بعد موسم مخيب للآمال لم يشهد تحقيق فريق النصر سوى البطولة العربية، يبدو أن إدارة «العالمي» تريد أن يكون الموسم الجديد مغايراً، وأن يستطيع الفريق منافسة الهلال صاحب الثلاثية المحلية.
ومن أجل ذلك، يبدو أن النصر سينشط في سوق الانتقالات الصيفية لتدعيم صفوف الفريق بكثير من النجوم العالميين، حيث ينوي الفريق التعاقد مع الحارس البرازيلي إيدرسون من نادي مانشستر سيتي، فقد قالت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية إن النصر عرض على اللاعب عقداً قياسياً يبلغ 900 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو أكثر من 4 أضعاف المبلغ الذي يتقاضاه حالياً في سيتي.
من جهته، يرغب السيتي في الاحتفاظ بالحارس إيدرسون (30 عاماً)، وهم على استعداد لمنحه تمديداً محسناً لعقده من أجل بقائه. ومع ذلك، لن تقترب الزيادة المحترمة في الراتب من قبل بطل الدوري الإنجليزي الممتاز من المبلغ المعروض على الطاولة من نادي النصر.
ومع تبقي عامين في عقد إيدرسون الحالي، سيطلب السيتي 50 مليون جنيه إسترليني لبيع لاعب بنفيكا السابق، الذي تكلف انتقاله 30 مليون جنيه إسترليني في صيف 2017. وفي حال تمت عملية الانتقال، فإنها ستمثل انقلاباً كبيراً آخر لأغنى دوري في العالم لكرة القدم، ونكسة كبيرة لرجال بيب غوارديولا.
وإيدرسون من مواليد مقاطعة ساو باولو البرازيلية، وبدأ ممارسة كرة القدم في ناديها الأشهر ساو باولو، قبل أن يرحل لأوروبا من بوابة فريق ريبييرو البرتغالي، ومنه لمواطنه ريو آفي، قبل أن يلعب موسمين مميزين في العملاق بنفيكا، حصد فيهما لقبين للدوري، ثم أحرز لقبي كأس البرتغال وكأس «الرابطة»، قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي في صيف 2017.
وحقق الحارس الرائع إيدرسون، الذي لعب 25 مباراة دولية مع منتخب البرازيل، نجاحاً كبيراً منذ قدومه إلى إنجلترا، فقد فاز بـ6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان جزءاً مهماً من حملة السيتي للفوز بالثلاثية في موسم 2022 - 2023.
من جهة أخرى، يبدو أن نجم مانشستر يونايتد، البرتغالي الدولي برونو فرنانديز، قد «حصل على الضوء الأخضر» للدخول في محادثات بشأن انتقاله إلى الدوري السعودي.
وفقاً لموقع «تيم توك»، جاء اقتراب فرنانديز المبدئي من الدوري السعودي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. على مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبح الدوري السعودي أكثر إصراراً في سعيه إلى ضمه.
النصر والاتحاد هما الناديان الرئيسيان اللذان يتنافسان على توقيع فرنانديز. وقد حدد كلا الناديين بالفعل الرؤية والأدوار المحتملة لفرنانديز والخطط المستقبلية في اجتماعات مفصلة مع اللاعب، والآن بعد أن أعطى الشياطين الحمر الضوء الأخضر لفرنانديز للتوصل إلى شروط شخصية مع صندوق الاستثمارات العامة، فقد تكون هناك خطوة في الطريق هذا الصيف.
يُزعم أن فرنانديز قد أبدى تفضيله نادي النصر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فرصة لم شمله مع مواطنه كريستيانو رونالدو. ويقال إن العلاقة بين فرنانديز ورونالدو، التي شهدت تقلبات في الفترة الأخيرة، في تحسن، مما يجعل احتمال اللعب معاً مرة أخرى أمراً جذاباً للغاية. هذا العامل يجعل النصر المرشح الأوفر حظاً في السباق للحصول على خدمات فرنانديز.
وأعرب فرنانديز عن اهتمامه بالانتقال، إلا إن إتمام الصفقة مع يونايتد لا يزال يمثل تحدياً. لا يميل يونايتد إلى التخلي عن نجم خط وسطه بسهولة. ومع ذلك، يستعد السعوديون لتقديم عرض قد يصعب على يونايتد رفضه. والآن بعد أن خرجت البرتغال من «يورو 2024»، فمن المتوقع أن يبذل كل من النصر والاتحاد مساعي حثيثة للحصول على موافقة اللاعب.
قد يرى مانشستر يونايتد في رحيل فرنانديز ضربة قوية، وأن فقدان مثل هذا اللاعب سيجبرهم على إيجاد بديل كبير. وإذا اختاروا بيعه، فسيكون ذلك بمقابل مادي كبير، خصوصاً في ظل رغبة الأندية السعودية في التعاقد معه.
أما مسألة ما إذا كان سيرغب في الرحيل الآن مع بقاء تن هاغ، فهذا سؤال منفصل تماماً في هذا السياق. سيعتمد الكثير على نظرة مدرب مانشستر يونايتد لدور فرنانديز في الصيف وعلى المبلغ المالي الذي ستعرضه الأندية السعودية على اللاعب في شكل عقد مغرٍ.
وبدأ فرنانديز ممارسة كرة القدم في نادي بوافيستا البرتغالي، قبل أن يرحل في سن الـ18 إلى إيطاليا، حيث دافع عن ألوان فرق نوفارا وأودينيزي وسامبدوريا، ثم عاد للبرتغال من بوابة سبورتينغ لشبونة، ومنه انتقل إلى مانشستر يونايتد في شتاء 2020 مقابل 55 مليون يورو، بالإضافة إلى 25 مليون يورو أخرى متغيرات، حيث يسري عقد اللاعب حتى صيف 2025.
ونقل عن فرنانديز قبل فترة قوله: «أحب البقاء في (أولد ترافورد) أكثر من أي شيء آخر في العالم. لا أريد أن أغادر. لقد كان هذا دائماً حلمي النهائي. أريد فقط أن تتناسب توقعاتي مع توقعات النادي. إذا ذهبت للتحدث مع أي معجب، فسوف يخبرك بالشيء نفسه. نريد المنافسة على الدوري. نريد أن نلعب كرة القدم في الدوري الأوروبي. نريد أن نكون في نهائيات الكأس. هذا هو المعيار. هذا ما أريده. هذا ما تستحقونه جميعاً. أريد فقط مواصلة القتال. أريد أن أكون هنا».