تنفس النصراويون الصعداء أخيراً، بتزكية إبراهيم المهيدب رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة نادي النصر غير الربحية، وذلك بعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي العاصمي، الجمعة، بعد تأجيلها ليوم واحد عن موعدها السابق الخميس، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
ويتأهب المهيدب لفترة رئاسية مختلفة بعد أن صعد إلى كرسي الرئاسة خلفاً لمسلي آل معمر، الرئيس الذي افتقد معه النصر المنافسة الجادة على كبرى البطولات محلياً وخارجياً، وحقق معه لقب بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية صيف العام الماضي، في الوقت الذي خسر فيه الفريق لقب الدوري لأكثر من مرة، وكذلك اللقب الآسيوي الذي كان مطمعاً كبيراً للأصفر العاصمي.
وشهد اليوم الأول للجمعية العمومية لنادي النصر غياب صاحب القوة التصويتية الأعلى في الجمعية، وهو الأمير خالد بن فهد، العضو الذهبي الداعم الذي لم يحضر ولم يمنح التوكيل لأي ممثل للحضور عنه، حيث نشرت «الشرق الأوسط» أن ممثل العضو الداعم في النصر؛ الأمير خالد بن فهد، لم يحضر للتصويت بسبب امتعاض الأخير، واعتراضه على سياسات العمل الإداري في النادي طوال الأشهر الأخيرة، وخصوصاً ضد الرئيس التنفيذي الإيطالي غويدو فينغا، وعضو آخر ذي صلاحيات متعددة في النادي.
وقالت المصادر نفسها إن العضو الداعم لن يعود للنصر، في ظل وجود غويدو والعضو الإداري النافذ، وأضافت: رسالة الامتناع عن التصويت بمثابة تسجيل موقف.
وضمت قائمة المهيدب عبد العزيز العمران في منصب نائب الرئيس، وخالد المالك في عضوية مجلس الإدارة، وإلى جواره ياسر الخليوي وقفاري القفاري وزياد وهبي وتركي التميمي.
ووفقاً للسيرة الذاتية التي نشرها الحساب الرسمي لنادي النصر، فإن إبراهيم المهيدب يحمل مؤهلاً علمياً دبلوم إدارة أعمال ودبلوم إدارة مستشفيات، إضافة إلى رئاسته مجالس إدارات العديد من الشركات الخاصة والتجارية.
أما نائب الرئيس عبد العزيز العمران فهو خريج كلية علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات من جامعة الملك سعود، وسبق له على صعيد التجارب العملية العمل في كثير من القطاعات المالية والتجارية.
وعلى صعيد قائمة الأعضاء، فإن خالد المالك يحمل مؤهل بكالوريوس إدارة أعمال، وله العديد من التجارب العملية، في حين يحمل ياسر الخليوي ماجستير القيادة العالمية والتنمية المستدامة وبكالوريوس القانون من جامعة الملك سعود، إضافة لتجاربه العملية في كثير من الجهات القانونية.
ضمت قائمة المهيدب عبد العزيز العمران نائباً له، وخالد المالك في عضوية مجلس الإدارة، وإلى جانب الخليوي والقفاري ووهبي والتميمي
ويحمل قفاري القفاري بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الملك عبد العزيز، إضافة لعمله رئيساً تنفيذياً في كثير من الشركات والجهات الخاصة، ويحمل زياد وهبي ذات المؤهل بكالوريوس إدارة أعمال، أما تركي التميمي فيحمل مؤهل بكالوريوس القانون، وهو شريك مؤسس لكثير من الشركات التجارية.
من جانبه، قال مسلي آل معمر، الرئيس السابق لنادي النصر: «تمنياتي بالتوفيق والسداد لأخي العزيز إبراهيم المهيدب وزملائه في مجلس الإدارة لقيادة نادينا العالمي نحو المراحل التي تسعد جميع محبي النصر، فهو خير من يتقلد هذه المسؤولية». وأضاف آل معمر في تغريدة عبر حسابه في منصة «إكس»: «بهذه المناسبة، أتقدم بالشكر الجزيل لكل من دعم وساند النادي خلال السنوات الثلاث الماضية ( من 1 أبريل (نيسان) 2021 إلى 1 أبريل 2024)؛ من شرفيين ومحبين ومشجعين، وعلى رأسهم الداعم التاريخي الأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز الذي تصدى للتحديات في مرحلة كانت صعبة جداً، مضيفاً: «كما لا أنسى وقفات الأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والذي كنا نجده بجانبنا دائماً في الضراء والسراء، كذلك بقية أعضاء الشرف الذين لا يرغبون في ذكر أسمائهم».
وختم آل معمر حديثه: «القائمة تطول، لذا أعتذر لمن لم أذكر اسمه لضيق المساحة، وفي الوقت نفسه أقول: شكراً لقائمة الأعضاء الذهبيين (المرفقة) التي وصلت إلى عدد غير مسبوق، وشكراً لكل من تشرفت بالعمل معه من أعضاء مجلس وموظفين ولاعبين، والشكر لا حدود له للجماهير الغالية التي كانت رقماً صعباً في كل الأوقات والمناسبات».
وأرفق آل معمر صورة لقائمة الأعضاء الذهبيين في فترة سابقة، والتي ضمت 37 عضواً ذهبياً، يتزعم القوة التصويتية فيها الأمير خالد بن فهد ثم عبد العزيز بغلف، إضافة إلى عبد اللطيف الشثري ومحمد العمران ومحمد أبو حاوي وفهد المشيقح والأمير جلوي بن سعود، فيما تساوت بقية الأسماء بالقائمة التي نشرها آل معمر، بعدد أصوات بلغ 100 صوت لكل شخص، وهو ما يعكس حجم الدعم الذي قدمه أي اسم حينها.