مصادر: الهلال لن ينتظر حتى يناير لتسجيل نيمار… سيعود في سبتمبر

نيمار (تصوير: سعد العنزي)
نيمار (تصوير: سعد العنزي)
TT

مصادر: الهلال لن ينتظر حتى يناير لتسجيل نيمار… سيعود في سبتمبر

نيمار (تصوير: سعد العنزي)
نيمار (تصوير: سعد العنزي)

يتوقع أن يعود نجم الهلال ومنتخب البرازيل نيمار إلى الملاعب مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بعد غياب طويل بسبب الإصابة المريرة.

وانضم نيمار إلى الهلال في أغسطس (آب) الماضي قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة ضخمة، لكنه أصيب في 17 أكتوبر (تشرين الأول) خلال مباراة دولية لمنتخب بلاده، ما حرمه من المشاركة أغلب الموسم مع الهلال، الذي «بصم على» موسم قوي، شهد سلسلة تاريخية للانتصارات المتتالية بلغت 34 مباراة، وتوّج بثلاثية الدوري والكأس والسوبر.

ويعتقد المدرب البرتغالي جورجي خيسوس أن فريقه الهلال سيكون أقوى وأفضل من الموسم الماضي بوجود النجم البرازيلي نيمار، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» تحدثت عن موقف المدرب البرتغالي من عودة النجم البرازيلي للفريق.

وعبر حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تحدث المحلل الرياضي لقنوات «إس إس سي» و«بودكاست مرتدة عبيد الله العيسى» عن عودة نيمار، وقال: «أعتقد أن نادي الهلال لديه لاعبون مميزون وملتزمون، ولكن نيمار لديه حل سحري غير موجود لدى أي لاعب في الهلال، يستطيع نيمار أن يحقق للهلال انتصارات، ويستطيع من لمسة واحدة أن يضع زملاءه في الفريق بحالة انفراد، ويستطيع أن يصنع فرصاً خطيرة للثلاثي سالم ومالكم وميتروفيتش أثناء استقبال اللعب من قبل نادي الهلال، لذلك الهلال هو أقوى مع نيمار».

وعن أفضل توظيف فني لنيمار داخل أرضية الملعب، قال عبيد الله العيسى: «أفضل طريقة هي أن يلعب الهلال بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 ويكون نيمار اللاعب العاشر خلف المهاجم، مالكم على اليمين، وسالم على اليسار، وخلف نيمار سافيتش ونيفيز».

وعن أكثر اللاعبين تضرراً بدخول نيمار لتشكيلة الهلال، قال عبيد الله العيسى: «هو سافيتش بسبب غياب المساحة التي استغلها اللاعب سافيتش خلف المهاجم، والتي لا يوجد بها أحد هذا الموسم».

وعن حالة الهلال الدفاعية بوجود نيمار، قال عبيد الله العيسى: «4 لاعبين بالخلف، وأمامهم محوران ملتزمان أمام خط الدفاع، سالم ومالكوم، هم أكثر اللاعبين الذي سيطلب منهم الالتزام الدفاعي».

ولا شك أن الجانب الطبي يشكل مصدر قلق للجماهير الهلالية، وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» مع إخصائي العلاج الطبيعي، الدكتور ثامر الشهراني، عن حالة نيمار الطبية، أجاب: «سينتهي نيمار من التأهل حسب المعلن في شهر سبتمبر، بهذا الشكل يكمل نيمار 10 أشهر من العملية، قبل الإصابة لم يكن نيمار في قمة الجاهزية بسبب إصابة أخرى تعرض لها، أوقفته 6 أشهر، لذلك في آخر سنتين كانت الحالة البدنية لنيمار متدنية».

وعن مراحل نيمار المقبلة، قال الدكتور الشهراني، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «في سبتمبر بعد نهاية التأهل سيدخل اللاعب 3 مراحل، المرحلة الأولى التدريبات الجماعية، والمرحلة الثانية العودة للمشاركة في المباريات، والمرحلة الثالثة وهي الأصعب العودة لمستوى ما قبل الإصابة. المرحلتان الأولى والثانية قد تأخذان من شهرين إلى 3 أشهر، ويصعب تحديد الوقت في المرحلة الثالثة، وأيضاً الوقت في المرحلتين الأولى والثانية هو وقت تقريبي متوقع لكنه قد يتغير».

وعن عدد المباريات المتوقع أن يشارك بها نيمار الموسم المقبل، قال الدكتور الشهراني: «من 25 إلى 30 مباراة، قد لا يشارك في أول شهر ونصف شهر من الموسم، ثم يبدأ المشاركة بشكل تدريجي حتى يصل للجاهزية الكاملة».

وعن أفضل طريقة لتجهيز نيمار لكأس العالم 2025، قال الدكتور الشهراني: «المشاركة بشكل تدريجي، بجانب الوقاية مع الطاقم الطبي، والمحافظة على الوزن وعدم زيادة الوزن بالنسبة للاعب».

وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن رغبة ونية الإدارة الهلالية تسجيل اللاعب الدولي البرازيلي انطلاقاً من بداية الموسم وعدم الانتظار حتى شهر يناير (كانون الثاني) كما تم تداوله، حيث تعمل الإدارة على بيع عقد البرازيلي ميشايل، وستقوم بتسجيل نيمار بدلاً منه.


مقالات ذات صلة

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

رياضة سعودية المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» آلية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم للمشاركات الرسمية الدولية، حيث تبدأ الرحلة بتسليم المدرب قائمة اللاعبين الذين.

نواف العقيّل فارس السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية جانب من مباراة سابقة للمنتخبين السعودي والأسترالي (رويترز)

الأخضر وأستراليا: الفرج يهدد رقم هوساوي وتيسير... وسالم الغائب في الصدارة

يقف سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي العائد مجدداً إلى صفوف الأخضر على بعد مباراة لكسر رقم الثنائي أسامة هوساوي وتيسير الجاسم، عندما يشارك في لقاء المنتخب.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجديد الشراكة بين الاتحاد السعودي و«سبورت رادار» لتعزيز حماية ونزاهة منافسات كرة القدم (الشرق الأوسط)

«سبورت رادار» تحمي نزاهة الدوري السعودي للمحترفين

وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تجديد الشراكة مع «سبورت رادار» الرائدة في حلول النزاهة الرياضية ومنتجات البيانات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار يحمل قميص المنتخب السعودي بالرقم الذي يشير لنسخة المونديال (الاتحاد السعودي)

نيمار: في السعودية 2034 كل شيء صمم لخدمة كرة القدم

أجرى الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي ونجم نادي الهلال نيمار جولة في معرض ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أمضى بيهيتش تجربة قصيرة مع النصر (نادي النصر)

بيهيتش: كنت محظوظاً مع النصر… ورونالدو مثل «محور الكون» تأثيره مذهل

كشف الأسترالي عزيز بيهيتش المحترف في صفوف فريق النصر السعودي السابق عن حالة مثالية كان يصنعها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في غرف تبديل الملابس

نواف العقيّل (ملبورن )

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)

تشكل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال عائقاً أمام المنتخبات المشاركة في «خليجي 26»، من ناحية الاستعانة بنجوم الصف الأول، كون التأهل إلى المحفل العالمي يمثل أولوية قصوى للجميع.

وعلى الرغم من توقُّف معظم الدوريات الكروية في دول الخليج فإن مشاركة أبرز النجوم الخليجيين في هذه البطولة تمثل التحدي الأكبر للمنظِّمين.

وتضم المنتخبات الخليجية عدداً من النجوم البارزين ممن يملكون شعبية جارفة يتقدمهم سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة قبل الماضية، وكذلك القطري أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة الأخيرة.

كما يوجد هدافون على طراز عالٍ سبق لبعضهم أن حقق منجزات شخصية على المستوى القاري، إلا أنه في المقابل عادة ما تكون بطولات الخليج أرضية خصبة لبروز نجوم جدد تكون هذه البطولة الأرضية الخصبة لهم؛ حيث إن قائمة اللاعبين الذين انطلقوا من بطولات كأس الخليج كبيرة، من بينهم نجوم واصلوا طريقهم نحو تحقيق جوائز عالمية وقارية كبيرة، وذاع اسمهم كثيراً في أرجاء الخليج والقارة الصفراء، مثل الكويتي جاسم يعقوب، والسعودي ماجد عبد الله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والعراقي أحمد راضي، والعماني علي الحبسي.

وبدوره، قال جاسم الرميحي أمين عام الاتحاد الخليجي إن هناك تنسيقاً بشأن موعد انطلاقة البطولة ومناسبتها لجميع المنتخبات الخليجية.

وعن إلزام الاتحادات بمشاركة المنتخبات الأولى قال، لـ«الشرق الأوسط»: «نظام البطولة ينص على مشاركة المنتخبات الأولى في كل دولة».

ونفى أن يكون هناك إلزام وتشديد على مشاركة المنتخبات الأولى في البطولة كون ذلك يعد من القرارات الداخلية للاتحاد الخليجية.

من جانبه، يرى بشار عبد الله النجم الكويتي السابق أن بطولات كأس الخليج لا تعتمد على الأسماء المعروفة بقدر ما هي فرصة لبروز لاعبين جدد، وحصول منافسات غير متوقعة.

وقال بشار الذي بات يشغل منصباً في هيئة الرياضة الكويتية حالياً إنهم شاركوا في إحدى البطولات الخليجية، وكانوا مرشحين بقوة إلا أنهم غادروا المنافسة، بينما شاركوا في نسخة أخرى ولم يكن هناك تفاؤل كبير بهم لكنهم أحرزوا اللقب، وهذا يؤكد أن بطولات الخليج لها حسابات خاصة، ولا تقارَن ببطولات أخرى على المستوى القاري مثلاً.

ويرى مهدي علي المدرب الإماراتي السابق الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب خليجي أن بطولات الخليج لا يمكن أن تقارَن ببطولات أخرى؛ حيث أجواء المنافسة بين المنتخبات تكون كبيرة، وهي فرصة كذلك لبروز مواهب ونجوم مستقبل.

وصنع المدرب الإماراتي جيلاً من اللاعبين المميزين الذين نالوا مع المنتخب الأبيض بطولة آسيا للشباب عام (2008)، والظهور في المونديال والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، كما قاده نحو منجزات في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كان من المدربين المحببين الذين قادوا منتخب بلادهم لتحقيق لقب البطولة الخليجية في البحرين، وحينها صنع نجوماً مميزين من أبرزهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل عدا إسماعيل مطر وغيرهم من النجوم الذين حققوا الكثير مع منتخباتهم.

وبالعودة إلى حديث مهدي علي فقد أكد أن الاهتمام ببطولات الخليج يبدو ضعيفاً في بدايات البطولة، لكن الاهتمام يكبر، والمنافسة تشتعل مع مرور الجولات، و«هذا ما يجعلها مناسبة تلقى كل الاهتمام الإعلامي الواسع في كل النسخ».

وعبَّر مهدي عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة بمثابة الفرصة لاكتشاف مزيد من النجوم الخليجين الجدد من المواهب الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الخليجية.

أما الشيخ خليفة بن علي نائب رئيس الاتحاد البحريني فقد بَيَّنَ أن بطولة كأس الخليج تختلف عن بطولات آسيا أو تصفيات كأس العالم وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول وقوع المنتخبين السعودي والبحريني في مجموعة واحدة كذلك في بطولة كأس الخليج عدا وقوعهما في مجموعة واحدة في التصفيات المونديالية.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني سيسعى لتسجيل مشاركة مميزة والمنافسة على البطولة، متمنياً أن يكون الأحمر على قدر التطلعات، «والأهم أن تحقق البطولة هدفها الأساسي بتعزيز الأواصر بين الأشقاء».

ويقر مهدي كريم مدير المنتخب العراقي بأن بطولة الخليج لا يمكن عدُّها بنفس الأهمية للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلا أنه يعدُّها ذات قيمة ومذاق خاص، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي آخر مستضيف للبطولة وحامل اللقب في النسخة الأخيرة سيسعى للمنافسة القوية، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة، كما حصل في نسخة البصرة، مبيناً أن أمامهم حالياً مباراتين في تصفيات المونديال مع الأردن وعمان، ومن بعدها سيفتحون صفحة كأس الخليج المقبلة.

ويرى المدرب الوطني ناصر الجوهر وهو أحد المدربين السعوديين الذين قادوا الأخضر لتحقيق اللقب الخليجي من خلال «خليجي 15» أن بطولة الخليج لها أهمية بالغة، ولها إرث كبير، ويجب أن تستمر من أجل تحقيق أهدافها، ومن بينها صناعة المواهب.

وعن المشاركة السعودية واحتمالات عدم وجود أبرز النجوم، قال الجوهر: «بكل تأكيد هناك ازدحام في جدول الاستحقاقات على المنتخب والأندية، ولكن هذه البطولة لها أهمية، ونتمنى أن ينافس عليها بقوة المنتخب السعودي كعادته».

وكُرم الجوهر ضمن قائمة من المدربين الذين قادوا منتخبات بلادهم لتحقيق اللقب من بين القائمة السعودي محمد الخراشي أيضاً، إضافة إلى الإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا الذي مثلته شقيقته في حضور القرعة التي تمت، السبت الماضي، بالكويت.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيشارك على الأرجح بالصف الأول؛ حيث سيتوقف الدوري السعودي، وكذلك سيسعى المدرب الفرنسي العائد إيرفي رينارد إلى التعرف أكثر على لاعبين يمكن الاستفادة منهم في تصفيات المونديال المقبل، هذا عدا المطالب المتنامية من الشارع الرياضي السعودي بتحقيق الأخضر بطولة بعد غياب طويل عن منصات التتويج.