حقق فريق الهلال لقب كأس الملك عقب انتصاره على غريمه التقليدي النصر عن طريق ركلات الترجيح بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
كانت مباراة مثيرة بين الفريقين شهدت ثلاث بطاقات حمراء، وتعادل فيها الفريقين بهدف لمثله في الأشواط الأصلية والإضافية، لتتجه لركلات الترجيح التي ترجمت أفضلية بونو وقادت الهلال إلى اللقب.
وفي ليلة كانت قمة في كل مواعيدها تقدم الهلال أولا عن طريق ميتروفيتش لكن النصر أدرك التعادل عن طريق أيمن يحيى في الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه لانتصار هلالي، قبل أن يسجل التعادل في الدقيقة 87 ثم تتجه المواجهة للأشواط الإضافية.
لعب ياسين بونو حارس مرمى فريق الهلال دوراً كبيراً في البطولة بعدما تصدى لركلتي جزاء لفريق النصر إضافة إلى تصدياته المميزة في ثنايا المباراة والتي أبقت فريقه في المنافسة رغم النقص العددي الكبير.
بدأ البرتغالي خورخي خيسوس قائمته دون أي تغيرات تذكر بإستثناء الزج بالقائد سلمان الفرج بديلاً عن الغائب بداعي الإيقاف الصربي سافيتش، في حين حضر في حراسة المرمى ياسين بونو وأمامه لودي وعلي البليهي وكوليبالي وسعود عبد الحميد، وفي وسط الميدان تواجد نيفيز والفرج وسالم الدوسري ومالكوم وميشايل، وفي المقدمة وحيداً ميتروفيتش.
أما مواطنه لويس كاسترو مدرب فريق النصر فقد استعان بخدمات علي لاجامي لتعويض غياب الإسباني لابورت الذي يغيب بداعي الإيقاف، وحضر في حراسة المرمى أوسبينا ومن أمامه الدفاع سلطان الغنام وعبد الإله العمري وعلي لاجامي وأليكس تيليس، وفي منتصف الميدان بروزوفيتش وعبد الله الخيبري وأوتافيو وأيمن يحيى وساديو ماني، وفي المقدمة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
لم يمنح الهلال فرصة لغريمه التقليدي النصر لالتقاط الأنفاس إذ تقدم سريعاً عن طريق مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش بعد عرضية مثالية من مالكوم في الدقيقة السابعة ركنها ميتروفيتش في الشباك.
لم يرمى النصر ورقة الاستسلام سريعاً بل كان حاضراً في استلام اللعب وكان الأفضل في فترات كثيرة من الشوط الأول، وكانت كرة كريستيانو رونالدو الأبرز التي تصدى لها الحارس ياسين بونو ببراعة.
في الشوط الثاني بادر خيسوس مدرب الهلال إلى إشراك ياسر الشهراني بديلاً عن البرازيلي لودي.
كاد البرتغالي رونالدو أن يهز شباك الهلال بعد كرة مقصية مثالية ارتطمت بالقائم الأزرق رغم حضور قرار متأخر بإعلان حالة التسلل.
تلقى النصر ضربة موجعة بحصول دافيد أوسبينا حارس مرمى فريق النصر على بطاقة حمراء في الدقيقة 56 عقب التصدي لكرة خارج منطقة الجزاء كانت هجمة انفرادية لمالكوم.
واصل النصر الأفضلية وحاول تعديل النتيجة في أكثر من لقطة رغم النقص العددي الذي بدأ عليه، في الوقت الذي بات فيه فريق الهلال يتراجع كثيراً للخلف دون فاعلية هجومية.
تعادلت كفة الفريقين مع الدقيقة 87 عقب حصول علي البليهي مدافع فريق الهلال على بطاقة حمراء عقب قيامه بضرب لاعب فريق النصر.
بعد حالة الطرد بدقيقة نجح فريق النصر بتعديل النتيجة عن طريق أيمن يحيى عقب كرة رأسية مثالية تعامل معها ببراعة بين كماشة دفاعات الهلال.
وفي الوقت الذي بدأت فيه المباراة تتعادل في كل شيء تلقى الهلال ضربة موجعة أخرى بحصول كوليبالي متوسط قلب الدفاع على بطاقة حمراء ليبدأ الهلال بنقص عددي كبير أمام النصر الذي بدأ بنشوة معنوية وفنية كبيرة.
اتجهت المباراة للأشواط الإضافية دون أن ينجح أي فريق بزيارة الشباك لتحتكم المباراة لركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق الهلال.