مورينيو في قمة الاتزان الرقمي: تقنية الـ«VAR» تفتقر للشفافية... المشجعون سيتلاعبون بها!

جوزيه مورينيو خلال قمة الاتزان الرقمي (الشرق الأوسط)
جوزيه مورينيو خلال قمة الاتزان الرقمي (الشرق الأوسط)
TT

مورينيو في قمة الاتزان الرقمي: تقنية الـ«VAR» تفتقر للشفافية... المشجعون سيتلاعبون بها!

جوزيه مورينيو خلال قمة الاتزان الرقمي (الشرق الأوسط)
جوزيه مورينيو خلال قمة الاتزان الرقمي (الشرق الأوسط)

افتتح المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو قمة الاتزان الرقمي «سينك»، التي أُقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، بكلمة تناول فيها مواضيع عدة تتعلق بالتكنولوجيا والرياضة، مسلطاً الضوء بشكل خاص على تقنية الفيديو المساعد للحَكم «VAR»، وتأثيرها على كرة القدم.

انتقاد تقنية الفيديو: وأثار مورينيو نقاشاً حول النزاهة في استخدام التقنية، ملمّحاً إلى إمكانية التلاعب باللقطات لتحقيق نتائج محددة.

وانتقد «الاستثنائي» تقنية الفيديو بأسلوبه الصريح والمباشر، مشيراً إلى أنها تُستخدم بطرق يمكن أن تكون غير عادلة وتفتقر إلى الشفافية.

وتابع ساخراً: «إذا كنت حَكماً في غرفة مظلمة فستعرف كيف تفعلها إن كان هناك هدف أو تسلل أو العكس، وحين تكون مشجعاً للاتحاد ستسرع اللقطة، بينما إذا كنت مشجعاً للهلال ستؤخر اللقطة قليلاً».

ولقيت هذه الكلمات موجات من التصفيق داخل القمة، وسط انتشار كبير لحديثه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مورينيو، خلال قمة «الاتزان الرقمي»: «تقنية الفيديو تستغرق وقتاً كثيراً، وهذا أمر غير مقبول، التكنولوجيا تقتل العاطفة إذا استُخدمت بشكل خاطئ، وأثر التكنولوجيا على كرة القدم سلاح ذو حدَّين».

التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي: وتطرّق مورينيو للحديث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً: «أحاول أن أعزل نفسي عن مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تؤثر عليَّ، ونصيحتي للاعبين: قدِّموا كل ما لديكم داخل الملعب، لا يوجد مجال للكذب».

وأشار إلى أن نجاحه جاء من العمل الجاد في الملعب، وليس من خلال التفاعل على السوشال ميديا، قائلاً: «صنعت نفسي في الملاعب، إذ حققت 26 لقباً من أرض الملعب وليس بالسوشيال ميديا».

تقييم سلوك اللاعبين: وناقش مورينيو تحديات متابعة سلوك اللاعبين خارج الملعب: «لا يمكنني متابعة سلوك اللاعبين السيئ بدقة، مثل السهر وأثره السلبي، لكن المقياس هو ما سيقدمونه في الملعب».

تجربة تدريب رونالدو: وتولّى مورينيو تدريب مواطنه كريستيانو رونالدو لمدة 3 سنوات، وذلك خلال وجودهما في ريال مدريد.

وأكد مورينيو: «نجم بحجم كريستيانو رونالدو له قيمته، ولكن في نهاية المطاف أنا أدرب فريقاً وليس لاعباً، عليَّ أن أوفر أجواء النجاح للفريق، وهذا هو مساري للنجاح».

التفاني في تحقيق الألقاب: رفض مورينيو تفضيل بطولة على أخرى في مسيرته: «لا أريد أن أُفضل بطولة على أخرى حققتها في مسيرتي؛ حتى لا أجرح أنصار هذا النادي أو ذاك، سواء أكانت تلك المنجزات مع تشيلسي أم إنتر ميلان أم غيرهما».

وأشار إلى أنه يعمل دائماً على فهم النادي الذي يعمل فيه وقدراته لتحقيق النجاح: «دائماً في مسيرتي أفهم مسيرة النادي الذي أعمل فيه وقدراته وسبل النجاح وأعمل على الإيجابيات التي أملكها وهي كثيرة».

التعامل مع وسائل الإعلام: شدّد مورينيو على أهمية التواصل مع وسائل الإعلام بشكل مناسب: «حينما يكون هناك فرصة، وأراها مناسبة للسماح للاعبين للقاء وسائل الإعلام أفعل ذلك، ودائماً أطالب اللاعبين بالفصل بين حياتهم الخاصة وحياتهم في كرة القدم، وهذا لا يتوفر كثيراً في اللاعبين الشباب».

وأفاد بأنه يشجع اللاعبين على بناء «براند» خاص بهم لتطوير سلوكياتهم والتعامل مع الجمهور والنقد.

وأتمّ: «حينما أطالب اللاعبين بخلق براند خاص بهم، يعني أحفزهم لتغيير كثير من سلوكياتهم، كيف يتعاملون مع الآخرين، ومع الجمهور، خصوصاً في الأندية الكبيرة بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم وتحمُّل مواقف النقد».

مبادرة «إثراء» من أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية (إثراء)

ويطلق مركز «إثراء» النسخة الثالثة من أكبر مبادرة للمحتوى العربي، وذلك ضمن جهود دعم وتنمية المحتوى العربي.

وتُعدّ مبادرة «إثراء» من أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية التي أطلقتها شركة «أرامكو السعودية»، وتهدف إلى تعزيز المعرفة والإبداع، من خلال استضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التي تجمع بين الفن، والعلم، والثقافة، والرياضة.

وتستهدف تطوير المشهد الثقافي في السعودية؛ للحصول على قطاع ثقافي واسع ومتنوع وحيوي من خلال المساهمة في تعزيز نمو المنشآت ذات العلاقة، وإنشاء شركات جديدة بالقطاع، بالإضافة إلى المساهمة في تمكين المواهب بمختلف مستوياتها، ما بين ناشئة ومحترفة في مجال صناعة المحتوى العربي.

كما تسعى المبادرة إلى إنتاج وتقديم محتوى عربي مُشابه لتفاصيل المجتمع المحلي، وتهيئة المحتوى ليكون أداة فاعلة تستخدم لنقد المشهد الثقافي وإثارة الحوار حول مختلف المواضيع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وتضم المبادرة، في نسختها الثالثة، 6 مسارات هي: المحتوى المرئي، والنشر، والترجمة، وألعاب الفيديو، والموسيقى، والتدوين الصوتي.


مقالات ذات صلة

سويسرا تتحدى الظروف بـ«نظرية الشطرنج»

رياضة عالمية مراد ياكين يحيي الجماهير السويسرية عقب الفوز على المجر (رويترز)

سويسرا تتحدى الظروف بـ«نظرية الشطرنج»

وجد مراد ياكين مدرب سويسرا نفسه تحت الضغط بعد مشوار سيئ في تصفيات بطولة أوروبا 2024، لكن اختياراته الفنية للتشكيلة كانت في محلها، السبت، أمام المجر.

«الشرق الأوسط» (كولن )
رياضة عالمية فرحة إيطالية بعد الهدف الثاني (أ.ب)

«يورو 2024»: الطليان يحبطون مفاجأة ألبانيا بثنائية

استهل المنتخب الإيطالي لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لأوروبا بفوز صعب على ألبانيا (2 - 1)، السبت، على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» في دورتموند.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية مدرب إنجلترا يمازح هاري كين خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)

ساوثغيت: لن نستهين بصربيا... ولاعبو إنجلترا «مدركون لمسؤولياتهم»

أكد غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا أن على الجميع القيام بدوره لقيادة منتخب الأسود الثلاثة نحو اللقب في أمم أوروبا 2024.

«الشرق الأوسط» (جيلسنكيرشن (ألمانيا) )
رياضة عالمية الكروات عجزوا عن مجاراة أسلوب اللعب الإسباني (أ.ب)

إسبانيا... من الـ«تيكي تاكا» إلى أسلوب «اللعب العمودي»

بعد أن فرضت إسبانيا هيمنتها لسنوات عبر أسلوب «تيكي تاكا» الذي يعتمد على الاستحواذ والتمريرات القصيرة، تحولت إلى أسلوب أسرع ومباشر قادها لإسقاط كرواتيا بسهولة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية غرانيت تشاكا تألق في مواجهة المجر (إ.ب.أ)

تشاكا يفوز بمعركة الرقم 10 في فوز سويسرا الرائع على المجر

يرتدي غرانيت تشاكا ودومينيك سوبوسلاي القميص رقم عشرة، وهما القائدان والقوة المحركة لفريقي سويسرا والمجر على الترتيب، لكن تشاكا هو من حصل على الثناء.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: موراتا يطمح للانتقال إلى الدوري السعودي

موراتا محتفلاً بهدفه في مرمى كرواتيا اليوم في «يورو 2024» (إ.ب.أ)
موراتا محتفلاً بهدفه في مرمى كرواتيا اليوم في «يورو 2024» (إ.ب.أ)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: موراتا يطمح للانتقال إلى الدوري السعودي

موراتا محتفلاً بهدفه في مرمى كرواتيا اليوم في «يورو 2024» (إ.ب.أ)
موراتا محتفلاً بهدفه في مرمى كرواتيا اليوم في «يورو 2024» (إ.ب.أ)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن الإسباني المخضرم، ألفارو موراتا، بات مرشحاً للظهور في منافسات الدوري السعودي للمحترفين الموسم المقبل، لينضم إلى كوكبة من النجوم العالمية، على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وقالت المصادر إن مهاجم أتلتيكو مدريد، البالغ من العمر 31 عاماً، يريد من ناحيته الانتقال إلى أحد الأندية السعودية في حال تلقيه عرضاً جيداً. لكن لم يتحدد بعد اسم النادي الطامح لخدماته في مركز الهجوم.

وهز موراتا شباك كرواتيا بالتخصص، اليوم السبت، في «يورو 2024» بعدما سجل أمام الفريق نفسه في النسختين الماضيتين «يورو 2016» و«يورو 2020».

كما رفع مهاجم أتلتيكو مدريد رصيده إلى 7 أهداف في مشاركاته ببطولات اليورو، ليكون ثالث هدافي البطولة متساوياً مع الإنجليزي آلان شيرر، والفرنسي أنطوان غريزمان، ويسبقهما الأيقونة الفرنسي ميشيل بلاتيني (9 أهداف)، في حين يعتلي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الصدارة بـ14 هدفاً.