مونتاناري: «رؤية السعودية 2030» أرست مبادئ وقيم «الأمن الرياضي»

الرئيس التنفيذي لـ«ICSS» أبدى خشيته من الهجمات السيبرانية خلال الفعاليات العالمية الكبرى

ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي (الشرق الأوسط)
ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي (الشرق الأوسط)
TT

مونتاناري: «رؤية السعودية 2030» أرست مبادئ وقيم «الأمن الرياضي»

ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي (الشرق الأوسط)
ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي (الشرق الأوسط)

أكد الإيطالي ماسيميليانو مونتاناري، الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي، أن «رؤية السعودية 2030» عزَّزت الجوانب الأمنية بفاعلية، وتناولت قيماً ومبادئ تُغذي هذا الجانب خصوصاً عند استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

من إحدى وش العمل حول استخدام التكنولوجيا لتأمين الفعاليات الكبرى (الشرق الأوسط)

وقال مونتاناري الذي حضر مطلع الأسبوع الماضي أعمال «ندوة إدارة وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى» التي نظمتها جامعة نايف العربية في الرياض، بالتعاون مع وزارة الرياضة في السعودية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن الأهداف الاستراتيجية الضرورية توجه جهود المخططين الأمنيين لضمان أن تكون التحضيرات الأمنية للأحداث العالمية مسؤولية مشتركة داخل جميع قطاعات المجتمع... وفيما يلي نص الحوار:

> كيف تُرى الأحداث الرياضية التي استضافتها السعودية حتى الآن من منظور الأمن الرياضي؟

- السعودية لديها خبرة كبيرة في إدارة الفعاليات المعقدة غير الرياضية مثل الحج. والأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم تتطلب ميزات فريدة من حيث التعاون مع الدول المشاركة، والاتحاد الدولي، والتآزر بين القطاعات المختلفة. نحن نتحدث عن أحداث تتطلب تحضيراً وتخطيطاً محددين لتأكيد صورة السعودية بصفتها دولة آمنة للزيارة والإقامة وهي تملك ذلك 100 في المائة. في هذا الصدد، ستكون سياسة التواصل المفتوح مع الإعلام الدولي والمحلي ضرورية، خصوصاً فيما يتعلق بالتوافق مع المتطلبات الدولية.

> برأيك ما الاستراتيجية التي ستتَّبعها المملكة خلال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى؟

- لا يمكن أن تجري التحضيرات الأمنية والسلامة لأي حدث رياضي كبير بشكل معزول، بل يجب أن تكون مرتبطة برؤية أوسع للتنمية في البلاد. في حالة المملكة يتمثل الأمر في «رؤية 2030»، حيث تحتوي الرؤية على جميع المبادئ والقيم والأهداف الاستراتيجية الضرورية لتوجيه جهود المخططين الأمنيين لضمان أن تكون التحضيرات الأمنية للأحداث العالمية مسؤولية مشتركة داخل جميع قطاعات المجتمع. من الناحية العملية، يبدأ كل شيء برسم خريطة للموارد والقدرات الموجودة، مقابل متطلبات الهيئات الحاكمة للحدث والمعايير والنظم الدولية. ولكن الأهم من ذلك هو تحديد هيكل القيادة وإنشاء الآليات الضرورية لضمان التواصل والتنسيق والتعاون بين الجهات الوطنية والدولية.

جانب من ندوة إدارة وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى والتي نظمتها جامعة نايف العربية في الرياض (الشرق الأوسط)

> ما التحديات التي من الممكن أن تواجه الدول في المستقبل؟ وكيف تمكن معالجتها؟

- التحديات ليست تلك التي نعرفها، بل تلك التي ستظهر خلال رحلة التخطيط. هل كانت اليابان أو قطر تتوقعان تحضير أولمبياد وكأس عالم في زمن جائحة كورونا؟! وماذا عن الأزمات الأمنية الدولية والتهديدات الأخرى ذات الطبيعة النظامية؟ وماذا عن الفرص الجديدة ولكن أيضاً التهديدات الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟ لهذا السبب، يمكن فقط تحضير حدث رياضي كبير من خلال العمل الجماعي الذي يشمل أشخاصاً ومنظمات من مختلف القطاعات والدول، القادرين على التنبؤ بالسيناريوهات الجديدة وتحديد النهج المرن لإدارتها بنجاح.

الاتحاد البرازيلي وقع عقد شراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي خلال مارس الماضي (الشرق الأوسط)

> ما أهم الإنجازات التي تحققت في مجال أمن وسلامة الرياضة عالمياً حتى وقتنا الراهن؟

- منذ كارثة ملعب هيسل في مايو (أيار) 1985، عندما فقد 39 شخصاً حياتهم بشكل مأساوي خلال نهائي كأس أوروبا بين يوفنتوس وليفربول، تبينت الحاجة الملحَّة إلى اتخاذ تدابير لزيادة الأمن في الفعاليات الرياضية. وبناءً عليه جرى إعداد الاتفاقية الأوروبية بشأن عنف وسوء سلوك المتفرجين في الفعاليات الرياضية خصوصاً في مباريات كرة القدم في وقت قياسي واعتُمدت في 19 أغسطس (آب) 1985 استجابةً لتلك الحاجة، وتمثل أول معاهدة دولية تتناول مسألة أمن الرياضة بإجراءات عملية لمنع والسيطرة على العنف وسوء السلوك من المتفرجين، وكذلك تحديد والتعامل مع الجناة. ومنذ ذلك الحين، أصبح المجتمع الدولي أكثر نشاطاً وأنتج أدوات أخرى لتسهيل التعاون بين الدول، موسعاً نطاق عمله ليشمل تهديدات أمنية أخرى، خصوصاً الإرهاب في الألفية الجديدة. واستُبدلت اتفاقية عنف المتفرجين تدريجياً باتفاقية النهج المتكامل للأمان والأمن والخدمة في مباريات كرة القدم والفعاليات الرياضية الأخرى، والمعروفة أيضاً باسم اتفاقية سان دوني، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2017 وتمثل اليوم الأداة الدولية الوحيدة الملزمة والأكثر تقدماً في مجالها. وعلى الرغم من أن هذه الأداة أيضاً تم إنتاجها تحت مظلة مجلس أوروبا، فهي مفتوحة للتصديق من أي بلد في العالم يرغب في تعزيز التعاون الدولي ومتعدد القطاعات في حماية الرياضة. تهدف الاتفاقية الجديدة إلى جعل مباريات كرة القدم والفعاليات الرياضية الأخرى أكثر أماناً وأمناً وترحيباً. ويمكننا جميعاً أن نتذكر إنشاء المرصد الدولي الدائم لأمن الفعاليات الكبرى في عام 2002 من معهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة، وفي عام 2020 البرنامج العالمي لأمن الفعاليات الرياضية الكبرى من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة الآخرين والمنظمة التي أمثّلها، المركز الدولي للأمن الرياضي.

> كيف تُدار وتُنظَّم الفعاليات الرياضية من حيث الأمن في البلدان التي تستضيفها لأول مرة؟

- الفعاليات الرياضية الكبرى بسبب طبيعتها غير الروتينية غالباً ما تكون تجربة أولى للدول المضيفة. نحن نتحدث عن فعاليات قد لا تحدث مرة أخرى في نفس المدينة أو الدولة، أو قد تحدث في سيناريو تاريخي مختلف تماماً. لهذا السبب، فإن التعاون الدولي أمر أساسي للتعلم من تجربة الدول التي استضافت فعاليات مماثلة سابقاً أو مع المنظمات، مثل المركز الدولي للأمن الرياضي وشركائنا في الأمم المتحدة، الذين يعملون كمنشأة دولية للحفاظ على المعرفة ونقلها من المنظمين السابقين إلى المنظمين المستقبليين. في هذا الصدد، تلعب أيضاً الاتحادات الرياضية الدولية والقارية دوراً مهماً فيما يتعلق بالأمان والأمن في المواقع الرسمية للحدث.

الاتحاد البرازيلي وقع عقد شراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي خلال مارس الماضي (الشرق الأوسط)

> هل هناك معايير أمان مختلفة من دولة إلى أخرى من ناحية استضافة الفعاليات الرياضية؟

- طريقة تنظيم الأمن في الفعاليات الرياضية الكبرى تختلف بناءً على نوع الفعالية. يمكنك أن تتخيل كيف يكون تنظيم الألعاب الأولمبية، وهي فعالية تحدث في مدينة واحدة، ومختلفة عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم التي تجري في مدن مختلفة أو تستضيفها عدة دول. ومع ذلك، هناك بعض المبادئ العامة التي تنطبق دائماً، خصوصاً عندما نتحدث عن التعاون الدولي، والتعاون بين الوكالات والتنسيق بين السلطات العامة والمنظمين والمجتمع الكبير. أي نوع من الفعاليات يتطلب تفكيراً معمقاً حول تكاليف الأمان والأمن، وحوكمة جيدة، وهيكل قيادة وطرق للحفاظ على وتعزيز الإرث الأمني للفعالية. ولا تقتصر حماية الفعاليات الرياضية الكبرى على تأمين المواقع الرسمية فحسب، بل تشمل حماية المجتمع والكثير من الأهداف الضعيفة عبر الدولة المضيفة. أيضاً في هذا السياق، الذي ينتمي أساساً إلى مسؤولية السلطات الحكومية، ليست لدينا معايير مشتركة، ولكن لدينا أدوات ثمينة مثل دليل أمني في الفعاليات الرياضية الكبرى، الذي أنتجه المركز الدولي للأمن الرياضي مع شركائه في الأمم المتحدة وبرامج المساعدة التقنية ذات الصلة.

> ما الاستراتيجيات الرئيسية التي تعتمدون عليها لضمان الأمان والسلامة في الفعاليات الرياضية الكبرى؟

- لقد تبنينا بالكامل اتفاقية «سان دوني» التي تروج لنظام متكامل للأمان والأمن والخدمة. ولا يمكن فصل أمان الفعالية عن التجربة الشاملة لها، ويجب أن تستفيد الموارد المستثمَرة في هذه العناصر الثلاثة بعضها من بعض. وفي المركز الدولي للأمن الرياضي، أضفنا خاصية الإدماج الاجتماعي. ومن الأساسي العمل مع المجتمعات المعرَّضة للخطر ودمجها قدر الإمكان خلال التحضير وتنفيذ الفعالية. تمثل الفعاليات الرياضية الكبرى فرصاً فريدة لتمكين هذه المجتمعات، وخلق وظائف جديدة وتحويل المناطق الحضرية غير المميزة.

> كيف يتم تدريب فرق الأمان للتعامل مع حالات الطوارئ خلال الفعاليات الرياضية؟

- هناك عدة أنواع من التدريب والتمارين التي يتم تنظيمها عادةً خلال التحضير للفعاليات الرياضية الكبرى. في المركز الدولي للأمن الرياضي، نعمل مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز قدرات الدول المضيفة في التعامل مع المخاطر المتعلقة بالصحة، بما في ذلك الهجمات البشرية باستخدام مواد كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية والأحداث الطبيعية مثل الأوبئة. وهدفنا الرئيسي هو تعزيز التكاتف عبر القطاعات، بما في ذلك وكالات الأمان، والحماية المدنية، وقطاع الصحة.

> ما التحديات الأمنية الكبرى التي واجهتموها في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى؟

- كل فعالية تتميز بظروفها وتحدث في سياق مختلف من الناحية الثقافية، التشريعية، والتنظيمية. من المهم النظر إلى هذه الخصائص المختلفة على أنها قيمة وليست قيوداً.

أعتقد أن المفتاح للنجاح بشكل عام هو ضمان عدم وجود تفكك بين أصحاب المصلحة ذوي الصلة، وأن يعملوا جميعاً معاً وحدةً واحدة، تحت هيكل قيادة محدد بوضوح. من الأساسي أن يتشارك الجميع نفس الرؤية للفعالية، نفس القيم، ويهدف الجميع إلى تقديم إرث للمدينة أو الدولة المضيفة.

> ما التهديدات الرئيسية للفعاليات الرياضية في الوقت الحاضر؟

- في عالم أصبح يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، خصوصاً بعد جائحة كوفيد، تمثل الهجمات السيبرانية أحد التهديدات الأكثر تكراراً لأي فعالية رياضية كبرى. هذا واقع، ولا فعالية محصَّنة منه.

> كيف كانت تجربة كأس العالم في قطر من الناحية الأمنية؟

- تمثل كأس العالم «فيفا قطر 2022» مثالاً ممتازاً للجمع الرائع بين الخبرة المحلية وأفضل الممارسات الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بدمج الأمن مع الأمان والخدمات. تم التعامل مع جميع المشجعين على أنهم عملاء، مما خلق جواً فريداً وودوداً طوال مدة الفعالية. بفهم التهديدات العالمية، استخدمت قطر جميع آليات التعاون الدولي المتاحة سواء من حيث جمع المعلومات، وتبادل المعلومات، والتعاون الشرطي المشترك.

> هل يمكنك إخبارنا المزيد عن اتفاقكم مع الأمم المتحدة ودوره في حماية الفعاليات الرياضية؟

- عمل المركز الدولي للأمن الرياضي بشكل وثيق مع الأمم المتحدة منذ تأسيسه. وفي عام 2020 أطلقنا بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، شركاء الأمم المتحدة الآخرين وبمشاركة الإنتربول، برنامج الرياضة العالمي. يتكون البرنامج من عنصرين: الأول تعزيز التعاون الدولي لتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، والآخر استخدام الرياضة، والفعاليات الرياضية الكبرى، لمنع التطرف العنيف. في هذا الإطار، طوَّرنا شبكة تضم أكثر من 200 نقطة اتصال وطنية من الحكومة، وأنتجنا أدلة لصناع السياسات وطوَّرنا أدوات التعاون التقني لدعم التدريب وبناء القدرات. استفادت كثير من الدول من البرنامج خلال السنوات الأربع الماضية.

> ما دور المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS) في الورشة المهمة التي استمرت ثلاثة أيام في الرياض والتي استضافتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب؟

- مثّلت هذه الفعالية فرصة لتعزيز الأدوات والخدمات المتاحة ضمن البرنامج العالمي للأمن الرياضي لجميع الدول العربية. وأسهم المركز الدولي للأمن الرياضي في جلستين مختلفتين، إحداهما حول الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون متعدد القطاعات لحماية الفعاليات الرياضية الكبرى، والأخرى حول استخدام الرياضة وقوة قيمها لتعزيز التنمية والسلام.

> كيف ترى اتجاه الدول العربية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى؟ وكيف يمكن للمركز الدولي للأمن الرياضي ضمان سلامة وأمان هذه الأحداث؟

- حتى قبل بضع سنوات، كانت استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بمثابة احتكار لبلدان معينة. أما الآن، فقد تغير الاتجاه بشكل كبير كما هو واضح من استضافة كأس العالم في قطر مؤخراً، وكذلك الاستضافات القادمة في المغرب والسعودية. وبالنسبة إلى المملكة أعتقد أنه من الواضح أن استضافة الأحداث الرياضية تمثل مسرحاً مهماً لتحقيق أهداف «رؤية 2030» الوطنية، وأيضاً أهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولي. وهنا يمكن للمركز الدولي للأمن الرياضي تقديم خبرته في مساعدة الدول المستضيفة على تشكيل هيكل أمني مناسب للأحداث، وتسهيل الوصول إلى التعاون الدولي، وتطوير سياسات وتشريعات سليمة، بالإضافة إلى توفير التعليم والتدريب المتقدم على جميع المستويات. على سبيل المثال، ساهمنا في تدريب ما يقرب من 10 آلاف فرد من أفراد الأمن والسلامة في قطر. وقبل بضع سنوات، عملنا في البرازيل على سياسات حماية الأطفال في التحضير لـ«كأس العالم 2014» و«أولمبياد ريو 2016»، بينما قدمنا مؤخراً مساعدة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في توفير التدريب لمنظمي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في كوت ديفوار فيما يتعلق بالتحكم في الوصول.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)
استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)
TT

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)
استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

وعقد فريق عمل المشروع اجتماعه الدوري في الرياض، واستعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة التي شملت عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والممتدة من عام 1982 - 2005.

وتم الإعلان عن منهجية التعامل مع مسابقات الأندية في مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، حيث شملت 4 مبادئ أساسية، هي: احترام المكتسبات، والدقة، والمقارنات الدولية، والمرونة.

وحُددت أربع جهات قامت بتنظيم المسابقات عبر تاريخ كرة القدم السعودية وهي: الجهة المنظمة (فترة الرواد)، ويقصد بها الجهة أو الجهات أو الشخصيات التي قامت بتنظيم مسابقات ومباريات وشؤون كرة القدم داخل المملكة العربية السعودية بمشاركة غير إلزامية من أندية أو منتخبات سعودية قبل انضمام المملكة للاتحاد الدولي لكرة القدم.

تم الإعلان عن منهجية التعامل مع مسابقات الأندية في مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية (الاتحاد السعودي)

أما الجهة المنظمة (المختصة) المحلية فهي الجهة التي صدر قرار أو نظام يعطيها الصلاحية بتنظيم شؤون كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات والمسابقات والمباريات في المملكة العربية السعودية بين مختلف الأندية والمنتخبات المسجلة رسمياً لدى هذه الجهة، وتكون هذه الجهة هي الممثل الرسمي للمملكة على الصعيد الدولي في مجال كرة القدم.

وفيما يقصد بالجهة المنظمة (المختصة) الخارجية، فهي الجهة الخارجية التي وافقت أو انضمت لها الجهة المختصة المحلية بقرار أو نظام أو اتفاقية، وبذلك منحت الجهة الخارجية الصلاحية بتنظيم شؤون كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات والمسابقات والمباريات في نطاق جغرافي محدد.

ورابع هذه الجهات، كانت الجهة المنظمة غير المختصة (محلياً وخارجياً) وهي الجهة أو الجهات أو الشخصيات التي قامت بتنظيم مسابقات ومباريات وشؤون كرة القدم داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها بمشاركة غير إلزامية من أندية أو منتخبات سعودية في الفترة ما بعد انضمام المملكة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وبموافقة رسمية من الجهة المختصة المحلية.

من جانبه، تحدث سعيد أبو داهش ممثل نادي النصر في مشروع توثيق كرة القدم السعودية لـ«الشرق الأوسط»، وبيّن أن اللجنة اعتمدت معيار البطولات المناطقية بمعاييرها، وقال أبو داهش: النصر هو النادي الوحيد على مستوى المملكة الذي بطولاته واضحة منذ تأسيسه حتى هذه اللحظة، والأوضح من ذلك بطولات النصر موثقة من تاريخ تأسيسه حتى عام 2000 من المرجعية، وهذا أمر مهم.

وأضاف أبو داهش أنه في حال طرح أي أمر للتصويت يجب أن يرسل لنا قبلها بفترة زمنية كافية حتى تتم مراجعته، وألا نتفاجأ بأن يعرض علينا في الشاشة مباشرة ويطلب منا التصويت، وهذا ما اعترضنا عليه واللجنة تقبلته بصدر رحب.

من جانبه، أكد فارس العلياني، ممثل نادي الشباب في مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم اقترحوا أن توضع البطولات التي انتهت بتتويج في جدول خاص بها، وأيضاً وضع المنجزات التي لم تنته بتتويج في جدول آخر مستقل.

وقال العلياني: كان لدينا في السابق عمل احترافي وأخذ بعين الاعتبار، وسيتم إنصاف الجميع في الفترة التي أطلق عليها «فترة الرواد»، وهي ما قبل 1957، وأما الفترة التي بعدها فهي واضحة للجميع، والآن وصلنا إلى نسبة واحد وثمانين في المائة، وفي الجلسة المقبلة في يناير (كانون الثاني) لدينا فترة الملك فهد من عام 1402 حتى 1425، وقبل الإعلان النهائي في مارس (آذار) ستكون الأمور واضحة لنا في الأندية، وسيتم تزويد كل نادٍ بمسودة العمل للاطلاع عليها قبل الإعلان النهائي.

وأوضح العلياني أنه تم التصويت على تأجيل توثيق تاريخ كرة القدم النسائية والشاطئية والصالات والرياضات الإلكترونية حتى نهاية المشروع الأول.

وقال إبراهيم اليحيى، ممثل نادي الهلال في مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية لـ«الشرق الأوسط»: فريق مشروع التوثيق طلب من الأندية تقديم البطولات والمنجزات، حتى للفئات السنية على مستوى المملكة والمناطق، والإنجازات الفردية للاعبين، والبطولات جزء قليل من مشروع ضخم لتوثيق تاريخ الرياضة.

ومجالس إدارات الاتحاد والمسابقات والمنتخبات رسمي وودي، ونطمئن بأنه خلال ما حصل من نقاشات ما راح يضيع أي بطولة لأي نادٍ مهما كانت ودية أو رسمية مناطق أو غير مناطق وكأس أو غيرها وسيوضع لها الآلية المناسبة التي ستستوعب كل البطولات.