بينما اختارت إدارة نادي الفتح «سلوفينيا» لإقامة المعسكر الإعدادي للفريق الكروي منتصف يوليو (تموز) المقبل تحت قيادة المدرب الصربي سلافن بيلتش، راجت أحاديث إعلامية خصوصاً في تركيا بشأن وجود عدد من الأندية ترغب في التعاقد مع بيلتش، إلا أن المدرب لم يبلغ الإدارة بأي شيء بشأن رغبته في الرحيل وعدم إكمال عقده مع النادي الممتد لموسمين، انتهى الأول منهما وبقي الآخر.
وسيلزم المدرب بدفع شرط جزائي في حال قرر الرحيل أو الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، خصوصاً أنه لا توجد حالة توافق وقناعة بما قدمه المدرب في الموسم الأول له مع الفريق، حيث تباينت الآراء حول ما قدمه الفتح الذي أنهى موسمه في المركز السابع برصيد «45» نقطة.
وتعثر المدرب كثيراً بوجود عدد من الإصابات التي تعرض لها العديد من النجوم والتي غيبت الفريق نحو 8 جولات متوالية عن الانتصارات بعد البداية القوية في بطولة الدوري الموسم الماضي، كما أن الفريق لم يتقدم كثيراً في بطولة كأس الملك التي كان الوصول فيها للدور نصف النهائي على الأقل من الأهداف المطلوبة.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين الذين انتهت عقودهم فقد ودع النادي رسمياً لاعبه المخضرم توفيق بو حيمد في حفل رمزي شارك فيه عدد من منسوبي النادي بعد نهاية الموسم.
وتسعى الإدارة بقيادة المهندس منصور العفالق إلى إقناع اللاعب قاسم لاجامي بالاستمرار في صفوف الفريق وتجديد عقده الذي انتهى فعلياً، إلا أن هناك أحاديث عن وصول عروض من عدة أندية لضم اللاعب بصفقة انتقال حر، من بينها النصر، حيث يلعب فيه شقيقه وتوأمه «علي»، حيث إن هناك احتمالية أن يجتمع الشقيقان معاً للمرة الثالثة في نادي واحد بدوري المحترفين بعد أن لعبا معاً في الخليج ثم الفتح قبل أن ينتقل الأول للنصر ويبقى الثاني في الفتح.
وتمكن لاجامي من حجز موقع أساسي في الفتح في ظل انخفاض أو إصابة عدد من اللاعبين ويعد التجديد معه أولوية لدى الإدارة وبتوصية من قبل المدرب بيلتش.
وبينت مصادر «الشرق الأوسط» أن الإدارة لم تدخل في نقاشات مع اللاعب لاجامي حول أرقام مالية بشأن العقد الجديد، حيث تترقب مداخيل النادي للموسم المقبل بعد أن تراجعت في الموسم المنصرم نتيجة عدم تجاوز شروط الحوكمة بعد أن كان النادي ولعدة سنوات من أوائل الأندية في تحقيق الشروط وكسب الدعم المالي.
وبالعودة إلى بقية اللاعبين المنتهية عقودهم، فإن القائمة تضم اللاعبين فهد الحربي ومحمد السعيد وعلي الزبيدي وغيرهم من الأسماء.
أما اللاعبون الأجانب فقد تم رسمياً توديع اللاعب الإسباني كريستيان تيو، فيما بات وضع الجزائري الدولي سفيان بن دبكة معلقاً بعد أن انتهى عقده ولم يتم تجديد عقده أو مخالصته حتى الآن.
وتبقت عقود عدد من اللاعبين الأجانب مستمرة، وفي مقدمتهم المدافع البلجيكي جايسون دينايير والمهاجم جانيني القادم من الرأس الأخضر، اللذان لم يقدما كثيراً للفريق في الموسم الماضي، وخصوصاً جانيني الذي عانى كثيراً من الإصابات بعد أن تم التعاقد معه لقيادة خط الهجوم بديلاً للمهاجم المحلي فراس البريكان، الذي فسخ عقده من جانب واحد على نحو مفاجئ العام الماضي وقبل أيام قليلة من انتهاء فترة التسجيل، ووقع للأهلي.
ولا يمكن للفتح عمل مخالصة مع أي من لاعبيه إلا برغبة الطرف الثاني بالتنازل عن بقية عقده أو تسويقه حتى لا يتحمل التبعات المالية لذلك.
وسيستمر المغربيان مراد باتنا ومروان سعدان والحارس السويدي جاكوب ريين، الذي كان من أعلى الحراس في دوري الموسم المنصرم، من حيث التصدي للكرات المباشرة على مرماه رغم أن شباكه تلقت «55» هدفاً.