ريادة عالمية... «أولمبياد الرياضات الإلكترونية 2025» في السعودية

الفيصل «فخور»... وريما تعدّها «خطوة تاريخية»... وباخ: نحن محظوظون

الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط)
TT

ريادة عالمية... «أولمبياد الرياضات الإلكترونية 2025» في السعودية

الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبدالعزيز الفيصل (الشرق الأوسط)

في خطوة تؤكد دور السعودية الريادي والحيوي في قطاع «الرياضات الإلكترونية»، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عقد شراكة مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لمدة 12 عاماً، لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في المملكة عام 2025، ونسخ إضافية من الدورة في أعوام لاحقة، وذلك امتداداً لسلسلة البطولات العالمية المتنوعة التي نجحت المملكة في استضافتها في الآونة الأخيرة، وتأكيداً على موقعها الريادي بصفتها مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية.

وقال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، إن إعلان اللجنة الأولمبية الدولية استضافة المملكة هذا الحدث الرياضي العالمي هو امتداد وتجسيد للدعم غير المسبوق الذي تحظى به الرياضة في المملكة من قِبل قيادة الوطن، والدعم والمتابعة المستمرين من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي مكّننا من المضي قدماً في الاستمرار في استضافة مثل هذه الأحداث الدولية الكبرى، وتأكيد أن المملكة باتت موطناً للرياضات يشهده العالم أجمع.

توماس باخ (الشرق الأوسط)

وأضاف: «نفخر بكتابة فصلٍ جديد للرياضات الأولمبية عالمياً من خلال هذه الشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية، حين تستضيف المملكة النسخة الأولى والتاريخية من الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، ونسعد كثيراً بهذه الثقة، ونتطلع لأن نرحب بالعالم أجمع هنا في المملكة لمشاهدة هذا الحدث الرياضي العالمي، وتنظيم نسخة استثنائية ومتميزة».

من جهتها، عبّرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، عضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ورئيسة لجنة رياضة المرأة، عن سعادتها بهذه الشراكة، وقالت: «نفخر بالدعم السخي الذي توليه القيادة في المملكة للقطاع الرياضي بشكلٍ عام، وللرياضات الإلكترونية بشكلٍ خاص، التي شهدت تطوراً غير مسبوق، أسهم في تمكين الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم، حيث تشكل الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية خطوة تاريخية، تنتقل معها الرياضة الأولمبية إلى مرحلة جديدة، عنوانها التطلع نحو المستقبل».

فيما قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ: «نحن محظوظون بالشراكة مع اللجنة الأولمبية السعودية لاستضافة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية؛ نظراً لما تتمتع به المملكة من خبرات رائعة، بل منقطعة النظير في مجال الرياضات الإلكترونية».

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)

وتُعد الشراكة مع اللجنة الأولمبية لتنظيم هذا الحدث التاريخي تأكيداً جديداً على مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة أولى لأهم المناسبات الرياضية الكبرى، وامتداداً طبيعياً في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للرياضات الإلكترونية، حيث يأتي تنظيم الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية ليُكمل عقد الدورات والبطولات العالمية الكبرى في مجال الرياضات الإلكترونية المقامة في المملكة، خصوصاً في ظل تنظيم مدينة الرياض النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية الفترة الحالية، كما تتميز الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية بكونها ستجمع أفضل اللاعبين حول العالم لتمثيل منتخباتهم الوطنية، في مزيجٍ فريد بين قيم الألعاب الأولمبية العريقة التي انطلقت عام 1896، والشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الرياضات الإلكترونية حول العالم، لتجعل أنظار العالم تتجه نحو المملكة عام 2025 لمتابعة حدثٍ لم يسبق له مثيل.

وشهدت الريادة السعودية في الرياضات الإلكترونية قصة نجاحٍ عالمية منذ تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017؛ إيذاناً ببدء فصلٍ جديد لهذا القطاع عالمياً، مروراً بتدشين بطولات محلية وعالمية كـ«لاعبون بلا حدود» و«موسم الغيمرز»، انتهاءً بإطلاق ولي العهد الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في سبتمبر (أيلول) 2022، الخطوة التي نقلت قطاع الرياضات الإلكترونية محلياً إلى آفاقٍ جديدة، وفق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، وأسهمت في تحقيق نهضة عالمية، عنوانها تمكين اللاعبين وعشاق هذه الرياضة من تحقيق تطلعاتهم.

يُذكر أن «اللجنة الأولمبية الدولية» أوضحت في بيانها الصادر أن المكتب التنفيذي للجنة قد رفع موافقته على إنشاء الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية لجلسة «اللجنة الأولمبية الدولية» 143 المزمع إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك على هامش إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية، ومن المتوقع أن يتم إعلان مزيد من التفاصيل عن هذه الاستضافة بعد انعقاد الجلسة.


مقالات ذات صلة

«ماي ساف»… منصة سعودية لمتابعة أداء اللاعبين وإحصاءاتهم

رياضة سعودية الاتحاد السعودي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«ماي ساف»… منصة سعودية لمتابعة أداء اللاعبين وإحصاءاتهم

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم الثلاثاء منصة المستقبل «ماي ساف» لمتابعة أداء اللاعبين وعرض إحصاءاتهم بالمباريات التي يشاركون فيها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ماجد الجمعان سيتولى ملف التعاقدات ليحسم ملفي الخيبري وتاليسكا (نادي النصر)

الجمعان يتولى رسمياً تعاقدات النصر... وغويدو يتنحى

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس التنفيذي بنادي النصر ماجد الجمعان تولى ملف تعاقدات اللاعبين بشكل رسمي، وطلب من الإيطالي غويدو فينغا التنحي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية محمد كنو ينتهي عقده الصيف المقبل (نادي الهلال)

الهلال يفاوض «كنو»… ونيوم والأهلي يترقبان

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن هناك مفاوضات جارية بين نادي الهلال ولاعبه محمد كنو، من أجل تجديد عقده الذي ينتهي، الصيف المقبل.

سعد السبيعي (الدمام )
رياضة سعودية إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال (أ.ف.ب)

كالزادا: مزيج «الخبرات» سر نجاح الهلال... ومونديال الأندية مهم لنا

قال الإسباني إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال إن سبب نجاح النادي هو الجمع بين الخبرات الدولية والمحلية في إدارة النادي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية أجارا نغويا (نادي القادسية للسيدات)

نغويا: نسعى لأفضلية عالمية لسيدات القادسية

تحتل لاعبة نادي القادسية الكاميرونية أجارا نغويا صدارة ترتيب سِجل هدافات الدوري الممتاز السعودي للسيدات برصيد 18 هدفاً، بعد أن سجلت سوبر هاتريك، السبت.

بشاير الخالدي (الدمام)

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)

فاز القطري ناصر العطية بالمرحلة التاسعة من «رالي داكار 2025 الصحراوي» في السعودية، أمس الثلاثاء، في حين انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام عن فئة السيارات، كما كان الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس الأسرع بالمرحلة عن فئة الدراجات النارية.

وبعد أن هيمن على الترتيب العام منذ المرحلة الثانية، تنازل الجنوب أفريقي هنك لاتيغان عن عرشه لمصلحة منافسه الأبرز في النسخة الحالية الراجحي في المرحلة التي أقيمت بين الرياض وحرد، حيث بات الأخير يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و9 ثوان عن لاتيغان.

وقال لاتيغان: «من الواضح أن هذا لم يكن أفضل يوم لنا. لقد ارتكبنا أخطاء، خصوصاً في البداية، وخسرنا الكثير من الوقت اليوم. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء».

بدوره، أنهى العطية الذي يتأخر 25 دقيقة عن صدارة الترتيب العام المرحلة الخاصة التي امتدت على مسافة 357 كلم بتوقيت بلغ ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية، ليحتفظ بآماله في الفوز باللقب السادس في دكار الجمعة في الشبيطة.

وصرح العطية بعد المرحلة: «كان يوماً جيداً للغاية، وأنا سعيد بالفوز بهذه المرحلة. يتبقى ثلاثة أيام، وعلينا حقاً التركيز، فكل شيء مفتوح».

وتقدم العطية بفارق دقيقتين و47 ثانية عن البلجيكي غيوم دو ميفيوس (ميني)، وبفارق 3 دقائق و12 ثانية عن الراجحي (أوفردرايف).

وقال الراجحي: «أنا سعيد للغاية، لقد قمنا بعمل جيد، وكانت خطتنا اليوم الهجوم للقتال من أجل الفوز».

ويبدو الرقم 50 الأكثر أهمية للسائق القطري ناصر العطية، الذي يركز بشكل خاص على انتصاره السادس في «رالي داكار». ويحتاج لتحقيق إنجازٍ مذهلٍ من هذه المرحلة وحتى خطّ نهاية الرالي في الشبيطة إذا أراد تجاوز هينك لاتيغان ثم يزيد الراجحي، صاحبي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السيارات، وذلك بالفوز بالمرحلة الخاصة الـ50 في الربع الخالي، وهي النتيجة التي ستضعه على قدم المساواة مع السائقين الفنلندي آري فاتانن والفِرنسي ستيفان بيترهانسل في سجل الفوز بالمراحل الخاصة في فئة السيارات.

يحتل ناصر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات، كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بالمراحل الخاصة في 18 نسخة متتالية من داكار، فضلاً عن أنه منح علامة «داشيا» الرومانية، التابعة لمجموعة «رينو» الفِرنسية، أول فوزٍ لها بإحدى مراحل «رالي داكار».

هذه ثامن سيارة يُسجّل فيها ناصر الفوز بإحدى المراحل الخاصة في الرالي، مع الملّاح الفِرنسي إدوار بولانغيه، الذي يُعدّ سادس ملّاح يجلس إلى جانبه بعد الملّاحين الفِرنسي آلان جيوهينيك والسويدية تينا ثورنر والألماني تيمو غوتشالك والإسباني لوكاس كروز والفِرنسي ماثيو بوميل.

وبعد أن تعيّن عليه استهلال المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة في اليوم السابق، احتل لاتيغان المركز الحادي عشر في المرحلة متأخراً بفارق 16 دقيقة وثانيتين.

ويحتل السويدي ماتياس إكستروم (فورد) المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 24 دقيقة و50 ثانية عن الصدارة، ومتقدماً عن العطية بفارق أقل من دقيقة واحدة.

وفي الدراجات النارية، حقق الأرجنتيني بينافيديس (كيه تي إم) الثنائية بفوزه الثاني على التوالي بمرحلة خاصة.

وأنهى المرحلة متقدماً بفارق دقيقة و54 ثانية عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (هوندا).

وجاء الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم) ثالثاً في اليوم بفارق 3 دقائق و4 ثوان، ليحافظ على صدارة الترتيب العام المؤقت ويوسع الفارق مع وصيفه الإسباني توشا شارينا (هوندا) بفارق 14 دقيقة و45 ثانية.

وبعدما كان أول من شق طريق المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة، تمكن بينافيديس من الهيمنة على كامل مسافة المرحلة التي أنهاها بزمن 3 ساعات و15 دقيقة و38 ثانية.

انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام لأول مرة في رالي داكار هذا العام (أ.ب)

وهذا الفوز الخامس للدراج الأرجنتيني البالغ 29 عاماً بإحدى مراحل «رالي دكار» في مسيرته، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام.

وقال فان بيفيرين عقب نهاية المرحلة: «كانت مرحلة صعبة للغاية، أقل أحداثاً من يوم (الاثنين) ولكنها لا تزال معقدة من حيث الملاحة. لم تكن مرحلة انتقالية، في الواقع، كان عليّ القيام بثلاث أو أربع دورات دائرية».

وفي بداية أمس، تعرض شارينا لسقوط خطير لكنه تعافى منه سريعاً، وأنهى المرحلة في المركز السابع، بفارق 6 دقائق و46 ثانية عن بينافيديس.

وتُقام المرحلة العاشرة من السباق، اليوم الأربعاء، وتمتد من حرض إلى الشبيطة.