ألكانتارا وسعيد بن رحمة مرشحان للانتقال إلى الدوري السعودي

تياغو قد يغادر ليفربول في صفقة مجانية

الإسباني الدولي تياغو الكانتارا (ب.أ)
الإسباني الدولي تياغو الكانتارا (ب.أ)
TT

ألكانتارا وسعيد بن رحمة مرشحان للانتقال إلى الدوري السعودي

الإسباني الدولي تياغو الكانتارا (ب.أ)
الإسباني الدولي تياغو الكانتارا (ب.أ)

تتجه أنظار فرق الدوري السعودي للمحترفين من جديد للاعبي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك كخيارات شراء محتملة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث نُشرت مؤخراً تقارير تربط وسط ميدان ليفربول، الإسباني الدولي تياغو ألكانتارا، وأيضاً جناح وستهام يونايتد، الجزائري الدولي سعيد بن رحمة، بالانتقال لأحد أندية دوري المحترفين السعودي صيفاً.

في البداية، يمكن أن يفكر تياغو ألكانتارا في الانتقال إلى الدوري السعودي كخيار، حيث يبدو من المرجح أن يغادر ليفربول في صفقة انتقال مجانية في الصيف.

وفقاً لموقع «فوتبول إنسايدر» العالمي، يمكن أن يظهر الدوري السعودي كخيار كبير ليفكر فيه تياغو ألكانتارا قبل الصيف. وسيغادر نجم ليفربول البالغ من العمر 33 عاماً النادي في صفقة انتقال مجانية عندما ينتهي الموسم، ومن غير المرجح أن يعرض عليه الريدز صفقة جديدة.

لا توجد حتى الآن روابط نشطة لانتقال تياغو ألكانتارا للدوري، لكن الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين قد يصبح خياراً جيداً، وفقاً للتقرير. لاعب خط الوسط ذو الخبرة على وشك الرحيل عن النادي، كما تبدو فرص اللاعب الإسباني في اللعب مرة أخرى تحت قيادة يورغن كلوب أو خليفته أقل احتمالاً.

وعانى تياغو من سلسلة من الإصابات العضلية منذ بداية الموسم، حيث لعب نجم ليفربول البالغ من العمر 33 عاماً 5 دقائق فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وربما توقعت الجماهير منه المزيد منذ قدومه من بايرن ميونيخ، لكنه قدّم أداءً رائعاً.

الجزائري الدولي سعيد بن رحمة (غيتي)

بينما يستعد للخروج في الصيف، أصدر تياغو بالفعل تعليمات لوكيله بالعثور على نادٍ جديد. حيث يظل هذا هو السؤال.

إن توفر تياغو المحتمل للانتقال المجاني يمكن أن ينبه كثيراً من الأندية، بما في ذلك بعض الأندية الإسبانية حيث تم ربط اسمه بفريقه السابق، برشلونة مؤخراً، ولكن ليس هناك وضوح بشأن ما إذا كانوا حريصين بالفعل على إعادته إلى كتالونيا.

لا يزال اللاعب الإسباني الدولي الذي خاض 46 مباراة دولية لديه ما يلزم لتقديم شيء كبير على المستوى الأعلى، وبالتالي، يمكن أن يصبح برشلونة خياراً، علماً أن هناك فرقاً تركية حريصة أيضاً، ما يعني أن تياغو سيكون لديه كثير من الخيارات التي تجب مراعاتها عندما ينتهي عقده في الصيف.

وتعود أصول ألكانتارا إلى البرازيل، حيث إن والده هو لاعب كرة القدم البرازيلي مازينهو، الذي كان حاضراً في فوز السليساو بلقب كأس العالم 1994، أما تياغو فقد انضم إلى أكاديمية ناشئي برشلونة «لاماسيا» وعمره 13 عاماً، وتدرج في فرق ناشئي البارسا حتى لعب مباراته الأولى رفقة الفريق الأول وهو في الـ18 من عمره، ليخوض بعدها 3 مواسم ناجحة مع الفريق الكتالوني، حصد فيها 7 ألقاب محلية ولقباً في كل من دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

ومن ثم انتقل لبايرن ميونيخ الألماني في صيف 2013، مقابل 25 مليون يورو، ليخوض رفقة البايرن 7 مواسم مميزة حصد فيها 7 ألقاب للدوري و4 في الكأس ولقبين في السوبر الألماني، بالإضافة إلى لقب في دوري أبطال أوروبا ولقب في كأس العالم للأندية.

وكانت محطة تياغو الأخيرة في ليفربول حيث يلعب تحت قيادة يورغن كلوب من صيف 2020، وحصد لقباً في كل من كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية رفقة الفريق الأحمر.

من ناحية أخرى، يبدو أن اللاعب الجزائري الدولي سعيد بن رحمة، لاعب وستهام يونايتد، مستهدف هو الآخر من قبل أندية الدوري السعودي.

وأفادت تقارير أن بن رحمة كان مطلوباً منذ فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن الصفقة لم تتم، ومن المحتمل أن تعود للواجهة مرة أخرى في النافذة الصيفية المقبلة.

وفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية واسعة الانتشار، يمكن لبن رحمة أن يقوم بهذه الخطوة إذا تم تقديم عرض مناسب.

وذكر التقرير أن الوكيل الجديد للاعب الجزائري لديه علاقات قوية مع الأندية الرائدة في الدوري السعودي، علماً بأن وكيل بن رحمة ذهب إلى لندن لإجراء محادثات مباشرة مع مدرب وستهام ديفيد مويز.

وبالنظر إلى أن بن رحمة لا يضمن مكاناً في التشكيلة الأساسية، فمن الممكن أن يقبل وستهام عرضاً له.

وانتقل عدد من اللاعبين البارزين إلى السعودية في فترة الانتقالات الصيفية، حيث انضم روبرتو فيرمينو للأهلي، بينما انضم إيمريك لابورت إلى النصر، وانتقل كريم بنزيمة إلى الاتحاد.

وبدأ بن رحمة احتراف الكرة من الدوري الفرنسي، وتحديداً من نادي نيس، حيث تنقل بين أندية آنجيه وأجاكسيو وشاتوروه الفرنسية، قبل أن ينتقل لأول مرة إلى كرة القدم الإنجليزية في عام 2018 من بوابة فريق برينتفورد. وانضم إلى وستهام في البداية على سبيل الإعارة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، قبل أن يجعل الصفقة دائمة في عام 2021.

ومنذ انضمامه إلى هامرز، شارك في 149 مباراة، سجّل خلالها 24 هدفاً، وقدّم 19 تمريرة حاسمة، وكان حاضراً عندما فاز وستهام بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي.

وفي فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أعير بن رحمة لنادي ليون الفرنسي، حيث يخوض مبارياته بشكل أساسي مع فريق الجنوب، فلعب 8 مباريات حتى الآن، سجّل فيها هدفاً واحداً.


مقالات ذات صلة

بيسجروف: القادسية ولد من جديد بعد استحواذ «أرامكو»

رياضة سعودية بسيجروف تحدث خلال القمة العالمية عن توقعات الجماهير وخطتهم القادمة (نادي القادسية)

بيسجروف: القادسية ولد من جديد بعد استحواذ «أرامكو»

قال جيمس بيسجروف الرئيس التنفيذي لشركة نادي القادسية السعودي، أنا النادي ولد من جديد مع عملية الاستحواذ الأخيرة التي تمت عليه من قبل شركة «أرامكو» عملاق النفط.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غويدو كشف عن أن النصر هو الذي جلب الجماهير الدولية لمتابعة الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)

غويدو: النصر جلب الجماهير الدولية إلى الدوري السعودي... الجميع يعرف رونالدو

قال الإيطالي غويدو فينغا، الرئيس التنفيذي لنادي النصر، إن ناديه هو الذي جلب الجماهير الدولية لمتابعة الدوري السعودي، مشيراً إلى النجم البرتغالي رونالدو.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية عمر مغربل الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان)

مغربل: كرة القدم متجذرة في ثقافة المجتمع السعودي... طموحنا العالمية

أكد عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، أن كرة القدم متجذرة في ثقافة المجتمع السعودي وتعد جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية الشباب ضمن الأندية الممنوعة من التسجيل في الوقت الراهن (تصوير: عبدالرحمن السالم)

كبوها: الشباب والوحدة وضمك «ممنوعة من التسجيل»

أكد عبدالله كبوها رئيس لجنة الكفاءة المالية، إيقاع عقوبة منع تسجيل اللاعبين الجدد، على 11 ناديا من دوريات المحترفين ويلو والثانية والثالثة

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جيرارد ما زال يعاني الأمرين على المستوى المحلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

جيرارد... صمود رغم عاصفة الانتقادات 

يقف الإنجليزي ستيفن جيرارد، مدرب الاتفاق، في وجه عاصفة من الانتقادات، خصوصاً عقب الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد 4 - 0 في الدوري السعودي.

سعد السبيعي (الدمام)

كيف تفوقت السعودية على 7 دول في تقييم فيفا «المونديالي»؟

ولي العهد السعودي لحظة الإعلان الرسمي عن ترشح المملكة لاستضافة المونديال (واس)
ولي العهد السعودي لحظة الإعلان الرسمي عن ترشح المملكة لاستضافة المونديال (واس)
TT

كيف تفوقت السعودية على 7 دول في تقييم فيفا «المونديالي»؟

ولي العهد السعودي لحظة الإعلان الرسمي عن ترشح المملكة لاستضافة المونديال (واس)
ولي العهد السعودي لحظة الإعلان الرسمي عن ترشح المملكة لاستضافة المونديال (واس)

حصل ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 على تقييم قدره 4.2 من 5 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وهو أعلى من تقييم الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026، الذي حصل على 4.0، كما حصل ملف البرازيل لاستضافة كأس العالم للسيدات 2027 على تقييم 4.0، بينما نال الملف المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب تقييماً قدره 3.6 من 5.

الوفد السعودي لحظة تسليمه ملف التشرح لاستضافة مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

ووفقاً لمصدر مطلع في «فيفا»، فإن التقارير السابقة لاستضافة كأس العالم لم تكن تصدر مع تقييمات رقمية، حيث كانت تقارير ملفات كأس العالم في 2010 و2014 تحمل عنوان «تقرير مجموعة التفتيش». ومنذ كأس العالم 2018 في روسيا، بدأ إصدار التقارير مع تقييمات من دون درجات إلى جانب تقرير تقييم كأس العالم 2022.

ومن الجدير بالذكر أن تقرير روسيا 2018 تضمن تقييماً خاصاً لمخاطر عالية تتعلق بالمطارات والسفر، حيث أشار التقرير إلى أن بعض سعات المطارات قد لا تفي بالمتطلبات، مع اقتراح إنشاء منشآت مؤقتة لكن دون ضمانات. أما ملفات كأس العالم 2022 و2026 و2030، فقد تضمنت أيضاً بعض المخاطر العالية. على سبيل المثال، فقد واجه بعض الملفات تحديات كبيرة تتعلق بتوفير عدد كافٍ من الملاعب، مما أثر على التصنيف في التقييمات الدولية. كما أن الملف المشترك لاستضافة كأس العالم 2026 في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، الذي يتضمن 16 مدينة و16 ملعباً، اشتمل أيضاً على بعض المخاطر في جوانب الملاعب والإقامة والنقل. أما ملف كأس العالم 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب، فقد حصل على تقييم جيد، رغم وجود بعض المخاطر المتعلقة بالبنية التحتية في بعض الملاعب.

شغف السعوديين بكرة القدم أحد أهم الدوافع للتقدم نحو استضافة المونديال (مانجا)

ووفقاً لتقييم الفيفا لملف السعودية، أظهرت النتائج غياب المخاطر الكبيرة التي قد تعترض التنظيم. تم تقييم جميع الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية والخدمات والجانب التجاري والالتزامات القانونية، وجاءت التقييمات في مجملها ضمن مستويات منخفضة أو متوسطة من المخاطر. وفي هذا السياق، كانت المخاطر متوسطة في بعض العناصر المتعلقة بالبنية التحتية، مثل الملاعب والإقامة والنقل، في حين أن معظم الجوانب الأخرى، مثل مرافق الفرق والحكام ومواقع البث الدولية والمواقع المخصصة لمهرجان الفيفا للمشجعين، قد حصلت على تصنيفات منخفضة من حيث المخاطر.

أما فيما يتعلق بالجوانب التجارية والقانونية، فقد أظهر الملف السعودي التزاماً قوياً بالإطار الحكومي مع دعم واضح من القطاع الخاص، مما أسهم في تقليل المخاطر في هذه المجالات إلى مستويات منخفضة.

وفيما يتعلق بالخدمات الأمنية والصحية والنقل، أظهرت التقييمات أيضاً مستوى عالياً من الجاهزية والتخطيط. وفي هذا السياق، أكد التقرير أن هذه الجوانب قد تم التعامل معها بكفاءة عالية لضمان تنظيم البطولة بشكل آمن وفعّال.

كما أكد التقييم أيضاً على أهمية ضمان استدامة خدمات البطولة بعد انتهائها، وذلك من خلال التخطيط لاستفادة المنشآت الرياضية من الفعاليات المستمرة بعد البطولة، وهو ما يعكس توجهاً سعودياً نحو استثمار هذه المشاريع على المدى الطويل.

وتقدم المملكة ملفاً طموحاً لاستضافة كأس العالم 2034، وهو يعكس التوازن المتميز بين تراث المملكة الثقافي العريق والمبادرات الإصلاحية الطموحة التي تشهدها المملكة في إطار «رؤية 2030».

ويبرز هذا الملف استراتيجيات سعودية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة العالمية عبر استضافة الحدث الرياضي الأكبر، ويجمع بين التقاليد والابتكار، ويعكس جهداً مستمراً لبناء بنية تحتية رياضية حديثة مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمملكة. فبحسب تقييمات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يقدم ملف السعودية استضافة كأس العالم 2034 مقترحاً قوياً يتضمن بنية تحتية متطورة وإمكانات تجارية كبيرة، إلى جانب التزام واضح بتقديم تجربة استثنائية للمشجعين والفرق والضيوف، ويتميز هذا الملف بتفاصيل دقيقة تم إعدادها بعناية لضمان نجاح البطولة.

السعودية وعدت بتقديم نسخة لا تنسى من المونديال (الشرق الأوسط)

وتسعى المملكة من خلال استضافة كأس العالم 2034 إلى الاستفادة من البنية التحتية الحديثة التي يجري تطويرها حالياً، إلى جانب استثمار مشروع «رؤية 2030» بشكل مستدام. وعلى الرغم من أن الملف السعودي يقدم حلولاً جديدة مبتكرة، فإنه يعكس في الوقت نفسه احتراماً عميقاً للثقافة والتراث السعودي.

ولذلك، لا يقتصر الهدف من تنظيم البطولة على إظهار السعودية بصفتها داعماً قوياً لكرة القدم فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل تكامل التطويرات الرياضية مع مشاريع التنوع الاقتصادي والاجتماعي التي تجسدها «رؤية المملكة 2030».

هذه الرؤية تهدف إلى تحويل السعودية إلى قوة اقتصادية ورياضية على مستوى العالم، مع تعزيز دورها في ريادة التغيير على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الملاعب السعودية نالت تقييما عاليا في تقرير فيفا (الشرق الأوسط)

ويبرز ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 مجموعة من البنى التحتية الحديثة والمتطورة التي تدمج بين التقنيات الحديثة والتصاميم المبتكرة. ويشمل ذلك مجموعة من الملاعب الرياضية التي يتم إنشاؤها وتحديثها لتتناسب مع متطلبات استضافة كأس العالم. وهذه الملاعب لا تمثل مجرد مرافق رياضية، بل هي بمثابة مشروعات ضخمة تدمج بين الأسلوب المعماري العصري والمتطلبات العملية للأحداث الرياضية الكبيرة. وفقاً لتقييم الفيفا، تم مراعاة أحدث المعايير الدولية في تصميم هذه الملاعب لضمان توفير أفضل تجربة للمشجعين واللاعبين.

ومن بين الملاعب المقترحة، هناك 8 ملاعب جديدة ستتم إضافتها، بما في ذلك ملعب الملك سلمان الدولي الذي يُقترح أن يكون مكاناً للمباراة الافتتاحية والنهائية. بالإضافة إلى ذلك، هناك 3 ملاعب أخرى قيد الإنشاء حالياً، والتي ستستضيف كأس آسيا 2027.

كما تشتمل المشاريع أيضاً على الملاعب الموجودة في المواقع الفريدة التي تدمج بين التراث والمستقبل، مثل ملعب الأمير محمد بن سلمان الذي يقع في مشروع القدية، وملعب نيوم الذي سيكون جزءاً من مشروع «ذا لاين»، وهو مشروع العمر الذي يعكس التوجهات المستقبلية للمملكة في مجال التنمية المستدامة. إضافة إلى ذلك، تم تضمين ملاعب مثل ملعب المربع الجديد، وملعب روشن اللذين يمزجان بين التصميم المعماري الحديث والتفاعل مع المجتمعات المحيطة، مما يضمن تكامل هذه المنشآت الرياضية مع الجوانب الحضرية والثقافية.

ولا تقتصر التحسينات على الملاعب، بل يمتد الملف السعودي إلى تطوير شبكة من الخدمات اللوجيستية المتطورة. يشمل ذلك تحسينات في النقل والمرافق السياحية التي تضمن سهولة وصول المشجعين والفرق إلى مختلف مواقع البطولة. هذه التحسينات لا تقتصر على المدن الكبيرة، بل تشمل كثيراً من المدن السعودية الكبرى التي ستستضيف المباريات، مما يسهم في توزيع تأثير البطولة على نطاق واسع في المملكة. وبفضل التحسينات في قطاع النقل والمرافق، سيتمكن المشجعون والفرق من التنقل بسلاسة بين المدن والملاعب المختلفة، مما يعزز من تجربتهم في البطولة.

من الجانب التجاري، يقدم الملف السعودي منصة مالية قوية، مدعومة بإمكانات كبيرة لتحقيق الإيرادات، مع التركيز على الكفاءة العالية في التكاليف. ويظهر من الوثائق المرفقة بالملف أن المملكة قد وضعت استراتيجيات متميزة لضمان استدامة الإيرادات الناتجة عن البطولة. ويضاف إلى ذلك أن الملف يتضمن خططاً تفصيلية لزيادة الفرص الاستثمارية في الرياضة والسياحة على المدى الطويل، مما يعكس عزم السعودية على الاستفادة من كأس العالم؛ كون ذلك يمثل حدثاً رياضياً عالمياً مهماً لدعم اقتصادها المتنوع. يضمن الدعم الحكومي لهذا الملف توفير الموارد اللازمة كافة، سواء من الناحية المالية أو اللوجيستية، مما يعزز من فرص نجاح البطولة، ويجعلها حدثاً لا يُنسى في التاريخ الرياضي العالمي.

من خلال التقييمات والتفاصيل التي قدمتها الفيفا، أظهر الملف السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 أنه من أبرز الملفات التي تقدم ضمانات قوية لتنظيم بطولة عالمية متميزة. ويعكس هذا الالتزام الكبير من الجهات المعنية، بالإضافة إلى استراتيجيات التخطيط المدروسة والمبتكرة، استعداد المملكة التام لاستضافة أكبر حدث رياضي على مستوى العالم سوف يشكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الرياضة في المنطقة والعالم.