إيدرسون حارس البرازيل والسيتي على بعد خطوات من النصر

«العالمي» في سباق مع الاتحاد للفوز بخدمات فرنانديز لاعب مانشستر يونايتد

هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)
هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)
TT

إيدرسون حارس البرازيل والسيتي على بعد خطوات من النصر

هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)
هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)

بعد موسم مخيب للآمال لم يشهد تحقيق فريق النصر سوى البطولة العربية، يبدو أن إدارة «العالمي» تريد أن يكون الموسم الجديد مغايراً، وأن يستطيع الفريق منافسة الهلال صاحب الثلاثية المحلية.

ومن أجل ذلك، يبدو أن النصر سينشط في سوق الانتقالات الصيفية لتدعيم صفوف الفريق بكثير من النجوم العالميين، حيث ينوي الفريق التعاقد مع الحارس البرازيلي إيدرسون من نادي مانشستر سيتي، فقد قالت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية إن النصر عرض على اللاعب عقداً قياسياً يبلغ 900 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو أكثر من 4 أضعاف المبلغ الذي يتقاضاه حالياً في سيتي.

من جهته، يرغب السيتي في الاحتفاظ بالحارس إيدرسون (30 عاماً)، وهم على استعداد لمنحه تمديداً محسناً لعقده من أجل بقائه. ومع ذلك، لن تقترب الزيادة المحترمة في الراتب من قبل بطل الدوري الإنجليزي الممتاز من المبلغ المعروض على الطاولة من نادي النصر.

ومع تبقي عامين في عقد إيدرسون الحالي، سيطلب السيتي 50 مليون جنيه إسترليني لبيع لاعب بنفيكا السابق، الذي تكلف انتقاله 30 مليون جنيه إسترليني في صيف 2017. وفي حال تمت عملية الانتقال، فإنها ستمثل انقلاباً كبيراً آخر لأغنى دوري في العالم لكرة القدم، ونكسة كبيرة لرجال بيب غوارديولا.

إيدرسون حارس البرازيل والسيتي (رويترز)

وإيدرسون من مواليد مقاطعة ساو باولو البرازيلية، وبدأ ممارسة كرة القدم في ناديها الأشهر ساو باولو، قبل أن يرحل لأوروبا من بوابة فريق ريبييرو البرتغالي، ومنه لمواطنه ريو آفي، قبل أن يلعب موسمين مميزين في العملاق بنفيكا، حصد فيهما لقبين للدوري، ثم أحرز لقبي كأس البرتغال وكأس «الرابطة»، قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي في صيف 2017.

وحقق الحارس الرائع إيدرسون، الذي لعب 25 مباراة دولية مع منتخب البرازيل، نجاحاً كبيراً منذ قدومه إلى إنجلترا، فقد فاز بـ6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان جزءاً مهماً من حملة السيتي للفوز بالثلاثية في موسم 2022 - 2023.

من جهة أخرى، يبدو أن نجم مانشستر يونايتد، البرتغالي الدولي برونو فرنانديز، قد «حصل على الضوء الأخضر» للدخول في محادثات بشأن انتقاله إلى الدوري السعودي.

وفقاً لموقع «تيم توك»، جاء اقتراب فرنانديز المبدئي من الدوري السعودي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. على مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبح الدوري السعودي أكثر إصراراً في سعيه إلى ضمه.

النصر والاتحاد هما الناديان الرئيسيان اللذان يتنافسان على توقيع فرنانديز. وقد حدد كلا الناديين بالفعل الرؤية والأدوار المحتملة لفرنانديز والخطط المستقبلية في اجتماعات مفصلة مع اللاعب، والآن بعد أن أعطى الشياطين الحمر الضوء الأخضر لفرنانديز للتوصل إلى شروط شخصية مع صندوق الاستثمارات العامة، فقد تكون هناك خطوة في الطريق هذا الصيف.

يُزعم أن فرنانديز قد أبدى تفضيله نادي النصر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فرصة لم شمله مع مواطنه كريستيانو رونالدو. ويقال إن العلاقة بين فرنانديز ورونالدو، التي شهدت تقلبات في الفترة الأخيرة، في تحسن، مما يجعل احتمال اللعب معاً مرة أخرى أمراً جذاباً للغاية. هذا العامل يجعل النصر المرشح الأوفر حظاً في السباق للحصول على خدمات فرنانديز.

وأعرب فرنانديز عن اهتمامه بالانتقال، إلا إن إتمام الصفقة مع يونايتد لا يزال يمثل تحدياً. لا يميل يونايتد إلى التخلي عن نجم خط وسطه بسهولة. ومع ذلك، يستعد السعوديون لتقديم عرض قد يصعب على يونايتد رفضه. والآن بعد أن خرجت البرتغال من «يورو 2024»، فمن المتوقع أن يبذل كل من النصر والاتحاد مساعي حثيثة للحصول على موافقة اللاعب.

قد يرى مانشستر يونايتد في رحيل فرنانديز ضربة قوية، وأن فقدان مثل هذا اللاعب سيجبرهم على إيجاد بديل كبير. وإذا اختاروا بيعه، فسيكون ذلك بمقابل مادي كبير، خصوصاً في ظل رغبة الأندية السعودية في التعاقد معه.

أما مسألة ما إذا كان سيرغب في الرحيل الآن مع بقاء تن هاغ، فهذا سؤال منفصل تماماً في هذا السياق. سيعتمد الكثير على نظرة مدرب مانشستر يونايتد لدور فرنانديز في الصيف وعلى المبلغ المالي الذي ستعرضه الأندية السعودية على اللاعب في شكل عقد مغرٍ.

وبدأ فرنانديز ممارسة كرة القدم في نادي بوافيستا البرتغالي، قبل أن يرحل في سن الـ18 إلى إيطاليا، حيث دافع عن ألوان فرق نوفارا وأودينيزي وسامبدوريا، ثم عاد للبرتغال من بوابة سبورتينغ لشبونة، ومنه انتقل إلى مانشستر يونايتد في شتاء 2020 مقابل 55 مليون يورو، بالإضافة إلى 25 مليون يورو أخرى متغيرات، حيث يسري عقد اللاعب حتى صيف 2025.

ونقل عن فرنانديز قبل فترة قوله: «أحب البقاء في (أولد ترافورد) أكثر من أي شيء آخر في العالم. لا أريد أن أغادر. لقد كان هذا دائماً حلمي النهائي. أريد فقط أن تتناسب توقعاتي مع توقعات النادي. إذا ذهبت للتحدث مع أي معجب، فسوف يخبرك بالشيء نفسه. نريد المنافسة على الدوري. نريد أن نلعب كرة القدم في الدوري الأوروبي. نريد أن نكون في نهائيات الكأس. هذا هو المعيار. هذا ما أريده. هذا ما تستحقونه جميعاً. أريد فقط مواصلة القتال. أريد أن أكون هنا».


مقالات ذات صلة

بيهيتش: كنت محظوظاً مع النصر… ورونالدو مثل «محور الكون» تأثيره مذهل

رياضة سعودية أمضى بيهيتش تجربة قصيرة مع النصر (نادي النصر)

بيهيتش: كنت محظوظاً مع النصر… ورونالدو مثل «محور الكون» تأثيره مذهل

كشف الأسترالي عزيز بيهيتش المحترف في صفوف فريق النصر السعودي السابق عن حالة مثالية كان يصنعها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في غرف تبديل الملابس

نواف العقيّل (ملبورن )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (الدوري السعودي)

بيولي: سعيد بأداء رونالدو وإن لم يسجل

عبر الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر عن سعادته بالأداء الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق العاصمي حتى إن غاب عن تسجيل الأهداف.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية صبري لموشي قال إن فريقه متأهب للمباراة المهمة (نادي الرياض)

مدرب الرياض: مواجهة النصر صعبة... ونحن مستعدون

أكد صبري لموشي مدرب فريق الرياض أن مواجهة فريقه أمام النصر في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين ستكون صعبة، ولكن لاعبي فريقه يعرفون أهمية المباراة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: سعد الدوسري)

بيولي: النصر كبير هدفه المنافسة وليس المشاركة فقط

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الأهم بالنسبة له تصاعد المستوى وذلك بعد انتصاره فريقه بخماسية أمام ضيفه العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو سجّل الهدف الثاني للأصفر العاصمي (تصوير: يزيد السمراني)

أبطال آسيا للنخبة: النصر المتألق يطرب عشاقه بخماسية في العين

واصل فريق النصر رحلة انتصاراته الآسيوية وأمطر شباك ضيفه فريق العين الإماراتي بخماسية مقابل هدف لينتعش الأصفر العاصمي بعد أيام عصيبة مضت عليه في المنافسة المحلية

نواف العقيّل (الرياض )

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)

تشكل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال عائقاً أمام المنتخبات المشاركة في «خليجي 26»، من ناحية الاستعانة بنجوم الصف الأول، كون التأهل إلى المحفل العالمي يمثل أولوية قصوى للجميع.

وعلى الرغم من توقُّف معظم الدوريات الكروية في دول الخليج فإن مشاركة أبرز النجوم الخليجيين في هذه البطولة تمثل التحدي الأكبر للمنظِّمين.

وتضم المنتخبات الخليجية عدداً من النجوم البارزين ممن يملكون شعبية جارفة يتقدمهم سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة قبل الماضية، وكذلك القطري أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة الأخيرة.

كما يوجد هدافون على طراز عالٍ سبق لبعضهم أن حقق منجزات شخصية على المستوى القاري، إلا أنه في المقابل عادة ما تكون بطولات الخليج أرضية خصبة لبروز نجوم جدد تكون هذه البطولة الأرضية الخصبة لهم؛ حيث إن قائمة اللاعبين الذين انطلقوا من بطولات كأس الخليج كبيرة، من بينهم نجوم واصلوا طريقهم نحو تحقيق جوائز عالمية وقارية كبيرة، وذاع اسمهم كثيراً في أرجاء الخليج والقارة الصفراء، مثل الكويتي جاسم يعقوب، والسعودي ماجد عبد الله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والعراقي أحمد راضي، والعماني علي الحبسي.

وبدوره، قال جاسم الرميحي أمين عام الاتحاد الخليجي إن هناك تنسيقاً بشأن موعد انطلاقة البطولة ومناسبتها لجميع المنتخبات الخليجية.

وعن إلزام الاتحادات بمشاركة المنتخبات الأولى قال، لـ«الشرق الأوسط»: «نظام البطولة ينص على مشاركة المنتخبات الأولى في كل دولة».

ونفى أن يكون هناك إلزام وتشديد على مشاركة المنتخبات الأولى في البطولة كون ذلك يعد من القرارات الداخلية للاتحاد الخليجية.

من جانبه، يرى بشار عبد الله النجم الكويتي السابق أن بطولات كأس الخليج لا تعتمد على الأسماء المعروفة بقدر ما هي فرصة لبروز لاعبين جدد، وحصول منافسات غير متوقعة.

وقال بشار الذي بات يشغل منصباً في هيئة الرياضة الكويتية حالياً إنهم شاركوا في إحدى البطولات الخليجية، وكانوا مرشحين بقوة إلا أنهم غادروا المنافسة، بينما شاركوا في نسخة أخرى ولم يكن هناك تفاؤل كبير بهم لكنهم أحرزوا اللقب، وهذا يؤكد أن بطولات الخليج لها حسابات خاصة، ولا تقارَن ببطولات أخرى على المستوى القاري مثلاً.

ويرى مهدي علي المدرب الإماراتي السابق الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب خليجي أن بطولات الخليج لا يمكن أن تقارَن ببطولات أخرى؛ حيث أجواء المنافسة بين المنتخبات تكون كبيرة، وهي فرصة كذلك لبروز مواهب ونجوم مستقبل.

وصنع المدرب الإماراتي جيلاً من اللاعبين المميزين الذين نالوا مع المنتخب الأبيض بطولة آسيا للشباب عام (2008)، والظهور في المونديال والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، كما قاده نحو منجزات في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كان من المدربين المحببين الذين قادوا منتخب بلادهم لتحقيق لقب البطولة الخليجية في البحرين، وحينها صنع نجوماً مميزين من أبرزهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل عدا إسماعيل مطر وغيرهم من النجوم الذين حققوا الكثير مع منتخباتهم.

وبالعودة إلى حديث مهدي علي فقد أكد أن الاهتمام ببطولات الخليج يبدو ضعيفاً في بدايات البطولة، لكن الاهتمام يكبر، والمنافسة تشتعل مع مرور الجولات، و«هذا ما يجعلها مناسبة تلقى كل الاهتمام الإعلامي الواسع في كل النسخ».

وعبَّر مهدي عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة بمثابة الفرصة لاكتشاف مزيد من النجوم الخليجين الجدد من المواهب الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الخليجية.

أما الشيخ خليفة بن علي نائب رئيس الاتحاد البحريني فقد بَيَّنَ أن بطولة كأس الخليج تختلف عن بطولات آسيا أو تصفيات كأس العالم وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول وقوع المنتخبين السعودي والبحريني في مجموعة واحدة كذلك في بطولة كأس الخليج عدا وقوعهما في مجموعة واحدة في التصفيات المونديالية.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني سيسعى لتسجيل مشاركة مميزة والمنافسة على البطولة، متمنياً أن يكون الأحمر على قدر التطلعات، «والأهم أن تحقق البطولة هدفها الأساسي بتعزيز الأواصر بين الأشقاء».

ويقر مهدي كريم مدير المنتخب العراقي بأن بطولة الخليج لا يمكن عدُّها بنفس الأهمية للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلا أنه يعدُّها ذات قيمة ومذاق خاص، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي آخر مستضيف للبطولة وحامل اللقب في النسخة الأخيرة سيسعى للمنافسة القوية، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة، كما حصل في نسخة البصرة، مبيناً أن أمامهم حالياً مباراتين في تصفيات المونديال مع الأردن وعمان، ومن بعدها سيفتحون صفحة كأس الخليج المقبلة.

ويرى المدرب الوطني ناصر الجوهر وهو أحد المدربين السعوديين الذين قادوا الأخضر لتحقيق اللقب الخليجي من خلال «خليجي 15» أن بطولة الخليج لها أهمية بالغة، ولها إرث كبير، ويجب أن تستمر من أجل تحقيق أهدافها، ومن بينها صناعة المواهب.

وعن المشاركة السعودية واحتمالات عدم وجود أبرز النجوم، قال الجوهر: «بكل تأكيد هناك ازدحام في جدول الاستحقاقات على المنتخب والأندية، ولكن هذه البطولة لها أهمية، ونتمنى أن ينافس عليها بقوة المنتخب السعودي كعادته».

وكُرم الجوهر ضمن قائمة من المدربين الذين قادوا منتخبات بلادهم لتحقيق اللقب من بين القائمة السعودي محمد الخراشي أيضاً، إضافة إلى الإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا الذي مثلته شقيقته في حضور القرعة التي تمت، السبت الماضي، بالكويت.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيشارك على الأرجح بالصف الأول؛ حيث سيتوقف الدوري السعودي، وكذلك سيسعى المدرب الفرنسي العائد إيرفي رينارد إلى التعرف أكثر على لاعبين يمكن الاستفادة منهم في تصفيات المونديال المقبل، هذا عدا المطالب المتنامية من الشارع الرياضي السعودي بتحقيق الأخضر بطولة بعد غياب طويل عن منصات التتويج.