النصر من دون رونالدو وكاسترو في مواجهة نشوة الفيحاء

يتطلع فريق النصر إلى استعادة توازنه، بعد خسارته لقب بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي «ثاني الألقاب التي يخسرها الأصفر العاصمي هذا الموسم عقب دوري أبطال آسيا»، وذلك حينما يستضيف نظيره الفيحاء على ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض اليوم الجمعة.

يدخل النصر المباراة دون أبرز لاعبيه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق الذي تعرض لحالة طرد في نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي أمام الهلال، حيث تم ترحيل البطاقة بعد نهاية المسابقة إلى المباراة التي تليها.

كما يفتقد الأصفر العاصمي لخدمات مدرب الفريق لويس كاسترو الذي تعرض لوعكة صحية تطلبت تدخلاً جراحياً، حيث سيتولى مساعده فيتور سيفرينو قيادة الفريق لحين عودة المدرب وتماثله للشفاء.

عبدالرحمن غريب خلال تدريبات النصر الأخيرة (النصر)

وسيتعين على مدرب النصر بث الروح المعنوية مجدداً في الفريق الذي يقترب من خوض نصف نهائي كأس الملك أمام نظيره الخليج بعد أيام قليلة من الآن، وهي البطولة الوحيدة التي بات النصر ينافس عليها بقوة لتحقيق لقبها.

في سباق الدوري السعودي للمحترفين يبتعد النصر عن المتصدر الهلال بفارق 12 نقطة مع تبقي سبع جولات على نهاية المنافسة، إذ يحضر في المركز الثاني برصيد 65 نقطة مقابل 77 نقطة لفريق الهلال المنفرد بالصدارة، والذي بات على بُعد خطوات قليلة من إعلان تتويجه باللقب رسمياً.

مستويات النصر الأخيرة أظهرت تفوقاً ملحوظاً عما كان عليه الفريق، خاصة في الجانب الدفاعي الذي بدا بصورة سيئة في الجولات التي سبقت فترة التوقف الأخيرة، إضافة إلى البطولة الآسيوية التي ودعها النصر من ربع النهائي عقب خسارته أمام العين الإماراتي.

وسجل النصر انتصاراً صعباً في مباراته قبل التوقف الأخير أمام ضمك، وهي المواجهة التي شهدت إراحة عدد من عناصر الفريق عن اللقاء، إذ كسب المباراة بهدف قاتل عن طريق الإسباني لابورت، لكنه قبل ذلك خرج بنتيجة كبيرة أمام أبها قوامها ثمانية أهداف.

في المقابل يتطلع الفيحاء الذي يتولى قيادته الصربي فوك رازوفيتش إلى الخروج بنتيجة إيجابية، خاصة بعد استعادة الفريق نغمة انتصاراته، وفوزه في مواجهة الأخدود التي سبقت فترة التوقف.

ودخل الفيحاء مرحلة مثالية، وابتعد بصورة نسبية عن مناطق خطر الهبوط بعدما رفع رصيده إلى النقطة 35 متقدماً في لائحة الترتيب إلى المركز التاسع، ويبحث عن نتيجة إيجابية أمام النصر، خاصة أن الفريق بات في مرحلة أمان، وصار بعيدا عن مخاوف الهبوط.

مهمة الفيحاء في العاصمة الرياض لن تكون سهلة، خاصة أن النصر لن يقبل أي تعثر جديد من شأنه أن يدخله في حالة معنوية سلبية قبل لقاء الخليج دورياً، ثم في نصف نهائي كأس الملك البطولة التي سيراهن عليها الأصفر العاصمي كثيراً.

وتكررت لقاءات النصر والفيحاء هذا الموسم ثلاث مرات كانت الغلبة فيها للنصر، إذ كانت المباراة الأولى التي جمعت بينهما ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وانتهت بنتيجة 3 - 0 للنصر، أما المباراتان الأخيرتان فقد كانتا في دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال آسيا، وكسب النصر المواجهتين ذهاباً وإياباً 1 - 0، و2 - 0.

وعلى ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية بالعاصمة الرياض، يحتدم التنافس بين الرياض وضيفه الطائي في مواجهة للهروب من شبح الهبوط الذي بات يهددهما في الجولات الأخيرة.

الطائي أحدث تغييراً على صعيد جهازه الفني، وأعلن تعاقده مع المدرب الأوروغوياني ليوناردو راموس بدلاً من الروماني ريجيكامب الذي تم إبعاده من منصبه منذ المباراة الماضية أمام الشباب التي خرج فيها الفريق متعادلاً بنتيجة سلبية دون أهداف.

ويحضر الطائي في المركز السابع بلائحة الترتيب «قبل الأخير» ويملك في رصيده 23 نقطة وبفارق نقطتين عن فريق الرياض الذي يحضر في المركز الرابع عشر، مما يعني أن فوز الطائي في هذه المباراة يعني خروجه من دائرة الخطر بصورة نسبية، في المقابل سيكون الانتصار لفريق الرياض كفيلاً بابتعاده خطوة عن المنطقة الخطرة.

فريق الرياض الذي سجل سلسلة من النتائج السلبية في مبارياته الأخيرة بات مهدداً بالعودة سريعاً لدوري الدرجة الأولى، لكن مباراته أمام الطائي وتحقيق نقاطها ستكون كفيلة لتجاوز هذا الخطر رغم صعوبة المهمة على الفريقين.