شهدت مباريات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، في يومها الرابع تألقاً لافتاً لنجوم الدوري السعودي للمحترفين، حيث فرضوا أنفسهم على ساحة البطولة الأوروبية بأداء مميز ونجاحات باهرة.
وكانت البداية مع نيكولاي ستانسيو، لاعب نادي ضمك، الذي قدم أداءً رائعاً في مباراة منتخب بلاده رومانيا ضد أوكرانيا، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، ما أهّله لنيل جائزة أفضل لاعب في المباراة، معززاً بذلك سمعة لاعبي الدوري السعودي، وأنهم قادرون على المنافسة والتألق على أعلى المستويات.
وسجل ستانسيو، الهدف الافتتاحي، ليسهم في فوز رومانيا بنتيجة 3 - 0 على أوكرانيا، في اللقاء الذي أقيم على ملعب «أليانز أرينا» أول من أمس (الاثنين).
وأصبح ستانسيو أول لاعب من الدوري السعودي للمحترفين يسجل هدفاً في بطولة كأس أمم أوروبا عبر تاريخها، محققاً بذلك رقماً قياسياً جديداً.
كما سجل ستانسيو اسمه كأول لاعب روماني يحرز هدفاً في بطولة أوروبا منذ دورينيل مونتيانو الذي سجل في مرمى إنجلترا في نسخة 2000، وفقاً للشبكة نفسها.
وقدمت رومانيا أداء رائعاً لتحقق فوزها الأول في بطولة أوروبا لكرة القدم منذ 24 عاماً، بانتصارها 3 - صفر على أوكرانيا في مباراتها الافتتاحية للمجموعة الخامسة للمسابقة المقامة في ألمانيا يوم الاثنين.
وصدمت تسديدتان مذهلتان من مدى بعيد في كل شوط من القائد نيكولاي ستانسيو (أفضل لاعب في المباراة)، ولاعب الوسط رازفان مارين، منتخب أوكرانيا بقيادة المدرب سيرجي ريبروف، الذي سيطر على أول 20 دقيقة من المباراة.
ولم تمنح تسديدة ستانسيو القوية أعلى الزاوية اليمنى فرصة للحارس أندري لونين للتصدي لها. وكان على لونين أن يتصرف بشكل أفضل للتعامل مع التسديدة الثانية التي مرت من تحت يده أثناء الاتجاه أسفل الزاوية اليمنى لإنقاذ الكرة.
ووصف ستانسيو الهدف بأنه الأفضل في مسيرته، وقال إنه لم يشهد مثل هذا الدعم الجماهيري في حياته.
وقال: «التسجيل في نهائيات بطولة أوروبا والفوز بهذه الطريقة أمر رائع. كان الدعم فريداً من نوعه. لم نشعر بمثل هذا من قبل. اغرورقت عيون أشقائي ووالدي وزوجتي بالدموع».
ولم يكن ستانسيو الوحيد الذي تألق في اليورو الحالي من الدوري السعودي؛ حيث برز نغولو كانتي، لاعب فريق الاتحاد، في مباراة فرنسا ضد النمسا، وحصل على جائزة رجل المباراة أيضاً.
أداء كانتي الدفاعي الصلب ومهاراته في التحكم بوسط الملعب جعلاه يستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة، حيث أمن فوز الديوك بهدف دون رد، بعدما أفسد فرصة هدف محقق للنمسا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
كانتي المعروف بقدرته على قطع الكرات وإفساد هجمات الخصم، أثبت مجدداً قيمته كأحد أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في العالم، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
هذا اليوم كان مميزاً جداً لنجمي الدوري السعودي، حيث أظهرا إمكاناتهما الكبيرة وقدرتهما على التألق في البطولات الدولية.
وتعزز مثل هذه الإنجازات مكانة الدوري السعودي للمحترفين على الساحة العالمية، وتؤكد جودة اللاعبين الذين يلعبون فيه.