية عقود أو نهاية فترة الإعارة، كما أشارت رابطة الدوري السعودي في نافذة الانتقالات، إذ ودع الفريق بسبب نهاية العقد كل من علي بوعامر وطارق الكعبي وفارس العويس ومازن السويلم ومحمد الشهراني وتركي الجلفان.

في حين رحل عن الفريق «بسبب نهاية فترة الإعارة» كل من حسين العبسي واللاعب الشاب أحمد النخلي الذي كان مُعاراً من فريق الأهلي، إضافة إلى حارس المرمى رغدان مطر الذي كان معاراً من فريق الاتحاد، حيث انتهت فترة الإعارة مع نهاية الموسم الماضي.

جحفلي سيقود دفاع الخلود في الموسم الجديد (الخلود)

وانتعش الخلود الذي سجل منجزاً تاريخياً وغير مسبوق بالصعود لأول مرة في تاريخه إلى الدوري السعودي للمحترفين، بخبر دخوله ضمن قائمة الأندية المستهدفة في الفترة القريبة المقبلة ضمن مشروع التخصيص الذي انطلق في العام الماضي بأندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، ثم أندية الدرعية ونيوم والقادسية والعلا، قبل أن تأتي المرحلة التالية باستهداف دخول 14 نادياً إلى مشروع تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها التي كان من بينها نادي الخلود.

وتعاقدت إدارة نادي الخلود بعد الصعود إلى الدوري السعودي للمحترفين مع المدرب البرتغالي باولو دوارتي لقيادة الفريق في الموسم المقبل، بعد أن قاد مؤخراً منتخب توغو.

ويتمتع المدرب البرتغالي، الذي ولد في 6 أبريل (نيسان) 1969 بخبرة كبيرة في مجال التدريب بدأت منذ عام 2004، حيث تولى تدريب ليريا في الفترة من 2004 إلى 2006، وقاد الفريق للتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي.

وكانت تجربة دوارتي الأبرز مع منتخب بوركينا فاسو في الفترة من 2008 إلى 2012، حيث نجح في بناء فريق قوي أسهم في تحسين ترتيبه عالمياً من المركز الـ109 إلى الـ49، كما تولى تدريب منتخب الغابون في الفترة من 2012 إلى 2013، ثم عاد لتدريب بوركينا فاسو عام 2015، وقاد الفريق إلى نصف نهائي كأس أفريقيا للأمم عام 2017.

البرتغالي دوراتي مدرب الخلود الجديد (الخلود)

كما أن للمدرب تجارب ناجحة في تونس مع النادي الصفاقسي، وقد لُقب باولو دوارتي بـ«مورينيو أفريقيا»، وذلك نظراً لمسيرته المؤثرة وإجادته عدة لغات إضافة إلى البرتغالية، هي الإسبانية، والفرنسية، والإنجليزية.

أما على صعيد التحضير الإداري للموسم الجديد، فقد أتمت إدارة النادي تعاقدها مع حامد البلوي ليكون مشرفاً عاماً على كرة القدم في النادي، إذ يتمتع البلوي بخبرة عريضة من خلال عمله في نادي الاتحاد لعدة سنوات ومع مختلف الإدارات، ويملك خبرة عريضة وتجربة حافلة بالمنجزات.

وكانت صفقة التعاقد مع البرازيلي مارسيلو غروهي الحارس الذي حطم كثيراً من الأرقام القياسية، وسجل حضوراً لافتاً مع فريق الاتحاد في فترة سابقة هي باكورة النادي في سوق الانتقالات الصيفية، حيث فضلت إدارة النادي التعاقد مع لاعب يملك خبرة عريضة في الدوري السعودي للمحترفين.

أما على صعيد قائمة الأسماء المحلية، فقد عزز النادي صفوفه حتى الآن بصفقات يأتي الأبرز من بينها التعاقد مع محمد جحفلي مدافع فريق الهلال ولاعبه الأسبق الذي تمت مخالصته خلال فترة الصيف، إضافة إلى التعاقد مع حمدان الشمراني قادماً من فريق الاتفاق بنظام الإعارة لمدة موسم رياضي، كما أتم النادي تعاقده مع عبد الله هوساوي الظهير الأيمن الذي مثل أندية عدة كان آخرها نادي ضمك، إضافة إلى التعاقد مع اللاعب عبد الله الرشيدي قادماً من فريق العدالة.

يُذكر أن نادي الخلود يقيم معسكراً إعدادياً للموسم الجديد في تركيا، حيث استهل الفريق إعداده في الخامس من يوليو (تموز) الحالي بعمل فحوصات للاعبين ثم انطلاقة التدريبات وبعدها المعسكر الإعدادي لمدة 21 يوماً، ويخوض الفريق سبع مباريات ودية لم تحدد بعد.


مقالات ذات صلة

خيسوس: الهلال لا يقف على نيمار... ولا أحد باستطاعته هزيمتنا

رياضة سعودية خيسوس في جدال مع كيسي أثناء المباراة (تصوير: علي خمج)

خيسوس: الهلال لا يقف على نيمار... ولا أحد باستطاعته هزيمتنا

‫أكد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال أن فريقه اضطر للعب برتم عالي وقوي من أجل التفوق على الأهلي وكسب النقاط الثلاث ومواصلة مشوار الانتصارات بالدوري.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية بهدف الفوز في الكلاسيكو (تصوير: عدنان مهدلي)

لا مجال... القمة لا تتسع إلا للهلال

مرة أخرى، جدد الهلال حضوره الرائع في المواجهات الكبرى، وأسقط الأهلي على أرضه وبين جماهيره 2/1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

مدرب التعاون: مشاعري تظهر في غرفة الملابس

شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لفريق التعاون، على أهمية الفوز على الفتح بهدفين دون رد، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية بارو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: نايف العتيبي)

الدوري السعودي: التعاون يُعمق جراح الفتح بثنائية

استعاد التعاون نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه الفتح بفضل ثنائية موسى بارو وجواو بيدرو، ليبلغ النقطة العاشرة.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بهدفه في مرمى العروبة (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: نصر «بيولي» يواصل التحليق بثلاثية  

واصل فريق النصر رحلة انتصاراته وخرج بفوز ثمين على حساب ضيفه العروبة بثلاثية نظيفة في ختام منافسات الجولة السادسة للدوري السعودي للمحترفين.

فارس الفزي (الرياض )

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
TT

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

وتشهد معظم ملاعب الرياض المغطاة والمكشوفة منافسات في مختلف الألعاب للجنسين مع تخصيص حيز كبير للمنافسات البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحظى الرياضة السعودية بدعم لا محدود، قفز بها خطوات كبيرة نحو فضاء العالمية، ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل في مختلف الألعاب.

ويلاحظ مؤخراً، النمو الشامل والكامل في مختلف الألعاب والرياضات مثل الفنون القتالية، والملاكمة، وكذلك رياضات التنس والبادل، إذ ستكون السعودية على موعد جديد مع نهائيات رابطة المحترفات للتنس للسيدات، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن اتفاقية تستضيف معها السعودية الحدث الكبير في تنس السيدات لـ3 سنوات.

من منافسات لعبه كرة السلة النسائية (الشرق الأوسط)

وتأتي بطولة نهائيات المحترفات لسيدات التنس بعد أشهر قليلة من استضافة السعودية نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس، وهي أول بطولة رسمية احترافية تحتضنها السعودية، وذلك في مدينة جدة خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية، أن إقامة دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، امتداد لاهتمام ومتابعة القيادة والدعم السخي واللامحدود من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي مكّن القطاع الرياضي في المملكة، من تحقيق التميز والقفزات النوعية غير المسبوقة، وصولاً لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى زيادة عدد الممارسين الرياضيين، وتحقيق التفوق الرياضي في مختلف الألعاب.

وكانت شعلة الدورة زارت في النسخة الماضية 13 منطقة حول المملكة، وعدداً من الجهات والمنشآت والمواقع، بلغت 71 موقعاً مختلفاً بمشاركة ما يقارب 121 رياضياً وأكثر من 440 متطوعاً كما تناوب على حمل الشعلة نحو 18 شخصية مهمة في مختلف مناطق المملكة، وقد قطعت ما يزيد على 13 ألف كيلومتر على مدى 30 يوماً؛ للتعريف بالدورة وأهدافها ورسالتها واستقطاب المهتمين من أنحاء المملكة كافة.

من منافسات المصارعة في الدورة (الشرق الأوسط)

وكانت النسخة الثانية قد حققت أرقاماً قياسية على صعيد المشاهدات والحضور؛ حيث شهدت الدورة حضور أكثر من 50 ألف متفرج في 31 موقعاً للمنافسات، وفي منصات التواصل الاجتماعي سجلت دورة الألعاب السعودية أكثر من 432 مليون ظهور، وحضرت جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية الدورة بعدد مشاهدات سجل ما يزيد على 361 مليون مشاهدة في مختلف المنصات، وعلى صعيد النقل التلفزيوني فقد تم العمل على أكثر من 570 ساعة بث على 4 قنوات وبوجود 397 كاميرا موزعة على ميادين المنافسات، نقلت ما يقارب 17 رياضة بشكل مباشر بينما كانت تعرض ملخصات يومية لبقية المنافسات، في حين بلغت المشاهدات المباشرة على قناة «يوتيوب» أكثر من 320 ألف مشاهد خلال أيام المنافسات.

تجدر الإشارة إلى أن دورة الألعاب السعودية تشكل رافداً مهماً وأثراً اقتصادياً واضحاً في منظومة الرياضة في المملكة العربية السعودية؛ حيث سجلت النسخة الماضية حراكاً اقتصادياً بلغ ما يقارب 750 مليون ريال وبمجموع جوائز تجاوز 260 مليوناً، في حين استحدثت 478 وظيفة من إجمالي القوى العاملة التي تجاوز عددها 4950.

جماهير تساند فرقها في الدورة (الشرق الأوسط)

يذكر أن النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية التي أقيمت من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2023، قد لاقت تفاعلاً كبيراً بمشاركة أكثر من 9 آلاف رياضي وفني وإداري، مثلوا 147 نادياً و25 نادياً بارالمبياً كما شاركت 22 أكاديمية رياضية من مختلف أنحاء المملكة، تنافست على منصات الذهب من خلال 53 رياضة وأكثر من 226 منافسة، ما بين فردية وجماعية، تضمنت 6 رياضات مخصصة للبارالمبية و12 رياضة خصصت لفئة الشباب وما يقارب 31 منشأة رياضية مجهزة لاستقبال المنافسات.