ديربي العروس... لسعة البريكان تحلق بـ«قلعة الكؤوس»

قمة الجولة الـ26 من الدوري السعودي «أهلاوية»

البريكان يحتفل بهدفه الثمين بينما تبدو الحسرة على وجه حمد الله (تصوير: علي خمج)
البريكان يحتفل بهدفه الثمين بينما تبدو الحسرة على وجه حمد الله (تصوير: علي خمج)
TT

ديربي العروس... لسعة البريكان تحلق بـ«قلعة الكؤوس»

البريكان يحتفل بهدفه الثمين بينما تبدو الحسرة على وجه حمد الله (تصوير: علي خمج)
البريكان يحتفل بهدفه الثمين بينما تبدو الحسرة على وجه حمد الله (تصوير: علي خمج)

أهدى المهاجم فراس البريكان، فريقه الأهلي، نقاط ديربي جدة في قمة مباريات الجولة الـ26 من الدوري السعودي للمحترفين، بعدما سجل النجم الشاب هدف اللقاء الوحيد في شوط المباراة الأول.

وأحكم الأهلي قبضته على المركز الثالث في لائحة ترتيب الدوري بعدما رفع رصيده إلى 51 نقطة ووسع الفارق بينه وبين الاتحاد الذي يحضر في المركز الرابع بـ46 نقطة بعدما تجمّد رصيده عقب هذه الخسارة.

واكتظت مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» بجماهير الفريقين منذ ساعات مبكرة؛ إذ بلغ عدد الحضور الجماهيري 50 ألفاً و633 متفرجاً.

صراع على الكرة بين كانتي لاعب الاتحاد وماكسيمين لاعب الأهلي (تصوير: علي خمج)

بدأت المواجهة بأجواء جماهيرية كبيرة؛ إذ شهدت صافرة البداية تأخراً عن موعدها لدقائق عدة بسبب الأدخنة الملونة التي حجبت الرؤية في سماء ملعب الجوهرة.

وانطلقت المباراة وسط محاولات هجومية لفريق الأهلي الذي انتعش بعودة السنغالي إدواردو ميندي حارس المرمى، ولاعب خط الوسط الإيفواري كيسيه.

أما الاتحاد فقد بدت ملامح الغياب واضحة في صفوفه، وحل الشاب فرحة الشمراني في منتصف الميدان بمنطقة محور الارتكاز لتعويض غياب فيصل الغامدي، اللاعب الحاضر في قائمة المنتخب السعودي الأولمبي.

ويتنفس الاتحاد الصعداء بعد مُضي دقائق عدة وكان حضوره الأول عن طريق البرازيلي رومارينهو الذي تسلم كرة مثالية من كريم بنزيمة لكن النجم البرازيلي سددها بجوار القائم.

واشتدت وتيرة المنافسة، فجاء الرد الأهلاوي على هجمة رومارينهو عن طريق فراس البريكان الذي أهدر الكرة أيضاً رغم حضوره في موقف قريب من المرمى.

ابتسمت الدقيقة 34 للمهاجم الشاب البريكان بعدما تسلم عرضية من البرازيلي فيرمينو دار معها وركن الكرة في شباك عبد الله المعيوف محرزاً الهدف الأول لفريق الأهلي.

إيبانيز مدافع الأهلي يقطع الطريق على مهاجم الاتحاد حمد الله (تصوير: علي خمج)

وقبل نهاية الشوط الأول، تصدى عبد الله المعيوف حارس مرمى الاتحاد لتسديدة قوية من سانت ماكسيمين لاعب فريق الأهلي، ثم انطلق نجم الاتحاد الفرنسي نغولو كانتي بكرة مرتدة لم يتعامل معها بمثالية لتفقد خطورتها.

وبدأ الأهلي شوط المباراة الثاني بضغط هجومي كبير على عكس المتوقع، وبحث عن تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ.

في المقابل، كانت رأسية حسن كادش أول تهديد فعلي لشباك الأهلي في شوط المباراة الثاني، لكن ميندي كان في الموعد، وأيضاً لم يبتسم الحظ لفريق الاتحاد بعد تسديدة قوية من كانتي في الدقيقة 72، إذ منعها القائم من دخول الشباك.

وشن الاتحاد هجومه في الجزء الأخير من شوط المباراة الثاني بحثاً عن تعديل النتيجة، عن طريق محاولة للفرنسي كريم بنزيمة لم يُكتب لها النجاح في الدقيقة 76 إذ تألق إدواردو ميندي مجدداً وتصدى لرأسية بنزيمة.

واهتزت شباك الاتحاد مجدداً بعد كرة قوية أرسلها البرازيلي فيرمينو لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.

واستمرت الإثارة حتى لحظات المباراة الأخيرة بكرة رأسية من نغولو كانتي، لكن ميندي تصدى لها.

وفي بريدة، انتزع الخليج 3 نقاط ثمينة خارج أرضه، حينما كسب مُضيفه فريق الرائد بهدف وحيد حمل توقيع لاعبه خالد ناري في الدقيقة 28 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب نادي الرائد.

بنزيمة احتجب مرة أخرى عن المواجهات الكبرى (تصوير: علي خمج)

ورفع الخليج بهذا الانتصار الثمين رصيده إلى النقطة 34 متقدماً نحو المركز التاسع بصورة مؤقتة حتى نهاية مباريات هذه الجولة، في الوقت الذي تجمّد فيه رصيد الرائد عند 27 نقطة واستمر في المركز الرابع عشر.

وفي مدينة الرس، خيّم التعادل السلبي دون أهداف على مواجهة الحزم وضيفه ضمك ليواصل صاحب الأرض (الحزم) سلسلة نتائجه السلبية ويقترب من توديع منافسات الدوري نحو دوري الدرجة الأولى.

رفع الحزم رصيده بهذا التعادل إلى النقطة 16 مواصلاً حضوره في المركز الأخير، في حين استمرت نتائج فريق ضمك السلبية في آخر ثلاث مباريات واكتفى بنقطة التعادل ليرفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز السابع.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
TT

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

سيكمل فقط عامه الـ37 في أبريل (نيسان) المقبل: «ماتياس يايسله» ليس اسماً جديداً للمطلعين الإيطاليين. وفقاً للشائعات، أحبه ميلان، الذي واجهه في عام 2022. وكان يوفنتوس أيضاً يتابعه بعناية في الماضي، اليوم هو يعيش ويدرّب في الدوري السعودي.

في هذه الأثناء هو يتمتع ببعض الاسترخاء؛ إذ يدرب الأهلي، ويحتل المركز الخامس في الترتيب، لكن الأهم من ذلك أنه خسر مباراة واحدة فقط في آخر 11 مباراة، وفاز في 7 مباريات متتالية دون هزيمة. ليس هذا فحسب؛ فهو يمتلك أفضل سجلّ في دوري أبطال آسيا، إلى جانب الهلال.

وتحدث المدرب الألماني لصحيفة «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية؛ حيث سُئِل عن العديد من الأمور، وأجاب بصراحة وشفافية.

قال يايسله إنه فخور بسلسلة النتائج الرائعة التي حققها الأهلي في الوقت الحالي، وقال إن خوض 7 مباريات دون هزيمة والحفاظ على هذا السجل القوي في دوري أبطال آسيا يعكسان العمل الجاد والانضباط والوحدة داخل الفريق، واصفاً هذه النسخة بأنها «النسخة الأفضل» من الأهلي حتى الآن، لأنه يعتقد أن الفريق ما زال في مرحلة التطوُّر والتكيف، وهناك دائماً مجال للتحسين، مؤكداً أن هدفه الحفاظ على هذا الزخم ودفع الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك، واصفاً أفضل نسخة للأهلي بأنها تلك التي يسعى فيها باستمرار إلى النمو والنجاح في كل منافسة.

واستطرد يايسله: «لقد أمضيت عامين رائعين في سالزبورغ؛ حيث فزنا بلقبين للدوري وكأس وتأهلنا إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. عندما انتقلتُ إلى الدوري السعودي أردتُ خوض تحدٍّ جديد. لقد كانت فرصة عظيمة في مسيرتي، ولا يزال لدي الكثير من الأهداف لتحقيقها؛ لعبت بشكل احترافي في الدوري الألماني كلاعب في هوفنهايم، ولعبت في منتخب الشباب الألماني، وجزء من خبرتي الكروية يأتي من هناك مع التركيز على تقديم أفضل ما لدي. المساهمة في الفرق التي أقودها للنمو كمدرب خطوة بخطوة».

ورداً على تقارير ربطته بتدريب فريقي شتوتغارت ووست هام، قال يايسله: «من الرائع دائماً أن نكون مرتبطين بمثل هذه الأندية المرموقة؛ فهذا يعني أن العمل الذي نقوم به معترَف به. لكن، في الوقت الحالي، تركيزي بالكامل على الأهلي. أمامنا تحديات مثيرة، وأنا ملتزم تماماً بتحقيقها. أهدافنا هنا وأنا أستمتع بهذا الفصل الفريد في الدوري السعودي».

وعن طموحاته بالعودة لـ«البوندسليغا» أو تجربة التدريب في «البريمرليغ» أو الدوري الإيطالي، قال يايسله: «كمدرب، تطمح دائماً إلى اختبار نفسك في بيئات مختلفة وعلى أعلى مستوى. الدوري الألماني قريب من قلبي، نظراً لخلفيتي، لكن الدوريات مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإسباني أو الدوري الإيطالي لديها أيضاً تحدياتها ولها سحرها الفريد في الوقت الحالي، سأركز على مشروعي الحالي، وسنرى ما يخبئه المستقبل بالنسبة لي».

أما عن نموذج ناديه السابق، سالزبورغ، وهل هو قابل للتطبيق في بلدان أخرى، قال يايسله: «يعتمد نموذج سالزبورغ على فلسفة قوية لتطوير اللاعبين وديناميكية كرة القدم والإدارة المنظمة للنادي. في حين أنه من الممكن بالتأكيد تكييف المبادئ الأساسية في مكان آخر، إلا أنها تعتمد أيضاً على الثقافة المحلية والموارد والرؤية طويلة المدى للنادي في كل بلد. لديه حمضه النووي الخاص بكرة القدم، والنجاح يأتي من إيجاد التوازن الصحيح».

رياض محرز نجم النادي الأهلي السعودي (النادي الأهلي)

أما عن قوة المنافسة في الدوري السعودي، فقال يايسله: «من الداخل يمكنك أن ترى مدى التنافسية والطموح الذي يتمتع به الدوري السعودي. إنه ينمو بسرعة، ويجذب لاعبين ومدربين رفيعي المستوى، وتتزايد حدة المباريات باستمرار. إنه وقت مثير أن تكون جزءاً من هذا التحوُّل. الناس يحبون هنا الكثير من كرة القدم في المملكة العربية السعودية، الأجواء في الملاعب لا تُصدَّق؛ جماهير كبيرة، والمشجعون يدعمون الفرق واللاعبين بالهتافات أيضاً بما يليق بثقافتهم».

ورداً على سؤال هل اختار التدريب في الدوري السعودي فقط من أجل المال، قال يايسله: «أتفهم هذا التصور، لكن أعتقد أن هناك ما هو أكثر من ذلك. الخطط هنا طموحة، والدوري يتطور إلى منافسة عالية المستوى. من الواضح أن الجانب المالي يلعب دوراً، ولكن بالنسبة للعديد من اللاعبين والمدربين، فهو مهم. لقد قبلت هذا التحدي أيضاً حول فرصة بناء شيء مهم والمساهمة في نمو كرة القدم في المنطقة: دوري ناشئ، وفرصة تدريب لاعبين رائعين، واللعب ضد مدربين آخرين أكثر خبرة، مع العديد من الألقاب القوية. الأندية تمثل الدوري مع كثير من الجودة الفردية، وهي تنمو. لقد كان تحدياً مثيراً للغاية».

وعن الحياة في مدينة جدة، قال يايسله: «لقد كانت الحياة في جدة تجربة رائعة. إنها مدينة نابضة بالحياة وذات ثقافة غنية، ولقد استمتعت باستكشافها. الناس فيها مرحِّبون للغاية، والطعام رائع. وبعيداً عن كرة القدم، أقضي وقتاً في الاسترخاء والقراءة والبقاء فيها التواصل مع العائلة والأصدقاء. من المهم إيجاد التوازن، حتى في مثل هذه المهنة المكثفة».

وتطرق يايسله للحديث عن لاعبَيه اللذين لعبا من قبل في إيطاليا، إيبانيز وكيسي؛ حيث قال يايسله: «كلاهما يؤدي أداءً جيداً للغاية بالنسبة لنا. لديهما صفات رائعة، ويجلبان معهما كثيراً من المهارات القيادية التي اكتسباها في الدوريات الكبرى، مثل الدوري الإيطالي. أنا محظوظ بوجود لاعبين من هذا العيار يقودان دفاعنا وخط وسطنا».

أما عن جناح الأهلي الجزائري الدولي، رياض محرز، فقال يايسله: «رياض هو بالتأكيد أحد أعظم المواهب التي دربتها على الإطلاق. يمكنه فعل أي شيء بالكرة، وهو شخص يمكنه تغيير المباراة بمراوغة واحدة، وتمريرة واحدة، وتسديدة واحدة. كما أنه يجلب كثيراً من الخبرة المذهلة من فريق، مثل مانشستر سيتي الذي فاز بكل شيء».

وقال يايسله في الحوار أيضاً إنه لم يتصل به أحد من نادي ميلان لتدريب الفريق قبل أشهر.

وفي النهاية، أجاب يايسله عما إذا كان أسلوبه يناسب الدوري الإيطالي لو درب فيه يوماً ما؛ حيث قال: «فكرة لعبتي أو أسلوب اللعب المفضَّل لديّ سيكون مناسباً لجميع الدوريات. أعتقد أنه من خلال العمل الجاد والتفاني، من الممكن دائماً التكيف مع الدوريات والأساليب المختلفة».