مدرب التعاون الجديد... «كل الطرق تؤدي إلى روما»

إدارة الرشودي تسابق الزمن لإغلاق الملف قبل الموسم الجديد

عون السلولي قد يرحل إلى أحد الأندية الكبرى (تصوير: سعد الدوسري)
عون السلولي قد يرحل إلى أحد الأندية الكبرى (تصوير: سعد الدوسري)
TT

مدرب التعاون الجديد... «كل الطرق تؤدي إلى روما»

عون السلولي قد يرحل إلى أحد الأندية الكبرى (تصوير: سعد الدوسري)
عون السلولي قد يرحل إلى أحد الأندية الكبرى (تصوير: سعد الدوسري)

تسابق إدارة نادي التعاون برئاسة سعود الرشودي، الزمن لإنجاز العديد من الاستحقاقات المهمة على صعيد الفريق الكروي، قبل المشاركة في المنافسات المقبلة وعلى رأسها بطولة دوري أبطال آسيا «2» التي تأهل الفريق للمشاركة بها بعد أن نال رابع الترتيب في بطولة دوري المحترفين السعودي.

كما يشارك الفريق في بطولة السوبر السعودي قبل انطلاق الموسم الكروي، حيث سيلتقي النصر في مباراته الأولى في نصف نهائي البطولة التي لم يحسم بشكل نهائي موقع إقامتها سواء داخل المملكة أو خارجها.

ويتصدر ملف التعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق، قائمة الأولويات التي يتوجب على الإدارة إنجازها قبل المغادرة للمعسكر الخارجي الذي تقرر أن يقام في سلوفينيا لمدة تقارب الشهر ابتداء من الأسبوع الأول من شهر يوليو (تموز) المقبل وحتى الأسبوع الأول من أغسطس (آب) حيث ستكون العودة قبل قرابة أسبوع من خوض المواجهة الأولى في السوبر.

وودعت إدارة التعاون مدرب فريقها البرازيلي شاموسكا الذي حقق أكبر رصيد نقطي في تاريخ مشاركات التعاون في دوري المحترفين «59 نقطة»، منفرداً بالمركز الرابع، ومن ثم الوجود من جديد في البطولة القارية وأيضاً في بطولة السوبر، مستفيداً من وجود بطل الدوري الهلال ووصيفه النصر في نهائي كأس الملك وتكرار البطل والوصيف في البطولتين ليذهب مقعدا السوبر المتبقيين لصاحبي المركزين الثالث والرابع، الأهلي والتعاون.

وعلى الرغم من هذا المنجز التاريخي مع التعاون فقد اختار المدرب البرازيلي الخبير في المنافسات الكروية السعودية، الذي حقق منجزات أخرى أيضاً؛ من بينها بطولة كأس الملك ودرب فرقاً جماهيرية كالهلال، أن يخوض تجربة جديدة وإن كانت خارج أضواء دوري المحترفين من خلال التوقيع مع نادي نيوم الطامح لمعانقة دوري المحترفين عبر منافسات دوري الدرجة الأولى، حيث كان العرض المالي مغرياً بالنسبة له.

وبالعودة إلى التعاون والاستحقاقات القادمة فقد تم ربط العديد من الأسماء لقيادة هذا الفريق وآخرهم التركي المعروف فاتح تريم صاحب التجربة الطويلة في الملاعب التركية والأوروبية بشكل عام، من بينها غلطة سراي وباناثينيكوس اليوناني فضلاً عن تجاربه في إيطاليا مع فيورنتينا وميلان خلال الفترة من «2000 - 2002»، لكن تجربته الأخيرة مع الفريق اليوناني انتهت قبل موعدها المحدد حيث أكمل 6 اشهر فقط من موسم ونصف كان قد وقعه مع النادي وبرر ذلك الإنهاء بعدم التوافق على خطط الموسم المقبل «2024 - 2025»، حيث تم فك الارتباط منتصف مايو (أيار) الماضي وبات المدرب حراً.

رحيل شاموسكا يحتم على التعاونيين إيجاد البديل بشكل عاجل (تصوير: سعد العنزي)

كما تم تداول اسم الإيطالي «غاتوزو»، لكن المدرب أوقف من جانبه كل هذه الأنباء بالتوقيع مع نادي هايدوك الكرواتي، كما أن البرتغالي بيدرو مانويل المدرب السابق للفريق من الأسماء التي تم تداولها، لكن الأخير لم يفك الارتباط بشكل رسمي مع إدارة الخليج، حيث تبقى في عقده عام كامل وعليه دفع شرط جزائي في حال رغبته بالرحيل، التي بررها بظروف عائلية، مما يجعل من المستبعد توقيعه للتعاون بناء على المبررات التي ذكرها.

وتحرص إدارة التعاون على التعاقد مع نوع معين من المدربين يمتازون بالصبر والقدرة على التكيف مع الإمكانات المتوفرة.

واقترب التعاون من إعادة ضم المدافع متعب المفرج بعقد حر قادماً من الهلال بعد أن لعب للفريق سابقاً بنظام الإعارة، كما أن هناك أنباء متزايدة حول انفتاح التعاون على فكرة بيع عقد المدافع عون السلولي لصالح أحد الأندية الكبرى، حيث إن اللاعب الذي قدم من الاتحاد تمت إعادة صياغته ومنحه الفرصة ليكون واحداً من أفضل المدافعين السعوديين في الوقت الراهن ويكون ضمن قائمة اللاعبين لدى الإيطالي مانشيني مدرب المنتخب السعودي.

ونجحت السياسة التي تنتهجها الإدارة في إعادة صياغة وتأهيل العديد من اللاعبين الذين لا ينالون فرصة في المشاركة مع أنديتهم ليكونوا من الأوراق المهمة في تشكيلة التعاون، وكان آخرهم محمد الكويكبي، الذي تمت استعارته من الاتفاق في الموسم الماضي ليثبت جدارته ويتم تمديد عقده الحر لثلاث سنوات بعد نهاية إعارته ونهاية عقده مع ناديه السابق.

ولا يعتمد التعاون بشكل كلي على تأهيل الأسماء التي تأتي إليه من فرق أخرى، بل إن لديه عدداً من الأسماء الصاعدة التي باتت محل أنظار كثير من الأندية، من بينهم عبد الملك العييري الذي وجد في السنوات الأخيرة ضمن قوائم المنتخبات السعودية في الفئات السنية، كما أن حارسه الشاب أسامة المرمش سبق أن انتقل للاتحاد بعد أن تم استقطابه في سن مبكرة من نادي اللواء وتم صقل موهبته ليتم بيع عقده للاتحاد منذ صيف 2021، حيث عرف عن الحارس إبداعه في التصدي للركلات الترجيحية مع المنتخبات السعودية فضلاً عن إبداعه في مجريات المباراة.

بقيت الإشارة إلى أن الدكتور سعود الرشودي رئيس النادي كان في أوروبا لقضاء إجازته السنوية وتخلل ذلك مفاوضات مع مدربين ولاعبين موجودين هناك، حيث يفضل التعامل مع الأسماء المتوافرة مع المكاتب في العاصمة الإيطالية روما.


مقالات ذات صلة

564 مباراة خاضها نجوم الأخضر الدوليون هذا الموسم

رياضة سعودية لاعبو الأخضر خاضوا مباريات أكثر هذا الموسم مابين محلية ودولية  (تصوير: علي خمج)

564 مباراة خاضها نجوم الأخضر الدوليون هذا الموسم

كشفت إحصائية خاصة بـ«الشرق الأوسط»، عن زيادة ملحوظة في عدد المباريات التي خاضها عدد من اللاعبين السعوديين «الدوليين» في دوري المحترفين هذا الموسم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تولو دون اسمه بقوة في ميادين ألعاب القوى (الأولمبية السعودية)

تولو عملاق الكرة الحديدية: في باريس لن أرضى بغير الميدالية

أكد الرامي محمد تولو لاعب المنتخب السعودي لدفع الجلة «الكرة الحديدية»، أن وصوله إلى أولمبياد باريس 2024 كان ثمرة جهود ومثابرة مستمرة من أجل تحقيق هذا الهدف.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية غروهي وافق على تمثيل «الخلود» في الموسم الجديد (الشرق الأوسط)

صفقة غروهي و«الخلود» بانتظار «المخصصات المالية»

بات نادي الخلود الصاعد حديثاً لـ«دوري المحترفين السعودي» على مشارف التوقيع مع الحارس البرازيلي المخضرم مارسيلو غروهي والذي مثّل الاتحاد في الموسم قبل الماضي.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية السويسري رودريغيز خلال إحدى مباريات منتخب بلاده في «يورو 2024» (أ.ب)

3 عروض سعودية تلاحق السويسري رودريغيز «صيفاً»

تلقى النجم السويسري ريكاردو رودريغيز 3 عروض من أندية في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك وفقاً لمصادر فابريزيو رومانو عبر موقع «إكس».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية الوسط الرياضي السعودي يتأهب لتحركات الأندية في سوق الانتقالات الصيفية (واس)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ميزانيات الأندية السعودية الاثنين المقبل

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن عدم وصول توضيح للأندية في الدوري السعودي للمحترفين حول الميزانيات الصيفية حتى وقت كتابة هذا الخبر.

نواف العقيّل (الرياض )

تولو عملاق الكرة الحديدية: في باريس لن أرضى بغير الميدالية

تولو دون اسمه بقوة في ميادين ألعاب القوى (الأولمبية السعودية)
تولو دون اسمه بقوة في ميادين ألعاب القوى (الأولمبية السعودية)
TT

تولو عملاق الكرة الحديدية: في باريس لن أرضى بغير الميدالية

تولو دون اسمه بقوة في ميادين ألعاب القوى (الأولمبية السعودية)
تولو دون اسمه بقوة في ميادين ألعاب القوى (الأولمبية السعودية)

أكد الرامي محمد تولو لاعب المنتخب السعودي لدفع الجلة «الكرة الحديدية»، أن وصوله إلى أولمبياد باريس 2024 كان ثمرة جهود ومثابرة مستمرة من أجل تحقيق هذا الهدف، لكنه أشار إلى أن الطموح لن ينتهي عند هذا الحد بالنسبة له.

وتأهل تولو إلى منافسات أولمبياد باريس بعد تحطيم الرقم القياسي الآسيوي والرقم التأهيلي للأولمبياد «21.80» م وذلك خلال مشاركته في ملتقى مدريد.

وكان تولو الملقب بـ«العملاق» قد حصد الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية، الصيف الماضي، في هانغتشو بالصين، حيث كان قريباً أيضاً من تحقيق الذهبية.

وقال تولو في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعد عودته من العاصمة الإسبانية مدريد حاملاً معه بطاقة الوصول للأولمبياد، إن هذا المنجز هو نتيجة الدعم الذي يحظى به القطاع الرياضي السعودي من القيادة ممثلة في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد ألعاب القوى، وكذلك دعم ناديه الهلال ومن أسرته خصوصاً والدته.

وزاد بالقول: «حينما نلت الميدالية الفضية في أولمبياد هانغتشو بالصين، الصيف الماضي، تحسرت أنني لم أوفق في خطف الذهب الذي كان على مسافة سنتيمترات قليلة، ولكن لم أحبط بل زادت عزيمتي ورغبتي لتحقيق منجز يسجل للوطن وللعبة ولي شخصياً، وواصلت العمل حتى نجحت في خطف البطاقة من خلال ملتقى مدريد التأهيلي، حيث كان المطلوب هو تجاوز الرقم «21.50» إلا أنني تجاوزت هذا الرقم لأصل إلى «21.80»، وهذا الرقم من أفضل الأرقام الخاصة باللعبة على مستوى العالم، وأتمنى تطويره وكسره في المناسبات المقبلة خصوصاً في الأولمبياد.

النجم السعودي يتطلع لإحراز ميدالية في أولمبياد باريس (الأولمبية السعودية)

وأضاف: «لم تكن بطولة مدريد من البطولات التي يتحصل فيها الأوائل على ميداليات، لكنها تعتمد على كسر الرقم التأهيلي، والأهم أنني نجحت في ذلك، وسأبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق منجز لا يقل عن ميدالية في باريس».

وقال تولو إن تطوره في السنوات الأخيرة من حيث الأداء والنتائج كان نتيجة تفرغه للتدريب والمشاركات من خلال البرنامج الذي تقوده وزارة الرياضة؛ حيث إن هذا البرنامج كان له الأثر الأكبر في التطور الفني والتركيز الذهني، وتحقيق أفضل النتائج في البطولات القارية والدولية.

وعن أبرز المنجزات التي تحققت للعبة في الفترة الماضية، أشار: «بكل تأكيد، كانت المنجزات التي حققها البطل سلطان الحبشي من أكبر المنجزات، خصوصاً الحصول مرات عدة على ذهبية (أسياد)، وكذلك البطولات الخليجية والعربية، وواصل منجزاته على أصعدة عدة، حتى بعد الظرف الصحي الذي تعرض له، شفاه الله، والآن أسعى أن أحقق منجزات أكبر، وأكمل مسيرة هذا البطل السعودي الذي نعتز به».

وحول استعداداته للأولمبياد والمعسكر المقبل، قال تولو: «سأغادر، يوم الاثنين المقبل، إلى دولة البرتغال من أجل إقامة معسكر هناك بقيادة المدرب الأوكراني ألكسندر، وسيكون ذلك المعسكر هو الأخير تقريباً قبل التوجه إلى باريس في التاسع عشر من يوليو (تموز) من أجل المشاركة في الأولمبياد».

ولم يكن منجز الحصول على فضية في دورة الألعاب الأولمبية هو الأول في مسيرة تولو، بل إنه حقق فضية دورة ألعاب (التضامن الإسلامي) 2022، حيث واصل كسر الأرقام الخاصة به في المسابقات التي تضم أبطالاً عالميين وقاريين.

وبالعودة إلى حديث تولو، فقد بيَّن أن الأبطال الأميركيين قد يكونون الأكثر منافسة في الأولمبياد، ومنهم من سيشارك في الأولمبياد المقبل، مبيناً أن الرقم العالمي مسجل باسم رايان كروسر الذي حقق رقم «23.37» في افتتاح التجارب الأميركية المؤهلة لأولمبياد طوكيو الماضي.