«الملاعب السعودية» تطرق أبواب «العالمية» بحزمة مشاريع عملاقة

من بينها زيادة المقاعد في ملعبي الدمام والدرة... و30 منشأة تدريب

 ملعب الراكة بالخبر ضمن المشاريع المستهدفة من قبل وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)
ملعب الراكة بالخبر ضمن المشاريع المستهدفة من قبل وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)
TT

«الملاعب السعودية» تطرق أبواب «العالمية» بحزمة مشاريع عملاقة

 ملعب الراكة بالخبر ضمن المشاريع المستهدفة من قبل وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)
ملعب الراكة بالخبر ضمن المشاريع المستهدفة من قبل وزارة الرياضة (الشرق الأوسط)

أبرمت وزارة الرياضة السعودية عقد عمل مبكراً لتوسيع ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام. ويشمل نطاق العقد وقف التشغيل والهدم والحفر بالجملة والنقل وإنشاء المرافق ذات الصلة بالملعب.

وبحسب «نشرة ميد الاقتصادية»، تم إصدار المناقصة في 3 أبريل (نيسان) وآخر تاريخ لتقديم العطاءات هو 10 مايو (أيار).

ويهدف التوسع إلى زيادة سعة مقاعد الملعب إلى ما يقرب من 30 ألف متفرج، استعداداً لاستضافة كأس آسيا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 2027.

وتم بناء ملعب الأمير محمد بن فهد في عام 1973 ويحتوي على نحو 20 ألف مقعد.

ودعت الوزارة شركات البناء إلى تقديم وثائق التأهيل المسبق لعقود البناء الرئيسية. ومن المقرر الانتهاء من المشاريع قبل كأس آسيا 2027.

وتنقسم المشاريع إلى أربعة عناصر رئيسية. يغطي أكبر هذه المشاريع - والأكثر إلحاحاً - بناء ملعب جديد إلى الشمال من الرياض وتحديث خمسة ملاعب كرة قدم قائمة. وهذا يشمل زيادة سعة ملعب الملك فهد في الرياض إلى 92 ألف مقعد، وتوسيع سعة مقاعد ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض إلى 45 ألف مقعد، وزيادة سعة ملعب الأمير محمد بن فهد إلى 30 ألف مقعد، وزيادة في سعة المقاعد بملعب الأمير سعود بن جلوي في الخبر إلى 45 ألف مقعد، وبناء ملعب الرياض الجديد المستدام في شمال الرياض مع 45 ألف مقعد.

ويتضمن برنامج مشاريع الوزارة عنصراً جديداً يركز على بناء 30 ملعب تدريب جديداً ومرافق بالقرب من الملاعب التي سيتم استخدامها في مسابقة عام 2027.

ملعب الأمير محمد بن فهد يستعد لزيادة السعة الجماهيرية إلى 30 ألفا (الشرق الاوسط)

ومن المتوقع أن يبدأ البناء على المخططات في يوليو (تموز) 2024، وأن يكتمل بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2025، حيث سيكون ما مجموعه 18 مرفقاً جاهزاً في الوقت المناسب.

وتستهدف عملية تطوير ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، زيادة عدد المقاعد، وإزالة مضمار الجري، وإعادة تصميم المنصة الرئيسية ومناطق الإعلاميين بالإضافة إلى تركيب شاشات عرض جديدة.

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، سيتم تجهيز ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة لاستضافة مباريات القادسية والخليج «غير الجماهيرية» في الموسم الجديد حال صعود الأول لدوري المحترفين وبقاء الثاني.

ويحتل القادسية صدارة دوري «يلو» لأندية الدرجة الأولى برصيد 60 نقطة؛ إذ يحتاج إلى 6 نقاط للتأهل رسمياً إلى دوري الأضواء دون النظر إلى نتائج الآخرين، في المقابل يحتل الخليج المركز الحادي عشر برصيد 35 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن مناطق الهبوط قبل نهاية المسابقة بـ5جولات.

ومن المقرر أن يستضيف ملعب نادي الاتفاق مباريات القادسية والخليج الجماهيرية في الموسم القادم أيضاً.

وستبدأ عملية زراعة العشب في ملعبي الاتفاق والأمير سعود بن جلوي في الأول من يونيو (حزيران) المقبل، وتنتهي في الأول من أغسطس (آب)، قبل انطلاق الموسم القادم من الدوري السعودي.

وفي حال تأهل القادسية رسمياً إلى الأضواء، من المتوقع أن يطلب مسؤولو النادي من رابطة المحترفين تغيير مكان إقامة مبارياتهم غير الجماهيرية من ملعب الأمير سعود بن جلوي إلى ملعب النادي الخاص بهم.

ومع ذلك، أشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى صعوبة تنفيذ هذا الطلب؛ نظراً لعدم جاهزية المنشأة بشكل كامل لاستضافة مثل هذه المباريات، فضلاً عن وجود الملعب داخل الحي السكني وغياب العديد من الاشتراطات اللازمة الأخرى لإقامة المباريات عليه.

وعلى جانب آخر، بدأت أعمال التطوير في «منشأة نادي الخليج» في سيهات هذا الشهر، لتنضم إلى قائمة المنشآت الرياضية التي أعلنت وزارة الرياضة تطويرها.

وتم الانتهاء فعلياً من 3 منشآت «الشباب» و«الاتفاق» و«الفتح»، التي استضافت فعلياً مباريات فرقها في دوري المحترفين السعودي وفي عدد من الألعاب الرياضية.

ورغم أن «منشأة نادي الخليج» جرى إقرارها ضمن المرحلة الثانية لتطوير الأندية مع نادي الرياض، فإنها ستكون الكبرى من حيث عمليات التطوير؛ حيث إن استاد كرة القدم سيتسع لـ15 ألف متفرج، كما ستطوَّر الصالات الحالية لتكون صالات ألعاب رياضية مختلفة بأضعاف عدة لسعتها الحالية؛ حيث يتوقع أن يصل عدد مقاعد الجماهير إلى ألفي مقعد، لتكون مقاربة في الحجم لصالة «مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية» بالقطيف التي تقام عليها المنافسات في الألعاب المختلفة منذ عقدين من الزمن.

وتنص لائحة دوري المحترفين على ضرورة إقامة جميع المباريات على ملاعب مهيأة وصالحة للعب، وفقاً لقوانين اللعبة ولوائح الفيفا والاتحاد الآسيوي، والتأكد من تحقيق أرضية الملعب لكل الشروط الواردة في قوانين اللعبة.


مقالات ذات صلة

دوري المقاتلين: عودة مرتقبة لهتان السيف... والقحطاني ينافس على الحزام الذهبي

رياضة سعودية يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين: عودة مرتقبة لهتان السيف... والقحطاني ينافس على الحزام الذهبي

يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف إلى قفص النزالات حينما تواجه الجزائرية ليليا عثماني.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية تشهد البطولة مشاركة 237 جواداً تمثل 130 مربطاً من حول العالم (الشرق الأوسط)

انطلاق الجولة النهائية لجولات الجياد العربية في الرياض الأربعاء

تنطلق الأربعاء منافسات الجولة النهائية من جولات الجياد العربية على أرض ميدان البطولة المقابل لمركز الملك عبد الله المالي «كافد» التي ينظمها الاتحاد السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية تجديد الشراكة بين الاتحاد السعودي و«سبورت رادار» لتعزيز حماية ونزاهة منافسات كرة القدم (الشرق الأوسط)

«سبورت رادار» تحمي نزاهة الدوري السعودي للمحترفين

وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تجديد الشراكة مع «سبورت رادار» الرائدة في حلول النزاهة الرياضية ومنتجات البيانات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية التحق سعود عبد الحميد بـ«الأخضر» قادماً من روما الإيطالي (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يستقبل سعود... ويفتقد الشنقيطي

واصل المنتخب السعودي، الثلاثاء، تدريباته في معسكره المقام بمدينة ملبورن الأسترالية، استعداداً لمواجهة منتخب أستراليا مساء الخميس المقبل.

سعد السبيعي (ملبورن (أستراليا))
رياضة عربية المنتخب الذي يحصل على أعلى عدد من النقاط سيتوج بطلاً للبطولة (الاتحاد السعودي)

«غرب آسيا للشابات»: 5 منتخبات عربية تتنافس على اللقب

أُجريت، الثلاثاء، قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الرابعة للشابات، التي سيستضيفها الاتحاد الأردني لكرة القدم في مدينة العقبة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 6 ديسمبر

فاتن أبي فرج (بيروت)

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)

تشكل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال عائقاً أمام المنتخبات المشاركة في «خليجي 26»، من ناحية الاستعانة بنجوم الصف الأول، كون التأهل إلى المحفل العالمي يمثل أولوية قصوى للجميع.

وعلى الرغم من توقُّف معظم الدوريات الكروية في دول الخليج فإن مشاركة أبرز النجوم الخليجيين في هذه البطولة تمثل التحدي الأكبر للمنظِّمين.

وتضم المنتخبات الخليجية عدداً من النجوم البارزين ممن يملكون شعبية جارفة يتقدمهم سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة قبل الماضية، وكذلك القطري أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة الأخيرة.

كما يوجد هدافون على طراز عالٍ سبق لبعضهم أن حقق منجزات شخصية على المستوى القاري، إلا أنه في المقابل عادة ما تكون بطولات الخليج أرضية خصبة لبروز نجوم جدد تكون هذه البطولة الأرضية الخصبة لهم؛ حيث إن قائمة اللاعبين الذين انطلقوا من بطولات كأس الخليج كبيرة، من بينهم نجوم واصلوا طريقهم نحو تحقيق جوائز عالمية وقارية كبيرة، وذاع اسمهم كثيراً في أرجاء الخليج والقارة الصفراء، مثل الكويتي جاسم يعقوب، والسعودي ماجد عبد الله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والعراقي أحمد راضي، والعماني علي الحبسي.

وبدوره، قال جاسم الرميحي أمين عام الاتحاد الخليجي إن هناك تنسيقاً بشأن موعد انطلاقة البطولة ومناسبتها لجميع المنتخبات الخليجية.

وعن إلزام الاتحادات بمشاركة المنتخبات الأولى قال، لـ«الشرق الأوسط»: «نظام البطولة ينص على مشاركة المنتخبات الأولى في كل دولة».

ونفى أن يكون هناك إلزام وتشديد على مشاركة المنتخبات الأولى في البطولة كون ذلك يعد من القرارات الداخلية للاتحاد الخليجية.

من جانبه، يرى بشار عبد الله النجم الكويتي السابق أن بطولات كأس الخليج لا تعتمد على الأسماء المعروفة بقدر ما هي فرصة لبروز لاعبين جدد، وحصول منافسات غير متوقعة.

وقال بشار الذي بات يشغل منصباً في هيئة الرياضة الكويتية حالياً إنهم شاركوا في إحدى البطولات الخليجية، وكانوا مرشحين بقوة إلا أنهم غادروا المنافسة، بينما شاركوا في نسخة أخرى ولم يكن هناك تفاؤل كبير بهم لكنهم أحرزوا اللقب، وهذا يؤكد أن بطولات الخليج لها حسابات خاصة، ولا تقارَن ببطولات أخرى على المستوى القاري مثلاً.

ويرى مهدي علي المدرب الإماراتي السابق الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب خليجي أن بطولات الخليج لا يمكن أن تقارَن ببطولات أخرى؛ حيث أجواء المنافسة بين المنتخبات تكون كبيرة، وهي فرصة كذلك لبروز مواهب ونجوم مستقبل.

وصنع المدرب الإماراتي جيلاً من اللاعبين المميزين الذين نالوا مع المنتخب الأبيض بطولة آسيا للشباب عام (2008)، والظهور في المونديال والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، كما قاده نحو منجزات في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كان من المدربين المحببين الذين قادوا منتخب بلادهم لتحقيق لقب البطولة الخليجية في البحرين، وحينها صنع نجوماً مميزين من أبرزهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل عدا إسماعيل مطر وغيرهم من النجوم الذين حققوا الكثير مع منتخباتهم.

وبالعودة إلى حديث مهدي علي فقد أكد أن الاهتمام ببطولات الخليج يبدو ضعيفاً في بدايات البطولة، لكن الاهتمام يكبر، والمنافسة تشتعل مع مرور الجولات، و«هذا ما يجعلها مناسبة تلقى كل الاهتمام الإعلامي الواسع في كل النسخ».

وعبَّر مهدي عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة بمثابة الفرصة لاكتشاف مزيد من النجوم الخليجين الجدد من المواهب الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الخليجية.

أما الشيخ خليفة بن علي نائب رئيس الاتحاد البحريني فقد بَيَّنَ أن بطولة كأس الخليج تختلف عن بطولات آسيا أو تصفيات كأس العالم وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول وقوع المنتخبين السعودي والبحريني في مجموعة واحدة كذلك في بطولة كأس الخليج عدا وقوعهما في مجموعة واحدة في التصفيات المونديالية.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني سيسعى لتسجيل مشاركة مميزة والمنافسة على البطولة، متمنياً أن يكون الأحمر على قدر التطلعات، «والأهم أن تحقق البطولة هدفها الأساسي بتعزيز الأواصر بين الأشقاء».

ويقر مهدي كريم مدير المنتخب العراقي بأن بطولة الخليج لا يمكن عدُّها بنفس الأهمية للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلا أنه يعدُّها ذات قيمة ومذاق خاص، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي آخر مستضيف للبطولة وحامل اللقب في النسخة الأخيرة سيسعى للمنافسة القوية، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة، كما حصل في نسخة البصرة، مبيناً أن أمامهم حالياً مباراتين في تصفيات المونديال مع الأردن وعمان، ومن بعدها سيفتحون صفحة كأس الخليج المقبلة.

ويرى المدرب الوطني ناصر الجوهر وهو أحد المدربين السعوديين الذين قادوا الأخضر لتحقيق اللقب الخليجي من خلال «خليجي 15» أن بطولة الخليج لها أهمية بالغة، ولها إرث كبير، ويجب أن تستمر من أجل تحقيق أهدافها، ومن بينها صناعة المواهب.

وعن المشاركة السعودية واحتمالات عدم وجود أبرز النجوم، قال الجوهر: «بكل تأكيد هناك ازدحام في جدول الاستحقاقات على المنتخب والأندية، ولكن هذه البطولة لها أهمية، ونتمنى أن ينافس عليها بقوة المنتخب السعودي كعادته».

وكُرم الجوهر ضمن قائمة من المدربين الذين قادوا منتخبات بلادهم لتحقيق اللقب من بين القائمة السعودي محمد الخراشي أيضاً، إضافة إلى الإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا الذي مثلته شقيقته في حضور القرعة التي تمت، السبت الماضي، بالكويت.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيشارك على الأرجح بالصف الأول؛ حيث سيتوقف الدوري السعودي، وكذلك سيسعى المدرب الفرنسي العائد إيرفي رينارد إلى التعرف أكثر على لاعبين يمكن الاستفادة منهم في تصفيات المونديال المقبل، هذا عدا المطالب المتنامية من الشارع الرياضي السعودي بتحقيق الأخضر بطولة بعد غياب طويل عن منصات التتويج.