الأخضر الأولمبي... «الحذر واجب رغم الأداء الرائع»

خبراء كرويون يعوّلون على ذكاء الشهري في مهمته «الآسيوية»

لاعبو الأخضر الأولمبي يحتفلون بتأهلهم إلى ربع النهائي الآسيوي (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر الأولمبي يحتفلون بتأهلهم إلى ربع النهائي الآسيوي (المنتخب السعودي)
TT

الأخضر الأولمبي... «الحذر واجب رغم الأداء الرائع»

لاعبو الأخضر الأولمبي يحتفلون بتأهلهم إلى ربع النهائي الآسيوي (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر الأولمبي يحتفلون بتأهلهم إلى ربع النهائي الآسيوي (المنتخب السعودي)

أجمع خبراء كرويون على أن المنتخب السعودي الأولمبي قادر على بلوغ أهدافه في الوصول إلى أولمبياد باريس، والحفاظ على لقبه بطلاً لآسيا من خلال النسخة الحالية للبطولة القارية في قطر.

وقال الخبراء إن هناك كثيراً من الإيجابيات التي ظهرت في أول مباراتين مشيرين إلى أن وجود سعد الشهري على رأس الجهاز الفني يؤتي ثماره الإيجابية.

ورأى المدرب فيصل البدين أن المنتخب السعودي الأولمبي يسير وفق تصاعد إيجابي في النتائج والمستويات في المشاركة الحالية له في بطولة كاس آسيا تحت «23» المقامة حالياً في الدوحة؛ ما يعطي مؤشراً على قدرته في تحقيق الأهداف التي يسعى لإنجازها في هذه البطولة، وهي الوصول أولاً إلى أولمبياد باريس، ومن ثم المواصلة للحفاظ على اللقب.

وقال البدين الذي سبق له الإشراف على عدد من المنتخبات السعودية في الفئات السنية في بطولات كبرى، وكذلك العمل مساعداً لمدرب المنتخب الأول إن الأهم في كرة القدم أن يجري توزيع الجهد في أي بطولة بحيث يكون المستوى تصاعدياً والتأني في تحقيق الأهداف؛ حيث إن وضع كل الثقل في البداية قد يعني الخسارة في النهاية بعد نفاد المجهود؛ ولذا من المهم توزيع الجهود.

وزاد بالقول: «حتى إن سجل المنتخب السعودي (9) أهداف في مباراتيه ضد طاجيكستان وتايلاند إلا أن من يتابع المنتخب عن قرب يرى أن هناك كثيراً من الأسلحة التي يملكها المدرب سعد الشهري، ويمكن أن يستخدمها في جولات الحسم؛ حيث إن هناك مباراتين فقط بعد دور المجموعات يمكن أن يتحقق من خلالها أول الأهداف وهو العبور للأولمبياد والوصول للنهائي».

وعن المباراة المقبلة ضد العراق في ختام دور المجموعات وكيفية التعامل معها قال البدين: في كرة القدم لا يمكن أن تضع الحسابات، وتعتقد أنك أنجزت المهمة إلا بعد أن يجري ذلك بشكل رسمي، ولذا من المهم أن يجري عدّ مباراة العراق مباراة التأهل الرسمي للدور الثاني، وعدم التقليل من أي احتمال يمكن حصوله على أساس أن لتايلاند فرصة، وكذلك العراق جدد فرصته، ومن المهم عدم القياس على خسارة العراق أمام تايلاند في المباراة الأولى بكونه ضعيفاً، بل المهم أن يجري الأخذ بظروف تلك المباراة، والطرد الذي أثر في النتيجة.

وحول نظرته لسعد الشهري وقدرته على تحقيق المنجز، قال البدين: «سعد أعرفه جيداً؛ حيث دربته حينما كان لاعباً، وأرى أنه ذكي، ويستطيع أن يتخذ القرارات الإيجابية والمؤثرة حتى حينما كان لاعباً، وواصل العمل في مهنة التدريب، وهو من الأسماء الوطنية التي حققت منجزات، وهو من قاد المنتخب السعودي نفسه لتحقيق اللقب الماضي للبطولة القارية الأولمبية، وقاد المنتخب في أولمبياد طوكيو الماضي؛ ولذا أراه مصدراً للثقة».

وعن رأيه في الاستقرار الفني للمنتخب الأولمبي منذ سنوات، قال: «بكل تأكيد الأثر إيجابي جداً، وسعد يتابع كل صغيرة وكبيرة وهناك لاعبون في الفرق السعودية القوية والمنافسة يوجدون في خريطة الشهري، وأعتقد أن من أهم القرارات الإيجابية الإبقاء على الاستقرار في المنتخب الأولمبي، وهذا ما سيكون له أثر إيجابي، ويدعو للتفاؤل خصوصاً أن هناك أسماءً من اللاعبين الصاعدين، ومن يمكن عدّهم من أصحاب الخبرة؛ مثل فيصل الغامدي وأحمد الغامدي وعبد الله رديف وزكريا هوساوي وأيمن يحيى.... وغيرهم من الأسماء التي تنال الفرصة الكبيرة في فرقها بدوري المحترفين، ومن خيارات مدرب المنتخب الأول».

ومن جانبه، قال محسن الحارثي إن المنتخب الأولمبي الحالي يضم لاعبين على مستوى فني مميز استفادوا من الاحتكاك بالنجوم الأجانب الكبار الذين يوجدون في الدوري السعودي، وهذا ما جعل اللاعبين يدخلون المباريات بثقة وقدرة على تسير الأمور لصالح المنتخب سريعاً في أي مباراة في البطولة الآسيوية الحالية.

المدرب سعد الشهري يتمتع بتجربة سابقة في البطولة القارية (الشرق الاوسط)

وأضاف: «أيضاً يقود المنتخب السعودي مدرب كفء وذكي، وسبق أن زاملته لاعباً؛ حيث إن سعد الشهري يعرف كيف ومتى يتدخل في الجانب الفني، وتوظيف العناصر الموجودة لديه، وهذا ما جعله يكتشف أو يعزز قيمة عدد من اللاعبين السعوديين ليس في المنتخب الأولمبي الحالي، بل بعضهم في المنتخب الأول حالياً مثل سعود عبد الحميد، وهذا الجانب لم يأتِ من فراغ، بل إن الشهري يبحث عن المواهب في جميع الدوريات سواء المحترفون أو حتى الأولى وأدنى، وهذا ما جعله قادراً على أن يقدم منتخبات له قيمة كبيرة من بينها المنتخب الذي حمل لقب البطولة القارية الماضية في درجة الأولمبي؛ حيث إن المنتخب السعودي حامل للقب».

وعن رأيه في الأداء العام للمنتخب السعودي المشارك في البطولة القارية، خصوصاً الجانب الدفاعي بحكم تخصصه، قال: «أعتقد أن المنتخب يسير بخطى تصاعدية، وهذا أمر مهم في البطولات التي تتقدم سريعاً نحو مباريات خروج المغلوب، وفي دور المجموعات قد لا تكون هناك اختبارات كثيرة، وفي المباراتين اللتين خاضهما المنتخب أمام طاجيكستان وتايلاند لم تكن هناك اختبارات كثيرة للمدافعين، ومن ثم لا يمكن وضع تصور حول قوة وقدرة خط الدفاع، ولكن بشكل عام الارتقاء مهم أن يكون للمجموعة كلها في جولات الحسم، والمؤشرات إيجابية في هذا الجانب حتى الآن».

وشدد على حجم الثقة والخبرة اللتين يمتلكهما اللاعبون الموجودون مع المنتخب الأولمبي ممن يشاركون بفاعلية مع فرقهم في بطولة دوري المحترفين إلى جانب نجوم على مستوى عالٍ، وكذلك الظهور في صفوف المنتخب الأول، وهذه الثقة إيجابية جداً، ولكن مهم ألا تكون مفرطة في أي مباراة مهما يكن اسم وتاريخ المنافس.

أما عبد الوهاب الحربي المدرب السابق لمنتخب الناشئين السعودي فقد بيّن أنه من المهم أن يعمل المدرب سعد الشهري على التدوير بين اللاعبين، وأن يكون هناك زج بأسماء في مباراة العراق لم تشارك في مباراتي طاجيكستان وتايلاند؛ حيث إن الإرهاق يمكن أن يحضر في جولات الحسم.

ورأى أن المنتخب تأهل بشكل مؤكد إلى الدور الثاني؛ ولذا يتوجب التدوير، ويكون هناك إراحة للاعبين قبل مباريات خروج المغلوب، مشيراً إلى أن التدوير لا يمكن النظرة إليه بشكل سلبي بكونه قد يخفض الأداء أو حساسية المباريات، بل يتوجب النظر إليه بكونه يمنح فرصة للاعبين أكثر للمشاركة، واكتشاف الجاهزية، ورفع الخيارات عدا الجانب البدني للاعبين الذين يشاركون باستمرار.

ومن جانبه، قال عبد الله الزاكي اللاعب الدولي السابق والمستثمر الحالي في الأكاديميات الكروية إن المنتخب السعودي الأولمبي أعطى انطباعاً إيجابياً جداً في الظهور في المباراتين الأوليين له في البطولة الآسيوية الحالية في قطر.

وبيّن أن الفوز ليس وحده ما يمكن أن يعطي الانطباع الإيجابي، بل إن التنظيم الفني داخل الملعب والحماس والقدرة على رفع «الوتيرة» داخل أرض الملعب بشكل تصاعدي، وهذا ما كان موجوداً بشكل واضح أمام تايلاند في المباراة الثانية.

وأشار إلى أن المباريات المتبقية ستكون أكثر صعوبة، ويتوجب التركيز فيها بشكل أكبر؛ لأن الأهم في كرة القدم مباريات الحسم غير القابلة للتعويض.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب الأولمبي سيواجه، الجمعة المقبل، ثاني المجموعة الرابعة التي تضم فيتنام وأوزبكستان والكويت وماليزيا إذا استمر في صدارة المجموعة الثالثة، وذلك في الدور ربع النهائي؛ حيث ستحدد نتيجة مباراته ضد العراق المقررة غداً، الاثنين، مركزه في المجموعة.

وتتأهل أول «3» منتخبات إلى أولمبياد باريس، بينما يخوض الرابع ملحقاً ضد رابع قارة أفريقيا منتخب غينيا.


مقالات ذات صلة

افتتاح «باريس 2024»: البعثة السعودية تلفت الأنظار بالشماغ والبشت والدراعة

رياضة سعودية البعثة السعودية تلوح بالأعلام الخضراء خلال مسيرة الدول المشاركة (الأولمبية السعودية)

افتتاح «باريس 2024»: البعثة السعودية تلفت الأنظار بالشماغ والبشت والدراعة

حضر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائبه الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة سعودية يهدف الاتحاد السعودي بدعمه إلى رفع مستوى المسابقات النسائية (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي يعزز دعم دوري السيدات بـ60 مليون ريال

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، النسخة الثانية من برنامج دعم وتطوير الفرق النسائية المشارِكة في الدوري الممتاز ودوري الدرجتين الأولى والثانية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية فرحة لاعبو «فالكونز» بعد الفوز بإحدى الجولات خلال المواجهة (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «فالكونز» يحسم الكلاسيكو السعودي بهزيمة «تويستد»

تغلب فريق «فالكونز» السعودي على فريق «تويستد مايندز» بنتيجة 3-1 في المواجهة السعودية الخالصة التي أقيمت ضمن منافسات مرحلة المجموعات ببطولة «أوفر واتش تو».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية مريم التميمي (الشرق الأوسط)

السعودية مريم التميمي تقترب من سيدات العُلا

يبدو أن نجمة المنتخب السعودي مريم التميمي تتأهب للانتقال إلى محطة ثالثة في مسيرتها الكروية، بعد إعلان نادي الاتحاد، عبر بيان رسمي، بيع الفترة المتبقية من عقدها.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية آلاء أيمن لاعبة «فالكونز فيغا مينا» (الشرق الأوسط)

«فالكونز فيغا» أول فريق عربي للسيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

أصبح «فالكونز فيغا مينا» أول فريق عربي للسيدات يشارك ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.

لولوة العنقري (الرياض)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: سيدات «بانغ بانغ» يتصارعن على اللقب

فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
TT

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: سيدات «بانغ بانغ» يتصارعن على اللقب

فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)

ستكون منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض على موعد، اليوم (السبت)، مع حسم لقب أول بطولة مخصصة للسيدات في اللعبة الشهيرة «موبايل ليغندز بانغ بانغ».

وتحظى البطولة بأهمية كبيرة نظراً لكونها إحدى بطولات السيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ولتقديمها أضخم مجموع جوائز في تاريخ بطولات الألعاب والرياضات الإلكترونية النسائية على الإطلاق بمجموع جوائز يبلغ 500 ألف دولار.

منافسات السبت ستشهد حسم لقب أول بطولة مخصصة للسيدات في لعبة «موبايل ليغندز بانغ بانغ» (الشرق الأوسط)

وتنطلق مباريات نصف النهائي، السبت، على مسرح أمازون أرينا، حيث يلعب الفريق السعودي «فاكونز فيغا» ضد الفريق الفرنسي «فايتالتي» في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، ويتبعها مباراة الفريق الروسي «غيمرز فاكتوري سونغ» ضد الفريق الفلبيني «سمارت أوميغت إيمبرس» في تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الرياض.

وسيلتقي الفريقان الفائزان في النهائي الكبير، والذي سيقام في تمام الساعة الخامسة مساءً.

وسيحصل الفريق الفائز على جائزة المركز الأول البالغة 180 ألف دولار، بالإضافة إلى 1000 نقطة تضاف على رصيد النادي في سباق الحصول على أغلى الألقاب، كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

أربعة فرق تسعى لكسب جائزة البطولة (الشرق الأوسط)

وتعتبر بطولة «إم إل بي بي» للسيدات واحدة من الإضافات الهامة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتعكس البطولة النمو المتزايد لمجتمع اللاعبات، واللاتي تُشكلنَّ نحو 48 في المائة من مجتمع الألعاب في السعودية. كما تؤكد استضافة بطولة «إم إل بي بي» للسيدات التزام المملكة بدعم مجتمع اللاعبات وتعزيز صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وانطلقت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في 3 يوليو (تمّوز) وتستمر لغاية 25 أغسطس (آب) على مدار ثمانية أسابيع حافلة بالإثارة.

وتمثل هذه البطولة الحدث الأبرز في تاريخ الرياضات الإلكترونية الاحترافية، مع 22 بطولة عبر 21 لعبة مشهورة عالمياً وبمجموع جوائز مالية هو الأكبر على مستوى العالم بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

وتمكنت 5 أندية حتى الآن من حصد اللقب في ست بطولات أقيمت منذ انطلاق المنافسات، بينما تحتدم المنافسة على البطولات المتبقية وسط ترقب كبير لمعرفة من سينضم إلى قائمة المتوجين.